مدرب إسبانيا يهدي الفوز على الدنمارك لضحايا الفيضانات

لويس دي لافوينتي المدير الفني للمنتخب الإسباني لكرة القدم (د.ب.أ)
لويس دي لافوينتي المدير الفني للمنتخب الإسباني لكرة القدم (د.ب.أ)
TT

مدرب إسبانيا يهدي الفوز على الدنمارك لضحايا الفيضانات

لويس دي لافوينتي المدير الفني للمنتخب الإسباني لكرة القدم (د.ب.أ)
لويس دي لافوينتي المدير الفني للمنتخب الإسباني لكرة القدم (د.ب.أ)

أهدى لويس دي لافوينتي، المدير الفني للمنتخب الإسباني لكرة القدم، الفوز الذي حققه فريقه على المنتخب الدنماركي 2 - 1، الجمعة، في دوري أمم أوروبا إلى المتضررين من الفيضانات التي حدثت في البلاد.

وتأهل المنتخب الإسباني لدور الثمانية بالبطولة بعدما ضمن إنهاء دور المجموعات في صدارة ترتيب المجموعة بعد فوزه على المنتخب الدنماركي.

وقال دي لافوينتي في تصريحاته بالمؤتمر الصحافي للمباراة التي نشرها الموقع الرسمي للاتحاد الإسباني على الإنترنت: «أهدي هذا الفوز لكل المتضررين من الأحداث المأساوية في بلادنا. أود أن أشكر الجماهير الدنماركية على دقيقة الصمت قبل المباراة».

وعن أداء فريقه في هذه المباراة: «قدمنا أداءً جيداً. سعداء لأن لدينا شباباً رائعاً في الفريق، وهذا يمنحنا بدائل ممتازة».

وأضاف: «أود أن أبرز هذا الانتصار بغض النظر عن التحليلات التي قد يقوم بها الناس؛ لأننا فزنا في ملعب صعب للغاية أمام فريق وضع كثيراً من الضغوط علينا».

وأردف: «كان فوزاً صعباً، وأود أن أهنئ الفريق؛ لأنهم يريدون الفوز في كل مباراة».

واعترف المدير الفني: «افتقدنا بعض اللياقة للحفاظ على سيطرتنا على المباراة، ولكنني أريد أن أشدد على حقيقة أنَّا واجهنا فريقاً قوياً وفي بيئة صعبة للغاية».

وأكد: «أعتقد أننا سيطرنا على الفرص في المباراة، وأنه كان باستطاعتنا أن نفوز بثلاثية نظيفة. كما تعلمون يجب أن تكافح؛ لأن هذه هي كرة القدم عالية المستوى».

أما عن المصابين، فقد أكد دي لافوينتي أنهم سيقيِّمون الوضع، وأنهم لن يجازفوا، ولكنهم بحاجة لأكبر عدد ممكن من اللاعبين لمواصلة تقديم أفضل العروض، وأكد: «هناك لاعبون آخرون يمكنهم أن يقدموا شيئاً جديداً لهذا الفريق».


مقالات ذات صلة

هاني أبو ريدة مرشحاً وحيداً لرئاسة الاتحاد المصري لكرة القدم

رياضة عربية الاتحاد المصري لكرة القدم (الاتحاد المصري)

هاني أبو ريدة مرشحاً وحيداً لرئاسة الاتحاد المصري لكرة القدم

أغلق الاتحاد المصري لكرة القدم باب تلقي طلبات المرشحين لانتخاب مجلس إدارة جديد يتولى المسؤولية لـ4 سنوات مقبلة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية فرانشيسكو بانيايا متسابق دوكاتي بطلاً لسباق السرعة في برشلونة (أ.ب)

«جائزة التضامن»: بانيايا يحسم سباق السرعة ويواصل صراع اللقب

سيُحسم لقب بطولة العالم للدراجات النارية في اليوم الأخير من الموسم، بعدما فاز فرانشيسكو بانيايا متسابق دوكاتي وحامل اللقب بسباق السرعة للسباق الختامي.

«الشرق الأوسط» (برشلونة)
رياضة عالمية التوتر شاب علاقة مبابي بمدربه ديشامب مؤخراً (د.ب.أ)

كيليان مبابي وفرنسا... ماذا حدث؟

كيليان مبابي هو نجم فرنسا وأحد أكثر اللاعبين شهرة في كرة القدم العالمية.

The Athletic (باريس)
رياضة عالمية كارول شفيدرسكي لم يستطع المشاركة في مواجهة بولندا والبرتغال (إ.ب.أ)

خطأ في قائمة بولندا يحرم شفيدرسكي من المشاركة أمام البرتغال

خسرت بولندا 5 - 1 أمام البرتغال في دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم، الجمعة، لكن أزمة الفريق لم تقتصر على الخسارة.

