ليفربول يُعمق جراح سيتي ويعزز آماله في التتويج بلقب الدوري الإنجليزي

تشيلسي يواصل عروضه الرائعة بانتصار ثمين على آستون فيلا... ويونايتد يواصل انتفاضته برباعية في شباك إيفرتون

صلاح (رقم 11) يسجل هدف ليفربول الثاني في مرمى سيتي من ركلة الجزاء (د.ب.أ)
صلاح (رقم 11) يسجل هدف ليفربول الثاني في مرمى سيتي من ركلة الجزاء (د.ب.أ)
TT

ليفربول يُعمق جراح سيتي ويعزز آماله في التتويج بلقب الدوري الإنجليزي

صلاح (رقم 11) يسجل هدف ليفربول الثاني في مرمى سيتي من ركلة الجزاء (د.ب.أ)
صلاح (رقم 11) يسجل هدف ليفربول الثاني في مرمى سيتي من ركلة الجزاء (د.ب.أ)

عزَّز ليفربول آماله في التتويج بلقبه الثاني خلال آخر 35 عاماً ضمن الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم بعدما عمَّق جراح مانشستر سيتي، حامل اللقب، بالانتصار عليه 2 - صفر في قمة مباريات المرحلة الثالثة عشرة، التي شهدت انتصاراً مهماً لتشيلسي على أستون فيلا بثلاثية نظيفة، كما عزَّز تشيلسي مكانه في المربع الذهبي بانتصاره الثمين على أستون فيلا بثلاثية نظيفة، ومواصلة مانشستر يونايتد انتفاضته بفوز كبير على ضيفه إيفرتون برباعية، فيما فرمل فولهام مسيرة مضيفه توتنهام الجيدة وخرج بنقطة التعادل 1 - 1. في أنفيلد واصل ليفربول فرض سيطرته على ملعبه، فبعد 4 أيام من فوزه اللافت على حساب ضيفه ريال مدريد الإسباني 2 - 0 في دوري أبطال أوروبا، جاء الدور ليسقط مانشستر سيتي بهدفَي الهولندي كودي جاكبو في الدقيقة 12، والمصري محمد صلاح من ركلة جزاء، ويتصدر بفارق 9 نقاط عن آرسنال (الثاني)، فيما تراجع سيتي إلى المركز الخامس برصيد 23 نقطة. ويأمل ليفربول الذي استحقّ الفوز عن جدارة، أن تتكرر الوقائع التاريخية لصالحه، حيث إنّ جميع الفرق التي تصدرت بتسع نقاط أو أكثر في هذه المرحلة من الموسم فازت في نهاية المطاف باللقب. في المقابل، ازداد وضع مانشستر سيتي صعوبة، إذ لم يحقق أي فوز في 7 مباريات متتالية في جميع المسابقات، ومن الواضح أنّ حامل اللقب يعاني من «هشاشة» دفاعية وهجومية، وبات مدربه الإسباني جوسيب غوارديولا، يواجه أسوأ سلسلة في مسيرته على الإطلاق.

وعلى ملعبه «ستامفورد بريدج»، واصل تشيلسي نتائجه اللافتة مؤخراً بانتصار على آستون فيلا المنافس الصعب، بثلاثية سجلها سل نيكولا جاكسون والقائد إنزو فرنانديز وكول بالمر، ليشعل المنافسة على قمة الجدول.

بالمر يحتفل بتسجيل ثالث أهداف تشيلسي (رويترز)

ودخل فيلا اللقاء على خلفية 7 مباريات متتالية من دون فوز في جميع المسابقات، وتحديداً منذ 22 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي حين تغلب على بولونيا الإيطالي 2 - 0 في دوري أبطال أوروبا الذي تأهل إليه بحلوله رابعاً الموسم الماضي. وبالتالي، عجز فريق المدرب الإسباني أوناي إيمري عن استعادة توازنه بسقوطه القاسي أمام تشيلسي الذي حقق فوزه السابع في البطولة هذا الموسم مقابل 4 تعادلات وهزيمتين، ولم يتعرض لأي خسارة في آخر 5 مباريات. ورفع تشيلسي رصيده إلى 25 نقطة وأشعل الصراع على مركز الوصافة والمربع الذهبي. في المقابل، توقف رصيد آستون فيلا، الذي اكتفى بتحقيق فوز وحيد في مبارياته الـ8 الأخيرة بالبطولة، عند 19 نقطة في المركز الحادي عشر.

