سابالينكا لـ«الشرق الأوسط»: السعوديون ستكون لهم بصمة في عالم التنس

النجمة العالمية وصفت مرافق «نهائيات الرياض» بالمذهلة

سابالينكا توقعت مستقبلاً جيداً للسعوديين في لعبة التنس (الشرق الأوسط)
سابالينكا توقعت مستقبلاً جيداً للسعوديين في لعبة التنس (الشرق الأوسط)
TT

سابالينكا لـ«الشرق الأوسط»: السعوديون ستكون لهم بصمة في عالم التنس

سابالينكا توقعت مستقبلاً جيداً للسعوديين في لعبة التنس (الشرق الأوسط)
سابالينكا توقعت مستقبلاً جيداً للسعوديين في لعبة التنس (الشرق الأوسط)

أكدت البيلاروسية أرينا سابالينكا، المصنفة الأولى عالمياً، أن تحقيق البطولات ينسيها ضغط المواجهات خلال الموسم.

وقالت سابالينكا، في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «عندما أنظر إلى هذا الموسم أعتقد أنه كان رائعاً حقاً، لقد حققت الكثير وبصراحة عندما أنظر إلى الوراء لا أستطيع أن أصدق أنني تمكنت من تحقيق الكثير والفوز بكل تلك البطولات الكبيرة جداً، وأنا سعيدة حقاً».

وتابعت: «هذا الموسم حافز للاستمرار، والاستمرار في العمل الجاد، وفي المضي قدماً، وحين تنتهي مسيرتي يمكنني النظر إلى الوراء وأن أكون فخورة بنفسي».

وعن استضافة السعودية لبطولة الختامية لموسم تنس السيدات قالت سابالينكا: «إنها ضيافة رائعة جداً وأحببتها كثيراً، ابتداءً من المرافق المذهلة والمنشأة التي تجري عليها منافسات البطولة إلى الموقع الذي نقيم فيه».

النجمة البيلاروسية تحتفل بفوزها على الإيطالية باوليني في نهائيات الرياض (رويترز)

وتابعت البيلاروسية، في حديثها عن رؤية الاتحاد السعودي للتنس الهادفة إلى تسجيل مليون لاعب ولاعبة خلال عام 2030، قالت: «أعتقد أن السعودية والاتحاد يقومان بكل شيء بالشكل الصحيح كما تعلمون، لقد أعجبت بحجم اللاعبين لديكم، إذا واصلتم ما تفعلونه سيكون لديكم هذا الكم الهائل من لاعبي التنس بحلول عام 2030».

وأشارت سابالينكا إلى إعجابها بمدينة الرياض والأماكن التي ذهبت إليها وعن سعادتها بوجودها في السعودية.

أما الأماكن السياحية التي تود زيارتها مستقبلاً، فقالت: «سمعت بوجود منتجع بجدة في وسط الصحراء وبالفعل حجزنا للرحلة لكن الخطة تغيرت، أتمنى زيارته مستقبلاً».

وحققت سابالينكا الفوز الثاني على التوالي في البطولة الختامية لموسم سيدات التنس على الإيطالية ياسمين باوليني بمجموعتين مقابل لا شيء.


مقالات ذات صلة

شراكة موراي وديوكوفيتش... تحدٍ لا يمكن رفضه

رياضة عالمية نوفاك ديوكوفيتش وأندي موراي (أ.ف.ب)

شراكة موراي وديوكوفيتش... تحدٍ لا يمكن رفضه

كشف نجم التنس الصربي نوفاك ديوكوفيتش عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أيام قليلة، عن أن البريطاني أندي موراي، أحد منافسيه السابقين سيكون مدرباً له في الفريق نفسه

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية يانيك سينر يحتفل مع الفريق الإيطالي بالفوز بلقب كأس ديفيز (أ.ف.ب)

«كأس ديفيز»: إيطاليا تهزم هولندا وتحرز اللقب

حافظت إيطاليا على لقبها في كأس ديفيز للتنس بفوزها 2 - صفر على هولندا بعد أداء رائع من يانيك سينر.