«الشرق الأوسط» (وارسو)
رياضة عالمية لي كارسلي المدرب المؤقت لمنتخب إنجلترا (رويترز)

من حق كارسلي أن يفخر بمنتخب إنجلترا

يمكن للي كارسلي أن يستمد الكثير من الرضا من فوز إنجلترا على اليونان.

The Athletic (لندن)

هل محمد صلاح أفضل من أي وقت مضى؟

يتميز صلاح بالجدية الشديدة خلال التدريبات (ب.أ)
يتميز صلاح بالجدية الشديدة خلال التدريبات (ب.أ)
TT

هل محمد صلاح أفضل من أي وقت مضى؟

يتميز صلاح بالجدية الشديدة خلال التدريبات (ب.أ)
يتميز صلاح بالجدية الشديدة خلال التدريبات (ب.أ)

ساهم محمد صلاح في إحراز هدف أو تمريرة حاسمة على الأقل في 9 من مباريات ليفربول الـ11 هذا الموسم، ولا يُظهر أي علامات على التراجع كظاهرة في الدوري الإنجليزي الممتاز. كان النجم المصري البالغ من العمر 32 عاماً دائماً من يصنع الفارق للريدز تحت قيادة المدير الفني الألماني يورغن كلوب، لكن يبدو أن وصول أرني سلوت إلى ملعب «آنفيلد» أعطى صلاح دفعة إضافية لمواصلة التألق.

بعد تسجيله 10 أهداف، ومثلها تمريرات حاسمة في كل المسابقات، بينها واحدة للأوروغوياني داروين نونيز، وهدف في المباراة ضد أستون فيلا، إذ ابتعد فريقه بخمس نقاط في الصدارة، لا يزال صلاح يمثل خطورة هائلة على مرمى المنافسين. وتشير الأرقام والإحصاءات إلى أن صلاح نجح في التسجيل من 23.33 في المائة من الفرص التي تتاح له، بما في ذلك 54.55 في المائة من الفرص الكبيرة التي تسنح له أمام المرمى، وهو ما يعني - حسب تقرير أدريان كلارك على موقع الدوري الإنجليزي الممتاز - أنه يتفوق في هذا الأمر وبفارق كبير عن المستويات التي كان يقدمها خلال المواسم الأربعة الماضية.

علينا أن نعود إلى موسم 2017-18، عندما سجل صلاح 32 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز، وهي المرة الوحيدة التي كان يساهم خلالها في الأهداف المباشرة بمعدل أفضل مما هو عليه الأمر الآن. وبعد تسجيله ثمانية أهداف وصناعة ستة أهداف أخرى هذا الموسم، أصبح النجم المصري أكثر أهمية من أي وقت مضى لخط هجوم ليفربول.

علاوة على ذلك، لم يشارك صلاح أبداً في أقل من 32 مباراة في الدوري الإنجليزي الممتاز في موسم واحد مع ليفربول. لم يتعرض لإصابات خطيرة طوال مسيرته مع الريدز، ويقدم مستويات مذهلة منذ وصوله إلى ملعب «آنفيلد» في صيف عام 2017، ومع ذلك لا توجد أي مؤشرات واضحة على أنه يعاني من الإرهاق، أو أن مسيرته الكروية آخذة في التراجع.

لم تصل السرعة القصوى لصلاح في موسم 2024-25 (33.7 كم - ساعة) إلى مستويات السنوات السابقة (وربما يعود السبب إلى أنه لم يعد بالسرعة نفسها التي كان عليها)، لكنه يركض بسرعة أكبر مما كان عليه في كل موسم من المواسم الثلاثة الأخيرة. كما أن المسافة التي يقطعها في كل 90 دقيقة هذا الموسم لا تقل عن المواسم السابقة. من الواضح أن ليفربول تحت قيادة سلوت «أقل شراسة» مما كان عليه تحت قيادة كلوب، لكن تغيير طريقة اللعب لم يكن له تأثير يُذكر على صلاح، إذ لا يزال النجم المصري يشكل خطراً هائلاً على مرمى المنافسين في الهجمات السريعة والمباشرة أو التحولات، وهي الأمور التي لا يزال الفريق يعتمد عليها كثيراً في طريقة لعبه. لكن أكثر شيء برع فيه صلاح هذا الموسم هو تحركاته وتمركزه داخل المستطيل الأخضر، كما أنه يتحرك بشكل رائع بعيداً عن مراقبيه لكي يخلق مساحة لنفسه. إنه يتحرك في المساحة التي تخلق مسافة بينه وبين المدافعين، وهذا أحد أهم أسرار نجاحه.