افتتح المهاجم السنغالي نيكولاس جاكسون التسجيل مبكراً لتشيلسي في الدقيقة السابعة، بعدما تسلم تمريرة زميله الإسباني مارك كوكوريا، ليطلق قذيفة رائعة اصطدمت بالقائم الأيسر ثم سكنت الشباك.

وأضاف الأرجنتيني إنزو فرنانديز الهدف الثاني في الدقيقة الـ36، إثر تمريرة من كول بالمر، ليطلق تسديدة قوية من على حدود منطقة الجزاء، سكنت على يمين مرمى الأرجنتيني إيميليانو مارتينيز حارس مرمى فيلا. وفي الشوط الثاني، أضاف كول بالمر الهدف الثالث في الدقيقة الـ83، بتسديدة قوية أيضاً من حدود منطقة الجزاء على يسار المرمى.

وفي «أولد ترافورد» حقق مانشستر يونايتد انتصاراً عريضاً على ضيفه إيفرتون برباعية تقاسمها كل من ماركوس راشفورد والهولندي جوشوا زيركزي، وكان للعاجي ديالو أماد بصمة عليها جميعها بمهاراته وتمريراته الحاسمة.

راشفور سجل ثنائية واحتفل مع أماد صانع رباعية الفوز على أيفرتون (أ.ب)

والفوز هو الأول ليونايتد بالدوري تحت قيادة مدربه البرتغالي روبن أموريم، ليرفع الفريق رصيده إلى 19 نقطة بالمركز التاسع. في المقابل، توقف رصيد إيفرتون، الذي عجز عن تحقيق أي انتصار للمباراة الخامسة على التوالي في البطولة، عند 11 نقطة في المركز الخامس عشر.

وافتتح مانشستر يونايتد فوزه الخامس في البطولة مقابل 4 تعادلات و4 هزائم، ومهرجان أهدافه في الدقيقة الـ34 عبر ماركوس راشفورد الذي استعاد ذاكرة التهديف للمباراة الثانية على التوالي في المسابقة، فيما أضاف زيركزي الثاني في الدقيقة الـ41. وعاد راشفورد لهز الشباك مرة أخرى، محرزاً الهدف الثالث ليونايتد في الدقيقة الـ46، وعزز زيركزي تقدم الفريق المضيف بالهدف الرابع في الدقيقة الـ64.

وكان أموريم استهل مسيرته مع مانشستر يونايتد بالتعادل 1 - 1 مع مضيفه إيبسويتش تاون في المرحلة الماضية، قبل أن يحصد باكورة انتصاراته بوجه عام مع الفريق الملقب بـ«الشياطين الحمر» خلال فوز فريقه المثير 3 - 2 على ضيفه بودو غليمت النرويجي، بالدوري الأوروبي الخميس.

والآن، سيكون أموريم أمام الاختبار الجدي الأول حين يحل يونايتد ضيفاً على غريمه آرسنال الأربعاء في المرحلة المقبلة.

وفرض فولهام التعادل الإيجابي 1 - 1 على مضيفه توتنهام في المواجهة اللندنية، التي أقيمت بأرض الأخير. وبعد شوط أول سلبي بين الفريقين، بادر بيرنان جونسون بالتسجيل لمصلحة توتنهام في الدقيقة الـ54، لكن توم كيرني عادل لفولهام في الدقيقة الـ67. واضطر فولهام لخوض الدقائق الأخيرة من اللقاء بعشرة لاعبين عقب طرد كيرني في الدقيقة الـ83، وضغط توتنهام لاستغلال النقص العددي في صفوف منافسه وتسجيل هدف الفوز وخطف النقاط الثلاث، لكن محاولاته باءت بالفشل، ليكتفي كل فريق بنقطة.

