أفضل صفقات الصيف في الدوري الإنجليزي حتى الآن

من سانشو وسولانكي مروراً بكالافيوري وصولاً إلى سافينيو ومزراوي

سولانكي يختتم ثلاثية توتنهام في شباك مانشستر يونايتد (رويترز) Cutout
سولانكي يختتم ثلاثية توتنهام في شباك مانشستر يونايتد (رويترز) Cutout
TT

أفضل صفقات الصيف في الدوري الإنجليزي حتى الآن

سولانكي يختتم ثلاثية توتنهام في شباك مانشستر يونايتد (رويترز) Cutout
سولانكي يختتم ثلاثية توتنهام في شباك مانشستر يونايتد (رويترز) Cutout

تحتل مسابقة الدوري الإنجليزي الممتاز، المرتبة الأولى في قائمة البطولات المحلية الأكثر متابعة حول العالم، نظراً لقوة المنافسة بين جميع فرق «البريميرليغ» حتى الأسابيع الأخيرة من الموسم. وشهدت نسخة الموسم الأخير من المسابقة منافسة نارية على القمة وجميع مراكز المقدمة، حيث ظل الصراع قائماً على اللقب بين الثنائي مانشستر سيتي وآرسنال حتى الجولة الأخيرة.

وقبل انطلاق الموسم الجديد 2024 – 2025، تسلحت الفرق الإنجليزية بأفضل العناصر من أجل تكوين تشكيلة قوية قادرة على المنافسة، وهو ما جعل سوق الانتقالات الصيفية لا تقل إثارةً ومنافسةً عن المسابقة نفسها. وكانت فترة الانتقالات الصيفية الأخيرة في قمة الإثارة، نظراً إلى الصفقات الضخمة التي تمت خلال الأيام المقبلة، وتحديداً بعد انتهاء منافسات «يورو 2024»، وبعد مرور ما يقرب من خُمس مباريات الموسم.

تُلقي «الغارديان» نظرة على أفضل اللاعبين الذين انتقلوا إلى أندية أخرى في فترة الانتقالات الصيفية الأخيرة:

جادون سانشو (تشيلسي) - التقييم 7.32

بعد مرور أربع جولات فقط من الموسم الحالي، كان جادون سانشو قد عادل بالفعل أكبر عدد من التمريرات الحاسمة له في موسم واحد في الدوري الإنجليزي الممتاز، وذلك بعد أن صنع ثلاثة أهداف في الدوري مع تشيلسي بعد انضمامه للبلوز قادماً من مانشستر يونايتد. ويؤكد ذلك أن سانشو قد بدأ مسيرته في «ستامفورد بريدج» بشكل جيد للغاية، بغضّ النظر عمَّا إذا كان تشيلسي بحاجة إلى التعاقد مع جناح آخر أم لا. وتشير الأرقام والإحصائيات إلى أن محمد قدوس، لاعب وستهام، هو الوحيد الذي أكمل مراوغات أكثر من سانشو في المتوسط لكل 90 دقيقة في الدوري هذا الموسم (3.3 مراوغة لقدوس لكل 90 دقيقة، مقابل 3 مراوغات لسانشو). ويسعى سانشو، البالغ من العمر 24 عاماً، لإثبات أن مانشستر يونايتد كان مخطئاً عندما سمح له بالرحيل. وكان يونايتد قد قرر الحد من خسائره المالية مع اللاعب البالغ من العمر 24 عاماً، والذي لم يرقَ إلى مستوى التوقعات منذ انتقاله مقابل 96 مليون دولار من دورتموند في عام 2021، لكنّ سانشو تألق خلال فترة إعارته إلى دورتموند في النصف الثاني من الموسم الماضي، وساعد الفريق الألماني على الوصول إلى نهائي دوري أبطال أوروبا.