وتعود جميع أهداف صلاح من اللعب المفتوح إلى حد كبير إلى هذا الوعي بالمساحة داخل الملعب، وخير مثال على ذلك الهدفان اللذان سجلهما في مرمى برايتون ومانشستر يونايتد. فأمام برايتون، تعمد صلاح الانطلاق بعيداً عن المرمى لخلق فجوة بينه وبين الظهير الأيسر، لكن بمجرد استحواذه على الكرة اندفع إلى الداخل بسرعة قبل أن يسدد في المرمى بكل قوة.

وإذا عدنا بالذاكرة إلى الهدف الذي أحرزه في المباراة التي فاز فيها ليفربول على مانشستر يونايتد على ملعب «أولد ترافورد» بثلاثية نظيفة في سبتمبر (أيلول) الماضي، سنجد أن صلاح تحرك أيضاً بعيداً عن المرمى من أجل الحفاظ على مسافة بينه وبين ليساندرو مارتينيز. وسمح تمركز مدافع مانشستر يونايتد لصلاح بالحصول على الوقت اللازم للتسجيل من لمسة واحدة.

علاوة على ذلك، فإن وعي صلاح بمكانه داخل الملعب قد ساعده كثيراً في العديد من تمريراته الحاسمة، فقد انطلق ببراعة إلى المساحة الخالية قبل أن يرسل كرة عرضية إلى لويس دياز أمام إيبسويتش تاون، كما انطلق بذكاء على الأطراف قبل أن يمرر الكرة إلى اللاعب نفسه ليضعها برأسه في مرمى مانشستر يونايتد. وفي مباراة ليفربول على ملعبه أمام تشيلسي، الشهر الماضي، تراجع صلاح أيضاً بجوار خط التماس في اللحظة المناسبة تماماً ليمرر كرة رائعة إلى كورتيس جونز. ومن الواضح للغاية أن قدرة صلاح على اتخاذ القرار الصحيح تتحسن مع تقدمه في السن.

في الواقع، لم يكن صلاح أبداً من نوع المهاجمين الذين يحتاجون إلى المشاركة بانتظام في المباريات لترك بصمة كبيرة، ويظل هذا هو الحال تحت قيادة سلوت. قد يظل النجم المصري هادئاً لفترات طويلة، لكن سرعته ومهارته وقدمه اليسرى القاتلة لا تزال تسبب القدر نفسه من الهلع والخوف في نفوس المدافعين، الذين يواصلون التراجع للخلف في محاولة لحماية أنفسهم ضده.

لماذا أصبحت مسيرة صلاح مع ليفربول غير معروفة (أ.ف.ب)

وتشير الأرقام والإحصاءات إلى أن صلاح يتقدم بفارق كبير عن باقي لاعبي الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم من حيث أكبر عدد من اللمسات داخل منطقة جزاء المنافسين. ومن المثير للاهتمام أن قائمة أفضل خمسة لاعبين في هذه الإحصائية ضمت مهاجماً واحداً هو إيرلينغ هالاند. وفي ظل اللعب لفريق يضغط على المنافسين بقوة في نصف ملعبهم، لم يكن صلاح قادراً على الركض كثيراً في أول 11 مباراة، ففي أغلب الأحيان كان يتمركز حول الجانب الأيمن لليفربول في المناطق الأمامية.

وعندما يستحوذ صلاح على الكرة على الجانب الأيمن، فإنه لا يزال من بين اللاعبين الذين يصعب إيقافهم في العالم. من المؤكد أن دياز وكودي غاكبو ونونيز يقدمون مستويات رائعة، لكن صلاح لا يزال الأكثر خطورة في ليفربول هذا الموسم. وتُظهر الإحصاءات أنه لا يزال ينتمي إلى فئة النخبة في الدوري الإنجليزي الممتاز، إذ يوجد في المراكز الثلاثة الأولى في العديد من الأرقام والإحصاءات المتعلقة بالنواحي الهجومية.

وفي ظل انتهاء عقده مع الريدز في يونيو (حزيران) المقبل، فإن خطط صلاح المستقبلية غير معروفة، مع ازدياد المخاوف من أن هذا قد يكون موسمه الأخير مع ليفربول. قد يستمر صلاح مع ليفربول وقد يرحل، لكن في الوقت الحاضر فإن كل ما يمكن لمشجعي ليفربول فعله هو الاستمتاع بهذا النجم الحقيقي.