وارتفع رصيد توتنهام إلى 20 نقطة في المركز السابع، متفوقاً بفارق نقطة وحيدة على فولهام، صاحب المركز العاشر.

على جانب آخر، أظهر فوز آرسنال على وستهام بـ5 أهداف مقابل هدفين مساء السبت عرضاً استثنائياً من ثنائي المدفعجية بوكايو ساكا ومارتن أوديغارد، وأنهما سيكونان العامل الأساسي في استمرار الفريق بسباق المنافسة على اللقب.

وقال الإسباني ميكيل أرتيتا، مدرب آرسنال، إن فريقه يستعيد زخمه مجدداً بعد فترة سيئة، وإنه يجب أن يحافظ على مستواه الجيد، مؤكداً أن التشكيلة عادت إلى قمة مستواها مرة أخرى بعد 4 مباريات دون انتصار في الدوري قبل فترة التوقف الدولي الشهر الماضي.

وسجل غابرييل ولياندرو تروسار والقائد مارتن أوديغارد وكاي هافرتز وبوكايو ساكا الأهداف في الشوط الأول المثير الذي شهد 7 أهداف في «استاد لندن» ليرتفع رصيد آرسنال إلى 25 نقطة.

وقال أرتيتا، الذي تغلب فريقه على نوتنغهام فورست 3 - صفر الأسبوع الماضي ثم فاز على سبورتينغ لشبونة 5 - 1 خارج أرضه في دوري أبطال أوروبا الثلاثاء: «نعم؛ اكتسبنا بعض الزخم. أعتقد أننا استعدنا بعض التدفق مرة أخرى، مع عزم وتصميم حقيقي. الفوز بمباريات متتالية ضد 3 منافسين أقوياء أمر رائع. نحن في لحظة رائعة الآن».

وأضاف المدرب الإسباني، الذي يستضيف فريقه مانشستر يونايتد الأربعاء: «في كرة القدم يجب أن تكون على أهبة الاستعداد وتستعد بأفضل طريقة ممكنة».

وشكلت استعادة القائد أوديغارد لياقته البدنية بعد فترة غياب طويلة بسبب إصابة في الكاحل، دفعة قوية لآرسنال، في حين بدا ساكا في حال أفضل بعد غيابه عن المعسكر الأخير لمنتخب إنجلترا بسبب إصابة مزعجة.

وبالإضافة إلى ركلة الجزاء التي سجلها، أضاف ساكا تمريرتين حاسمتين أخريين، ليرفع رصيده الإجمالي هذا الموسم إلى 10 أهداف في 13 مباراة.

وقال أرتيتا عن ساكا: «إنه مذهل؛ لأنه يفعل أصعب شيء يمكن فعله في كرة القدم. لذلك؛ فإن اللاعب الذي يمكنه الثقة بهذه اللحظات، يمكن أن يؤثر على النتيجة بهذه الطريقة، كما تعلمون... قيمة ذلك هائلة».

وقال ساكا: «قدمنا أداء رائعاً وسجلنا كثيراً من الأهداف. نلعب كرة قدم جيدة الآن، ونريد أن نستمر على هذا المنوال. عدنا إلى أفضل مستوياتنا. نبدو في حالة جيدة، ونتمتع بالحيوية، ونستمتع جميعاً باللعب الآن. كان أسبوعاً رائعاً بالنسبة إلينا. اكتسبنا كثيراً من الزخم ونريد أن نستمر في المباريات القليلة المقبلة».

كان التفاهم بين ساكا وأوديغارد وراء ترجيح كفة الفريق أمام وستهام، وظهر ذلك جلياً في الهدف الثاني الذي جاء بعد فترة وجيزة من اعتقاد وستهام أنه أدرك التعادل عن طريق الهدف الذي أحرزه كريسينسيو سامرفيل قبل أن يُلغى بداعي التسلل. كانت تمريرة أوديغارد المتقنة إلى ساكا رائعة، وكذلك التمريرة التي مررها النجم الإنجليزي إلى لياندرو تروسار الذي وضعها في المرمى.

