فرستابن لمواصلة التألق في جائزة المكسيك الكبرى لـ«فورمولا 1»

المكسيكي بيريز والهولندي فرستابن مع لاعبي المكسيك لكرة القدم (إ.ب.أ)
المكسيكي بيريز والهولندي فرستابن مع لاعبي المكسيك لكرة القدم (إ.ب.أ)
TT

فرستابن لمواصلة التألق في جائزة المكسيك الكبرى لـ«فورمولا 1»

المكسيكي بيريز والهولندي فرستابن مع لاعبي المكسيك لكرة القدم (إ.ب.أ)
المكسيكي بيريز والهولندي فرستابن مع لاعبي المكسيك لكرة القدم (إ.ب.أ)

يسعى الهولندي ماكس فرستابن سائق رد بول لمواصلة تألقه في جائزة المكسيك الكبرى، حيث حقق 5 انتصارات في آخر 6 سباقات ويمكنه قطع خطوة كبيرة نحو حسم لقب بطولة العالم لسباقات «فورمولا 1» للسيارات للمرة الرابعة، في حين يأمل فيراري في التمسك بفرصه.

ويخوض فرستابن السباق في صدارة الترتيب العام للسائقين متفوقاً بفارق 57 نقطة على لاندو نوريس سائق مكلارين وصاحب المركز الثاني قبل 5 جولات على خط النهاية.

وحل نوريس رابعاً في جائزة أميركا الكبرى مطلع الأسبوع بفارق مركز واحد خلف فرستابن، وهو ما وصفه السائق البريطاني بأنه «يقضي على الزخم» في الصراع على اللقب، بينما اعتبره رد بول نقطة تحول.

وكانت هذه أول مرة في 5 سباقات يتفوق فرستابن فيها على نوريس، الذي كان المركز الخامس أفضل نتائجه في المكسيك.

وقال فرستابن عن حلبة إيرمانوس رودريجيز، حيث حقق أكبر عدد من الانتصارات بالتساوي مع حلبة رد بول رينج، حيث تقام جائزة النمسا: «تاريخياً أبلينا بلاء حسناً هنا ودائماً ما استمتعت بالقيادة في هذه الحلبة. قطعنا خطوات جيدة في أوستن ورأينا بعض التطور الواعد في السيارة... سنسعى لمواصلة هذا الزخم من الآن فصاعداً وحصد النقاط المهمة في البطولة».

ولا تزال المنافسة على لقب الصانعين على أشدها، إذ اقترب فيراري من تخطي رد بول إلى المركز الثاني بعدما فاز سائقه شارل لوكلير بجائزة أميركا الكبرى متفوقاً على كارلوس ساينز الذي حل ثانياً ليقلص الفريق الإيطالي الفارق إلى 8 نقاط.

واحتل ثنائي فيراري الصف الأول في المكسيك العام الماضي عندما انطلق لوكلير من المركز الأول.

وينتظر رد بول انتفاضة سيرجيو بيريز في السباق الذي يقام على أرضه ووسط جماهيره بعدما اكتفى بحصد 150 نقطة هذا الموسم مقابل 354 نقطة حققها زميله في الفريق فرستابن.

وحصيلة بيريز هي الأدنى بين سائقي أفضل 4 فرق ولم يتخطَّ المركز السادس منذ سباق ميامي في مايو (أيار) الماضي، ما أثار شكوكاً حول مستقبله مع الفريق رغم تمديد عقده حتى 2026.

وقال: «المهم ألا أتأثر بالضوضاء المثارة خارج الحلبة والتركيز على مهمتي. في نهاية المطاف، سيكون الصعود على منصة التتويج مرة أخرى على أرضي ووسط جماهيري أمراً مميزاً بالنسبة لي».

وفي ظل تألق فيراري والحاجة لجهود بيريز لمساعدة فرستابن في صراعه مع نوريس، فإن آمال السائق المكسيكي في الصعود على منصة التتويج حتى إن استعاد مستواه تبدو ضئيلة.

وهناك الكثير من المعطيات التي تدعو لوكلير وساينز للتفاؤل في سعيهما لتحقيق خامس فوز لفيراري هذا الموسم.

