أموريم يعول على غيوكيريش للحصول على هدية وداع مع سبورتنغ

أموريم مدرب سبورتينغ يأمل الخروج بنتيجة إيجابية أمام سيتي (إ.ب.أ)
أموريم مدرب سبورتينغ يأمل الخروج بنتيجة إيجابية أمام سيتي (إ.ب.أ)
TT

أموريم يعول على غيوكيريش للحصول على هدية وداع مع سبورتنغ

أموريم مدرب سبورتينغ يأمل الخروج بنتيجة إيجابية أمام سيتي (إ.ب.أ)
أموريم مدرب سبورتينغ يأمل الخروج بنتيجة إيجابية أمام سيتي (إ.ب.أ)

يعوّل مدرب سبورتنغ البرتغالي روبن أموريم على مهاجمه السويدي المتألق فيكتور غيوكيريش لتوجيه ضربة قوية إلى منافسه المستقبلي مانشستر سيتي الإنجليزي، اليوم في الجولة الرابعة من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، وآخر لقاء له على رأس الجهاز الفني لفريق العاصمة البرتغالية.

وسيتولى أموريم بدءاً من 11 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي مهمة تدريب مانشستر يونايتد الذي أقال مدربه الهولندي إريك تن هاغ من منصبه الأسبوع الماضي وعين بدلاً منه مواطنه ومساعده رود فان نيستلروي بصورة مؤقتة.

غيوكيريش هداف سبورتينغ المتألق (أ.ف.ب)

ومنذ الاتفاق مع مانشستر يونايتد، كانت تتبقى أمام أموريم 3 مباريات، فخاض واحدة منها الجمعة ضد إستريلا أمادورا وخرج فريقه فائزاً 5 - 1 بفضل رباعية من غيوكيريش الذي رفع رصيده إلى 16 هدفاً في أول 10 مباريات بالدوري، بينما سجل أيضاً هدفين خلال 3 مباريات في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم.

وعلق غيوكيريش على رحيل أموريم قائلاً: «لم يكن الوضع طبيعياً داخل غرفة اللاعبين بعد معرفتنا بقرب رحيل أموريم، لكننا تعاملنا مع الأمر بشكل جيد وفزنا 5 - 1، لقد كان رد فعل جيداً منا. علينا أن نبقى محترفين ونفعل الأشياء بالطريقة الصحيحة».

وأضاف: «من المحزن أنه سيغادر. لقد كان ممتازاً بالنسبة إلينا. لقد أمضينا عاماً رائعاً. علينا أن نتأقلم، لكن من الصعب الحديث عن المستقبل؛ لأننا لا نعرف ما سيحدث».

في الموسم الماضي، كان السويدي البالغ من العمر 26 عاماً، العنصر الأساسي لفريقه في موسمه الأول معه حين قاد أموريم النادي إلى إحراز لقب الدوري للمرة الثانية وبعد غياب سبورتنغ عن منصات التتويج 21 عاماً.

تعاقد سبورتنغ مع غيوكيريش في صفقة قياسية للنادي قدرها 20 مليون يورو (22 مليون دولار) بالإضافة إلى مكافآت إضافية لناديه الإنجليزي كوفنتري سيتي.

ويتمتع غيوكيريش بالسرعة والقوة، وهو مهاجم متكامل ذو لمسة نهائية قاتلة، ويمكنه تهديد دفاع مانشستر سيتي الذي يعاني من الإصابات ومُني بالهزيمة أمام بورنموث 1 - 2، السبت، في الدوري، وقبلها أمام توتنهام بالنتيجة ذاتها في ثمن نهائي «كأس الرابطة» المحلية.

وللحفاظ على أهدافه وضع سبورتنغ شرطاً جزائياً في عقد المهاجم السويدي الدولي قدره 100 مليون يورو (108 ملايين دولار)، مما يجعله خياراً مكلفاً للأندية الراغبة في الحصول على خدماته.

وكان برايتون الانجليزي قد تعاقد مع غيوكيريش من برومابويكارنا السويدي عام 2018، وأعاره إلى سانت باولي الألماني في الدرجة الثانية حينها، حيث لعب بشكل أساسي جناحاً على اليسار.

