صدارة ليفربول للدوري الإنجليزي على المحك أمام تشيلسي

اختباران سهلان «على الورق» لسيتي وآرسنال أمام ولفرهامبتون وبورنموث

مانشستر سيتي يسعى للمحافظة على اتزانه بعدما حقق فوزاً مثيراً على ضيفه فولهام (إ.ب.أ)
مانشستر سيتي يسعى للمحافظة على اتزانه بعدما حقق فوزاً مثيراً على ضيفه فولهام (إ.ب.أ)
TT

صدارة ليفربول للدوري الإنجليزي على المحك أمام تشيلسي

مانشستر سيتي يسعى للمحافظة على اتزانه بعدما حقق فوزاً مثيراً على ضيفه فولهام (إ.ب.أ)
مانشستر سيتي يسعى للمحافظة على اتزانه بعدما حقق فوزاً مثيراً على ضيفه فولهام (إ.ب.أ)

يواجه ليفربول المتصدر أول امتحان جدي للتحقق من قدراته في إحراز لقب الدوري الإنجليزي لكرة القدم، عندما يستضيف تشيلسي ضمن المرحلة الثامنة، الأحد، في عودة المنافسات المحلية عقب فترة التوقف الدولية.

من جهة أخرى، لا يحتمل مانشستر يونايتد الرابع عشر ومدربه الهولندي إريك تن هاغ أي تعثر إضافي، عندما يستضيف برنتفورد في ملعب أولد ترافورد.

ويحتل ليفربول صدارة الترتيب بعد 6 انتصارات من مبارياته السبع الأولى، لكنّ روزنامة مبارياته ستضعه أمام تحدٍ مفصلي ودقيق في سعي الـ«ريدز» لإحراز اللقب للمرة الأولى منذ 2020.

استهل المدرب الهولندي أرني سلوت مشواره في «أنفيلد» خلفاً للألماني «المحبوب» يورغن كلوب بطريقة إيجابية عبر الفوز على إيبسويتش، وبرنتفورد، ومانشستر يونايتد، وبورنموث، ووستهام، وولفرهامبتون وكريستال بالاس.

وجاء التعثر الوحيد لصاحب أقوى دفاع بالدوري (هدفان)، بطريقة مفاجئة عندما خسر على أرضه أمام نوتنغهام فوريست.

شهر عسل

لكن ما ينتظر ليفربول سيكون مفصلياً من أجل تحديد بوصلة الفريق، خصوصاً أنّ مانشستر يونايتد ليس في أفضل حالاته، كما أنّ مدرب فينورد الهولندي السابق سلوت تأقلم مع الكرة الإنجليزية دون ضغوط حتى الآن.

لذا فإنّ هذه الفترة التي تشبه شهر العسل بعد استلام الشعلة من كلوب ستكون قيد مراقبة شديدة، خصوصاً أنّ مواجهة الأحد أمام تشيلسي رابع الترتيب تحمل في طياتها إثارة مشوقة قبل مواجهة آرسنال الأسبوع المقبل على حدّ سواء.

مدرب ليفربول الجديد الهولندي سلوت (أ.ب)

في المقابل، لم يخسر تشيلسي في مبارياته السبع الأخيرة في جميع المسابقات، ويتخلف بفارق 4 نقاط فقط عن ليفربول، حيث حصل مدرب الـ«بلوز» الجديد، الإيطالي إنتسو ماريسكا، على إشادة واسعة بفضل حكمته في إعادة ضبط عقارب الساعة في «ستامفورد بريدج» وإخراج الفريق اللندني من سباته.

وفيما يتنافس المالكان المشاركان تود بوهلي وبهداد إقبالي للتحكم بالنادي خلف الكواليس، فقد نجح ماريسكا في لملمة جراح الفريق المتعثر في العامين الأخيرين، وحوّله إلى فريق ضمن الأربعة الأوائل حتى هذه اللحظة. وبالنسبة لكل من ماريسكا وسلوت، فإنّ مواجهة أنفيلد ستعطي إجابة أوضح حيال ما يستطيعان تحقيقه هذا الموسم.

