خسائر مانشستر سيتي... هل هي نهاية حقبة؟

بيب غوارديولا تلقى الهزيمة الخامسة توالياً في كل المسابقات (أ.ف.ب)
بيب غوارديولا تلقى الهزيمة الخامسة توالياً في كل المسابقات (أ.ف.ب)
TT

خسائر مانشستر سيتي... هل هي نهاية حقبة؟

بيب غوارديولا تلقى الهزيمة الخامسة توالياً في كل المسابقات (أ.ف.ب)
بيب غوارديولا تلقى الهزيمة الخامسة توالياً في كل المسابقات (أ.ف.ب)

فاز مانشستر سيتي بمباريات أقل من سان مارينو في الشهر الماضي.

من حين إلى آخر، يخرج الدوري الإنجليزي الممتاز بنتيجة زلزالية حقيقية تبدو كأنها ترمز إلى نهاية حقبة.

تتبادر إلى الأذهان هزيمة ليفربول 7 - 2 أمام آستون فيلا في عام 2020، وكذلك هزيمة مانشستر يونايتد 5 - 0 أمام نيوكاسل في التسعينات. إن رؤية أبطال إنجلترا الحاليين مهانين ومذلولين بهذه الطريقة حدث نادر جداً.

الأمر ليس علماً حتمياً دقيقاً، فقد فاز يونايتد بالدوري الإنجليزي الممتاز في ذلك الموسم، ومانشستر سيتي لديه عادة اكتساح كل المنافسين في النصف الثاني من الموسم، لكن هزيمته الساحقة 4 - 0 على أرضه أمام توتنهام هوتسبير ذات عواقب وخيمة، كما مشهد أحد أعظم العقول الإدارية في اللعبة وهو عاجز عن إيقافها.

هناك كثير من الأسباب التي تجعل فريق بيب غوارديولا عرضة للخطأ، على وجه التحديد 16 سبباً، وفقاً لمراسل شبكة «The Athletic» في سيتي، سام لي، ولكن من الصعب تجاهل الإصابات وتقدم الفريق في السن.

كانت أهداف إيرلينغ هالاند غطاءً لنواقص (منذ رمي الكرة على رأس غابرييل، سجل هدفين فقط من 6 أهداف متوقعة)، ولكن دون رودري وماتيو كوفاسيتش، ومع كفاح إلكاي غندوغان وكايل ووكر وفيل فودين من أجل استعادة لياقتهم، يمتلك سيتي مركزاً أكثر ليونة من الحلوى الذائبة يسمح بـ2.8 «فرصة كبيرة»، محددة من قبل شبكة «أوبتا»، في المباراة الواحدة، وهذا نحو ضعف أكبر عدد من الفرص التي استقبلها الفريق سابقاً تحت قيادة غوارديولا. إنهم معرضون للخطر بشكل لم يسبق له مثيل تحت قيادة مدربهم الإسباني.

وقد كشفهم توتنهام، خصوصاً من خلال ديان كولوسيفسكي الماهر، وجيمس ماديسون المتجدد.

على الرغم من كل أوجه القصور التي يعاني منها سيتي، فإن خطة أنجي بوستيكوغلو التمركزية كانت ضربة عبقرية، حيث انتقل كولوسيفسكي بشكل مفاجئ إلى الطرف وأُحضر ماديسون لاستغلال الثغرات التي فُتحت عبر هجمة زملائه في الفريق.

لم يكن هذا تكتيكاً جديداً من بوستيكوغلو (الذي سنفترض أنه لم يعد تحت خطر الإقالة بعد الآن)، وقد حدد كيف يجر توتنهام مدافعي سيتي في اتجاهات لم يرغبوا بالتوجه إليها.


مقالات ذات صلة

دوري المقاتلين المحترفين: حزام سعودي تاريخي للبطل «القحطاني»

رياضة سعودية أبطال أحزمة الأربعة في لقطة ختام تاريخية (الشرق الأوسط)

دوري المقاتلين المحترفين: حزام سعودي تاريخي للبطل «القحطاني»

عانق المقاتل السعودي عبد الله القحطاني إنجازاً تاريخياً، بعد تتويجه بلقب نهائي الموسم الافتتاحي لدوري المقاتلين المحترفين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

لولوة العنقري (الرياض )
رياضة سعودية هتان توجه ضربة علوية لمنافستها الجزائرية (وزارة الرياضة)

الميدان يا حميدان... فعلتها «هتان»

كسبت المقاتلة السعودية هتان السيف، التحدي أمام منافستها الجزائرية ليليا عثماني، وذلك في النزال الذي جمعهما ضمن نهائيات دوري «بي إف إل».