ومن الواضح أن هناك علاقة رائعة بين الاثنين في الملعب لدرجة أنهما يتبادلان تسديد ركلات الجزاء.

وقال ساكا عن تسديد أوديغارد ركلة الجزاء الأولى: «لقد طلب مني الكرة، فقد كان يريد أن يسجل هدفاً. إنه يمنحني كثيراً من الكرات. لذا؛ من الجيد أن أمنحه الكرة هذه المرة».

في الحقيقة، يُعدّ ساكا وأوديغارد أهم لاعبَين في آرسنال، وإذا واصلا اللعب بشكل جيد، فستكون هناك فرصة أمام آرسنال لملاحقة ليفربول في سباق اللقب.


مقالات ذات صلة

10 نقاط بارزة في الجولة الـ13 من الدوري الإنجليزي

رياضة عالمية هجمة لنوتنغهام فورست خلال المواجهة التي واصل فيها الفريق «الأحمر» انطلاقته وأسقط إيبسويتش (رويترز)

10 نقاط بارزة في الجولة الـ13 من الدوري الإنجليزي

أصبحت الأمور أسهل كثيراً في تشيلسي بعدما استعاد الأرجنتيني إنزو فرنانديز مستواه المعروف أخيراً

رياضة عالمية إيدي هاو (رويترز)

هاو: لا أنكر حاجة نيوكاسل لتجديد صفوفه

يبدو إيدي هاو، المدير الفني لفريق نيوكاسل يونايتد، حريصاً على تجديد صفوف الفريق، محذراً إدارة النادي من مخاطر «الركود».

«الشرق الأوسط» (نيوكاسل)
رياضة عالمية أرنه سلوت (رويترز)

سلوت: لن نتعجل عودة أليسون من الإصابة

قال أرنه سلوت مدرب ليفربول متصدر الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم الثلاثاء إن الحارس الأول للفريق أليسون بيكر لن يتعجل العودة من الإصابة قبل زيارة نيوكاسل.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية يحرص يونغ على رؤية ابنه يلعب بعد مشاركته لأول مرة في الفريق الأول هذا الموسم (حساب تايلر في «إنستغرام»)

يونغ لاعب إيفرتون سيواجه نجله تايلر في كأس الاتحاد الإنجليزي

تنتظر آشلي يونغ مدافع إيفرتون مواجهة عائلية في الدور الثالث لكأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم حينما يلتقي فريقه مع بيتربره يونايتد الذي يضم نجله تايلر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية سجل فان نيستلروي 150 هدفاً خلال فترة ناجحة للغاية استمرت 5 سنوات مع يونايتد (رويترز)

فان نيستلروي: رحيلي عن مانشستر يونايتد كان مؤلماً لمشاعري

أبدى رود فان نيستلروي خيبة أمله لترك مانشستر يونايتد بعد انتهاء فترة عمله الناجحة مدرباً مؤقتا لكن المهاجم الهولندي السابق قال إنه يتفهم سبب رغبة المدرب الجديد.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)

10 نقاط بارزة في الجولة الـ13 من الدوري الإنجليزي

هجمة لنوتنغهام فورست خلال المواجهة التي واصل فيها الفريق «الأحمر» انطلاقته وأسقط إيبسويتش (رويترز)
هجمة لنوتنغهام فورست خلال المواجهة التي واصل فيها الفريق «الأحمر» انطلاقته وأسقط إيبسويتش (رويترز)
TT

10 نقاط بارزة في الجولة الـ13 من الدوري الإنجليزي

هجمة لنوتنغهام فورست خلال المواجهة التي واصل فيها الفريق «الأحمر» انطلاقته وأسقط إيبسويتش (رويترز)
هجمة لنوتنغهام فورست خلال المواجهة التي واصل فيها الفريق «الأحمر» انطلاقته وأسقط إيبسويتش (رويترز)