ولويس هاميلتون، بطل العالم سبع مرات، هو السائق الحالي الوحيد إلى جانب فرستابن الذي يفوز في المكسيك؛ حيث حسم سائق مرسيدس اللقب في 2017 و2018.

وقال توتو فولف، رئيس مرسيدس: «بعد سباق عصيب في أوستن، أمامنا فرصة للعودة إلى المسار الصحيح على الفور. عكس أداؤنا في تكساس أن السيارة قادرة على تقديم الأداء المنشود. يتمثل التحدي في القيام بذلك بصورة مستمرة».

ويشارك الإيطالي كيمي أنتونيلي، الذي سيعوض في مرسيدس رحيل هاميلتون إلى فيراري الموسم المقبل، في التجارب الحرة الأولى بسيارة السائق البريطاني.

وسيحقق فرناندو ألونسو سائق أستون مارتن وبطل العالم مرتين، إنجازاً كبيراً، إذ سيصبح أول سائق يخوض 400 سباق في بطولة «فورمولا 1».

هذا يعني أن السائق الإسباني البالغ عمره 43 عاماً شارك في أكثر من ثلث السباقات التي أقيمت منذ انطلاق البطولة في 1950 وعددها 1120 سباقاً.

وقال ألونسو: «لا أعتقد أنني سأشارك في 400 سباق آخر، لكن آمل في المنافسة في 40 أو 50 سباقاً في العامين المقبلين».


مقالات ذات صلة

جائزة المكسيك الكبرى: ساينز «البطل»... وعقوبتان لفرستابن

رياضة عالمية ساينز محتفلا باللقب  (أ.ف.ب)

جائزة المكسيك الكبرى: ساينز «البطل»... وعقوبتان لفرستابن

فاز كارلوس ساينز سائق فيراري بسباق جائزة المكسيك الكبرى ضمن بطولة العالم لسباقات فورمولا 1 للسيارات الأحد.

«الشرق الأوسط» (مكسيكو سيتي )
رياضة عالمية فريد فاسور (أ.ف.ب)

فاسور رئيس «فيراري»: لدينا ميزة تتمثل في ابتعادنا عن الأضواء

قال فريد فاسور رئيس «فيراري» إن فريقه في وضع رائع؛ كونه بعيداً عن الأضواء في المنافسة على لقب الصانعين في بطولة العالم لسباقات «فورمولا 1» للسيارات.

«الشرق الأوسط» (مكسيكو سيتي)
رياضة عالمية كارلوس ساينز (أ.ف.ب)

جائزة المكسيك الكبرى: ساينز أول المنطلقين للمرة الأولى

حسم كارلوس ساينز سائق «فيراري» مركز أول المنطلقين بجائزة المكسيك الكبرى ضمن بطولة العالم لسباقات «فورمولا 1» للسيارات الأحد.

«الشرق الأوسط» (مكسيكو سيتي)
رياضة عالمية سيرجيو بيريز (أ.ف.ب)

«جائزة المكسيك الكبرى»: خيبة أمل لبيريز سائق ريد بول بعد تحقيق المركز الـ18

لوّح سيرجيو بيريز للجماهير بعد تأهله لسباق «جائزة المكسيك الكبرى»، ضمن بطولة العالم لسباقات «فورمولا 1» للسيارات (السبت)، لكن لم تكن لديه أسباب تجعله يبتسم.

«الشرق الأوسط» (مكسيكو سيتي)
رياضة عالمية البريطاني لاندو نوريس سائق فريق «مكلارين» (رويترز)

«جائزة المكسيك الكبرى»: «مكلارين» يفشل في إلغاء عقوبة نوريس

فشل فريق «مكلارين» في مساعيه لإلغاء العقوبة التي وُقّعت على البريطاني لاندو نوريس سائق الفريق.