ضغوط متزايدة على تن هاغ

في المقابل، يضيق الخناق أكثر فأكثر على المدرب الهولندي إريك تن هاغ، وبالتالي سيكون مصيره في مانشستر يونايتد على المحك خلال الأسبوع المقبل.

يصارع تن هاغ لتجنّب خروجه من النادي بعد أن حقق يونايتد أسوأ بداية له في الدوري منذ 1989-1990. يقبع حالياً في المركز الرابع عشر بانتصارين فقط من 7 مباريات، كما لم يحقق الفوز في أي من مبارياته الخمس الأخيرة في جميع المسابقات.

وبعد أن ذكرت تقارير محاولة سابقة للمالك المشارك ليونايتد، جيم راتكليف، استطلاع إمكانية تعيين الألماني توماس توخيل مع نهاية الموسم الماضي، تنفّس تن هاغ الصعداء بعض الشيء عقب تعيين الأول مدرباً لمنتخب إنجلترا، الأربعاء.

ومع أنّ ذلك لا يعني سوى إزالة مرشح محتمل من اللائحة للحلول مكان تن هاغ، فإنّ خطر الإطاحة بالمدرب البالغ 54 عاماً لا يزال محدقاً في حال استمرت النتائج على هذا النحو.

وسيكون يونايتد بمواجهة فريق اعتاد على التسجيل بعد ثوان من انطلاقة المباراة. ولا شك أن صاحب المركز الحادي عشر برصيد 10 نقاط، والمنتشي بفوزه الكبير 5-3 على ضيفه ولفرهامبتون في المرحلة الماضية، سيكون خصماً صعباً.

وسيكون مانشستر يونايتد أمام امتحان آخر في مسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ»، الخميس، عندما يواجه فنربهتشه التركي بقيادة البرتغالي جوزيه مورينيو البرتغالي الذي سيكون أكثر من سعيد لتعميق جراح ناديه السابق.

وفي حال حافظ تن هاغ على وظيفته بعد هاتين المباراتين، فإنّه سينهي الأسبوع بمواجهة وستهام المتراجع، حيث ستكون الخسارة بمثابة «القشة التي تقصم ظهر البعير».

مدرب تشيلسي الجديد الإيطالي ماريسكا (رويترز)

وقبل استقبال سبارتا براغ التشيكي، الأربعاء المقبل، في دوري أبطال أوروبا، يحل مانشستر سيتي، حامل اللقب في آخر أربعة مواسم، على ولفرهامبتون متذيل الترتيب وأحد أربعة أندية لم تحقق أي فوز حتى الآن.

وبعد تعادله مع آرسنال ونيوكاسل، استعاد مانشستر سيتي اتزانه قبل فترة التوقف الدولي، بعدما حقق فوزاً مثيراً 3-2 على ضيفه فولهام في المرحلة الماضية، إذ يأمل فريق المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا في البناء على هذا الانتصار، قبل لقائه المهم ضد ضيفه سبارتا براغ.

أما آرسنال، وصيفه في آخر موسمين، الذي يتساوى معه راهناً بـ17 نقطة في المركز الثاني، فيبحث عن الانقضاض على صدارة الترتيب -ولو بصورة مؤقتة- حينما يحل ضيفاً على بورنموث، صاحب المركز الثالث عشر برصيد 8 نقاط، السبت، قبل استقبال شاختار دانيتسك الأوكراني في دوري الأبطال.

ويسعى فريق المدرب الإسباني ميكيل أرتيتا إلى تحقيق فوزه الخامس على التوالي بجميع المسابقات، حيث إنه لم يذق سوى طعم الانتصارات في جميع لقاءاته منذ تعادله المثير 2-2 مع مضيفه مانشستر سيتي.