وبعد فترات إعارة في سوانزي وكوفنتري، وقع بشكل دائم مع الأخير عام 2021، واستمر في النمو بشكل أقوى بدنياً وفنياً، وفي موسم 2022 - 2023، سجل 21 هدفاً في 46 مباراة بدوري المستوى الثاني، مما دفع سبورتنغ إلى ضخ مبلغ قياسي للتعاقد معه.

كان لدى غيوكيريش 8 خيارات في الدوري الإنجليزي الممتاز، وفق وكيله حسن شيتينكايا، لكن وجود أموريم كان عاملاً مهماً في اختيار سبورتنغ. وأوضح مدير أعماله لصحيفة «ريكورد» البرتغالية: «أحضرت غيوكيريش إلى سبورتنغ فقط بسبب روبن أموريم؛ بفضل استراتيجيته، وكيف يلعب، وكيف يطور اللاعبين... كان هو خيارنا الأول».

وساعد أموريم المهاجم السويدي على النمو، لكن المدرب أشار إلى أنه لن يحاول إحضار المهاجم إلى «أولد ترافورد» في فترة الانتقالات الشتوية خلال يناير (كانون الثاني) المقبل، وقال في هذا الصدد: «غيوكيريش يكلف 100 مليون دولار، وهو أمر صعب للغاية».

وبدأ كل من سبورتنغ ومانشستر سيتي دوري أبطال أوروبا بانتصارين وتعادل واحد في أول 3 مباريات، والمواجهة بينهما في لشبونة تضع أمام غيوكيريش الفرصة المثالية لإثبات المستوى الذي وصل إليه، ضد حامل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز والفائز بـ«دوري أبطال أوروبا 2023»، بالإضافة إلى تقديم هدية أخيرة لمدربه المغادر.


مقالات ذات صلة

هزيمة خامسة وانهيار غير مسبوق... ما الذي يحدث في مانشستر سيتي؟

رياضة عالمية أكانجي وستونز وغوندوغان ثلاثي سيتي وشعور بالخذي من السقوط المدو أمام توتنهام برباعية (رويترز)

هزيمة خامسة وانهيار غير مسبوق... ما الذي يحدث في مانشستر سيتي؟

غوارديولا يعترف بأن فريقه في وضع لا يسمح له بالتفكير في اللقب... وإصلاح المسيرة الهدف الأهم ما الذي يحدث في مانشستر سيتي؟ هل هو نهاية لجيل فرض سيطرته على…

رياضة عالمية مانشستر يونايتد تعادل 1 - 1 مع مضيفه إبسويتش تاون (د.ب.أ)

«البريميرليغ»: إبسويتش يفرض التعادل على يونايتد في مستهل حقبة أموريم

اكتفى مانشستر يونايتد بالتعادل 1 - 1 مع مضيفه إبسويتش تاون في أول مباراة يخوضها الفريق الضيف بقيادة المدرب البرتغالي روبن أموريم.

«الشرق الأوسط» (إبسويتش )
رياضة عالمية أرني سلوت مدرب ليفربول (أ.ف.ب)

سلوت: القوة منحتنا النقاط الثلاث رغم صعوبة ساوثامبتون

أشاد أرني سلوت مدرب ليفربول بفريقه بعد العودة في النتيجة خلال الشوط الثاني خلال الانتصار 3 - 2 على ساوثامبتون.

«الشرق الأوسط» (ساوثامبتون)
رياضة عالمية ستيف كوبر أقيل من تدريب ليستر سيتي (رويترز)

ليستر سيتي يقيل مدربه ستيف كوبر لسوء النتائج

أعلن ليستر سيتي المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، الأحد، إقالة مدربه ستيف كوبر لسوء نتائج الفريق.

«الشرق الأوسط» (ليستر)
رياضة عالمية برشلونة فشل في الفوز على سيلتا فيغو رغم تقدمه بهدفين نظيفين (أ.ب)

ماذا يجري في برشلونة؟

دخل برشلونة فترة التوقف الدولي بطعم سيئ في أفواههم بعد الهزيمة أمام ريال سوسيداد، التي فشلوا فيها في تسديد أي تسديدة على المرمى لأول مرة منذ 10 سنوات.

