انتقد أندريا ستيلا، رئيس فريق مكلارين، مراقبي «فورمولا 1»، أمس الأحد، بسبب ما وصفه بعقوبة «غير مناسبة» في جائزة الولايات المتحدة الكبرى، والتي أثّرت بشكل خطير على آمال لاندو نوريس في الفوز بلقب السائقين.
وكان نوريس يخوض منافسة فردية مثيرة مع منافِسه على اللقب ماكس فرستابن، على المركز الثالث، وتجاوز سائق رد بول قبل أربع لفات من النهاية مع سير السائقين بعيداً عن بعضهما البعض.
ولم يستجب السائق البريطاني، الذي كان وضعه أسوأ، في حادث مع فرستابن في المنعطف الأول، في اللفة الافتتاحية بعد انطلاقه من المركز الأول، عن مركزه على أثر تجاوز فرستابن من خارج المسار، قبل أن يتلقى عقوبة دفعته للمركز الرابع.
وقال ستيلا، لشبكة «سكاي سبورتس» التلفزيونية: «وجهة نظري هي أن الطريقة التي تدخّل بها المراقبون في لحظة مثيرة من رياضة السيارات، كانت غير مناسبة؛ لأن السيارتين كانتا خارج المسار، لذا حصلت كلتا السيارتين على أفضلية».
وقال المسؤول الإيطالي إن القرار لا يمكن استئنافه، وإن مكلارين، متصدر بطولة الصانعين، ليس أمامه بديل سوى تجاوز الأمر.
وأضاف، عندما سُئل عن سبب عدم إبلاغ نوريس بالعودة إلى مركزه، قائلاً: «لقد تأكّدنا مرتين من خروج السيارتين عن المسار، لذا لم يكن هناك شك، بالنسبة لنا، في أن المناورة كانت صحيحة».
وبطبيعة الحال، أبدى كريستيان هورنر، رئيس فريق رد بول، موافقته على هذا القرار، ووصفه بأنه «حاسم»، وأشاد بالمراقبين؛ لتصرفهم السريع، وضمانهم أن منصة التتويج تعكس النتيجة الحقيقية.
وقال، للصحافيين: «بالنسبة لنا، كان من الواضح تماماً أن التجاوز جرى خارج المسار، لذا كان يتعين عليه العودة إلى مركزه. اختار عدم القيام بذلك، ومن ثم كانت هناك عقوبة. بالنسبة لنا، كان الأمر واضحاً تماماً».
وقال نوريس إن قرارات المراقبين كانت غير متسقة ومتسرعة، إذ دافع فرستابن بشكل مُبالغ فيه، وارتكب خطأ، لكنه استفاد منه رغم ذلك.
وقال، للصحافيين: «لا أعتقد أنه يمكنك استئناف هذا النوع من العقوبة، وهو أمر سخيف مرة أخرى؛ لأنهم يخمنون فقط، ولا أعتقد أن هذه هي الطريقة التي يجب أن يعمل بها المراقبون».
وأضاف السائق البريطاني (24 عاماً)، الذي يتأخر، الآن، بفارق 57 نقطة عن فرستابن: «لا أشتكي منهم. أعتقد أن الأمر يتعلق بحقيقة أنهم لا يرون كل شيء، ولا يفهمون كل شيء، كما نفعل عندما نكون داخل السيارة».