سيتي يخشى مفاجآت بورنموث... وليفربول في مواجهة صعبة أمام برايتون

تشيلسي يصطدم بيونايتد... وآرسنال ضيفاً ثقيلاً على نيوكاسل في الدوري الإنجليزي

ليفربول يسعى للفوز على برايتون للمرة ثانية بعد الفوز عليه الأربعاء في كأس الرابطة (رويترز)
ليفربول يسعى للفوز على برايتون للمرة ثانية بعد الفوز عليه الأربعاء في كأس الرابطة (رويترز)
TT

سيتي يخشى مفاجآت بورنموث... وليفربول في مواجهة صعبة أمام برايتون

ليفربول يسعى للفوز على برايتون للمرة ثانية بعد الفوز عليه الأربعاء في كأس الرابطة (رويترز)
ليفربول يسعى للفوز على برايتون للمرة ثانية بعد الفوز عليه الأربعاء في كأس الرابطة (رويترز)

يتواصل صراع المنافسة المبكر على قمة جدول ترتيب بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، حينما تنطلق منافسات المرحلة العاشرة للمسابقة، السبت. وخلال المرحلة الماضية، انقض مانشستر سيتي، حامل اللقب في المواسم الأربعة الأخيرة، على صدارة الترتيب برصيد 23 نقطة، بفارق نقطة أمام أقرب ملاحقيه ليفربول، الذي تراجع للوصافة، بعدما تعثر في مباراته الأخيرة، في حين تبدو أندية آرسنال وأستون فيلا وتشيلسي غير بعيدة عنهما.

ويحل مانشستر سيتي ضيفاً على بورنموث؛ حيث يسعى لمصالحة جماهيره، التي شعرت بخيبة أمل عقب خروج الفريق المفاجئ والمبكر من دور الـ16 لبطولة كأس الرابطة، بخسارته 1-2 أمام مضيفه توتنهام هوتسبير، الأربعاء. ودفع الإسباني جوسيب غوارديولا، المدير الفني لمانشستر سيتي، بعدد من العناصر البديلة أمام توتنهام، من أجل إراحة نجومه الأساسيين، ليدفع الثمن غالياً بخروجه المباغت من المسابقة.

ويخشى سيتي، الذي يحل ضيفاً على سبورتنغ لشبونة البرتغالي يوم الثلاثاء المقبل بدوري أبطال أوروبا، من مفاجآت بورنموث، صاحب المركز الحادي عشر برصيد 12 نقطة، الذي كان سبباً في إضاعة الكثير من النقاط أمام أكثر من فريق من أندية المقدمة هذا الموسم. وتغلب بورنموث على آرسنال على ملعبه، الذي يستضيف لقاء السبت، كما تعادل مع أستون فيلا خارج ملعبه، في مباراته الأخيرة بالبطولة، يوم السبت الماضي. ورغم ذلك، يتسلح مانشستر سيتي بسجل مواجهاته مع بورنموث، الذي شهد تفوقه بشكل كاسح، ففي 21 مباراة جمعت بين الفريقين بمختلف المسابقات، حقق الفريق السماوي 19 انتصاراً، وتعادلا في مباراتين، بينما عجز الفريق الملقب بـ«حبات الكرز» عن تحقيق أي فوز.

من جانبه، يخوض ليفربول مواجهة ليست بالسهلة أمام ضيفه برايتون، وذلك للمرة الثانية في غضون أقل من 72 ساعة، بعدما سبق أن التقيا في دور الـ16 لكأس الرابطة. وانتزع ليفربول فوزاً مثيراً 3-2 من ملعب برايتون، في لقائهما الذي جرى الأربعاء، ليقتنص ورقة الترشح لدور الثمانية في البطولة. ويأمل ليفربول في العودة لطريق الانتصارات، الذي غاب عنه في المرحلة الماضية بالدوري، عقب تعادله 2-2 مع مضيفه آرسنال، يوم الأحد الماضي، الذي جاء ليعرقل انتفاضته مع مديره الفني الهولندي آرني سلوت؛ حيث أوقف سلسلة فوز الفريق الأحمر التي استمرت في مبارياته الثماني السابقة بمختلف المسابقات.