ويهدف أستون فيلا لإيقاف نزيف النقاط الذي عانى منه في المرحلتين الماضيتين، خلال لقائه مع مضيفه فولهام، صاحب المركز الثامن برصيد 11 نقطة، الذي أبلى بلاء حسناً في مبارياته بالمسابقة هذا الموسم.

ورغم الفوز الثمين لأستون فيلا 1-صفر على ضيفه بايرن ميونخ الألماني بدوري الأبطال، فإنه سقط في فخ التعادل مع إيبسويتش تاون ثم مانشستر يونايتد في مباراتيه الأخيرتين بالدوري المحلي.

ويعول فريق المدرب الإسباني أوناي إيمري على تحقيق نتيجة مرضية أمام فولهام للحصول على دفعة معنوية جيدة قبل لقائه ضد بولونيا، الثلاثاء المقبل، بدوري الأبطال.

الباحثون عن الفوز الأول

لا يزال إيبسويتش وساوثهامبتون يبحثان عن تحقيق فوزهما الأول في الدوري هذا الموسم بعد صعودهما من دوري الدرجة الأولى «تشامبيونشيب».

وستكون الفرصة سانحة للفريقين لفك عقدتهما عندما يستضيف إيبسويتش نظيره إيفرتون المتعثر، في حين يستضيف ساوثهامبتون نظيره ليسترسيتي الخامس عشر على ملعب سانت ماري.

كذلك، يحلّ كريستال بالاس الذي يحتل أحد المراكز المهددة بالهبوط ضيفاً على نوتنغهام، باحثاً عن فوزه الأول. أما ولفرهامبتون الأخير بنقطة يتيمة فيأمل في تحدي كل التوقعات ومفاجأة مانشستر سيتي على ملعبه.

وتفتتح مباريات المرحلة (السبت) بلقاء توتنهام مع ضيفه وستهام في مواجهة لندنية ساخنة، فيما يلعب نيوكاسل مع ضيفه برايتون.


مقالات ذات صلة

غوارديولا: سأبحث عن طريقة ليفوز السيتي

رياضة عالمية بيب غوارديولا (د.ب.أ)

غوارديولا: سأبحث عن طريقة ليفوز السيتي

قال بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي إنه يتحمل مسؤولية إعادة مسار موسم فريقه للطريق الصحيح بعد تلقيه الهزيمة الخامسة على التوالي يوم السبت الماضي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية إيثان نوانيري (أ.ب)

أرتيتا: نوانيري يمنح آرسنال «كل الأسباب» للاستعانة به

اعترف ميكيل أرتيتا، المدير الفني لفريق آرسنال، بأنه أصبح من الصعب مقاومة إغراء الدفع باللاعب الشاب إيثان نوانيري رغم سباق المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية كايل ووكر (أ.ف.ب)

كايل ووكر منزعج من كبوة مانشستر سيتي

شدّد كايل ووكر، مدافع مانشستر سيتي، على ضرورة التخلص من هذه الهزيمة، والتركيز على الأساسيات بعد الخسارة صفر - 4 أمام توتنهام في الدوري الإنجليزي الممتاز، السبت.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية الحزن كان واضحاً على لاعبي السيتي (أ.ب)

كيف أذهل توتنهام مانشستر سيتي؟

في نهاية أسبوعين غريبين بالنسبة لتوتنهام هوتسبير، ستكون الصورة المميزة هي أنجي بوستيكوغلو، وهو يرفع قبضته منتصراً في الهواء على خط التماس في «ملعب الاتحاد».

