الكونغو تستعد للاحتفال بالذكرى الـ50 لـ«معركة القرن» في الملاكمة

انتصر كلاي على البطل الذي لم يُهزم آنذاك فورمان عام 1974 (أ.ف.ب)
انتصر كلاي على البطل الذي لم يُهزم آنذاك فورمان عام 1974 (أ.ف.ب)
TT

الكونغو تستعد للاحتفال بالذكرى الـ50 لـ«معركة القرن» في الملاكمة

انتصر كلاي على البطل الذي لم يُهزم آنذاك فورمان عام 1974 (أ.ف.ب)
انتصر كلاي على البطل الذي لم يُهزم آنذاك فورمان عام 1974 (أ.ف.ب)

بعد مرور نصف قرن على بث مباراة الملاكمة الشهيرة بين محمد علي كلاي وجورج فورمان المعروفة إعلامياً باسم «قتال في الغابة»، حول العالم من عاصمة الكونغو الديمقراطية، تستعد كينشاسا للاحتفال بالذكرى السنوية الـ50 لإحياء مباراة الوزن الثقيل التي ألهمت جيلاً من الملاكمين.

وانتصر كلاي على البطل الذي لم يُهزم آنذاك، فورمان، في 30 أكتوبر (تشرين الأول) عام 1974، في مباراة أصبحت أسطورة.

محمد علي كلاي محاطاً بوسائل الإعلام العالمية (أ.ف.ب)

وقبيل الاحتفالات التي تنظمها رئاسة جمهورية الكونغو الديمقراطية وسفارة الولايات المتحدة، تذكَّر نحو 20 ملاكماً من مختلف أنحاء أفريقيا تلك المباراة على ملعب رياضي في كينشاسا خلال بطولة للهواة هذا الشهر.

وقال تشيلومبو موكادي، مدرب المنتخب الوطني للملاكمة في الكونغو: «إن معركة القرن... ذكرى عظيمة بالنسبة لنا. إنها سبب للاحتفال الكبير بالنسبة لشعب الكونغو الديمقراطية لأنها أُقيمت هنا، هذا يعني الكثير للشباب، ونحن نشجعهم على ذلك حتى لا يتم محو التاريخ».

الميداليات معروضة خلال اختتام بطولة أفريقيا للملاكمة 2024 في كينشاسا (رويترز)

وكان ملاكموه من بين أولئك الذين انحنوا وتمايلوا في ضوء خافت في الملعب المفتوح، استعداداً لبطولة أفريقيا 21 للملاكمة للهواة.

وقالت زاديا موديستين، ملاكمة من كينشاسا خضعت لتدريبات مكثفة تحت قيادة موكادي: «كان محمد علي أفضل فنياً وقدم عرضاً رائعاً. يمكننا أن نتعلم كثيراً من خلال متابعة حركاته».

قفازات الملاكمة المصغرة التي تُمنح للفائزين خلال اختتام بطولة أفريقيا للملاكمة 2024 (رويترز)

واجتذبت المعركة، التي نُقلت عبر شاشات التلفزيون، بعضاً من أبرز الشخصيات في العالم إلى بلد لم يكن معروفاً لدى معظم الغربيين في ذلك الوقت إلا بنوبات عدم الاستقرار الدورية التي كان يشهدها.


مقالات ذات صلة

طرح تذاكر مواجهات الملاكمة الأسطورية في «الليلة اللاتينية»

رياضة سعودية «الليلة اللاتينية» المنتظرة في موسم الرياض (الشرق الأوسط)

طرح تذاكر مواجهات الملاكمة الأسطورية في «الليلة اللاتينية»

طرحت على منصة «وي بوك» تذاكر النزالات الأسطورية في «الليلة اللاتينية» المنتظرة، التي ستقام في الـ16 من نوفمبر المقبل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية أولكسندر أوزيك وتايسون فيوري خلال المؤتمر الصحافي (موسم الرياض)

نار التصريحات تشتعل بين أوزيك وفيوري قبل معركة «المملكة أرينا»

عُقد اليوم (الأربعاء) في العاصمة البريطانية، لندن، المؤتمر الصحافي الأول الذي يجمع بين الأوكراني أولكسندر أوزيك والبريطاني تايسون فيوري تمهيداً لنزالهما المرتقب

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة سعودية ترقب لنزال القحطاني والحياصات بالرياض (الشرق الأوسط)

