25 إصابة في ريال مدريد... ما السبب يا ترى؟

يعاني ريال مدريد من إصابات عديدة هذا الموسم (د.ب.أ)
يعاني ريال مدريد من إصابات عديدة هذا الموسم (د.ب.أ)
TT

25 إصابة في ريال مدريد... ما السبب يا ترى؟

يعاني ريال مدريد من إصابات عديدة هذا الموسم (د.ب.أ)
يعاني ريال مدريد من إصابات عديدة هذا الموسم (د.ب.أ)

سحق ريال مدريد أوساسونا 4 - 0 في نهاية الأسبوع الماضي، لكن المباراة لخصت مصائبهم هذا الموسم.

نعم، أعاد ذلك ريال مدريد إلى طريق الفوز بعد هزيمته الثالثة في الموسم قبل أيام قليلة ضد ميلان، وكان هذا مهماً؛ نظراً لأنهم خسروا مباراتين فقط في موسم 2023 - 2024 بأكمله.

لكن في ذلك الفوز على أوساسونا، أُصيب رودريغو، وإيدير ميليتاو، ولوكاس فاسكيز؛ مما أدى إلى تعميق أزمة مقلقة في الأفراد. أصبح لدى ريال مدريد الآن 9 لاعبين غير متاحين؛ بسبب الإصابة.

مزق ميليتاو الرباط الصليبي الأمامي للمرة الثانية في موسمين، وسيغيب رودريغو وفاسكيز لمدة شهر تقريباً؛ بسبب إصابات عضلية. كما عانى الظهير الأيمن داني كارفاخال، والمدافع الواعد خوان مارتينيز من إصابات في الرباط الصليبي هذا الموسم، وحدث الشيء نفسه لحارس المرمى تيبو كورتوا، وديفيد ألابا العام الماضي، بالإضافة إلى ميليتاو.

أُصيب 17 لاعباً هذا الموسم، وأحياناً أكثر من مرة.

تسببت هذه الإصابات في حدوث احتكاكات داخل غرفة ملابس مدريد. ونشأت التوترات داخل طاقم كارلو أنشيلوتي الخلفي، بما في ذلك ما يخص التحضير البدني للفريق.

يغيب عن أنشيلوتي 9 لاعبين مصابين: ألابا، ومارتينيز، وكارفاخال، قلب دفاع الشباب جاكوبو رامون، وميليتاو، وكورتوا، وأوريليان تشواميني، وفاسكيز، ورودريغو. عانى لاعبو مدريد من 25 إصابة منفصلة في الأشهر الثلاثة الأولى من الموسم.

واصل اللاعبون اللعب على الرغم من الانزعاج. كانت هذه هي الحال مع تشواميني، الذي عانى من إصابة طويلة في القدم قبل غيابه الأخير بسبب مشكلة في الكاحل. عانى جود بيلينغهام من مشكلات في كتفه اليسرى منذ الموسم الماضي.

أدت أزمة الإصابات إلى شكوك حول بينتوس في غرفة الملابس، كما ذكرت صحيفة «ريليفو» الإسبانية لأول مرة.

بينتوس هو مدرب لياقة بدنية إيطالي، عمل لأندية عدة، بما في ذلك تشيلسي ويوفنتوس وإنتر ميلان قبل وصوله إلى ريال مدريد في عام 2016. استمرّت فترته الأولى في النادي حتى عام 2019 وانضم مجدداً في عام 2021 عندما عاد أنشيلوتي. اتصل به رئيس مدريد، فلورنتينو بيريز؛ لمنحه الوظيفة في المرة الثانية.

تسلط التقارير الإعلامية، الضوء بانتظام على بينتوس بوصفه شخصيةً مهمةً.

خلال معسكر تدريب ما قبل الموسم لريال مدريد في عام 2023، قال بيلينغهام لقناة ريال مدريد التلفزيونية: «بينتوس يحب قتلنا... لكن نعم، أنا أحبه. إنه رجل عظيم». استخدم بينتوس بانتظام أقنعةً خاصةً لتسجيل وتحليل مستويات الأكسجين وثاني أكسيد الكربون لدى لاعبيه، وتخصيص برامجهم التدريبية وفقاً لذلك. في جولتهم في الولايات المتحدة هذا العام، أفاد كيف كان يتعاون مع وكالة «ناسا» لمساعدة رواد الفضاء في مهامهم.