The Athletic (برشلونة)

ماذا يجري في برشلونة؟

برشلونة فشل في الفوز على سيلتا فيغو رغم تقدمه بهدفين نظيفين (أ.ب)
برشلونة فشل في الفوز على سيلتا فيغو رغم تقدمه بهدفين نظيفين (أ.ب)
TT

ماذا يجري في برشلونة؟

برشلونة فشل في الفوز على سيلتا فيغو رغم تقدمه بهدفين نظيفين (أ.ب)
برشلونة فشل في الفوز على سيلتا فيغو رغم تقدمه بهدفين نظيفين (أ.ب)

دخل برشلونة فترة التوقف الدولي بطعم سيئ في أفواههم بعد الهزيمة أمام ريال سوسيداد، التي فشلوا فيها في تسديد أي تسديدة على المرمى لأول مرة منذ 10 سنوات، وشهدوا هدف روبرت ليفاندوفسكي المثير للجدل الذي تم إلغاؤه بداعي التسلل.

وبحسب شبكة «The Athletic»، لم تكن عودتهم أفضل كثيراً. فقد أهدر فريق هانسي فليك نقطتين عندما تعادل 2 - 2 مع سيلتا فيغو، واستقبل هدفين في الدقيقتين 84 و86. لم يسيطروا حقاً على ملعب بالايدوس، ​​وكان أفضل شيء من وجهة نظر برشلونة هو النتيجة.

بدا أن هدفي رافينيا وليفاندوفسكي قد ضمنا فوزاً ثميناً لبرشلونة في ملعب صعب. لكن سيلتا بقي في المنافسة وأعاد الهدفان المتأخران من ألفونزاليز وهوجو ألفاريز الفريقين إلى التعادل بعد طرد مارك كاسادو ببطاقتين صفراوين.

نحلل هنا نقاط الحديث الرئيسية.

الحياة من دون لامين يامال... كان برشلونة من دون يامال مرة أخرى حيث واصل الجناح البالغ من العمر 17 عاماً تعافيه من إصابة الكاحل التي أبعدته عن تشكيلة إسبانيا الأخيرة. ومرة ​​أخرى، كان غيابه ملحوظاً.

لعب الكتالونيون مباراتين من دون يامال هذا الموسم، ضد ريال سوسيداد، وهنا في سيلتا، وفشلوا في الفوز في المباراتين. والدليل المبكر هو أن برشلونة يفتقر إلى الإبداع في خط الهجوم من دونه.

في هذه المباراة، لم يسددوا سوى 4 تسديدات على المرمى، انتهت اثنتان منها بهدفين. وبدا أن برشلونة قد أنقذته كفاءة مهاجميه رافينيا وليفاندوفسكي، حيث استغل كلاهما أخطاء دفاع سيلتا في التسجيل.

ويستمتع كل من الجناح البرازيلي والمهاجم البولندي بأفضل مواسمهما حتى الآن في برشلونة. لقد تحول رافينيا من لاعب كانوا على استعداد للاستماع إلى عروض الانتقال في السابق إلى لاعب يرتدي شارة القيادة بفخر. لعب في مركزه الطبيعي على الجناح الأيمن مع غياب يامال، بينما احتل داني أولمو الجهة اليسرى.

في غضون ذلك، سجّل ليفاندوفسكي 20 هدفاً في 18 مباراة في جميع المسابقات هذا الموسم. ولم ينتهِ نصف الموسم حتى الآن، وهو على بعد 6 أهداف فقط من معادلة حصيلة الموسم الماضي.

ولكن على الرغم من هذه الأرقام، يبدو برشلونة غير قادر على خلق أي شيء من لا شيء من دون يامال. فهم يفتقرون إلى العمق وعدم القدرة على التنبؤ، ولا يمكن أن تأتي عودته قريباً بما فيه الكفاية.