The Athletic (مانشستر)
رياضة عالمية بيب غوارديولا (إ.ب.أ)

غوارديولا: كرة القدم مزاج... علينا استعادة الثقة قبل مواجهة فينورد

تعهد الإسباني بيب غوارديولا المدير الفني لمانشستر سيتي بأن يعمل ولاعبوه بجد لإنهاء سلسلة الهزائم المتتالية

«الشرق الأوسط» (لندن)

هزيمة خامسة وانهيار غير مسبوق... ما الذي يحدث في مانشستر سيتي؟

أكانجي وستونز وغوندوغان ثلاثي سيتي وشعور بالخذي من السقوط المدو أمام توتنهام برباعية (رويترز)
أكانجي وستونز وغوندوغان ثلاثي سيتي وشعور بالخذي من السقوط المدو أمام توتنهام برباعية (رويترز)
TT

هزيمة خامسة وانهيار غير مسبوق... ما الذي يحدث في مانشستر سيتي؟

أكانجي وستونز وغوندوغان ثلاثي سيتي وشعور بالخذي من السقوط المدو أمام توتنهام برباعية (رويترز)
أكانجي وستونز وغوندوغان ثلاثي سيتي وشعور بالخذي من السقوط المدو أمام توتنهام برباعية (رويترز)

غوارديولا يعترف بأن فريقه في وضع لا يسمح له بالتفكير في اللقب... وإصلاح المسيرة الهدف الأهم ما الذي يحدث في مانشستر سيتي؟ هل هو نهاية لجيل فرض سيطرته على الساحة الإنجليزية لنحو 10 سنوات، أم أن جعبة المدير الفني الإسباني العبقري بيب غوارديولا أفلست من الأفكار؟

خسر مانشستر سيتي بقيادة غوارديولا 5 مباريات متتالية للمرة الأولى في المسيرة التدريبية للمدير الفني الإسباني، وآخرها كانت هزيمة مذلة برباعية نظيفة في عقر داره على «ملعب الاتحاد» أمام توتنهام، السبت.

واعترف غوارديولا: «عندما تخسر برباعية نظيفة، فلا يمكنك أن تقول كثيراً. يتعين علينا أن نتقبل الأمر الواقع ونتغلب عليه». وقدَّم المدير الفني الكاتالوني التهنئةَ لتوتنهام على أكبر فوز حققه خارج ملعبه على مانشستر سيتي. ورغم تأكيد غوارديولا على أنه لو يوجد ما يقوله، فإنه عاد ليتحدث عن أن «التراجع» كان أمراً لا مفرَّ منه بعد كل هذه النجاحات على مدى فترة طويلة من الزمن، وكيف كانت «التفاصيل الصغيرة» سبباً في حدوث مشكلات كبيرة، تعود معظمها وليست كلها إلى الإصابات الكثيرة التي عصفت بعدد كبير من اللاعبين الأساسيين، وكيف لم تتزعزع ثقته في اللاعبين بسبب كل ما حققوه.

ماديسون سجل هدفين من رباعية توتنهام في مرمى سيتي وأظهر ضعف دفاع منافسه (اب)

لكن لا يمكن لغوارديولا أيضاً أن يتجاهل حقيقة أن فريقه تعرَّض لـ5 هزائم متتالية، وهو أمر لم يحدث أبداً في تاريخ المدير الفني الإسباني، ولم يحدث لمانشستر سيتي منذ عام 2006، عندما كان ستيوارت بيرس هو مَن يقود الفريق. ولا يمكنه أيضاً تجاهل أن ليفربول بات يملك الفرصة للتغريد منفرداً بالصدارة، وهو مدعو لاستضافة مانشستر سيتي على ملعب «آنفيلد» بعد ذلك.

قال غوارديولا بعد المباراة: «لم نعش مثل هذه اللحظات أبداً خلال 8 سنوات. كنت أعلم أننا سنتراجع عاجلاً أم آجلاً. لم أتوقع أبداً أن نخسر 3 مباريات متتالية في الدوري الإنجليزي الممتاز، لكننا تمكّنا من تقديم مستويات ثابتة بشكل لا يصدق مراراً وتكراراً. والآن، لا يمكننا إنكار الواقع الذي يحدث أحياناً في كرة القدم وفي الحياة كلها».

