بانينكا مجرية توقف انتصارات ألمانيا في «الأمم الأوروبية»

سوبوسلاي لدى تسجيله الجزائية في المرمى الألماني (أ.ف.ب)
سوبوسلاي لدى تسجيله الجزائية في المرمى الألماني (أ.ف.ب)
TT

بانينكا مجرية توقف انتصارات ألمانيا في «الأمم الأوروبية»

سوبوسلاي لدى تسجيله الجزائية في المرمى الألماني (أ.ف.ب)
سوبوسلاي لدى تسجيله الجزائية في المرمى الألماني (أ.ف.ب)

أنهى المنتخب الألماني الضامن تأهله إلى ربع نهائي مسابقة دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم من صدارة المجموعة الثالثة ضمن المستوى الاول مشواره بتعادل قاتل أمام مضيفه المجري 1-1 الثلاثاء في الجولة السادسة الاخيرة.

وتقدمت المانيا بالهدف الاول في المباراة الدولية الثالثة للاعب خط وسط بوروسيا دورتموند فيليكس نميشا (76)، وعادلت المجر عبر دومينيك سوبوسلاي في الدقيقة التاسعة من الوقت المحتسب بدل الضائع للشوط الثاني من ركلة جزاء سددها على طريقة بانينكا.

وحافظ المنتخب الالماني على سجله خاليا من الخسارة بعدما حقق تعادله الثاني مقابل أربع انتصارات، رافعا رصيده في المركز الاول إلى 14 نقطة، ليتقدم بفارق 5 نقاط عن هولندا الثانية الضامنة تأهلها والتي تعادلت ايضا بالنتيحة ذاتها أمام البوسنة والهرسك متذيلة الترتيب.

من مباراة هولندا والبوسنة (أ.ف.ب)

واحتلت المجر التي تعادلت للمرة الثالثة مقابل هزيمتين وفوز، المرتبة الثالثة برصيد 6 نقاط، متقدمة على البوسنة (نقطتان).

وفاز "دي مانشافت" بمبارياته الثلاث على أرضه من دون أن تهتز شباكه (5-0 أمام المجر و1-0 أمام هولندا و7-0 أمام البوسنة والهرسك)، مقابل تعادل في أمستردام 2-2 وتعادل في بودابست 1-1 وفوز في زينيتسا 2-1.

وأجرى مدرب ألمانيا يوليان ناغلسمان 9 تغييرات مقارنة مع التشكيلة التي حققت فوزا كاسحا على البوسنة بسباعية نظيفة في المرحلة الماضية، فأبقى على يوزوا كيمش وروبرت أندريش فقط ضمن التشكيلة الاساسية، في حين غاب جوناثان تاه بسبب الايقاف.

وفي زينيتسا، تقدمت هولندا بهدف براين بروبي في الشوط الأول (24)، قبل أن تدرك البوسنة والهرسك التعادل في الثاني بفضل إرمدين ديميروفيتش (67).


مقالات ذات صلة

دوري أمم أوروبا: كرواتيا تلحق... وصربيا تفشل

رياضة عالمية الصربي ميتروفيتش يتعثر في إحدى الهجمات ضد المرمى الدنمركي (إ.ب.أ)

دوري أمم أوروبا: كرواتيا تلحق... وصربيا تفشل

تعادل المنتخب الكرواتي مع نظيره البرتغالي 1/1 الاثنين ضمن منافسات الجولة السادسة بدور المجموعات في دوري أمم أوروبا ليحجز بطاقة عبوره إلى دور الثمانية.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية الاسكوتلندي بن دوك تألق في مواجهة كرواتيا (رويترز)

بن دوك... خليفة صلاح في ليفربول؟

مرحباً... هناك مرشح لخلافة عرش محمد صلاح في ليفربول!