قاد محمد صلاح ليفربول لتحقيق انتصار ثمين ومستحق على ضيفه مانشستر سيتي ليبتعد عنه بفارق 11 نقطة. وواصل تشيلسي عروضه القوية وتقدم الى المركز الثالث مؤقتاً بعدما عمَّق جراح ضيفه أستون فيلا. وفرَّط نيوكاسل في ثلاث نقاط ثمينة كانت في متناوله بالتعادل أمام كريستال بالاس. «الغارديان» تستعرض هنا 10 نقاط بارزة في الجولة الـ13 من الدوري الإنجليزي:

ليفربول القوي يسحق مانشستر سيتي المنهك

ما يقدمه ليفربول في أواخر عام 2024 يذكرنا بما قدمه في أواخر عام 2019 الذي انتهى بفوز النادي بأول لقب للدوري الإنجليزي الممتاز منذ 30 عاماً. في ذلك الوقت، فاز ليفربول بقيادة المدير الفني الألماني يورغن كلوب على مانشستر سيتي بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد وتصدر جدول الترتيب بفارق ثماني نقاط عن صاحب المركز الثاني، وتسع نقاط عن مانشستر سيتي. وفي عام 2024، يغرّد ليفربول منفرداً في الصدارة بفارق تسع نقاط عن صاحب المركز الثاني و11 نقطة عن مانشستر سيتي. وحتى لو كان الفريق الحالي لليفربول يلعب بشكل أكثر تحفظاً تحت قيادة أرني سلوت، فإن «الضربة القاضية» التي وجهها لمانشستر سيتي، الأحد الماضي، جاءت بعد اللعب بضغط عالٍ بطول الملعب وبشراسة هجومية هائلة أقرب كثيراً إلى ما كان يقدمه الفريق تحت قيادة كلوب. وقال سلوت بدبلوماسية بعد نهاية المباراة: «كنت أعلم أن يورغن ترك الفريق في وضع جيد للغاية». وبينما يستمتع سلوت بموسمه الأول في الدوري الإنجليزي الممتاز، تعرَّض غوارديولا لهتافات من جماهير ليفربول تقول: «سوف يُقال من منصبه في الصباح»، وهي الاستفزازات التي تعرَّض لها تقريباً كل من يلعب أو يعمل في كرة القدم الإنجليزية، فحتى السير أليكس فيرغسون تعرَّض لمثل هذه الهتافات في أكتوبر (تشرين الأول) 2005، عندما سحق ميدلسبره فريقه مانشستر يونايتد بأربعة أهداف مقابل هدف وحيد، وهي الهزيمة التي أشعلت شرارة رحيل روي كين. ونجح فيرغسون في الخروج من هذا المأزق سريعاً بتحقيق فوز صعب على تشيلسي بقيادة جوزيه مورينيو بهدف دون رد. كان غوارديولا يأمل في حدوث شيء مماثل على ملعب أنفيلد، لكن فريقه المنهك بدا عاجزاً عن العودة في النتيجة وبلا أي أنياب هجومية، بل وواصل ارتكاب الأخطاء الدفاعية القاتلة نفسها التي عانى منها في الأسابيع الأخيرة. فهل يحتاج مانشستر سيتي إلى التضحية ببعض اللاعبين على غرار ما حدث مع مانشستر يونايتد عندما تخلى عن نجمه روي كين؟ ربما يكون الضحية هو كيفن دي بروين، الذي خفت بريقه كثيراً هذا الموسم! (ليفربول 2 - 0 مانشستر سيتي).

فولهام ينتزع نقطة من توتنهام المتعثر بهدف توم كايرني (رويترز)