«الشرق الأوسط» (مكسيكو سيتي)

فليك سعيد وأنشيلوتي حزين بعد «كلاسيكو» مذل لريال مدريد

ليفاندوفسكي تألق وسجل ثنائية لبرشلونة من رباعية الفوز على الريال (رويترز)
ليفاندوفسكي تألق وسجل ثنائية لبرشلونة من رباعية الفوز على الريال (رويترز)
TT

فليك سعيد وأنشيلوتي حزين بعد «كلاسيكو» مذل لريال مدريد

ليفاندوفسكي تألق وسجل ثنائية لبرشلونة من رباعية الفوز على الريال (رويترز)
ليفاندوفسكي تألق وسجل ثنائية لبرشلونة من رباعية الفوز على الريال (رويترز)

أبدى الإيطالي كارلو أنشيلوتي، مدرب ريال مدريد الإسباني، أسفه للخسارة الثقيلة التي تعرض لها فريقه في عقر داره أمام الغريم الأبدي برشلونة 4 - صفر، بينما أعرب الألماني هانز فليك، مدرب الفريق الكتالوني، عن سعادته بالفوز العريض الذي أوقف سلسلة من 42 مباراة دون هزيمة للفريق الملكي المدريدي.

وبعد أن أهدر الريال كثيراً من الفرص في الشوط الأول الذي انتهى سلباً، دفع الثمن غالياً في الثاني بتلقيه رباعية قاسية، سجل منها البولندي روبرت ليفاندوفسكي هدفين في غضون دقائق قليلة، قبل أن يضيف لامين جمال والبرازيلي رافينيا هدفين آخرين.

وقال أنشيلوتي حزيناً: «نحن متألمون. إنها لحظة عصيبة. لم نكن نستحق هذه الخسارة الثقيلة. لكنني أريد أن أشكر الجماهير على دعمها... يجب علينا نسيان آخر 30 دقيقة. لا يزال الموسم طويلاً جداً. يجب ألا نستسلم. يجب التعلم؛ وسنفعل».

وأوضح: «لقد كانت مباراة متكافئة، إلى أن سجل المنافس أول هدف. لعبنا بقوة في الشوط الأول، لكننا افتقرنا إلى الدقة. سنحت لنا فرص للتقدم في النتيجة، لكن، على عكس سير اللقاء، سجل المنافس هدفين سريعين، حينئذ تغيرت مجريات المباراة».

وأضاف: «كان بمقدورنا التقدم في الشوط الأول. اعتمد برشلونة على الدفاع المتقدم، ولم نستغل ذلك لكسر مصيدة التسلل. كان علينا التعامل بدقة أكبر مع 3 أو 4 فرص».

في المقابل، عبر فليك عن فخره بلاعبيه بعد الفوز العريض على الغريم الأبدي، وهو الأول لبرشلونة في لقاء القمة منذ مارس 2023.

وأبدى فليك سعادته بالانتصار الذي توج أسبوع برشلونة الاستثنائي بتحقيق فوز رائع على اثنين من الفرق الأوروبية القوية؛ إذ سحق بايرن ميونيخ الألماني 4 - 1 في دوري أبطال أوروبا الأربعاء الماضي.

ويحظى فليك ببداية رائعة مع العملاق الكتالوني بتحقيق 10 انتصارات في 11 مباراة بالدوري الإسباني. وقال المدرب الألماني: «سعيد بالعمل في برشلونة والعيش فيها... قدمنا مباراة رائعة، وأنا فخور للغاية بالفريق». وأضاف: «ضغطنا بطريقة أفضل بالكرة ومن دونها. استحوذنا على الشوط الثاني؛ لذا تغيرت المباراة. تدربنا كثيراً على كيفية الدفاع بخط متقدم وعدم ترك أي مساحات أمام لاعبي الريال. نحن متمسكون بفكرتنا، والآن نتمتع بالرشاقة، ونريد المضي قدماً».

وعزز برشلونة صدارته للدوري الإسباني برصيد 30 نقطة، بفارق 6 نقاط عن ريال مدريد، و9 عن فياريال صاحب المركز الثالث.

وتجب الإشارة هنا إلى أن فريق برشلونة في هذه المباراة كان ثاني أصغر فريق من حيث أعمار اللاعبين في لقاء كلاسيكو منذ 80 عاماً، بل وأصغر فريق لبرشلونة منذ عام 1956. ومع ذلك، فإن من صنع الفارق هو ليفاندوفسكي البالغ من العمر 36 عاماً، الذي خطف المباراة من ريال مدريد بفضل براعته في إنهاء الهجمات مع بداية الشوط الثاني.