دومينيك سولانكي (توتنهام) - التقييم 7.22

كان دومينيك سولانكي، الذي ضمه توتنهام بمقابل مادي كبير، بحاجة إلى بعض الوقت قبل أن يبدأ في هز الشباك، ولم يسجل أي هدف في أول ثلاث مباريات له مع السبيرز، لكنه كان يجذب الأنظار بتحركاته ومجهوده الكبير في الخط الأمامي. وسجل مهاجم بورنموث السابق هدفين وصنع هدفاً آخر مع توتنهام في الدوري الإنجليزي الممتاز، على الرغم من أن تمريراته الحاسمة جاءت في المباراة التي خسرها الفريق أمام برايتون بثلاثة أهداف مقابل هدفين في الجولة الماضية. ومع ذلك، بدأ سولانكي يظهر بشكل أقوى مع الفريق اللندني، ويسعى لإثبات أنه يستحق المقابل المادي الكبير الذي دفعه توتنهام للتعاقد معه.

وضع سولانكي القميص الذي ارتداه في ظهوره الوحيد مع منتخب إنجلترا لكرة القدم في إطار معلَّقاً على الحائط، وقال إنه لم يفقد الأمل في العودة للمنتخب بعد سبع سنوات من تلك المباراة. وقرر لي كارسلي، المدرب المؤقت لمنتخب إنجلترا، استدعاء سولانكي قبل مواجهتي اليونان وفنلندا في دوري الأمم الأوروبية، بعد سبع سنوات من ظهور لاعب توتنهام الوحيد مع المنتخب في مباراة ودية أمام البرازيل.

وقال سولانكي: «أعتقد أنني دائماً ما فكرت على مر السنين كلما رأيت القميص أنني سأحصل على فرص أخرى لتمثيل بلدي. وجود شيء كهذا معلقاً على الحائط بالقطع حافز إضافي».

وأوضح اللاعب أنه لم يفقد الأمل في العودة إلى الفريق. وقال: «كان عليّ فقط مواصلة تقديم أداء جيد وتسجيل الأهداف ودائماً ما اعتقدت أنني سأعود. هذا ما كان يدور في ذهني. وأنا ممتن للعودة الآن وآمل أن أتمكن من الاستمرار هنا».

سانشو (يمين) بدأ مسيرته مع تشيلسي بشكل جيد للغاية (أ.ف.ب)

دارا أوشيا (إيبسويتش تاون) - التقييم 7.18

على الرغم من أن دارا أوشيا لم يتمكن من منع إيبسويتش تاون من تلقي خسارة ثقيلة بأربعة أهداف مقابل هدف وحيد أمام وستهام قبل فترة التوقف الدولي، فقد أثبت اللاعب أنه إضافة قوية للغاية وصفقة ذكية للفريق. ويتصدر اللاعب البالغ من العمر 25 عاماً قائمة المدافعين الأكثر فوزاً بالصراعات الهوائية في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم (4.8 مرة في المباراة الواحدة في المتوسط). وعلى الرغم من أنه لم يذق طعم الفوز حتى الآن مع إيبسويتش تاون منذ وصوله من بيرنلي، فإنه من الواضح أن الأمر مجرد مسألة وقت فقط قبل أن يتمكن هذا الفريق من تحقيق أول انتصار له بعد عودته للدوري الإنجليزي الممتاز.

إيليمان نداي (إيفرتون) - التقييم 7.17

بدأ إيفرتون الموسم ببطء، لكنه لم يخسر في آخر ثلاث مباريات -بما في ذلك أول الفوز على كريستال بالاس المتعثر– وهو ما يشير إلى أن الفريق بدأ يتجاوز أزماته. ومن الواضح أن قرار شون دايك تغيير مركز دوايت ماكنيل ليلعب في العمق لم يصبّ في مصلحة الفريق فحسب، لكنه ساعد أيضاً على ظهور اللاعب المنضم حديثاً إلى الفريق إيليمان نداي بمستوى أفضل. يقدم اللاعب البالغ من العمر 24 عاماً حماية دفاعية إضافية ناحية اليسار بعد أن نجح في قطع الكرة بطريقة «التاكلينغ» 2.2 مرة في المتوسط لكل 90 دقيقة، بالإضافة إلى أنه قوي للغاية في الصراعات الثنائية واستخلاص الكرة، كما وصل عدد مراوغاته الناجحة إلى 2.8 مراوغة في كل 90 دقيقة.