ويتطلع النجم الدولي المصري محمد صلاح لمواصلة التسجيل للمباراة الثالثة على التوالي في البطولة، بعدما سبق له أن هز شباك تشيلسي وآرسنال في لقائي الفريق «الأحمر» الأخيرين. وأحرز «الفرعون المصري» 6 أهداف حتى الآن في البطولة هذا الموسم؛ حيث يبتعد بفارق 5 أهداف خلف النرويجي إيرلينغ هالاند، مهاجم مانشستر سيتي (المتصدر). ويرغب صلاح في الانفراد بالمركز الثامن في قائمة الهدافين التاريخيين للدوري الإنجليزي الممتاز، الذي يتقاسمه حالياً مع روبي فاولر، أسطورة ليفربول، برصيد 163 هدفاً.

وتعد المباراة بروفة أخيرة لليفربول قبل مواجهته المرتقبة أمام ضيفه بايرليفركوزن الألماني، يوم الثلاثاء المقبل بدوري الأبطال، التي يسعى خلالها الفريق الأحمر لمواصلة انطلاقته المميزة بعد فوزه في لقاءاته الثلاثة الأولى بالمسابقة القارية. في المقابل، يطمح برايتون، صاحب المركز السادس برصيد 16 نقطة، لمواصلة نتائجه الجيدة في البطولة خلال الموسم الحالي، بعدما حقّق 4 انتصارات و4 تعادلات مقابل خسارة وحيدة في مبارياته التسع الأولى بالمسابقة، وهو ما يجعل المباراة محفوفة بالمخاطر لرفاق صلاح.

غوارديولا يتابع هزيمة سيتي أمام توتنهام في كأس الرابطة (رويترز)

وتفتتح مباريات المرحلة، السبت، بمواجهة لا تخلو من الإثارة والندية بين نيوكاسل يونايتد، الذي يوجد في المركز الثاني عشر برصيد 12 نقطة، وضيفه آرسنال، صاحب النقاط الـ18، على ملعب (سانت جيمس بارك). ولا بديل أمام كلا الفريقين سوى حصد النقاط الثلاث؛ حيث يخطط آرسنال لعدم إهدار المزيد من النقاط، عقب خسارته أمام بورنموث وتعادله مع ليفربول في مباراتيه الأخيرتين بالبطولة. وحقق فريق المدرب الإسباني ميكيل أرتيتا فوزين فقط في مبارياته الخمس الأخيرة بالبطولة، وهو ما جعله يتأخر بفارق 5 نقاط عن القمة. ويتطلع آرسنال، الساعي لاستعادة اللقب الغائب عنه منذ موسم 2003 - 2004، للحصول على دفعة معنوية جيدة قبل لقائه مع مضيفه إنتر الإيطالي، يوم الأربعاء المقبل، في دوري الأبطال.

أما نيوكاسل فيعاني من بدايته الهزيلة بالبطولة هذا الموسم، بعدما حقق 3 انتصارات و3 تعادلات و3 هزائم، ويبحث فريق المدرب إيدي هاو عن فوزه الأول بالمسابقة منذ شهر ونصف الشهر. ويرجع آخر انتصار لنيوكاسل في البطولة إلى 15 سبتمبر (أيلول) الماضي، عندما تغلب 2-1 على مضيفه وولفرهامبتون، في المرحلة الرابعة، ليسجل بعدها تعادلين ويتكبد 3 هزائم في مبارياته الخمس التالية بالمسابقة. ورغم ذلك، يلعب نيوكاسل اللقاء بمعنويات مرتفعة عقب فوزه الثمين 2 - صفر على ضيفه تشيلسي، أول من أمس، في كأس الرابطة.