كانت جماهير الريال، التي ملأت ملعب «سانتياغو برنابيو» عن آخره، تنتظر أن تشهد «كلاسيكو» خاصاً من مهاجمها الجديد الفرنسي كيليان مبابي؛ نظراً إلى أن هذا هو أول لقاء قمة منذ انضمامه المدوي إلى الملكي قادماً من باريس سان جيرمان خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية. لكن الفرنسي الدولي أهدر كثيراً من الفرص في الشوط الأول، قبل أن يستسلم وفريقه للانهيار في الشوط الثاني أمام شباب برشلونة المتحمس.

أهدر مبابي فرصة محققة في بداية المباراة، ثم أحرز هدفاً أُلغي بداعي التسلل بعد العودة إلى تقنية حكم الفيديو، مما مهد الطريق أمام أمسية صعبة للاعب الفرنسي، الذي وقع في مصيدة التسلل كثيراً. في المجمل، وقع مبابي في مصيدة التسلل 6 مرات خلال الشوط الأول؛ أي أكثر من أي مباراة سابقة في مسيرته الكروية بالكامل، قبل أن يقع مجدداً في مصيدة التسلل مرتين أُخريين في الشوط الثاني. وتشير الأرقام والإحصاءات إلى أن مبابي أصبح أكثر لاعب يقع في مصيدة التسلل خلال مباراة واحدة في آخر 15 موسماً بالدوري الإسباني الممتاز، بـ8 مرات، وكان ينبغي على مبابي أن يتعلم شيئاً مما قام به ليفاندوفسكي على الطرف الآخر!

كان ليفاندوفسكي قد تعرض لانتقادات في بعض الأحيان خلال الموسم الماضي، لكنه يقدم مستويات رائعة هذا الموسم تحت قيادة فليك. لقد سجل المهاجم البولندي الآن 14 هدفاً بالدوري الإسباني الممتاز في 11 مباراة فقط هذا الموسم، و17 هدفاً بجميع المسابقات.

لقد نجحت مرة جديدة خطة برشلونة في اللعب بخط دفاع متقدم، إلى جانب الضغط المستمر على المنافس. قبل مباراة الكلاسيكو، كان برشلونة صاحب أكثر خط دفاع تقدماً في الدوري الإسباني الممتاز بمسافة 61 ياردة عندما تكون الكرة في نصف ملعب الفريق المنافس، وأسقط منافسيه في أكثر من 70 حالة تسلل هذا الموسم؛ أكثر من ضعف أي فريق آخر في الدوريات الخمس الكبرى بأوروبا.

وبعد اجتياز عقبة بايرن ميونيخ في منتصف الأسبوع، كان السؤال الكبير يتعلق بما إذا كان برشلونة سيلعب بخط دفاع متقدم مرة أخرى أمام ريال مدريد، في ظل وجود لاعبين يمتلكون سرعات فائقة مثل مبابي وفينيسيوس؟ كان هناك بعض الحالات التي احتُسب فيها تسلل بفارق ضئيل للغاية في الشوط الأول، ولعل أبرز هذه الحالات الهدف الملغى الذي سجله مبابي، لكن باو كوبارسي ومارتينيز نجحا في مهمتهما، والتزما بالقرب من خط منتصف الملعب قدر الإمكان، وأوقعا لاعبي ريال مدريد في مصيدة التسلل مراراً وتكراراً.

أظهرت هذه المباراة بما لا يدع مجالا للشك أن أنشيلوتي بحاجة إلى مزيد من العمل مع فريقه المدجج بالنجوم؛ لأن ما حدث في معقله «سانتياغو برنابيو» يعدّ كارثة للنادي الملكي، الذي لم يخسر منذ 42 مباراة. تعرض الريال لثالث أكبر خسارة بالدوري الإسباني الممتاز في تاريخه، حيث لم يتلق هزيمة أكبر من هذه على ملعبه في الدوري منذ عام 1974، وبات يتأخر بفارق 6 نقاط عن برشلونة المتصدر.

لقد أظهرت هذه الهزيمة افتقاد الفريق العمل الجماعي المدروس، الذي يعاني منه منذ بداية الموسم، حتى لو كان يُتغاضَي عن ذلك نتيجة العروض الفردية الرائعة، مثل الهاتريك الذي أحرزه فينيسيوس في مرمى بوروسيا دورتموند منتصف الأسبوع.