The Athletic (ليفربول)
رياضة عالمية ستول سولباكن مدرب النرويج (أ.ف.ب)

مدرب النرويج يحتفل بالصعود في دوري الأمم

احتفل ستول سولباكن مدرب النرويج بالصعود إلى المستوى الأولى في دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (أوسلو)
رياضة عالمية ناغلسمان خلال إشرافه على تدريبات ألمانيا الأخيرة (أ.ف.ب)

ناغلسمان: حافزنا التطور قبل المونديال

حسمت ألمانيا بالفعل فوزها بصدارة مجموعتها في دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم وبالتالي لا يوجد ما تتنافس عليه في مباراتها الأخيرة المقررة أمام مضيفتها المجر غدا.

«الشرق الأوسط» (بودابست)
رياضة عالمية لي كارسلي مدرب منتخب إنجلترا المؤقت (أ.ب)

لي كارسلي: لم أشعر بأي معاناة في منصب المدرب المؤقت

قال لي كارسلي إن مقعد المدرب المؤقت في المنتخب الإنجليزي لكرة القدم قد يكون أمراً صعباً لكنه أكد أنه لم يعان خلال توليه المسؤولية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

سيلين حيدر نجمة الكرة اللبنانية في العناية المركزة بسبب «القصف الإسرائيلي»

سيلين حيدر (أ.ف.ب)
سيلين حيدر (أ.ف.ب)
TT

سيلين حيدر نجمة الكرة اللبنانية في العناية المركزة بسبب «القصف الإسرائيلي»

سيلين حيدر (أ.ف.ب)
سيلين حيدر (أ.ف.ب)

كادت سيلين حيدر، بطلة كرة القدم، تشارك لأول مرة في اللعب مع منتخب لبنان في المحافل الدولية، لكن ابنة التاسعة عشرة لم تتوقع اقتران اسمها بخبر رقودها في العناية المركزة، بعد تعرضها لإصابة بالغة في رأسها إثر غارة إسرائيلية، السبت، قرب بيروت.

قبل أسابيع عدة، نزحت سيلين مع عائلتها من منطقة الشياح في ضاحية بيروت الجنوبية إلى بلدة بعقلين في جبل لبنان على وقع اشتداد الغارات الإسرائيلية على المنطقة.

لكنها «اضطرت للنزول إلى بيروت لمتابعة تمارينها ودراستها»، كما يروي والدها عباس حيدر لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، الثلاثاء، مضيفاً أنها «كانت عند بدء القصف والتهديدات تخرج من البيت، ثم تعود مساء للنوم» فيه.

سيلين ساهمت بإحراز منتخب لبنان بطولة غرب آسيا تحت 18 عاماً (أ.ف.ب)

ويقول والدها: «اتصلت بها صباحاً وقلت لها إن أفيخاي (أدرعي المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي باللغة العربية) أصدر إنذاراً بالإخلاء، فهَرَبت من المنزل. اتصلت بي زوجتي لاحقاً وقالت لي إن سيلين في المستشفى»، بعدما أصيبت برأسها جراء غارة استهدفت مبنى مجاوراً.

وانتشر فيديو مؤثر على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر سيلين وهي ممددة أرضاً مضرجة بدمائها، وبجانبها يصرخ شاب مفجوع.

وتعرضت الضاحية الجنوبية لبيروت وأطرافها، السبت، لسلسلة غارات إسرائيلية طالت عشرة مواقع على الأقل، ضمنها أبنية في الشياح، حيث منزل عائلة سيلين.

وتقول سناء شحرور، والدة سيلين وهي تبكي لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» من أمام مستشفى القديس غاورجيوس، حيث تتلقى ابنتها العلاج: «حصلت غارة قريبة وأصيبت في رأسها، لديها نزيف في رأسها وكسر في الجمجمة».

بتأثر شديد، تروي الوالدة كيف كانت ابنتها قد أرسلت لها ليلاً رسالة عبر الهاتف تطلب منها أن تعد طبقاً تحبه. وتقول إنها بعد وقت قصير تلقت اتصالاً من أحد أصدقائها أبلغها بإصابة سيلين ونقلها إلى المستشفى.

