علمت وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا) أن نادي مانشستر يونايتد تراجع عن خططه لارتداء سترات تدعم مجتمع المثليين والمثليات والمتحولين جنسياً (مجتمع الميم) في مباراة الفريق ضد ضيفه إيفرتون ببطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، يوم الأحد الماضي، بعد رفض أحد لاعبيه المشاركة.
ووفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية»، تم توزيع شارات القيادة بألوان قوس قزح على الأندية العشرين المشاركة في الدوري الإنجليزي لارتدائها في جولتين خلال الأسبوع الجاري، من أجل دعم المثليين.
كما تم استخدام ألوان قوس قزح أيضاً على كرة البطولة ورايات الملاعب ولوحات استبدال اللاعبين في المباريات التي أقيمت في المرحلة الماضية، وكذلك في المرحلة الحالية بالمسابقة.
كان مانشستر يونايتد يعتزم ارتداء قمصان لدعم المبادرة أثناء دخولهم إلى ملعب «أولد ترافورد»، الذي استضاف لقاء الفريق أمام إيفرتون، قبل أن يتخلى لاعبوه عن الفكرة بعد أن أعرب النجم الدولي المغربي نصير مزراوي عن عدم رغبته في ارتدائها، حسبما أفادت صحيفة «أتلتيك» البريطانية.
ورفض يونايتد تأكيد هوية اللاعب عندما اتصلت به «بي إيه ميديا»، بينما ذكر نادي «رينبو ديفلز»، نادي مشجعي «مجتمع الميم» التابع للنادي، أنه لا يريد الكشف عن هويته، رغم شعور النادي «بخيبة أمل كبيرة».
وأعلن النادي الإنجليزي في بيان: «يرحب مانشستر يونايتد بالمشجعين من جميع الخلفيات، بما في ذلك أعضاء (مجتمع الميم)، ونحن ملتزمون بشدة بمبادئ التنوع والشمول».
وأضاف يونايتد: «نوضح هذه المبادئ من خلال مجموعة من الأنشطة، بما في ذلك دعم نادي مشجعي رينبو ديفلز، والاحتفال بمشجعينا من مجتمع المثلية ومكافحة جميع أشكال التمييز».
وتابع: «يحق للاعبين أن تكون لديهم آراء فردية خاصة فيما يتعلق بإيمانهم، وقد تختلف هذه الآراء أحياناً عن موقف النادي».
وارتدى البرتغالي برونو فرنانديز، قائد يونايتد، شارة قوس قزح خلال المباراة التي انتهت بفوز الفريق الأحمر 4 - صفر على إيفرتون، بينما شارك العديد من اللاعبين من فرق الرجال والنساء في محتوى فيديو يدعم الحملة.
من جانبه، أشار نادي رينبو ديفلز إلى «أنه تلقى دعماً كبيراً من يونايتد في تلك الحملة، لكنه أعرب عن خيبة أمله بشأن ما جرى يوم الأحد الماضي».
وكانت هناك قضايا أخرى حول المشاركة في مبادرة دعم المثليين هذا العام، حيث قرر النجم المصري سام مرسي، قائد فريق إيبسويتش تاون، عدم ارتداء شارة قوس قزح في المباراتين اللتين شملتهما المبادرة بسبب معتقداته الدينية.
ولم يتدخل الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم في هذه القضية ولم يتخذ أي إجراء ضد مارك جوهي، قائد فريق كريستال بالاس، بعد أن ارتدى شارة معدلة بألوان قوس قزح مرتين.
وتم تذكير اللاعب الدولي الإنجليزي والنادي بقواعد الزي الرسمي للاتحاد الإنجليزي لكرة القدم بعد ارتدائه شارة تحمل عبارة «أنا أحب يسوع» في مباراة فريقه ضد نيوكاسل، يوم السبت الماضي.
ثم ارتدى جوهي شارة مكتوباً عليها «يسوع يحبك» في المباراة التالية لفريقه ضد إيبسويتش مساء أمس الثلاثاء.