ماكسينس لاكروا (كريستال بالاس) - التقييم 7.11

لم يحقق كريستال بالاس أي فوز في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، ومع ذلك فإنه يمتلك خط دفاع قوياً، حيث استقبل الفريق نفس عدد الأهداف التي استقبلها فريق مثل برايتون صاحب المركز السادس (10 أهداف). ويقدم ماكسينس لاكروا مستويات قوية وثابتة في الخط الخلفي، حيث بلغ معدل استخلاصه للكرات عن طريق التاكلينغ 3.8 مرة في المباراة الواحدة، ليحتل المركز الثالث والعشرين في المسابقة في هذه الإحصائية. لا يزال لاكروا في بداية مسيرته في جنوب لندن، لكن العلامات الأولية تشير إلى أنه يتفاهم بشكل جيد مع زملائه في خط دفاع كريستال بالاس المكون من ثلاثة لاعبين.

بعد انتقاله إلى مانشستر سيتي نجح سافينيو (يسار) في التأقلم سريعاً مع قوة وشراسة الدوري الإنجليزي (رويترز)

فاكوندو بونانوتي (ليستر سيتي) – التقييم 7.04

سجل ليستر سيتي تسعة أهداف في الدوري هذا الموسم، أكثر من نيوكاسل (8 أهداف) ومانشستر يونايتد (5 أهداف)، وكان السبب الرئيسي وراء هذا الأداء الهجومي القوي فاكوندو بونانوتي. انضم اللاعب الأرجنتيني الشاب إلى ليستر سيتي قادماً من برايتون على سبيل الإعارة في أغسطس (آب) الماضي، وأسهم بشكل مباشر في أربعة أهداف، وسجل هدفين. كما يتميز اللاعب البالغ من العمر 19 عاماً بمجهوده البدني الكبير عندما لا تكون الكرة بحوزة الفريق، كما يتضح من متوسط استخلاصه للكرات بطريقة التاكلينغ، والذي يصل إلى 2.9 مرة لكل 90 دقيقة.

ريكاردو كالافيوري (آرسنال) – التقييم 6.99

أظهر ريكاردو كالافيوري قدراته الكبيرة في أول اختبار صعب وفي أول ظهور له في الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث شارك في التشكيلة الأساسية لآرسنال وسجل هدفاً في مرمى مانشستر سيتي في المباراة التي انتهت بالتعادل بهدفين لكل فريق. انتقل اللاعب الإيطالي الدولي إلى آرسنال بعد موسم رائع في الدوري الإيطالي الممتاز، وهو الأمر الذي جعله يحجز مكاناً في التشكيلة الأساسية لمنتخب إيطاليا في نهائيات كأس الأمم الأوروبية 2024. وفي حين لم يضمن كالافيوري مكانه في التشكيلة الأساسية للمدفعجية حتى الآن –شارك أساسياً في ثلاث مباريات فقط من أصل خمس مباريات منذ بداية الموسم– لكنه قدم سلسلة من العروض القوية في كل مرة يعتمد عليه فيها المدير الفني للفريق ميكيل أرتيتا.

مزراوي يقدم مستويات جيدة مع يونايتد في مركز الظهير الأيمن (رويترز)

سافينيو (مانشستر سيتي) – التقييم 6.97

بعد انضمامه لمانشستر سيتي قادماً من تروا بعد فترة إعارة ناجحة مع جيرونا، نجح سافينيو في التأقلم سريعاً مع قوة وشراسة الدوري الإنجليزي الممتاز. صنع اللاعب البرازيلي الدولي هدفين في أربع مباريات بدأها في الدوري مع مانشستر سيتي، في حين كان جيريمي دوكو هو اللاعب الوحيد في مانشستر سيتي الذي أكمل مراوغات ناجحة أكثر من سافينيو (16 لدوكو مقابل 9 لسافينيو). ومن الواضح أن اللاعب البرازيلي البالغ من العمر 20 عاماً يمثل إضافة قوية لخط هجوم «السيتيزنز» بقيادة المدير الفني الإسباني جوسيب غوارديولا.