الكرات الثابتة تصنع الفارق في ديربي لندن

من الواضح للجميع أن الأندية أصبحت تعتمد وبوتيرة متسارعة على مدربين متخصصين في التدريب على كيفية تنفيذ الركلات الثابتة. وتم رصد أحد مدربي الركلات الركنية والركلات الحرة المشهورين في الدوري الإنجليزي الممتاز مؤخراً وهو يوقّع على أوتوغراف لأحد المعجبين خارج الملعب! وفي وست هام، فإن التعليمات التي قدمها مدرب الضربات الثابتة في آرسنال، نيكولاس غوفر، في الهدف الأول للمدفعجية، جذبت أنظار الجميع، بل وظل غوفر يوجه التعليمات للاعبي فريقه مع كل ركلة ركنية أو ضربة ثابتة. وعندما سجل غابرييل ماغالهايس هدفاً برأسه، بدا بابلو سانز، مدرب الكرات الثابتة في وست هام، مذهولاً. ومن وجهة نظر المدير الفني لـوست هام، جولين لوبيتيغي، لم يكن من المفترض أن يتم احتساب الهدف بعدما أعاق يورين تيمبر لوكاس باكيتا. وكان من الصعب أن نرى كيف تجاهل حكم تقنية الفيديو هذه المخالفة الواضحة، ولا يمكن تخيل رد فعل ميكيل أرتيتا لو كان فريقه هو الذي استقبل هدفا بهذه الطريقة. (وست هام 2 - 5 آرسنال).

إنزو فرنانديز يُظهر قيمته أخيراً

أصبحت الأمور أسهل كثيراً في تشيلسي بعدما استعاد لاعب خط الوسط الأرجنتيني إنزو فرنانديز، الذي كلف خزينة النادي 106.7 مليون جنيه إسترليني، مستواه المعروف أخيراً. من الإنصاف أن نقول إن فرنانديز حصل على وقت طويل من أجل التكيف مع تشيلسي، الذي انضم إليه في يناير (كانون الثاني) 2023، بعد شهر من مساعدة منتخب بلاده على الفوز بكأس العالم، وواجه صعوبات كبيرة في البداية للوصول إلى مستوى التوقعات. لقد أثارت سلسلة من العروض المخيبة للآمال الشكوك حول قدرة فرنانديز على التكيف مع كرة القدم الإنجليزية. وتزايدت الشكوك أكثر عندما خضع لعملية جراحية في نهاية الموسم الماضي، في الوقت الذي تحسَّن فيه أداء تشيلسي أثناء فترة غيابه. جلس النجم الأرجنتيني على مقاعد البدلاء لفترة من الوقت خلال الموسم الحالي، لكنه نجح في العودة لمستواه السابق واستعاد مكانه في التشكيلة الأساسية وسجَّل هدفاً في مرمى أستون فيلا، وهو الهدف الثاني له على التوالي. إنه يستمع بتعليمات المدير الفني للبلوز، إنزو ماريسكا، بالتقدم كثيراً للأمام، كما قدم أيضاً الكثير من التمريرات الحاسمة المهمة. (تشيلسي 3 - 0 أستون فيلا).

إيفرتون يتخلى عن مبادئ شون دايك

خلال المباراة التي خسرها أمام مانشستر يونايتد برباعية نظيفة، لعب إيفرتون بشكل غريب للغاية ومختلف تماماً عن الطريقة المعتادة التي يلعب بها تحت قيادة شون دايك، حيث سمح للفريق المنافس باختراق دفاعاته بسهولة كبيرة، وخير مثال على ذلك الهجمة المرتدة السريعة التي أحرز منها جوشوا زيركزي الهدف الثاني لمانشستر يونايتد بعد خطأ قاتل من جيمس تاركوفسكي. وقال دايك عن ذلك: «لقد كان من الصعب حقاً بالنسبة لي أن أتحمل ذلك؛ لأننا في ذلك الوقت كنا نهاجم من أجل إدراك التعادل، ثم تعرَّضنا لهجمة مرتدة سريعة. لقد فوجئت تماماً عندما تأخرنا في النتيجة بهدف دون رد بهذه الطريقة، ثم ارتكبنا هذا الخطأ الساذج. أعتقد أننا كنا الأفضل في معظم النواحي خلال أول 30 دقيقة. التحدي الذي يواجهنا حالياً هو إهدار الفرص السهلة وإنهاء الهجمات أمام المرمى، وهو ما يُعد أصعب شيء يمكن تغييره». (مانشستر يونايتد 4 - 0 إيفرتون).