خط وسط فليك في حالة من الفوضى... كانت المشكلة الرئيسية لبرشلونة هي افتقارهم إلى التنظيم. سيلتا فريق يجعل الحياة غير مريحة لخصومهم وقد فعلوا ذلك بالضبط لبرشلونة.

لقد أتقنت الفرق الأخرى فخ التسلل الذي استخدمه فليك، والذي لم يعد يعمل بشكل فعال كما كان في فوزهم 4 - 0 على ريال مدريد أو فوزهم 4 - 1 على بايرن ميونيخ. لم نرَ الضغط العالي الذي ميّز برشلونة فليك هذا الموسم.

كان لاعبو خط الوسط على وجه الخصوص يفتقرون إلى الترابط، على الرغم من أن التشكيلة كانت تبدو واعدة عندما تم الإعلان عنها. عاد غافي إلى التشكيلة الأساسية بعد 13 شهراً من الغياب بسبب إصابته في الرباط الصليبي الأمامي ورافق بيدري وكاسادو.

وكان أفضل خبر هنا هو غافي، الذي لعب بشكل جيد بالنظر إلى أنها كانت المرة الأولى التي يشارك فيها لمدة 75 دقيقة منذ إصابته. ولكن على المستوى الفردي والجماعي، وجد برشلونة نفسه في حالة من الفوضى.

كان هناك افتقار للهدوء على الكرة، وعندما تم استبدال بيدري في الشوط الثاني، أصبح الارتباك أكثر وضوحاً.

كانت مباراة ذهاباً وإياباً بشكل عام، وبدا أن برشلونة قد أنقذ نفسه. ولكن بعد ذلك جاءت الفترة الختامية، عندما عاقبهم سيلتا على أخطائهم.

أخطاء لا داعي لها... إن كثيراً من مشجعي برشلونة سيشعرون وكأنهم ربحوا نقطة بدلاً من خسارة نقطتين، على الرغم من تقدمهم 2 - 0 حتى الدقيقة 84، مع كثير من الأخطاء غير الضرورية التي حسمت مصيرهم.

وشهد الشوط الأول هدنة كبيرة، عندما نجا الظهير الأيسر جيرارد مارتن بأعجوبة من البطاقة الحمراء. وحصل على البطاقة الصفراء الأولى في الدقيقة الثانية، لكنه نجا من البطاقة الحمراء الثانية بسبب تدخل قوي على ياغو أسباس الذي أغضب ملعب بالايدوس. وكان قائد سيلتا هو الذي حصل على البطاقة الصفراء بسبب الاحتجاج، وتم استبدال مارتن بهيكتور فورت في الاستراحة.

لكن هذا لم يمنع برشلونة من اللعب بـ10 لاعبين. وحصل كاسادو على الإنذار بسبب عرقلته غونزاليس في الدقيقة 75، ثم حصل على البطاقة الصفراء الثانية بسبب تدخله خارج الكرة على إيليكس موريبا بعد 7 دقائق. واعتذر لاعب الوسط، الذي كان ممتازاً هذا الموسم، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وقال على «إنستغرام»: «أولاً وقبل كل شيء، أعتذر للفريق والجماهير، فهذه قرارات تُتخذ في جزء من الثانية، ومن الواضح أن قرار اليوم لم يكن القرار الصحيح».

كما تحدث جولز كوندي، الذي أدى ضعف سيطرته وتمريراته الخلفية إلى الهدف الأول لسيلتا، إلى وسائل الإعلام.

وقال الفرنسي لشبكة «دازن»: «أعترف أنني لم أكن في المباراة اليوم. كان خطئي جزئياً هو أننا تعادلنا».

وانتقد فليك فريقه في تصريحاته في المؤتمر الصحافي.

وقال فليك: «لم تكن 10 دقائق، لقد لعبنا مباراة سيئة حقاً. سأتحدث بصراحة، لم نشاهد ما كنا نريد أن نشاهده. لم يكن تحكمنا في الكرة جيداً، مع كثير من الأخطاء أيضاً في الشوط الأول. ليست هذه هي الطريقة التي اعتدنا عليها في اللعب. لم تكن مباراة جيدة. يتعين علينا التحدث عنها وتغييرها».