وتعد هذه هي المرة الأولى التي يخسر فيها مانشستر سيتي 3 مباريات متتالية في الدوري الإنجليزي الممتاز تحت قيادة غوارديولا، كما أن المدير الفني الكاتالوني لم يخسر طوال مسيرته التدريبية أي مباراة على ملعب فريقه في الدوري بفارق 4 أهداف. وتعد هذه هي أكبر هزيمة لغوارديولا بصفته مديراً فنياً، وهي النتيجة نفسها التي تكررت 3 مرات في مسيرته التدريبية، عندما خسر برباعية نظيفة أمام إيفرتون في عام 2017، ومع برشلونة في دوري أبطال أوروبا في عام 2016، ومع بايرن ميونيخ أمام ريال مدريد في عام 2014.

وعلاوة على ذلك، تعدّ الخسارة برباعية نظيفة أمام توتنهام أثقل هزيمة لمانشستر سيتي على «ملعب الاتحاد». كما أصبح مانشستر سيتي أول حامل للقب الدوري الإنجليزي الممتاز يخسر 5 مباريات متتالية في جميع المسابقات منذ تشيلسي في مارس (آذار) 1956. وتعدّ هذه أسوأ هزيمة لمانشستر سيتي على ملعبه في الدوري منذ خسارته بـ5 أهداف مقابل هدف وحيد أمام آرسنال في عام 2003. وأصبح توتنهام أكثر فريق يحقق الفوز على غوارديولا، بـ9 انتصارات. وتشير الأرقام والإحصاءات إلى أن مانشستر سيتي سدَّد 23 تسديدة في هذه المباراة دون أن يحرز أي هدف، وهو أكبر عدد من التسديدات للفريق في مباراة بالدوري الإنجليزي الممتاز فشل في التسجيل منها منذ خسارته بهدفين دون رد أمام مانشستر يونايتد في مارس (آذار) 2021.

وتُظهر الإحصاءات أيضاً أن تراجع مانشستر سيتي لم يقتصر على النتائج فقط، حيث أصبح الفريق يتعرَّض للهجمات المرتدة أكثر بكثير من أي موسم آخر تحت قيادة غوارديولا. واستقبل الفريق 1.17 تسديدة من الهجمات المرتدة في المباراة الواحدة في المتوسط هذا الموسم، في حين كانت أعلى نسبة سابقة هي 0.66 قبل موسمين. وجاءت 4 من الفرص الـ5 التي أُتيحت لتوتنهام في الشوط الثاني ممّا أطلقت عليه شركة «أوبتا» للإحصاءات اسم «هجمة مرتدة خاطفة»، بما في ذلك هدفا بيدرو بورو وبرينان جونسون.

هالاند هداف سيتي أهدر أكثر من فرصة وخرج مطأطأ الرأس (د ب ا)cut out

وخلال هذا الموسم، باستثناء ركلات الجزاء، تهتز شباك مانشستر سيتي بمعدل 1.25 هدف في المباراة الواحدة، مقارنة بـ0.79 في الموسم الماضي. ربما يكون عدد التسديدات على مرمى الفريق قريباً مما كان عليه في الموسم الماضي (7.8 الآن مقارنة بـ7.7 في الموسم الماضي)، لكن جودة هذه التسديدات أفضل بكثير، حيث ارتفعت نسبة الأهداف المتوقعة المستقبلة إلى 1.26 مقابل 0.8 في الموسم السابق.

وعلاوة على ذلك، يجد مانشستر سيتي صعوبةً كبيرةً في التعامل مع غياب رودري، أفضل لاعب خط وسط مدافع في العالم، والفائز بجائزة الكرة الذهبية هذا العام. وتشير الإحصاءات إلى أن مانشستر سيتي فاز بـ78 في المائة من المباريات التي لعبها في الدوري الإنجليزي الممتاز في ظل مشاركة رودري، في حين تراجعت هذه النسبة إلى 50 في المائة دون نجم خط الوسط الإسباني. أما فيما يتعلق بالهزائم، فكان الأمر أكثر وضوحاً، حيث لم يخسر مانشستر سيتي أي مباراة شارك فيها رودري، في حين خسر 43 في المائة من المباريات التي لم يشارك فيها.