كودي غاكبو يهزّ شباك مانشستر سييتي بهدف ليفربول الأول (رويترز)

هل سيتألق سون مرة أخرى مع توتنهام؟

سجَّل سون هيونغ مين ثلاثة أهداف في الدوري حتى الآن هذا الموسم، كما صنع أربعة أهداف أخرى. لا يوجد سبب للذعر، لكن هدفين من هذه الأهداف جاءا ضد إيفرتون، وهدفاً في مرمى وست هام، في مباراتين حقق فيهما توتنهام الفوز بشكل مريح. ومن الواضح للجميع أن سون لم يعد حاسماً كما كان في المواسم السابقة. يبلغ النجم الكوري الجنوبي من العمر 32 عاماً، وهناك شعور بأن مستواه بدأ يتراجع، حتى وإن كان يرى البعض أنه لا يزال قادراً على تقديم الكثير. وقال المدير الفني للسبيرز، أنغي بوستيكوغلو: «لا أعتقد أنه قلق بشأن ذلك. لقد مر لاعبون مختلفون بمثل هذه الفترات (التراجع) من قبل. ويتمثل الحل في الحفاظ على تركيزنا وعدم القلق كثيراً بشأن ما حدث من قبل، وأنا متأكد من أنه سيعود إلى إحراز الكثير من الأهداف مرة أخرى». (توتنهام 1 - 1 فولهام).

أخطاء إيفانيلسون تكتب التاريخ أيضاً

إذا كانت الثلاثية التي سجلها جاستن كلويفرت من ثلاث ركلات جزاء قد كتبت رقماً قياسياً باسم بورنموث، فإن الدور الذي لعبه إيفانيلسون من خلال حصوله على الأخطاء في ركلات الجزاء الثلاث قد كتب التاريخ أيضاً، حيث أصبح أول لاعب يحصل على ثلاث ركلات جزاء في مباراة واحدة في الدوري الإنجليزي الممتاز. وقال المدير الفني لوولفرهامبتون، غاري أونيل، عندما سُئل عن دفاع فريقه: «إنه شيء جنوني تماماً». وبعد خوض أربع مباريات دون هزيمة، وتحقيق فوز ساحق على فولهام في الأسبوع السابق بأربعة أهداف مقابل هدف وحيد، عاد دفاع وولفرهامبتون لحالة الفوضى التي كان عليها في وقت سابق من الموسم. لقد اعتمد أونيل على التشكيلة نفسها وطريقة اللعب اللتين قادتا الفريق للفوز على فولهام، لكنه اعترف بعد الخسارة أمام بورنموث بأنه كان مخطئاً في ذلك، وقال: «لو أعيدت المباراة مرة أخرى، فسنحاول اللعب بشكل مختلف». لقد ساهم أونيل في خسارة فريقه بهذا الشكل؛ نظراً لأنه ارتكب الكثير من الأخطاء الواضحة، لعل أبرزها الاعتماد على ماريو ليمينا في مركز قلب الدفاع، رغم أنه ليس مدافعاً على الإطلاق! (وولفرهامبتون 2 - 4 بورنموث).

برينتفورد يبني حصناً من دون إيفان توني

حوَّل برينتفورد ملعبه حصناً منيعاً أمام المنافسين هذا الموسم، حيث نجح في التغلب على منافسيه بسهولة مذهلة تحت قيادة المدير الفني توماس فرانك، الذي نجح في دمج لاعب موهوب مثل كيفن شادي في صفوف الفريق، وتدوير لاعبي الهجوم، ليرد بقوة على كل المشككين الذين كانوا يقولون إن الفريق كان يعتمد بشكل كبير على مهاجمه السابق إيفان توني. ومن دون المهاجم الإنجليزي الدولي، سجل برينتفورد الآن ثلاثة أهداف أو أكثر في أربع مباريات متتالية على ملعبه في الدوري لأول مرة منذ عام 1984، ويحتل صدارة جدول الدوري إذا احتسبنا عدد النقاط التي حصل عليها كل فريق على ملعبه فقط. وقال فرانك: «أعتقد أنني أواجه بعض التحديات الجيدة؛ لأن لدي الكثير من المهاجمين الجيدين الذين يريدون اللعب. لقد أصبحنا فريقاً هجومياً تماماً، فقد لعبنا بأربعة أجنحة ومهاجمين بالإضافة إلى صانع ألعاب هو ميكيل دامسغارد، لكن لأنهم جميعاً يلعبون في خط الهجوم فإنهم يبذلون مجهوداً كبيراً للغاية». وعلى الرغم من أن الهزائم أمام ليفربول ومانشستر سيتي وتوتنهام تسلط الضوء على الفجوة مع الفرق الكبرى، لكن برينتفورد، الذي يحتل المركز الثامن الآن، قد يبدأ في تقليص هذه الفجوة في النصف الثاني من الموسم. (برينتفورد 4 - 1 ليستر سيتي).