نيكولا ميلينكوفيتش (نوتنغهام فورست) - التقييم 6.91

كان تعزيز خط الدفاع يمثل أولوية قصوى لفريق نوتنغهام فورست الذي استقبل 67 هدفاً في الدوري الموسم الماضي، وهو خامس أكثر فرق المسابقة استقبالاً للأهداف. انضم نيكولا ميلينكوفيتش لنوتنغهام فورست قادماً من فيورنتينا مقابل 12 مليون جنيه إسترليني، ويثبت مع كل مباراة أنه صفقة رابحة للغاية. وتشير الإحصائيات إلى أن ليفربول هو الفريق الوحيد في الدوري الذي استقبل أهدافاً أقل من نوتنغهام فورست هذا الموسم (هدفين لليفربول مقابل ستة أهداف لنوتنغهام فورست). ومن الواضح أن ميلينكوفيتش، الذي يحتل المرتبة السابعة في قائمة اللاعبين الأكثر فوزاً بالصراعات الهوائية بمعدل 3.3 مرة في المباراة الواحدة، قد لعب دوراً كبيراً في هذه الصلابة الدفاعية.

نصير مزراوي (مانشستر يونايتد) - التقييم 6.89

كان تدعيم مركز الظهير الأيمن يمثل أولوية قصوى لمانشستر يونايتد في سوق الانتقالات خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية، ونجح بالفعل في تدعيم هذا المركز بالتعاقد مع النجم المغربي نصير مزراوي الذي حجز مكانه في التشكيلة الأساسية لمانشستر يونايتد. وتشير الأرقام والإحصائيات إلى أن اللاعب الدولي المغربي يحتل المركز السابع في استخلاص الكرة بطريقة التاكلينغ (21 مرة) في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم. وفي الوقت الذي يعاني فيه اللاعبون المنضمون حديثاً إلى مانشستر يونايتد، فقد نجح لاعب بايرن ميونيخ السابق في التأقلم سريعاً ويقدم مستويات جيدة تحت قيادة المدير الفني الهولندي إريك تن هاغ.

* خدمة «الغارديان»


مقالات ذات صلة

52 مليون دولار تكلفة إصابات لاعبي مانشستر يونايتد الموسم الماضي

رياضة عالمية مانشستر يونايتد أكثر فريق تكبَّد أموالاً بسبب الإصابات التي لحقت بلاعبيه في الموسم الماضي (أ.ب)

52 مليون دولار تكلفة إصابات لاعبي مانشستر يونايتد الموسم الماضي

ذكر تقرير إعلامي أن فريق مانشستر يونايتد هو أكثر فريق تكبَّد أموالاً بسبب الإصابات التي لحقت بلاعبيه في الموسم الماضي، مقارنة ببقية فرق الدوري الإنجليزي الممتاز

«الشرق الأوسط» (لندن )
رياضة عالمية تن هاغ مازال يؤمن بإنه الرجل المناسب لتصحيح مسار يونايتد (رويترز)

هل أفلت تن هاغ مدرب مانشستر يونايتد من الإقالة في فترة التوقف الدولية؟

كان يتوقع أن يصدر مانشستر يونايتد الإنجليزي قرارا بإقالة المدير الفني الهولندي إريك تن هاغ بداية هذا الأسبوع وفي فترة التوقف الدولية،

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية الأندية الأوروبية عانت من كثرة إصابات اللاعبين (رويترز)

الإصابات كلفت الأندية الأوروبية 732 مليون يورو

أفاد تقرير نشر الثلاثاء بأن اللاعبين في دوري الدرجة الأولى الألماني لكرة القدم هم الأكثر عرضة للإصابة بين مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية قرر استيفاو الانتقال من بالميراس إلى تشيلسي رغم عروض مغرية من أندية أوروبية كبيرة (غيتي)

استيفاو: حلمي الأكبر أن أصبح أفضل لاعب في العالم

استيفاو لا يزال في السابعة عشرة من عمره، ويعد أبرز موهبة شابة في كرة القدم البرازيلية منذ نيمار.