منذ هذا الصيف، تغير لقب بينتوس من مدرب اللياقة البدنية للفريق الأول إلى رئيس الأداء. جاءت هذه الترقية بعقد محسَّن، وتبعها اهتمام بالإيطالي من أماكن أخرى.

لكن علاقة بينتوس مع أنشيلوتي أصبحت متوترة في الأشهر الأخيرة. يقول البعض داخل غرفة الملابس إن أحد الأسباب الرئيسية لذلك هو عدم تحمل بينتوس المسؤولية عن القرارات الرئيسية، بما في ذلك تعافي اللاعبين المصابين.

يختلف مدربو اللياقة البدنية لبينتوس وبقية طاقم أنشيلوتي التدريبي حول الكثافة البدنية للفريق في المباريات. وتشير البيانات المستقلة التي اطلع عليها موقع «ذا لانسيت» إلى أنهم يحتلون المركز الـ19 من بين 20 فريقاً في الدوري الإسباني هذا الموسم من حيث المسافة المقطوعة لكل 90 دقيقة كفريق. وقد يكون أحد الأسباب وراء ذلك هو أنهم غالباً ما يتمتعون بالاستحواذ على الكرة أكثر من خصومهم، وبالتالي فإن الكرة تقوم بالجري نيابة عنهم.

لكن أنشيلوتي وآخرين يعتقدون بأن لاعبي مدريد لا يركضون كثيراً كما كانت الحال في الموسم الماضي، وأنهم مضطرون إلى زيادة المسافة المقطوعة بالكيلومتر، وهو الأمر الذي أبرزه مديرو النادي للفريق. ومع ذلك، يختلف الموظفون فيما بينهم حول مدى أهمية هذا، حيث يزعم البعض أن المقياس الأكثر أهمية هو المسافة المقطوعة بأقصى كثافة.

لإعطاء مثال على كيفية اختلاف الاثنين، تُظهر البيانات التي اطلع عليها موقع «ذا لانسيت» من الفوز 4 - 0 على أوساسونا، أن المسافة الإجمالية التي قطعها لاعبو مدريد كانت ثاني أدنى مستوى في موسم الدوري، لكنهم سجَّلوا ثاني أعلى مسافة لهم بكثافة عالية.

ويشير البعض إلى نقص العمل البدني خارج المباريات. ويستشهدون برحلة كيليان مبابي الأخيرة إلى السويد بعد عدم استدعائه لتشكيلة فرنسا خلال فترة التوقف الدولي في أكتوبر (تشرين الأول)؛ بسبب مخاوف تتعلق باللياقة البدنية؛ بسبب إصابة في الفخذ مؤخراً.

خلال غياب مبابي، اتفق مع بينتوس على القيام ببعض التمارين منخفضة الكثافة. ثم دعا بينتوس مبابي إلى ملعب التدريب في فالديبيباس في مدريد قبل يوم واحد من عودة اللاعبين الدوليين الآخرين للنادي. ونشر النادي صوراً لتلك الجلسة.

وبحسب مصدر قريب من تفكير بينتوس، فإن الجدول الزمني المكثف والافتقار إلى فترة ما قبل الموسم المناسبة يمكن أن يساعدا في تفسير مشكلات الإصابات. ويشيرون إلى أن جيرونا عانى من 12 إصابة في الفريق الأول في وقت ما في أكتوبر.

ويقول الأشخاص المطلعون على البيئة أيضاً إن بينتوس يبدو أنه أصبح بعيداً عن بقية الجهاز الفني، ولا يبدو أنه يريد مشاركة كثير من المعلومات حول عمله، مما يجعل من الصعب التنسيق مع الفريق.

يتألف الفريق البدني لريال مدريد من الإيطالي جوزيبي بيلستري، والفرنسي سيباستيان ديفلز، الذي يراقب مقاييس اللاعبين، ومدرب إعادة التكيُّف خوسيه كارلوس باراليس. قرر أنشيلوتي نقل صهره مينو فولكو من دور اختصاصي التغذية والمساعد إلى مدير الأداء؛ لمحاولة تحسين الاتصال مع بقية الموظفين، ولكن لا يزال هناك شعور بعدم الثقة.