فرنانديز ومدربه ماريسكا بعد تعميق جراح أستون فيلا (أ.ب)

نيوكاسل يفقد فاعليته أمام المرمى

من حق المدير الفني لنيوكاسل، إيدي هاو، أن يشعر بالقلق. فعلى الرغم من أنه بدا متفائلاً بأن الإصابة التي تعرض لها ألكسندر إيزاك أمام كريستال بالاس قد لا تكون خطيرة، فإن الفريق يعاني بشكل واضح في النواحي الهجومية. ورغم أن نيوكاسل كان قادراً على تحقيق الفوز على كريستال بالاس على ملعب «سيلهرست بارك» بعد الاستفادة من الهدف العكسي الذي سجّله مارك غويهي في مرماه، فإن الفريق لم يقدم الكثير في النواحي الهجومية، ولم يسجل سوى 14 هدفاً فقط في 13 مباراة بالدوري الإنجليزي الممتاز. من المفترض أن يتحسن الفريق مع عودة كالوم ويلسون، لكن هاو قال إنه قد يضطر إلى العمل على رفع ثقة اللاعبين بأنفسهم أمام مرمى المنافسين. (كريستال بالاس 1 - 1 نيوكاسل).

جوتا سيلفا يتألق مع نوتنغهام فورست

بعد سياسة عشوائية فيما يتعلق بالتعاقدات الجديدة في نوتنغهام فورست، يُعد جوتا سيلفا دليلاً على وجود خطة واضحة وجادة للطريقة التي يدير بها النادي ملف التعاقدات الآن. لقد وصل الجناح البرتغالي من فيتوريا دي غيماريش هذا الصيف مقابل 6.5 مليون جنيه إسترليني وأظهر لمحات على أنه يمتلك موهبة كبيرة تستحق سعراً أعلى من ذلك. لقد منحه المدير الفني لنوتنغهام فورست، نونو إسبيريتو سانتو، بدايته الأولى في الدوري الإنجليزي الممتاز، بعد 11 مباراة بديلاً، أمام إيبسويتش تاون. ومنذ الدقيقة الأولى، أظهر سيلفا أنه يمتلك سرعة فائقة وطاقة مذهلة، وخلق الكثير من المشكلات للفريق الزائر. كما حصل على ركلة الجزاء التي منحت فريقه هدف الفوز، حتى لو حدث ذلك بطريقة تنطوي على تمثيل مسرحي. (نوتنغهام فورست 1 - 0 إيبسويتش تاون).

برايتون يفسد بدايته الرائعة

ربما قضى برايتون مساء الجمعة وهو يحتل المركز الثاني في جدول الترتيب، لكن فابيان هورتسيلر لم يكن في حالة مزاجية تسمح له بالتفكير في بدايته الممتازة مع الفريق بعد أن أجبره ساوثهامبتون، صاحب المركز الأخير، على التعادل. وإذا كانت هناك مشكلة واحدة واضحة بالنسبة للمدير الفني الألماني، فإنها تتعلق بالطبع بعدم قدرة فريقه على الفوز على ملعبه أمام الفرق التي تحتل مراكز في النصف الثاني من جدول الترتيب. وجاء التعادل أمام ساوثهامبتون بعد نتائج محبطة مماثلة ضد إيبسويتش تاون وولفرهامبتون، والتي كان من الممكن أن تجعل الفريق في موقف أفضل لو فاز فيها. (برايتون 1 - 1 ساوثهامبتون).

* خدمة «الغارديان»