رياضة عالمية أليكس فيرغسون (أ.ب)

فيرغسون يتنحى عن منصب سفير مانشستر يونايتد

يعتزم أليكس فيرغسون المدرب الأكثر نجاحاً لمانشستر يونايتد الاستقالة من منصبه سفيراً عالمياً للنادي المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)

هل ينجح توخيل في قيادة إنجلترا للقب دولي كبير؟

توخيل يوسط مسؤولي الإتحاد الانجليزي بملعب ويمبلي خلال إعلان تعاقده مدربا للمنتخب (ا ب ا)
توخيل يوسط مسؤولي الإتحاد الانجليزي بملعب ويمبلي خلال إعلان تعاقده مدربا للمنتخب (ا ب ا)
TT

هل ينجح توخيل في قيادة إنجلترا للقب دولي كبير؟

توخيل يوسط مسؤولي الإتحاد الانجليزي بملعب ويمبلي خلال إعلان تعاقده مدربا للمنتخب (ا ب ا)
توخيل يوسط مسؤولي الإتحاد الانجليزي بملعب ويمبلي خلال إعلان تعاقده مدربا للمنتخب (ا ب ا)

عهدت إنجلترا إلى المدرب الألماني توماس توخيل، بقيادة منتخبها الكروي بهدف فك العقدة مع البطولات الدولية الكبرى منذ التتويج بكأس العالم 1966.

وتملك إنجلترا مجموعة من أبرز المواهب على الساحة العالمية، لكنها فشلت في الفوز بأي لقب كبير منذ المونديال الذي استضافته على أرضها قبل 58 عاماً.

وعيّن الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم توخيل البالغ 51 عاماً، أمس، خلفاً لغاريث ساوثغيت الذي رحل في يوليو (تموز)، بعد فترة استمرت 8 سنوات (2016 - 2024) تخللتها خسارة نهائيين متتاليين في كأس أوروبا. وستبدأ مهمة توخيل في الأول من يناير (كانون الثاني) 2025، على أن يعاونه المدرب أنتوني باري، وستكون محطته الأولى قيادة «الأسود الثلاثة» إلى نهائيات كأس العالم 2026 التي تقام في كندا والمكسيك والولايات المتحدة.

وقال توخيل، خلال تقديمه في مؤتمر صحافي في مركز الاتحاد الإنجليزي بملعب ويمبلي: «جاء العرض في الوقت المناسب تماماً. والآن يتعين عليّ أن أرقى إلى مستوى التوقعات بالطبع. أعلم أن هناك بعض الألقاب المفقودة لدى إنجلترا، وبالطبع أريد المساعدة في تحقيق ذلك». وأضاف: «شعرت بوجود رابط شخصي بيني وبين اللعبة في هذه الدولة، منحتني بالفعل بعض اللحظات المذهلة. أن تكون لدي الفرصة لتمثيل المنتخب الإنجليزي هو امتياز كبير، وفرصة العمل مع هذه المجموعة المميزة والموهوبة من اللاعبين مثيرة للغاية». وأضاف: «سأبذل كل ما في وسعي من أجل التأهل لكأس العالم ومن ثم محاولة وضع نجمة ثانية على قميصنا». وواصل: «سنبني على ما صنعه ساوثغيت، المجموعة رائعة وحققت نتائج لافتة وسنعمل على استكمال المشروع وتحسينه».

بدوره، قال الرئيس التنفيذي للاتحاد الإنجليزي مارك بولينغهام: «أردنا تعيين طاقم تدريبي يمنحنا أفضل فرصة ممكنة للفوز ببطولة كبرى، وكنا على ثقة بأن توخيل يملك الإمكانات لتحقيق ذلك».

وتابع بولينغهام، الذي كان في الخطوط الأمامية لمراجعة طلبات المرشحين منذ يوليو: «خلال عملية التوظيف، أثار توماس الإعجاب وتميز بخبرته الواسعة وديناميكيته».

توخيل في مركز الإتحاد الانجليزي بملعب ويمبلي خلال إعلان تعاقده مدربا للمنتخب (ا ب ا)

وكان قد تم إسناد قيادة المنتخب بعد استقالة ساوثغيت إلى لي كارسلي، مدرب منتخب الشباب، بشكل مؤقت، وسيواصل عمله حتى الجولتين الأخيرتين من دوري الأمم المقررتين في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. مع توخيل، تنتظر إنجلترا التي تفتخر بأنها مهد الكرة المستديرة أن يفلح المدرب الألماني فيما فشل فيه أسلافه، لما يتمتع به من مكانة دولية، وخبرة واسعة في التعامل مع الإعلام، ومعروف بقدرته على مساعدة لاعبيه على التطور، خاصة الأصغر سناً، في فترة زمنية قصيرة.