وتشهد تلك المرحلة مواجهة من العيار الثقيل بين مانشستر يونايتد وضيفه تشيلسي، الأحد؛ حيث ستكون هذه هي المواجهة الأولى لأصحاب الأرض في البطولة بعد إقالة مديره الفني الهولندي إريك تن هاغ بسبب سوء النتائج. ويقبع مانشستر يونايتد، البطل التاريخي للمسابقة برصيد 20 لقباً، في المركز الرابع عشر برصيد 11 نقطة، ليبتعد مبكراً عن صراع القمة، عقب تحقيقه 3 انتصارات مقابل تعادلين و4 هزائم.

ويخطط الفريق الملقب بـ«الشياطين الحمر»، الذي حقق فوزاً وحيداً فقط في مبارياته الخمس الأخيرة بالبطولة، للعودة إلى المسار الصحيح تحت قيادة مديره الفني المؤقت الهولندي رود فان نيستلروي. وظهر يونايتد بشكل مغاير تماماً في مباراته الأولى مع فان نيستلروي، حينما حقق فوزاً كاسحاً 5-2 على ضيفه ليستر سيتي بكأس الرابطة، ليحاول البناء على تلك النتيجة أمام تشيلسي. وتعد هذه هي المباراة الثانية على التوالي في البطولة لمانشستر يونايتد أمام أحد أندية العاصمة البريطانية لندن، بعدما خسر 1-2 أمام مضيفه وستهام يونايتد، في المرحلة الماضية.

فان نيستلروي يسعى أمام تشليسي للبناء على الفوز الكاسح 5-2 على ليستر سيتي بكأس الرابطة

من ناحيته، يهدف تشيلسي، صاحب المركز الخامس برصيد 17 نقطة، للبقاء في المراكز الأولى؛ حيث استعاد بعضاً من اتزانه عقب فوزه 2-1 على ضيفه نيوكاسل في مباراته الأخيرة بالمسابقة، يوم الأحد الماضي، وجاء عقب تعادله مع نوتنغهام فورست وخسارته أمام ليفربول. ودائماً ما تتسم مباريات الناديين بالإثارة والندية، ففي 164 مباراة أقيمت بينهما بمختلف المسابقات، حقق مانشستر يونايتد 65 فوزاً مقابل 46 انتصاراً لتشيلسي، في حين خيّم التعادل على 53 لقاءً، وأحرز لاعبو الفريق الأحمر 261 هدفاً، مقابل 201 هدف لأبناء لندن.

ومن المقرر أن تقام لقاءات أخرى مهمة في تلك المرحلة؛ حيث يلتقي ساوثهامبتون مع ضيفه إيفرتون، وإيبسويتش تاون مع ليستر سيتي، ونوتنغهام فورست مع وستهام، وكريستال بالاس مع وولفرهامبتون، السبت، ويلعب توتنهام هوتسبير، صاحب المركز الثامن برصيد 13 نقطة، المنتشي بفوزه على مانشستر سيتي بكأس الرابطة، مع ضيفه أستون فيلا، الذي يحتل المركز الرابع بـ18 نقطة، الأحد، في حين تختتم مباريات المرحلة بلقاء فولهام مع ضيفه برينتفورد، يوم الاثنين المقبل.


مقالات ذات صلة

لاعبة مسلمة تعود لخوض مباريات في إنجلترا بسراويل طويلة

رياضة عالمية إقراء إسماعيل (حسابها في إنستغرام)

لاعبة مسلمة تعود لخوض مباريات في إنجلترا بسراويل طويلة

قالت إقراء إسماعيل قائدة منتخب الصومال السابقة إنها ستعود لخوض مباريات وهي ترتدي سروالا رياضيا طويلا بعد منعها من المشاركة في لقاء لعدم ارتدائها سروالا قصيرا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة سعودية الهلال سجل تفوقا لافتا على غريمه النصر في السنوات الأخيرة (تصوير: يزيد السمراني)

بالأرقام... الأزرق يكتسح «الإحصاءات» بـ41 فوزاً و150 هدفاً

يملك فريق الهلال تفوقاً تاريخياً في مواجهاته أمام غريمه التقليدي النصر. فبعد أن كانت الأرقام متقاربة بينهما، بدأ الأزرق العاصمي في سنواته الأخيرة بتوسيع الفارق