لا يقدر بعض المقربين من غرفة الملابس شهرة بينتوس العلنية، حيث يشعرون بأنه يظهر في الغالب في ضوء إيجابي ولكنه لا يتحمل المسؤولية نفسها عندما تكون هناك مشكلات. قال كثير من الأشخاص إنهم حذرون أيضاً من علاقته الوثيقة ببيريز، رئيس النادي. أوضح أحد الأشخاص الذين يعملون مع لاعب في الفريق الأول لريال مدريد هذا بقوله: «إنه صديق لفلورنتينو. إنه مثل ذراعه اليمنى». بينتوس نفسه غير سعيد بالتسريبات من داخل غرفة الملابس.

يقول الأشخاص، المطلعون على بيئة غرفة الملابس، إن بينتوس بعيد عن أنشيلوتي ولكنه مهذب ولا أحد في غرفة الملابس يشكك في رغبة المدرب في الحفاظ على الهدوء. أصرَّ أنشيلوتي على موظفيه، أنه يجب عليهم البقاء هادئين على مقاعد البدلاء. يقول المقربون من بينتوس إنه لا توجد مشكلات بينه وبين أنشيلوتي.

كما أشاد نجل كارلو ومساعد المدرب ديفيد، بكيفية إدارته لهذه المواقف. في آخر جلسة تدريب مفتوحة لوسائل الإعلام قبل الفوز على أوساسونا، يمكن رؤية كارلو وبينتوس في مناقشة سلسة بينما يضعان اللاعبين في اختبار خطواتهم.

أكد مصدر كبير في مدريد أن بينتوس يحظى بدعم النادي، لكن المناقشة حول أساليبه ليست العلامة الوحيدة على التوترات المتزايدة داخل طاقم التدريب في الأسابيع الأخيرة.

كانت الإصابات التي تعرَّض لها اللاعبان الشابان مارتينيز ورامون في أثناء التدريب مع الفريق الأول سبباً للقلق. تقول المصادر المشارِكة في الإعداد البدني للفريق إنهما أقل تطوراً من أولئك الموجودين في الفريق الأول. وأجبرت الزيادة في الإصابات النادي على نقل مدرب اللياقة البدنية روبن سيبرانو من فريق الشباب إلى الفريق الأول للعمل جنباً إلى جنب مع باراليس.

وفقاً لمصادر متعددة، كان مساعد المدرب ورئيس الكرات الثابتة فرانشيسكو ماوري أيضاً يُظهر سلوكاً متقلباً على خط التماس وخلف الكواليس.

فرانشيسكو هو ابن مدرب اللياقة البدنية السابق لكارلو أنشيلوتي، جيوفاني ماوري، وقد ارتقى ليصبح جزءاً أساسياً من الفريق الأول إلى جانب ديفيد أنشيلوتي. يتمتع كل من ديفيد وفرانشيسكو بتقييم عالٍ بصفتهما مدربَين داخل فريق مدريد.

كانا صديقَين منذ الطفولة، وكُلفا قيادة جلسات تدريب الفريق الأول على مدار السنوات الأربع الماضية. تولى الأول مسؤولية الكرات الثابتة الموسم الماضي، وهي المنطقة التي برع فيها ريال مدريد في كلا طرفَي الملعب، حيث فازوا بالدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا.

لكن في الأسابيع الأخيرة، أزعج سلوك فرانشيسكو عدداً من المدربين.

وقال أحد الأشخاص الذين يعملون مع لاعب في الفريق الأول لريال مدريد: «قال فرانشيسكو أشياء عدة أزعجت كارلو كثيراً، ولكن لأنه يشبه ولده لأنه نشأ مع ديفيد، لم تكن هناك مشكلات كبيرة... كانت هناك أشياء قالها وفعلها على مقاعد البدلاء، وإذا فعلها شخص آخر، فسيتم طرده من مقاعد البدلاء».

أصبح صريحاً بشكل متزايد على خط التماس خلال المباريات. في المراحل الختامية من فوز ريال مدريد 3 - 2 على ألافيس في سبتمبر (أيلول)، غادر إلى غرفة الملابس بعد أن اشتكى أعضاء مقاعد البدلاء من سلوكه، الذي عدّوه مفرطاً.