«الشرق الأوسط» (ملقة)
رياضة عالمية الإيطالي ماتيو بريتيني يحتفل بفوزه في نهائي كأس ديفيز (إ.ب.أ)

«كأس ديفيز»: بريتيني يمنح إيطاليا التقدم على هولندا في النهائي

فاز الإيطالي ماتيو بريتيني بسهولة 6-4 و6-2 على بوتيك فان دي زاندسخولب في أول مواجهة فردية بنهائي كأس ديفيز للتنس.

«الشرق الأوسط» (ملقة)
رياضة عالمية سينر محتفلاً بفوزه في المباراة (رويترز)

كأس ديفيز: سينر يقود إيطاليا للحاق بهولندا في النهائي

لحقت إيطاليا، حاملة اللقب، بهولندا إلى نهائي كأس ديفيز في كرة المضرب، بعد تغلبها على أستراليا -حاملة اللقب 28 مرة- 2-0 في الدور نصف النهائي السبت.

«الشرق الأوسط» (ملقة)
رياضة عالمية نوفاك ديوكوفيتش يضم أندي موراي لجهازه التدريبي (أ.ف.ب)

ديوكوفيتش يعلن انضمام موراي إلى جهازه التدريبي

أعلن نجم كرة المضرب الصربي، نوفاك ديوكوفيتش، السبت، أن منافسه البريطاني المعتزل آندي موراي سينضم إلى جهازه التدريبي.

«الشرق الأوسط» (بلغراد)

محمد صلاح... الأرقام تؤكد أنه يستحق عقداً جديداً مع ليفربول

سجل صلاح 29 % من إجمالي أهداف ليفربول هذا الموسم (أ.ف.ب)
سجل صلاح 29 % من إجمالي أهداف ليفربول هذا الموسم (أ.ف.ب)
TT

محمد صلاح... الأرقام تؤكد أنه يستحق عقداً جديداً مع ليفربول

سجل صلاح 29 % من إجمالي أهداف ليفربول هذا الموسم (أ.ف.ب)
سجل صلاح 29 % من إجمالي أهداف ليفربول هذا الموسم (أ.ف.ب)

لطالما كانت مجموعة فينواي الرياضية تستند على الأرقام، وذلك وفقاً لشبكة «The Athletic».

فعلى أرض الملعب، تُعد البيانات والتحليلات جزءاً لا يتجزأ من فرقها الرياضية، حيث تساعد في تشكيل التوظيف وبناء الفرق. في ليفربول، تم بناء قسم كامل حول مايكل إدواردز وإيان غراهام للمساعدة في دفع النادي إلى العودة إلى الدوري الإنجليزي الممتاز والمجد الأوروبي.

أما خارج الملعب، فإن النتيجة النهائية هي أكثر ما يهم جون دبليو هنري ومايك جوردون وتوم فيرنر، الرجال الذين يديرون فينواي من بوسطن. لقد جعل نموذج العمل القائم على الاكتفاء الذاتي المجموعة ناجحة مالياً ولكنه غالباً ما أحبط المشجعين الذين يتوقون إلى إنفاق أكبر على اللاعبين.

وتتمثل حجة فينواي في أن الاعتماد على الأرقام يؤدي إلى اتخاذ قرارات أكثر عقلانية، وإخراج العاطفة من المعادلة.

هذا العام هو الأكثر إنتاجية له في كرة القدم الإنجليزية (أ.ف.ب)

وهو ما يقودنا إلى محمد صلاح. لا يوجد سبب واضح لعرض عقد جديد على اللاعب الدولي المصري بشروط مماثلة أو أفضل من عقده الحالي (بقيمة 350 ألف جنيه إسترليني تقريباً في الأسبوع، الذي ينتهي بنهاية الموسم): سيكون صلاح في الثالثة والثلاثين من عمره مع بداية الموسم القادم من الدوري الإنجليزي الممتاز، وهو عمر لا يمكن أن يكون فيه أي ضمانات تتعلق باللياقة البدنية أو المستوى.

ومع ذلك، فإن آراء مشجعي ليفربول الذين يرفعون لافتة مكتوب عليها «إنه يطلق قوساً، والآن أعطوا مو ما يريده» - في إشارة إلى احتفال صلاح الجديد بأهدافه - لها الحجة المقنعة نفسها.