فهد العيسى (الرياض)
رياضة عالمية اموريم يحيي جماهير سبورتنغ بعدما حسم أمره بالانتقال لقيادة يونايتد ( غيتي)

يونايتد يعين البرتغالي أموريم مدرباً جديداً... اعتباراً من 11 نوفمبر

أكد أموريم أنه سيظل ملتزماً بتعهداته مع سبورتنغ وقيادته في المباريات الثلاث المقبلة أعلن مانشستر يونايتد أمس بشكل رسمي تعيين البرتغالي روبن أموريم مديراً

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية فان نيستلروي توقع استمراره مدرباً لمانشستر يونايتد حتى الأحد (رويترز)

المدرب فان نيستلروي يتوقع قيادة اليونايتد أمام تشيلسي

قال الهولندي رود فان نيستلروي، المدرب المؤقت لمانشستر يونايتد، إنه يتوقع أن يستمر في منصبه بمواجهة تشيلسي خلال الدوري الإنجليزي الممتاز، يوم الأحد المقبل.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية ميكيل أرتيتا (أ.ف.ب)

أرتيتا: الحماس سبب تأهل آرسنال إلى ربع النهائي

أعرب ميكيل أرتيتا، المدير الفني لفريق آرسنال الإنجليزي لكرة القدم، عن سعادته بسلوك لاعبيه بعدما تأهل الفريق لدور الثمانية بكأس رابطة الأندية الإنجليزية بسهولة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

أستون فيلا أهدر فرصة إنهاء صيامه عن الألقاب بخسارته كأس كاراباو

أستون فيلا دفع ثمن الاعتماد على البدلاء وخرج من كأس كاراباو (رويترز)
أستون فيلا دفع ثمن الاعتماد على البدلاء وخرج من كأس كاراباو (رويترز)
TT

أستون فيلا أهدر فرصة إنهاء صيامه عن الألقاب بخسارته كأس كاراباو

أستون فيلا دفع ثمن الاعتماد على البدلاء وخرج من كأس كاراباو (رويترز)
أستون فيلا دفع ثمن الاعتماد على البدلاء وخرج من كأس كاراباو (رويترز)

أثارت خسارة أستون فيلا 1 - 2 على أرضه أمام كريستال بالاس في دور الستة عشر لكأس كاراباو، يوم الأربعاء، آراءً متباينة.

وبحسب شبكة «The Athletic»، أصر البعض الذين كانوا مفتونين بشكل مفهوم ببراعة أوناي إيمري الإدارية وحملة النادي المستمرة في دوري أبطال أوروبا، على أنهم لا يمانعون في الهزيمة الرابعة على التوالي على أرضهم في كأس كاراباو وكأس الاتحاد الإنجليزي مجتمعين. اعتبر البعض الأمر بمثابة عرض آخر لعدم الاحترام تجاه مسابقات الكأس الإنجليزية، وقدموا تذكيراً بأن فيلا، الذي جاءت آخر ألقابه في هذه المسابقة في عام 1996، قد يكون الآن في ربع النهائي (حيث سيزور بالاس آرسنال في ديسمبر/ كانون الأول)، وعلى المسار الصحيح للوصول إلى عمق ما يبدو أنه أسهل كأسين محليتين للفوز.

في الحقيقة، تكمن الإجابة في مكان ما نحو منطقة الوسط.

الحجة دقيقة؛ لست مضطراً للدفاع بشدة عن إيمري لتسمية مقعد البدلاء بمتوسط ​​أعمار 20 عاماً وشهرين أو لإجراء 10 تغييرات من التعادل في الدوري ضد بورنموث في نهاية الأسبوع. على العكس من ذلك، لست مضطراً إلى أن تكون عنيداً في النظر إلى الأمر من خلال منظور الفرصة الضائعة.