تقول مصادر مقربة من ماوري إن هذا جاء بعد مناقشة ساخنة بعد أن تجنب إندريك البطاقة الحمراء. يقولون إن ماوري يعترف بأنه شخص متقلب المزاج وقد ذهب بعيداً في بعض الأحيان، لكن هذا جزء من الشخصية التي يخلقها لمواجهة الغرائز الأكثر هدوءاً لدى أنشيلوتي.

لكن كان هناك مزيد من الاحتكاك بين ديفيد وماوري أكثر من ذي قبل. بدأ ماوري دورة تدريبية ليصبح مدرباً رئيسياً، وقد بدأ بالفعل في تدريب فريق كرة القدم. ليس من الواضح ما إذا كانا سيستمران في العمل معاً بعد مدريد. لدى ديفيد وماوري طموحات في أن يصبحا مدربَين للفريق الأول، واحتمالات توليه منصب المدير الفني في الدوري الأميركي لكرة القدم في يوم من الأيام كبيرة.

ما دام اللاعبون يعانون من الإصابات ويزداد فريق أنشيلوتي استنزافاً، فسوف يكون هناك تدقيق مكثف على أقسام الطب واللياقة البدنية في النادي.

هذه ليست المرة الأولى أيضاً. في نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي، أقال ريال مدريد نيكو ميهيتش من منصبه رئيساً للخدمات الطبية، على الرغم من ثقة بيريز به. أدت مشكلات الإصابات المتزايدة، وعدم الرضا بين بقية الموظفين والفريق عن أساليبه، إلى اتخاذ هذا القرار، وحلّ فيليبي سيغورا محله. يظل ميهيتش، الذي يعدّه المحيطون بالفريق الأول مقرباً للغاية من الرئيس، مشارِكاً في النادي.

داخل غرفة الملابس، هناك شعور بأن تغييرات أخرى ستطرأ على الهيكل التنظيمي في مدريد.

وفي الوقت نفسه، لا توجد أي علامة على أن التوترات خلف الكواليس سوف تخف قريباً.


مقالات ذات صلة

إصابة ماريا لويزا حارسة بايرن ميونيخ بالسرطان

رياضة عالمية ماريا لويزا غروس حارسة مرمى فريق بايرن ميونيخ (د.ب.أ)

إصابة ماريا لويزا حارسة بايرن ميونيخ بالسرطان

كشفت ماريا لويزا غروس، حارسة مرمى فريق بايرن ميونيخ الألماني لكرة القدم، أنها تعاني من مرض السرطان.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)
رياضة عالمية المنافسة تشتعل في ختام موسم سباقات الدراجات النارية (أ.ف.ب)

«جائزة التضامن»: بانيايا ينطلق من المركز الأول في السباق الختامي

انتزع فرانشيسكو بانيايا، حامل لقب بطولة العالم للدراجات النارية، مركز أول المنطلقين في السباق الختامي للموسم (جائزة التضامن الكبرى).

«الشرق الأوسط» (برشلونة)
رياضة عربية أحمد فتوح الظهير الأيسر لنادي الزمالك ومنتخب مصر (نادي الزمالك)

حبس أحمد فتوح لاعب الزمالك المصري سنة مع إيقاف التنفيذ

قضت محكمة مرسى مطروح المصرية بحبس أحمد فتوح الظهير الأيسر لنادي الزمالك ومنتخب مصر لمدة عام وتغريمه 20 ألف جنيه مع إيقاف التنفيذ 3 سنوات.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية روبرتو مارتينيز المدير الفني للمنتخب البرتغالي لكرة القدم (رويترز)

مدرب البرتغال: مهم التأهل لربع نهائي دوري الأمم

أكد روبرتو مارتينيز، المدير الفني للمنتخب البرتغالي لكرة القدم، أهمية التأهل لدور الثمانية بدوري أمم أوروبا.

«الشرق الأوسط» (لشبونة)
رياضة عالمية شين تاي-يونغ مدرب إندونيسيا متفائل بمستقبل فريقه (أ.ف.ب)

شين مدرب إندونيسيا يحتفظ بأمل التأهل للمونديال

يعتقد شين تاي - يونغ مدرب إندونيسيا أن فريقه قادر على مواصلة المنافسة على اقتناص مقعد في نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2026.