جانب من التفجيرات بمنطقة جنوب لبنان (أ.ف.ب)

«مقاتلة في الملعب»

كانت سيلين إحدى أبرز اللاعبات خلال مشوار فريقها «بي إف إيه» نحو إحراز لقب الدوري اللبناني للسيدات، الموسم الماضي، وساهمت بإحراز منتخب لبنان بطولة غرب آسيا تحت 18 عاماً في 2022.

وكانت الفتاة الطموحة تقترب من أن تمثل لبنان في منتخبه الوطني وتخوض أولى مبارياتها بمواجهة منتخب إيران، الشهر الماضي، قبل أن تعرقل الحرب خططها.

لا تتمكن الوالدة المفجوعة من حبس دموعها. وتقول وهي تجهش بالبكاء: «أدعو الله أن تعودي لنا بالسلامة. وأن تمسكي يدي ولو لمرة واحدة وتردي علي».

تسهب الوالدة في الحديث عن أحلام ابنتها، التي يتجمع أصدقاؤها في المستشفى يومياً، آملين أن تعود إلى صفوفهم.

وتكرر بانفعال: «دفعت ابنتي ضريبة حرب لا علاقة لها بها... إنها لاعبة كرة قدم وكانت لديها أحلام كثيرة، وقد قتلوا أحلامها».

وتنتظر العائلة معجزة تعيد ابنتها النابضة بالحياة إليها.

ويشرح والدها باكياً: «الأطباء يتابعونها باهتمام لافت. لكن الضرر كبير، نأمل أن يخف تدريجياً. ندفع فاتورة لا ذنب لنا فيها».

بدوره، يقول رئيس نادي «بي إف إيه»، زياد سعادة: «أدخلت سيلين في غيبوبة اصطناعية، ونطلب من الجميع الصلاة لها؛ كي تعود بيننا».

بعد نحو عام من التصعيد عبر الحدود بين «حزب الله» وإسرائيل، كثفت الدولة العبرية بدءاً من 23 سبتمبر (أيلول) غاراتها على معاقل الحزب في جنوب لبنان وشرقه وضاحية بيروت الجنوبية. وأعلنت في الـ30 منه بدء عمليات توغل بري «محدودة».

الفتاة الطموحة كانت تقترب من أن تمثل لبنان في منتخبه الوطني وتخوض أولى مبارياتها (أ.ف.ب)

وقتل أكثر من 3500 شخص في لبنان، وأصيب أكثر من 15 ألفاً جراء الغارات الإسرائيلية منذ أكثر من عام.

وبين القتلى العديد من الرياضيين وأفراد من عائلاتهم.

إلى المستشفى، اصطحب مدرب سيلين، سامر بربري، زميلاتها في الفريق لتقديم الدعم لها. ويتحدث لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» بحرقة عن مزاياها بصفتها لاعبة وسط دفاعية. ويقول: «هي مقاتلة في الملعب. حلقة الوصل بين الدفاع والهجوم. هي فتاة رائعة ولاعبة رائعة».

ويوضح: «كانت ستوجد مع المنتخب الأول في مشاركاته المقبلة، وتحمل شارة القائدة في فريقنا، الموسم المقبل».

على وقع جولة التصعيد الأخيرة بين إسرائيل و«حزب الله»، أرجأ الاتحاد اللبناني لكرة القدم في 24 سبتمبر كل نشاطاته، بما فيها بطولة الدوري العام للدرجة الأولى.

وتقول والدة سيلين بتأثر شديد: «كانت تحب الحياة كثيراً... وحلمها أن تصبح بطلة وتتحدث الدنيا كلها عنها، لكن اليوم الدنيا كلها تتحدث عنها لأنها أصيبت في حرب لا علاقة لها بها».