ومع ذلك، لا يوجد شخص فوق الانتقاد أو دون الثناء، وشعرت بأن تصرفات إيمري تتعارض مع كلماته. ولم يكن الأمر كذلك إلا في الأسبوع الماضي، بعد أن استطاع التأهل لدوري أبطال أوروبا في نهاية الموسم الماضي، عندما أعلن أن «حلمه المقبل» هو الفوز بكأس مع فيلا، وختم هذه الحقبة الرائعة بشيء ملموس.

بعد تأخره بهدف قبل 10 دقائق من نهاية المباراة، يوم الأربعاء، أشرك إيمري 3 من خريجي الأكاديمية وهم جمال الدين جيموه ألوبا، وكادان يونج، وكلاهما يبلغ من العمر 18 عاماً، ولامار بوغارد البالغ من العمر 20 عاماً. هؤلاء الثلاثة مواهب هائلة ومحترمة في النادي، ومع ذلك بدا الأمر مربكاً أن الخيار الهجومي الوحيد على مقاعد البدلاء - جاكوب رامسي البالغ من العمر 23 عاماً - ظل على الهامش، بينما دخلوا المباراة.

بعد ذلك، عندما وصل إيمري إلى مؤتمره الصحافي بعد المباراة، كان يرتدي بدلة رياضية تحمل علامة «أديداس» التجارية مع حذاء رياضي أبيض، وهو الزي المفضل له في مباريات الكأس، وهو مختلف عن الملابس الرسمية التي يرتديها في مباريات الدوري الإنجليزي الممتاز.

وعندما سأله أحد الصحافيين عن رأيه في اختيار فريقه، قال إيمري إنه لا يشعر بأي ندم. وقال: «إذا كررت هذه المباراة 100 مرة، فسألعب بنفس اللاعبين». وعلق الإسباني على عدد اللاعبين المتميزين الذين بدأوا ضد بالاس، مثل تايرون مينغز - الذي لعب أول مباراة له منذ 445 يوماً بعد الإصابة - ودييغو كارلوس، وإيان ماتسن (الذي بدأ نهائي دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي مع بوروسيا دورتموند)، وجون ماكغين، وليون بيلي، وجون دوران.

وأيّد أوليفر غلاسنر، مدرب بالاس، منطق إيمري: «نحن مختلفون عن فيلا؛ لأننا نلعب ضد وولفرهامبتون بعد ذلك ثم لدينا أسبوع مجاني، في حين أنهم في دوري أبطال أوروبا، ولعبوا مباراة (في تلك المسابقة)، الأسبوع الماضي، وسيلعبون أيضاً بعد ذلك، لذلك يتعين عليهم التناوب».

لم يتبع هذا السرد التقليدي للمدير الذي يلعب فقط بالصغار. كان صحيحاً أن فيلا لديه تشكيلة أساسية أكثر من كافية للتنافس ضد فريق بالاس الذي لم يقم إلا بتدوير حارس مرمى فريقه من تشكيلة نهاية الأسبوع. ولكن من الأهمية بمكان أن نركز على هذا الأمر؛ لأن القضية الحقيقية كانت تتلخص في غياب القوة النارية القادرة على تغيير مجرى المباراة على مقاعد البدلاء.

على سبيل المثال، كان بإمكان إيمري أن يشير بحق إلى إصابة لاعبي بالاس الأساسيين إيبيريتشي إيزي وآدم وارتون، والدليل على أن إشراك أقوى فريق لديه كان سيكون وصفة لكارثة. لن يجادل سوى عدد قليل من المشجعين في هذا، لكن الأفضلية كانت لمجموعة من البدلاء الأكثر خبرة وثباتاً.

لم يخف بيب غوارديولا بشكل كبير مدى قلة الحافز الذي تقدمه هذه المسابقة لمانشستر سيتي. على الرغم من مجموعة من التغييرات على التشكيلة الأساسية، فقد اختار إيرلينغ هالاند على مقاعد البدلاء ليلة الأربعاء ضد توتنهام هوتسبير (وإن كان بقي على مقاعد البدلاء، حيث هُزم سيتي 1 - 4).