«الشرق الأوسط» (جاكرتا)

«تصفيات مونديال 2026»: أوروغواي تهزم كولومبيا وتنتزع منها الوصافة

مانويل أوغارتي يحتفل بهدف الفوز القاتل في مرمى كولومبيا (أ.ب)
مانويل أوغارتي يحتفل بهدف الفوز القاتل في مرمى كولومبيا (أ.ب)
TT

«تصفيات مونديال 2026»: أوروغواي تهزم كولومبيا وتنتزع منها الوصافة

مانويل أوغارتي يحتفل بهدف الفوز القاتل في مرمى كولومبيا (أ.ب)
مانويل أوغارتي يحتفل بهدف الفوز القاتل في مرمى كولومبيا (أ.ب)

سجَّل مانويل أوغارتي هدفاً قاتلاً، منح أوروغواي فوزها الأول في 5 مباريات، على حساب ضيفتها كولومبيا 3 - 2، (الجمعة)، ضمن تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة لمونديال 2026 في كرة القدم.

وكانت أوروغواي بقيادة مدربها، الأرجنتيني مارسيلو بييلسا، متقدمة 2 - 1 في الدقيقة السادسة من الوقت بدل الضائع، عندما عادلت كولومبيا عبر أندريس غوميز.

لكن بعد الاحتفالات واللجوء إلى حكم الفيديو المساعد (في إيه آر)، أرسل لاعبو أوروغواي الكرة إلى داخل المنطقة الكولومبية، فتابعها البديل أوغارتي، لاعب وسط مانشستر يونايتد الإنجليزي، مسجلاً هدف الفوز والأول له مع منتخب بلاده.

واشتعلت مدرجات ملعب «سنتيناريو» التاريخي باحتفالات الجماهير، بعدما ثأرت أوروغواي لخسارتها الحافلة بالأحداث أمام كولومبيا 0 - 1 في نصف نهائي «كوبا أميركا» في يوليو (تموز) الماضي.

بفوزها، تخطَّت أوروغواي كولومبيا بفارق الأهداف في المركز الثاني، وبفارق 3 نقاط عن الأرجنتين المتصدرة التي تعرَّضت لخسارة مفاجئة أمام باراغواي، الخميس.

وتقدَّمت كولومبيا في الدقيقة 31 من ضربة حرة مخادعة على الجهة اليسرى نفَّذها خوان فرناندو كينتيرو في شباك الحارس سيرخيو روتشيت البعيد عن مسار الركلة.

عادلت أوروغواي في الدقيقة 57 من ركلة محظوظة، لعبها عن طريق الخطأ المدافع دافينسون سانشيس في شباك حارسه كاميلو فارغاس.

بيد أن هدف التقدم لأوروغواي جاء من لعبة مدروسة بين مكسيميليان أراوخو وماتياس أوليفيرا، وصلت إلى رودريغو أغيري الذي تابعها في الشباك.

كانت لحظة عاطفية لأغيري (30 عاماً) الذي خاض مباراته الدولية الأولى، بعد أن عجزت أوروغواي عن التسجيل في آخر 4 مباريات ضمن التصفيات.

وبينما كانت أوروغواي تتجه إلى الفوز، صدمها الضيوف بهدف التعادل لغوميز في الدقيقة السادسة من الوقت بدل الضائع.

لكن أوغارتي كان له رأي آخر، عندما منح بييلسا فوزاً كان في أمس الحاجة إليه، ضمن المجموعة الموحدة التي يتأهل منها أول 6 منتخبات إلى مونديال 2026.

وفي مباراة ذيل الترتيب، تعادلت بيرو مع مستضيفتها تشيلي من دون أهداف.

حصلت بيرو على ركلة جزاء في الدقيقة السابعة من الوقت بدل الضائع، بعد خطأ من فيليبي مورا على جانلوكا لابادولا، بيد أن حكم الفيديو المساعد عدّ الأخير متسللاً.

وتحتل بيرو المركز التاسع بـ7 نقاط بفارق نقطة عن تشيلي.