مع 10 أهداف و6 تمريرات حاسمة في 12 مباراة في الدوري و12 هدفاً و10 تمريرات حاسمة في جميع المسابقات، فهو أحد أكثر اللاعبين تألقاً في العالم.

بعد مشاركته الأخيرة في المباراة التي فاز بها على ساوثهامبتون يوم الأحد، أدلى صلاح ببعض التعليقات غير المعتادة حول عدم وجود عرض رسمي من ليفربول للتعاقد معه، قائلاً إنه «خارج النادي أكثر من داخله». وقد أدى ذلك إلى زيادة الضغط على فينواي.

لذا؛ وانطلاقاً من ولع المجموعة بالبيانات الثابتة لدعم عملية اتخاذ القرارات، ما هي الأرقام التي تدعم مطالبة صلاح بالاحتفاظ به؟

قد لا يشارك صلاح في المباريات كما كان في السابق، وقد يكون صلاح قد تطور مع تقدمه في العمر، لكن ما يقدمه لا يزال مذهلاً. إذا ما بحثنا في الأرقام، تظل الإجابة واضحة حول قيمته بالنسبة للفريق.

يبدأ الأمر بالجاهزية. إن تفاني صلاح في العناية بجسده والحفاظ على لياقته البدنية وحالته (وهي نقطة أكد عليها، مرة أخرى في توقيت دقيق، بتمزيق قميصه للاحتفال بفوزه يوم الأحد) قد سمح له بأن يكون حاضراً دائماً تقريباً.

غالباً ما يوصف صلاح بأنه رجل ليفربول الأساسي (رويترز)

قبل الموسم الماضي، شارك في 34 مباراة على الأقل في الدوري في كل موسم، وهي عودة رائعة للاعب غالباً ما يتعرض لمعاملة بدنية من قبل مدافعي الفريق المنافس. أزعجته إصابة في أوتار الركبة في الموسم الماضي، ولكن كانت تلك هي المرة الأولى التي تبعده إصابة عضلية عن الملاعب لعدة أسابيع.

بشكل عام، لياقته البدنية وجاهزيته تعدان أمراً مفروغاً منه. عاد في فترة ما قبل الموسم في حالة بدنية ممتازة وشارك أساسياً في جميع مباريات الدوري الـ12 حتى الآن.

سمحت له جاهزيته المستمرة بتسجيل أرقام هجومية مميزة في كل موسم منذ قدومه في 2017.

وقد وضعته بدايته للموسم الجديد في طريقه لتحقيق أفضل أرقامه التهديفية في موسم واحد في الدوري الإنجليزي الممتاز منذ عامه الأول في أنفيلد، عندما سجل الرقم القياسي للأهداف في موسم واحد (32 هدفاً، الذي كسره إرلينغ هالاند منذ ذلك الحين). ومع ذلك، عندما يتم الجمع بين الأهداف والتمريرات الحاسمة، فإن هذا العام هو الأكثر إنتاجية له في كرة القدم الإنجليزية.

لقد أصبح الإبداع جزءاً معترفاً به أكثر من أي وقت مضى في أداء صلاح. وتتجه أرقام تمريراته الحاسمة وحدها نحو تحقيق رقم قياسي جديد في الدوري الإنجليزي الممتاز، متفوقاً على الـ13 تمريرة التي سجلها في 2021 - 2022.

لا يمكن تجاهل أن التساؤلات كانت تُطرح حول صلاح في نهاية الموسم الماضي مع معاناته في تسجيل الأهداف والمستوى. لقد سجل سبعة أهداف في آخر 17 مباراة، وهي ليست عودة سيئة، ولكنها أقل من مستوى صلاح.

هذه هي المرة الثانية في المواسم الثلاثة الأخيرة التي يعاني فيها صلاح من صعوبة في هز الشباك في الأشهر الأخيرة من الموسم. في موسم 2021 – 2022، سجل ثمانية أهداف فقط في آخر مبارياته. كلاهما جاء بعد بطولات كأس الأمم الأفريقية في منتصف الموسم.