تم استبعاد أولي واتكينز، مقارنة فيلا النسبية بمهاجم سيتي النرويجي، من تشكيلة يوم المباراة تماماً، كما كان في الجولة السابقة ضد وايكومب واندررز من دوري الدرجة الأولى، الدرجة الثالثة لكرة القدم الإنجليزية. في تلك المناسبة، حصل كثير من لاعبي إيمري الأساسيين على بضعة أيام راحة، حيث قرر الدولي الإنجليزي واتكينز الذهاب إلى موناكو. بعد 5 أيام، عاد إلى الفريق، وسجل في التعادل 2 - 2 خارج أرضه أمام إيبسويتش تاون، وهو ما يبرر القرار بالنسبة للبعض.

بشكل عام، هناك ميل داخل كرة القدم إلى النظر نحو نهاية الموسم والشوق للتأهل إلى دوري أبطال أوروبا، بينما في الوقت الحالي تلعب كرة القدم في دوري أبطال أوروبا.

تعاطف مزيد من الناس مع هزيمة كأس كاراباو.

على خلفية انطلاق فيلا في حملته الأوروبية الأولى منذ أكثر من عقد من الزمان قبل أسبوع واحد، وكانوا أكثر احتمالية للفوز بدوري المؤتمرات في ذلك الوقت من تقليد أبطال النادي لعام 1982 في دوري أبطال أوروبا في مايو (أيار) المقبل. وبالتالي، تمت تهدئة الشوق إلى الألقاب بسرعة، على يقين بأن الفريق سيخوض عميقاً في مسابقة الأندية من الدرجة الثالثة التابعة للاتحاد الأوروبي لكرة القدم بدلاً من ذلك. البطولة الأوروبية ذات التصنيف الأعلى غير مؤكدة إلى حد كبير، على الرغم من أن فيلا يتقاسم الصدارة بعد 3 من الأسابيع الثمانية في مرحلة الدوري الأولية.

إذا كان الغرض من الرياضة التنافسية هو الفوز بالألقاب، فإن هذه الخسارة أمام بالاس مزعجة.

باستثناء نهائي ملحق البطولة عام 2019 الذي أعاد الصعود إلى الدوري الإنجليزي الممتاز، لم يفز فيلا بكأس منذ ما يقرب من 29 عاماً. يظل إنجازاً ثميناً ونادراً، وإذا نجحت في تحقيقه، فسوف تتذكره بشكل لا يمحى. هل يُنظَر إلى احتلال الفريق المركز الرابع أو الخامس هذا الموسم، بعد الوصول إلى دور الستة عشر في دوري أبطال أوروبا، بوصفه إنجازاً إيجابياً في العقود المقبلة؟

الجانب الآخر من السور يتبنى وجهة نظر أكثر شمولية. بطبيعة الحال، يعني النجاح المستدام في الدوري الإنجليزي الممتاز واللعب في أوروبا زيادة الإيرادات. وتخلق القوة المالية الأكبر القدرة على التعاقد مع لاعبين أفضل، ومن شأنها أن تتوَّج في نهاية المطاف وفي مرحلة ما من الطريق، بفرصة أكبر للفوز بالألقاب.

ومع ذلك، فإن المتغيرات التي قد تحدث في المستقبل غير قابلة للحساب؛ فالخروج على أرضه مع وجود مكان في ربع النهائي على المحك أمام خصوم ما زالوا دون فوز في الدوري هذا الموسم حتى يوم الأحد الماضي لا يمكن تقييمه بشكل صحيح إلا في نهاية الحملة، بمجرد الإجابة عن علامات الاستفهام بشأن التعب المحتمل وجدول الربيع المزدحم.

الأيام التي يقضيها النادي في ملعب ويمبلي والفوز بالألقاب هي ما يلعب من أجله النادي في الأساس. لأول مرة هذا الموسم، لم يعانِ فريق فيلا من أي إصابات أساسية، ووصل إلى مرحلة ثورة إيمري حيث يمكن الفوز بالكأس وهو أمر يستحقه بكل تأكيد.