بالإضافة إلى ذلك، من الواضح للغاية أن الفريق تأثر كثيراً بتقدم عدد من لاعبيه في السن، فنحو 52 في المائة من الدقائق التي لعبها الفريق في الدوري كانت بلاعبين تبلغ أعمارهم 29 عاماً أو أكثر، وهو أكبر متوسط أعمار لأي فريق في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم. كما تراجع مستوى اللاعبين بشكل واضح خلال الموسم أيضاً، حيث انخفض متوسط تسديداتهم على المرمى من 7.3 تسديدة في أول 14 مباراة في جميع المسابقات إلى 4.8 تسديدة في المباريات الـ5 التي خسرها الفريق، في حين ارتفعت تسديدات المنافسين على المرمى من 2.4 إلى 6 تسديدات.

وعلى الرغم من البداية الجيدة لمانشستر سيتي في المباراة الأخيرة، فإن توتنهام فاز عن جدارة واستحقاق، وكان الفريق الأفضل بفارق كبير. وقال غوارديولا: «من الواضح أننا ضعفاء بعض الشيء الآن. لقد وجدنا صعوبةً في تسجيل الأهداف، لكنهم سجَّلوا في المرات التي وصلوا فيها إلى المرمى. إننا نلعب ولدينا بعض السلبية في أفكارنا، لكن هذا أمر طبيعي، فكرة القدم هي انعكاس للحالة المزاجية. لقد كنّا دائماً فريقاً قوياً يقدِّم مستويات ثابتة، ويستقبل قليلاً من الفرص، وكنّا نعتمد على الاستحواذ على الكرة. هذا ليس فريقاً تم بناؤه للقيام بـ40 هجمة بدءاً من منطقة جزائه وحتى منطقة جزاء الفريق المنافس في المباراة، فنحن لا نجيد ذلك. كنّا دائماً فريقاً يستقبل قليلاً من الأهداف، لكننا الآن نستقبل أهدافاً كثيرة. أود أن يكون هناك سبب واحد فقط وراء ذلك، لكن الحقيقة هي أن هناك أسباباً كثيرة».

وقال مهاجم المنتخب الإنجليزي السابق آلان شيرار في برنامج «مباراة اليوم» على شاشة «بي بي سي»: «هناك كثير من الأشياء الخاطئة ظهرت في سيتي. الأمر لا يتعلق فقط بعدم وجود رودري، لكن المدافعين لا يقومون بواجباتهم بشكل صحيح، ولا يضغطون في جميع أنحاء الملعب كما كانوا يفعلون من قبل. هناك كثير من الأشياء التي يجب العمل عليها، حيث لم تكن هناك حماية من خط الوسط لخط الدفاع، وكانت دفاعات الفريق مفتوحةً للغاية. ستكون مواجهة ليفربول، الأسبوع المقبل، اختباراً قوياً للغاية لمانشستر سيتي. لأول مرة الجميع يشعر بمخاوف حقيقية على سيتي في هذه المباراة. هناك كثير من العلامات المقلقة. إذا فاز ليفربول الأسبوع المقبل، أعتقد بأن الأمور ستكون صعبةً للغاية على سيتي للحاق به».

غوارديولا إعترف بأن سيتي يمر بأسوأ فتراته (ا ب ا)cut out

ووصف مدافع مانشستر يونايتد السابق، غاري نيفيل، ما حدث أمام توتنهام بأنه «يوم صادم» لحامل اللقب، بينما قال لاعب خط وسط توتنهام السابق، جيمي ريدناب، إن مانشستر سيتي «من السهل جداً اللعب ضده». وقال مدافع مانشستر سيتي السابق، ميكا ريتشاردز، لشبكة «سكاي سبورتس»: «أنا مذهول تماماً. لقد أظهر توتنهام جودةً رائعةً، لكن مانشستر سيتي كان سيئاً للغاية. لقد تمت السيطرة على خط وسط سيتي تماماً، وبدا الأمر وكأن لاعبي الفريق يفتقرون إلى الطاقة والإقناع. كنت أعتقد بأن توقيع غوارديولا على عقد جديد سوف يعطي الفريق دفعةً كبيرةً للأمام، لكن ما حدث أمام توتنهام يجعل الأمر يبدو وكأنه ليس مجرد تعثر عابر».