ترقب لنزال القحطاني والحياصات في نهائي «دوري المقاتلين المحترفين»

أعلنت رابطة المقاتلين المحترفين أن البطل السعودي عبد الله القحطاني سيواجه نظيره الأردني عبد الرحمن الحياصات في نهائي وزن الريشة لبطولة الفنون القتالية المختلطة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية الشراكة تهدف إلى الابتكار وتعزيز رياضة الملاكمة على المستوى العالمي (الشرق الأوسط)

«موسم الرياض» يعزز حضوره العالمي بشراكة جديدة في «الملاكمة»

أعلن المستشار تركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه، عن إبرام شراكة استراتيجية جديدة بين موسم الرياض، ومروج الملاكمة "بوكسير".

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة عالمية منح اثنان من حكام الحلبة الثلاثة نتيجة 115 - 113 و116 - 112 لصالح بيتربيف (موسم الرياض)

في ليلة أسطورية جماهيرية... قرار أغلبية الحكام يمنح بيتربيف بطولة العالم

كان قرار أغلبية الحكام بالنزال المقام بالعاصمة الرياض فجر الأحد حاسماً لأرتور بيتربيف الكندي المولود في روسيا حيث توج بطلاً للعالم دون منازع في وزن خفيف الثقيل

«الشرق الأوسط» (الرياض)

تن هاغ... ضحية جديدة من ضحايا ظل فيرغسون

إقالة تن هاغ جاءت بعد سلسلة من النتائج السيئة (إ.ب.أ)
إقالة تن هاغ جاءت بعد سلسلة من النتائج السيئة (إ.ب.أ)
TT

تن هاغ... ضحية جديدة من ضحايا ظل فيرغسون

إقالة تن هاغ جاءت بعد سلسلة من النتائج السيئة (إ.ب.أ)
إقالة تن هاغ جاءت بعد سلسلة من النتائج السيئة (إ.ب.أ)

على الرغم من أن مانشستر يونايتد جرّد مدربه السابق، أليكس فيرغسون، من منصبه كسفير عالمي للنادي المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، الأسبوع الماضي، فلا يزال إرثه كمدرب يشكّل معياراً خانقاً لكل المدربين الذين حاولوا السير على خطاه، وكان إريك تن هاغ أحدث المدربين الذين استغنى عنهم النادي بعد فشله في الارتقاء إلى مستوى التوقعات.

وكانت النتائج تحت قيادة المدرب الهولندي مخيبة منذ البداية، ولم تكن النجاحات المؤقتة بالفوز بلقبي كأس الرابطة وكأس الاتحاد الإنجليزي كافية للجيل الجديد من مشجعي النادي أو الإدارة الجديدة التي تتوقع نجاحاً فورياً على أعلى مستويات المنافسة بعد استثمارهم الكبير.

وبالنسبة لجيل من المشجعين لا يزال يعد الدوري الإنجليزي الممتاز مجرد حيلة تسويقية جديدة، فإن الفوز بلقبين في ويمبلي خلال عامين كان سيُعد نجاحاً معقولاً للنادي الذي قضى 26 عاماً دون الفوز بالدوري.

لكن فيرغسون نجح في تغيير هذه العقلية خلال فترته الاستثنائية مع الفريق، التي استمرت 26 عاماً، أنهى خلالها معاناة جماهير يونايتد التي دامت طويلاً من غياب الألقاب عبر حصد الكثير من الكؤوس بطريقة مذهلة، وتحديداً 39 لقباً.

في كثير من الأحيان يتم تجاهل حقيقة أن أول 4 سنوات للمدرب الأسكوتلندي كانت قاحلة تماماً، لكنه حصل على وقت أطول بكثير لتغيير الأمور لصالحه مقارنة بأي مدرب من الذين خلفوه.

وكان المركز الثاني في الدوري هو أفضل مراكز يونايتد، الذي حقّق اللقب لآخر مرة في عام 1967، تحت قيادة فيرغسون في أول 7 مواسم له مع الفريق، ولم يحصل على اللقب حتى عام 1993 بعد كثير من المحاولات الفاشلة.

ومع ذلك فإن الهيمنة المحلية الهائلة التي حقّقها يونايتد بعد ذلك ثم الفوز مرتين بدوري أبطال أوروبا غيّرت تماماً توقّعات المشجعين الذين أصبحوا لا يعرفون سوى النجاح.