يبدو الأمر أيضاً بمثابة رهان على مدرب لا يستمر كثيراً في منصبه لفترة طويلة في الأندية الكبيرة التي أشرف عليها، سواء مع باريس سان جيرمان الفرنسي أو تشيلسي الإنجليزي أو بايرن ميونيخ.

ورغم مغامراته القصيرة، فإن ذلك لم يمنعه من حصد الجوائز، في ألمانيا وفرنسا، خاصة في إنجلترا، وأبرزها الظفر بلقب دوري أبطال أوروبا عام 2021 من أمام مانشستر سيتي الإنجليزي بقيادة الإسباني جوسيب غوارديولا.

ومع تشيلسي الذي تولى تدريبه بين يناير 2021 وسبتمبر (أيلول) 2022، كتب توخيل قصة نجاح قصيرة الأمد لكن ببصمات واضحة. فبعد أسابيع قليلة بعد إقالته من قبل سان جيرمان رغم قيادته للمرة الأولى في تاريخه إلى نهائي دوري الأبطال (خسر أمام بايرن ميونيخ)، عاد للبروز مجدداً في العاصمة لندن وصنع مع تشيلسي إنجازاً كبيراً في فترة صعبة كان يعاني فيها الفريق لكنه رحل سريعاً بعد خلاف مع الإدارة الجديدة للنادي اللندني. وفي بايرن ميونيخ حصد توخيل لقب الدوري الألماني في 2022 – 2023، لكنه أنهى الموسم الماضي من دون أي لقب لأول مرة منذ أكثر من عقد، ليرحل رغم أن عقده كان يستمر حتى 2025.

وستكون مهمة توخيل مع إنجلترا أكثر صعوبة، وهي إزالة الغبار عن خزانة جوائز «الأسود الثلاثة»، الفارغة منذ الفوز باللقب الوحيد في كأس العالم 1966 على أرضها، وسيجد المدرب الألماني نفسه أمام أول تحدٍّ حقيقي وهو مونديال 2026، وفي حال تمكن من الاستمرار في منصبه، حيث لم يتم الإفصاح عن مدة عقده، ستشارك إنجلترا في تنظيم كأس أوروبا عام 2028.

مع ساوثغيت، ارتقى المنتخب الإنجليزي بشكل واضح على ساحة الكرة الأوروبية، لكنه تعثر مرتين في الخطوة الأخيرة بكأس أمم أوروبا، في النهائي أمام إيطاليا عام 2021 بركلات الترجيح على ملعب ويمبلي، ثم بعد ثلاث سنوات أمام إسبانيا (1 - 2) في برلين.

وتعرض ساوثغيت الذي يشتهر بهدوئه لانتقادات شديدة بسبب الأسلوب المتحفظ الذي اعتمده من دون أي بريق على الرغم من وفرة المواهب في التشكيلة وعلى أرض الملعب وعلى مقاعد البدلاء: جود بيلينغهام، وديكلان رايس، وكوبي ماينو، وبوكايو ساكا، وفيل فودين، وكول بالمر، والقائد والهداف هاري كين.

وبات توخيل ثالث أجنبي فقط يشغل منصب المدير الفني لمنتخب إنجلترا بعد السويدي الراحل سفن - غوران إريكسن (2001 - 2006) والإيطالي فابيو كابيلو (2007 - 2012). ويأمل الاتحاد الإنجليزي أن ينجح الرهان على توخيل كما حدث مع الهولندية سارينا فيغمان مدربة منتخب سيدات إنجلترا، التي نجحت في التتويج بكأس أوروبا عام 2022 وحصد المركز الثاني في مونديال 2023. وعلق آلن شيرر القائد السابق لمنتخب إنجلترا وهدافها التاريخي على قرار تعيين توخيل قائلاً: «خطوة جريئة وستكون ناجحة فقط إذا تمكن من حصد الألقاب التي طال انتظارها».