لكن السؤال الذي يطرحه البعض الآن هو: هل لا يزال سيتي قادراً على المنافسة على اللقب؟ سيلعب الفريق ضد فريق فينورد الهولندي في دوري أبطال أوروبا غداً (الثلاثاء)، في حين ستكون مباراته التالية في الدوري الإنجليزي الممتاز أمام ليفربول الأحد المقبل. ونظراً لأن ليفربول يحتل الصدارة فإن فوزه على سيتي قد يضعه أمام فرصة لم يكن يتوقعها للمضي قدماً وإحراز اللقب.

وفقاً للكومبيوتر العملاق التابع لشركة «أوبتا» للإحصاءات، فإن فرصة فوز مانشستر سيتي باللقب هذا الموسم لا تزيد على 25.3 في المائة. وعندما سُئل غوارديولا عمّا إذا نجح ليفربول في توسيع الفارق إلى 11 نقطة، وهل في هذه الحالة سيكون فريقه خارج المنافسة، ردّ قائلاً: «نعم، هذا صحيح. لكننا لا نفكر في الفوز باللقب أو خسارته، فلسنا في وضع يسمح لنا بالتفكير فيما سيحدث في نهاية الموسم. إذا لم نفز باللقب في النهاية فلأننا لا نستحق ذلك».

خلال فترة تدريبه بايرن ميونيخ الألماني عانى غوارديولا من هزائم متتالية في مايو (أيار) 2015 أمام باير ليفركوزن وأوغسبورغ، وناديه السابق برشلونة الإسباني في دوري أبطال أوروبا، وقد سبق ذلك الخسارة بركلات الترجيح أمام الغريم التقليدي بوروسيا دورتموند، في قبل نهائي كأس ألمانيا، وهي النتيجة التي تم تسجيلها رسمياً على أنها تعادل، ولكنها توفر السابقة الوحيدة لغوارديولا، الذي هُزم 4 مرات متتالية.

وفي أبريل (نيسان) 2018 خسر غوارديولا مرتين في 3 مباريات متتالية مع مانشستر سيتي، الأولى 2 - 3 أمام الغريم والجار مانشستر يونايتد بقيادة نجمه آنذاك الفرنسي بول بوغبا، والتي جاءت بين هزيمتَي الفريق أمام ليفربول في مباراتَي الذهاب والإياب بدور الـ8 بدوري أبطال أوروبا.

أما المرة الثانية التي يخسر فيها في 3 مباريات متتالية، فقد امتدت لموسمين وعبر 3 بطولات، حين سقط سيتي في نهائي دوري أبطال أوروبا موسم 2020 - 2021 أمام تشيلسي، قبل أن يخسر أيضاً أمام ليستر سيتي في مباراة الدرع الخيرية في افتتاح موسم 2021 - 2022، وأعقبتها الهزيمة في مباراته الأولى في الدوري الإنجليزي الممتاز أمام توتنهام صفر - 1.

ولم يخسر غوارديولا أكثر من مباراتين متتاليتين مع برشلونة، حيث انهزم أمام فيسلا كراكوف البولندي، ونومانسيا في مباراتيه الثانية والثالثة في منصبه عام 2008، وأمام مايوركا وأوساسونا بالدوري الإسباني عام 2009، وكذلك أمام تشيلسي الإنجليزي والمنافس اللدود ريال مدريد الإسباني في أبريل 2012.

ويعلق غوارديولا بعد تعرضه لأسوأ سلسلة من الخسائر مع سيتي: «الآن بدأتم تدركون مدى صعوبة ما فعلناه خلال السنوات الماضية بالبقاء على القمة».