ولم يتوقّع الكثيرون عندما تنحّى فيرغسون أخيراً في عام 2013، بعد فوزه بالدوري الممتاز للمرة الـ13 في مسيرته مع النادي، أن يقضي يونايتد 11 عاماً دون تحقيق اللقب مرة أخرى، ناهيك عن الابتعاد تماماً عن المنافسة.

اختار فيرغسون بشكل شخصي مواطنه ديفيد مويز خليفةً له، لكن الواقعية الشجاعة التي أبقت فريقه السابق إيفرتون يحوم في النصف العلوي من جدول الترتيب لم تساعد تشكيلة نجوم يونايتد، ليتم الاستغناء عنه بعد عام واحد، بعدما أنهى النادي الموسم في المركز السابع الذي كان أسوأ مركز ليونايتد منذ 24 عاماً.

وكان الهولندي لويس فان غال شخصية مثيرة للجدل ولم تتقبلها الجماهير، واستمر في قيادة الفريق لمدة 22 شهراً، يفضّل المشجعون نسيانها، ليفتح الباب أمام وصول جوزيه مورينيو.

وأخيراً، شعر المشجعون بأنهم حصلوا على مدرب يتمتع بالغرور والعقلية المتناسبين تماماً مع الصورة التي وضعوها في أذهانهم كأفضل فريق في العالم رغم التراجع على أرض الملعب خلف ليفربول، والأمر الذي لم يطيقوه أكثر، خلف مانشستر سيتي.

ونجح مورينيو في إعادة يونايتد إلى منصة الألقاب القارية، لكن مشجعي الفريق لم يشعروا بأن لقب الدوري الأوروبي كان كافياً بالنسبة لطموحهم، ولم يستمر المدرب البرتغالي مع الفريق سوى موسمين فقط.

كان أولي غونار سولشاير من قدم على الأرجح أكثر لحظة درامية في تاريخ النادي الثري عندما سجّل هدف الفوز في الوقت بدل الضائع في نهائي دوري أبطال أوروبا عام 1999 ليمنح فريقه الثلاثية.

وعلى الرغم من النوايا الحسنة التي لم يكن لها نهاية، فإن سولشاير لم ينجح أيضاً، وبدا أن التعيين قصير الأمد للمدرب رالف رانجنيك تأكيداً على الفوضى التي يعيشها النادي.

تولى تن هاغ المسؤولية في عام 2022، لكن بدا على الفور غير ملائم للفريق.

ولم تساعد العروض السيئة لبعض أبرز الأسماء في الفريق المدرب الهولندي الذي تعاقد مع الكثيرين منهم عبر إنفاق أكثر من نصف مليار جنيه إسترليني على مدار عامين.

وكلف أنتوني ومانويل أوغارتي وماتيس دي ليخت وليني يورو وجوشوا ريركزي وميسون ماونت وكاسيميرو وراسموس هويلوند، يونايتد مبالغ طائلة، لكن كان من الصعب تخيُّل أي منهم يحصل على مكان حتى في التشكيلة الأساسية لفريق مثل أستون فيلا.

ومع كل هزيمة، كانت تحليلات تن هاغ المتكررة وأعذاره التي لا تنتهي تثير غضب المشجعين أكثر وأكثر، وسط مطالبات بإظهار بعض الشغف.

ولكن هذا لم يحدث، بل جاء من لاعبين سابقين تحولوا إلى نقّاد مثل روي كين وجاري نيفيل، الذين أمطروا اللاعبين والمدرب بالنقد اللاذع بشكل أسبوعي تقريباً.

وأصبح اللاعبون السابقون تقريباً صوت فيرغسون، الذي أبقى نصائحه بعيدة عن العلن خلال كل فشل إداري، لكن ظله من مكانه العالي في المدرجات استمر مقياساً لكل مدرب تولى المنصب بعده.

ولطالما وصف تدريب منتخب إنجلترا بأنه أكثر وظيفة مستحيلة في كرة القدم، لكن الجلوس على مقاعد البدلاء في أولد ترافورد في حقبة ما بعد فيرغسون يمكن أن تحلّ محلها بسهولة.

والأمر الأكثر إحباطاً بالنسبة ليونايتد هو أنه إذا اتخذ قرار إقالة تن هاغ قبل شهر، فربما كان المدرب الألماني توماس توخيل، الذي يحظى بتقدير كبير، سيحصل على المنصب بدلاً من الاستعداد لتولي تدريب المنتخب الوطني.