توخيل يحتفل بكأس دوري الابطال مع تشيلسي 2021 (اب)cut out

وأضاف: «نحتاج إلى لقب، الأمر بهذه البساطة. نريد مدرباً يمكنه تحقيق ذلك. لا شك في أن توخيل يحظى بسيرة ذاتية رائعة، لكنه سيكون اختباراً مختلفاً جداً بالنسبة له. إنها خطوة جريئة من الاتحاد الإنجليزي لا شك في ذلك». وواصل: «عليك الفوز ببطولة، لهذا تعاقد الاتحاد معك. لدينا مجموعة اللاعبين هي الأفضل في تاريخ إنجلترا منذ فترة طويلة جداً».

بدوره، قال غاري لينكر، قائد منتخب إنجلترا السابق: «مجموعة اللاعبين المميزين الذين تحظى بهم إنجلترا ومن بينهم هاري كين وجود بيلينغهام وفيل فودين، تعني أن فرص توخيل كبيرة في تحقيق لقب. بالتأكيد نظر توخيل إلى هذه التشكيلة وفكر أنها تضم الكثير من المواهب، إنها فرصة لا تصدق للفوز بأعظم الكؤوس».

توخيل في سطور

> الميلاد: 29 أغسطس (آب) 1973 في مدينة كرومباخ بألمانيا.

> لعب لصالح ناديه المحلي كرومباخ، قبل أن ينتقل إلى أكاديمية أوغسبورغ بعمر 15 عاماً، ثم الانضمام إلى فريق شتوتغارتر كيكرز بدوري الدرجة الثانية عام 1992.

> بعد 8 مباريات مع فريق كيكرز، انتقل إلى أولم بالدرجة الرابعة وشارك في 69 مباراة بمركز قلب دفاع قبل أن يضطر إلى الاعتزال في عام 1998 في سن 25 عاماً بسبب إصابة في الركبة.

‭‭‬‬> بدأ توخيل مسيرته مدرباً مع فريق الشباب بنادي شتوتغارت عام 2000، وعمل مع لاعبين اثنين أصبحا لاحقاً ضمن منتخب ألمانيا هما ماريو غوميز وهولغر بادشتوبر.

> عاد إلى أوغسبورغ وتولى مسؤولية الفريق الرديف في موسم 2007 - 2008.

> تولى تدريب فريق ماينز في عام 2009، خلفاً لمواطنه يورغن كلوب.

> حافظ على استقرار ماينز واستمراره في الدرجة الأولى خلال خمس سنوات مع الفريق حظي فيها بإشادة لأسلوبه الهجومي.

> تولى مسؤولية تدريب بروسيا دورتموند خلفاً لكلوب في عام 2015، وحصد كأس ألمانيا عام 2017 ثم أقيل من منصبه بعد ذلك بثلاثة أيام.

> تولى تدريب باريس سان جيرمان في عام 2018 بعقد لمدة عامين خلفاً للإسباني أوناي إيمري، ونجح في الفوز بالدوري الفرنسي مرتين، وحقق الرباعية المحلية في موسمه الثاني، وقاد النادي إلى نهائي دوري أبطال أوروبا لأول مرة لكنه خسر 1 - صفر أمام بايرن ميونيخ. أقيل من تدريب سان جيرمان في نهاية عام 2020، رغم تصدر الفريق مجموعته في دوري أبطال أوروبا.

> تولى تدريب تشيلسي في يناير 2021 بعقد مبدئي مدته 18 شهراً بعد إقالة فرانك لامبارد لسوء النتائج، ونجح في إحياء موسم الفريق سريعاً بالدوري الإنجليزي الممتاز وقاد النادي اللندني للفوز بدوري أبطال أوروبا على حساب مانشستر سيتي. كما فاز مع تشيلسي بكأس السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية. لكنه أقيل في سبتمبر 2022 بعد هزيمة مفاجئة 1 - صفر أمام دينامو زغرب في مباراته الافتتاحية بدوري أبطال أوروبا.

> تولى توخيل تدريب بايرن ميونيخ خلفاً ليوليان ناغلسمان في مارس (آذار) 2022 وقاده إلى لقب الدوري مرتين متتاليتين، لكنه أنهى الموسم الماضي دون أي لقب لتتم إقالته.

> سيصبح توخيل ثالث مدرب أجنبي للمنتخب الإنجليزي بعد السويدي سفين غوران إريكسون والإيطالي فابيو كابيلو، وسيبدأ مشواره في يناير المقبل.