لولوة العنقري (الرياض )
رياضة عالمية باولو فونسيكا مدرب ميلان (أ.ب)

فونسيكا: أبحث عن استعادة توازن ميلان

قال باولو فونسيكا، مدرب ميلان، الجمعة، إن فريقه أظهر كثيراً من نقاط الضعف في آخر مباراتين، ويجب أن يجد التوازن الصحيح بين الدفاع والهجوم.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
رياضة عربية اللاعب المصري إمام عاشور (صفحته على «إكس»)

عاشور في مرمى الانتقادات... والأهلي يرفع شعار «الانضباط أولاً»

لقيت أزمة اللاعب إمام عاشور، نجم النادي الأهلي المصري، اهتماماً لافتاً في الشارع الكروي خلال الساعات الأخيرة؛ إثر تغريمه مبلغاً مالياً وتعرضه لانتقادات.

رشا أحمد (القاهرة)
رياضة عالمية شارل لوكلير من موناكو سائق فيراري (د.ب.أ)

«جائزة قطر الكبرى»: لوكلير الأسرع في التجارب الحرة

سجل شارل لوكلير من موناكو (فيراري) أسرع وقت في التجارب الحرة في جائزة قطر الكبرى.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)

ماريسكا: تشيلسي لا ينافس على لقب البريميرليغ

إنزو ماريسكا مدرب تشيلسي (أ.ف.ب)
إنزو ماريسكا مدرب تشيلسي (أ.ف.ب)
TT

ماريسكا: تشيلسي لا ينافس على لقب البريميرليغ

إنزو ماريسكا مدرب تشيلسي (أ.ف.ب)
إنزو ماريسكا مدرب تشيلسي (أ.ف.ب)

قال إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي، إن فريقه الشاب لا ينافس على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم رغم وجوده في المركز الثالث، مشدداً على أنه يضع كامل تركيزه على التحسن في كل مباراة.

وخسر النادي، الذي يتخذ من غرب لندن مقراً له، مرتين فقط في 12 مباراة، وجاءت الهزيمتان أمام مانشستر سيتي، حامل اللقب، وليفربول المتصدر حالياً.

ويحتل تشيلسي المركز الثالث برصيد 22 نقطة، متقدماً بفارق الأهداف على آرسنال الرابع، وبرايتون الخامس.

وشدد ماريسكا، الذي تولّى تدريب تشيلسي في يونيو (حزيران)، بعدما قاد ليستر سيتي للفوز بدوري الدرجة الثانية في موسمه الأول مع الفريق الإنجليزي، على أن فريقه ما زال في مرحلة التطور.

وصرح ماريسكا للصحافيين قبل استضافة أستون فيلا على ملعب «ستامفورد بريدج»، يوم الأحد: بقوله «أنا حقّاً أحب الضغط، أود أن أقول نعم نحن (ننافس على الدوري)، لكننا لسنا كذلك. من الرائع أن نرى الفريق يتحسن، وهذا أمر مهم، إنه شعور جميل وجيد. في الوقت نفسه، يجب أن تكون واقعياً، وأن تدرك الفارق بيننا وبين بقية الفرق في الوقت الحالي. هذا لا يعني أننا لن نفوز بالمباريات، ولن ننافس حتى النهاية، لكن التركيز الرئيس يجب أن ينصّب على الشعور بأننا نتحسن مباراة بعد الأخرى. (المدرب ميكيل أرتيتا) يقود آرسنال منذ 5 سنوات، سيتي بقيادة (المدرب بيب غوارديولا) لأكثر من 8 سنوات، الأمر مختلف في ليفربول بعض الشيء، لكنه لم يُجرَ كثير من التغييرات عن الماضي. هذا هو السبب، فالأمر لا يتعلّق بالنقاط أو الفارق في جدول الترتيب، بل يتعلق بالوقت الذي نمضيه معاً (في تدريب الفريق)».

وتولى أرني سلوت تدريب ليفربول مطلع الموسم الحالي خلفاً ليورغن كلوب، الذي ظل في النادي لمدة 9 سنوات تقريباً.

ولعب الإيطالي ماريسكا مع إشبيلية من 2005 وحتى 2009، قبل 4 سنوات من تولي أوناي إيمري، مدرب أستون فيلا الحالي، مهمة تدريب الفريق المنافس في دوري الدرجة الأولى الإسباني، وقيادته للفوز بثلاثة ألقاب في الدوري الأوروبي.

وأشاد ماريسكا بالمدرب الإسباني، الذي تولّى تدريب فيلا في أكتوبر (تشرين الأول) عام 2022، وساعده على بلوغ دوري أبطال أوروبا، بعدما حل رابعاً في ترتيب الدوري الإنجليزي الموسم الماضي.

وقال ماريسكا: «فيلا لديه مدرب من طراز فريد، ويقدم أداءً رائعاً. أعرف إيمري منذ فترته مع إشبيلية، وأعرف مدى قوة الفريق؛ إنه يظهر أشياء رائعة مع لاعبين جيدين للغاية. ستكون مباراة صعبة».