مُلاك ليفربول لا يزالون مترددين في تمديد عقد صلاح (رويترز)

منذ وصوله إلى الدوري الإنجليزي الممتاز، تذبذب تسجيله للأهداف مقابل معدل تسجيله للفرص كما هو الحال عادة بالنسبة للمهاجمين، ولكن نادراً ما كانت هناك فترات كثيرة من الأداء الضعيف. ومن المثير للاهتمام، أنه في أربعة من مواسمه السابقة، أنهى الموسم بتراجع طفيف مقارنة بالتوقعات. ومع ذلك، فإن الاتجاه هذا الموسم هو اتجاه يفوق التوقعات.

سجل صلاح 29 في المائة من إجمالي أهداف ليفربول هذا الموسم، ولكن هذا ليس أمراً غريباً. لقد سجل 20 في المائة أو أكثر من أهداف ليفربول في جميع المسابقات في جميع المواسم باستثناء موسم واحد - الموسم الماضي، عندما كانت النسبة 19 في المائة فقط - مما يسلط الضوء مرة أخرى على حجم الفجوة التي ستحتاج إلى سدها إذا كان سيغادر. وهو ما يعادل خُمس أهداف ليفربول على الأقل في كل موسم، وأحياناً يقترب من الثلث.

لقد ساعده تألقه على التأقلم والتطور بحيث لا يزال يساعد الفريق في كثير من الأحيان حتى لو لم تكن الأهداف تتدفق بانتظام.

غالباً ما يوصف صلاح بأنه رجل ليفربول الأساسي. إنه وحش منتج، ولكن ليس كل شيء يتدفق من خلاله. لا يزال يحتل مرتبة عالية في المشاركات في اللعب المفتوح، وهو الأكثر اكتمالاً وتوازناً من حيث التهديد الهجومي المزدوج منذ بداية الموسم الماضي عندما تم إطلاق «ليفربول 2.0».

في حديثه خلال الحلقة الثانية من برنامج «ذا ريدز راوند تابل» الذي يقدمه ليفربول، روى محادثة مع مدرب آرسنال السابق أرسين فينغر من أيامه الأولى في الميرسيسايد عندما سأله عن الفرق بين اللاعب الجيد واللاعب الجيد حقاً.

قال فينغر: «أعتقد أن اللاعب الجيد جداً جداً يركز دائماً على المباراة، حتى لو لم يكن لديه الزخم. يبقى في المباراة حتى الدقيقة الأخيرة أو حتى صافرة النهاية».

كان الفوز على ساوثهامبتون بنتيجة 3 - 2 أحدث مثال على تألق صلاح في لحظة حاسمة. لقد كان هادئاً في بداية الشوط الثاني، لكنه انطلق في لحظة واحدة وسجل هدف التعادل من كرة رايان غرافنبيرش ثم حصل على ركلة جزاء.

وقد حصل على ركلة الجزاء تلك عندما تم التعامل مع كرته العرضية التي وصلت إلى القائم الخلفي، وهي جزء أكثر انتشاراً في ترسانة تمريراته الحاسمة هذا الموسم.مع كل مباراة تمر، يثبت صلاح قيمته، إن لم يكن يزيدها.

صلاح لاعب كرة قدم فريد من نوعه (أ.ف.ب)

إذا شعر ليفربول أنه لا يستطيع استيعاب المهاجم في ميزانيته والسماح له بالرحيل، فإن إيجاد بديل له قد يكون مهمة مستحيلة بسبب مستويات إنتاجه مقارنة بالمهاجمين الآخرين في جميع أنحاء أوروبا.

هناك عدد قليل أفضل منه منذ بداية موسم 2022 - 2023 بالنسبة للأهداف والتمريرات الحاسمة لكل 90 دقيقة بين المهاجمين في الدوريات الخمسة الأولى في أوروبا. التحذير هو أن صلاح يفعل ذلك في الدوريات الأكثر تنافسية، ومن الجناح الأيمن وليس من قلب الهجوم.

صلاح لاعب كرة قدم فريد من نوعه، وإذا لم يتم التوصل إلى اتفاق مع ليفربول، فإن العثور على بديل له سيكون على الأرجح مقامرة مدروسة على لاعب سيدعمونه ليصبح النجم العالمي القادم.

إنها استراتيجية محفوفة بالمخاطر. سيكون البديل هو الاحتفاظ باللاعب صاحب السجل الحافل من قبل. بالنظر إلى الأرقام، يبدو الأمر وكأنه لا يحتاج إلى تفكير.