دوري أبطال أوروبا: فوز أول كبير لسيتي وبرشلونة وثان لدورتموند

جيمس ماكاتي لاعب مانشستر سيتي يحتفل بهدفه الرابع في مرمى سلوفان براتيسلافا (إ.ب.أ)
جيمس ماكاتي لاعب مانشستر سيتي يحتفل بهدفه الرابع في مرمى سلوفان براتيسلافا (إ.ب.أ)
TT

دوري أبطال أوروبا: فوز أول كبير لسيتي وبرشلونة وثان لدورتموند

جيمس ماكاتي لاعب مانشستر سيتي يحتفل بهدفه الرابع في مرمى سلوفان براتيسلافا (إ.ب.أ)
جيمس ماكاتي لاعب مانشستر سيتي يحتفل بهدفه الرابع في مرمى سلوفان براتيسلافا (إ.ب.أ)

عاد مانشستر سيتي الإنجليزي، بطل الموسم قبل الماضي، من سلوفاكيا بفوزه الأول في مسابقة دوري أبطال أوروبا بنظام المجموعة الموحدة الجديد، وجاء بنتيجة كبيرة على سلوفان براتيسلافا 4-0 الثلاثاء في الجولة الثانية.

ووفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية, في مباراته الأولى من أصل ثماني بحسب النظام الجديد، اكتفى فريق المدرب الإسباني بيب غوارديولا بالتعادل السلبي على أرضه ضد إنتر الإيطالي في إعادة لنهائي 2023 (1-0)، لكنه كشر عن أنيابه الثلاثاء محققا فوزه الأول في مشوار يشكل يوفنتوس الإيطالي وباريس سان جيرمان الفرنسي العقبتين الكبيرتين الوحيدتين في طريقه.

وضرب سيتي منذ الدقيقة الثامنة عبر الألماني إيلكاي غوندوغان الذي سقطت الكرة أمامه بعد تسديدة فاشلة لزميله البرازيلي سافينيو، فأطلقها مباشرة من خارج المنطقة لتتحول من المدافع وتخدع حارسه.

وما لبث أن أضاف سيتي الثاني عبر فيل فودن بتسديدة محكمة قوسية في الزاوية اليمنى الأرضية للمرمى السلوفاكي بعد تمريرة من البلجيكي جيريمي دوكو (15).

وفي الشوط الثاني، دخل النرويجي إرلينغ هالاند على الخط وأضاف الهدف الثالث بعدما كسر مصيدة التسلل إثر تمريرة بينية متقنة من ريكو لويس، متلاعبا بالحارس قبل التسجيل في الشباك الخالية (58)، قبل أن يضيف البديل الشاب جيمس ماكاتي الرابع بعد تمريرة متقنة من فودن (74).

مارتينيز يسجل هدف الإنتر الثالث في المباراة (رويترز)

وفي ميلانو، حذا إنتر حذو سيتي بفوزه على ضيفه النجم الأحمر الصربي برباعية نظيفة سجلها التركي هاكان تشالهان أوغلو من ركلة حرة تحولت من الحائط الدفاعي وخدعت الحارس (11) والنمساوي ماركو أرناوتوفيتش (59) والأرجنتيني لاوتارو مارتينيز (71) بتمريرتين من الإيراني مهدي طارمي الذي سجل الرابع من ركلة جزاء (81).

ليفاندوفسكي ينطلق فرحاً بأحد هدفيه في مرمى يونغ بويز (أ.ف.ب)

في الجانب الأخر, وبعد خسارته افتتاحا أمام موناكو 1-2 وتوقف مسلسل انتصاراته المتتالية في مستهل الدوري المحلي بخسارته السبت أمام أوساسونا 2-4، استعاد برشلونة الإسباني توازنه وخرج منتصرا من مواجهته مع يونغ بويز السويسري بخماسية نظيفة، وذلك قبل اختباره التالي الصعب جدا ضد ضيفه بايرن ميونيخ الألماني في 23 الحالي في مشوار يجمعه أيضا بمواطن الأخير بوروسيا دورتموند وصيف البطل.

وافتتح البولندي روبرت ليفاندوفسكي التسجيل منذ الدقيقة 8 بعد تمريرة من البرازيلي رافينيا الذي أضاف الثاني إثر ركلة ركنية (34)، قبل أن يسجل إينييغو مارتينيز الثالث بكرة رأسية إثر ركلة حرة نفذها بيدري (37).ثم أضاف ليفاندوفسكي هدفه الشخصي الثاني مطلع الشوط الثاني بعد وصلته الكرة من رأس إينييغو مارتينيز (51) قبل أن يسجل الغيني محمد كمارا الخامس عن طريق الخطأ في مرمى فريقه (81).

كريم أديمي نجم بروسيا دورتموند يحتفل مع الجماهير بأحد أهدافه الثلاث في سلتيك (أ.ب)

وفي مواجهة أخرى, واصل دورتموند، وصيف البطل، بدايته القوية بفوزه الكاسح الأكبر في تاريخه على صعيد دوري الأبطال، وجاء على ضيفه سلتيك الاسكتلندي بسبعة أهداف لإيمري تشان (7 من ركلة جزاء) وكريم أديمي (11 و29 و42) والغيني سيرهو غيراسي (40 من ركلة جزاء و66) وفيليكس نميشا (79)، مقابل هدف للياباني دايزن مايدا (9)، ليضيفه إلى انتصاره افتتاحا خارج الديار على كلوب بروغ البلجيكي 3-0.

وهذا أكبر انتصار لدورتموند في المسابقة، بفارق الأهداف المسجلة عن فوزه على ليغيا وارسو البولندي في 14 أيلول/سبتمبر 2016 بسداسية نظيفة.


مقالات ذات صلة

«أبطال أوروبا»: البايرن يهزم سان جيرمان... والسيتي يفرط... وانتر ميلان يتصدر

رياضة عالمية رأسية نجم البايرن الكوري الجنوبي مين-جاي كيم في طريقها إلى مرمى سان جيرمان (أ.ب)

«أبطال أوروبا»: البايرن يهزم سان جيرمان... والسيتي يفرط... وانتر ميلان يتصدر

حسم بايرن ميونيخ الألماني مواجهته الهامة جدا مع ضيفه الناقص عدديا باريس سان جيرمان الفرنسي 1-0، فيما واصل مانشستر سيتي تقهقره بعدما فرّط بتقدمه على فينورد.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)
رياضة عالمية أنشيلوتي يوجه اللاعبين خلال التدريبات الأخيرة لريال مدريد (أ.ف.ب)

أنشيلوتي: سنواجه ليفربول بمعنويات مرتفعة... والإصابات فرصة للتطور

حاول كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد التعامل بصورة إيجابية مع الإصابات التي يعاني منها الفريق بعدما انضم فينيسيوس جونيور إلى قائمة الغيابات الطويلة.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية نجم برشلونة ليفاندوفسكي ينطلق فرحاً بهدفه الثاني في مرمى بريست الفرنسي (رويترز)

«أبطال أوروبا»: برشلونة يعبر بمؤية ليفاندوفسكي ... وانتصارات ساحقة لأتالانتا وليفركوزن وأرسنال

حقق برشلونة فوزه الرابع تواليا وجاء على حساب ضيفه بريست الفرنسي 3-0 في الجولة الخامسة للمجموعة الموحدة من مسابقة دوري أبطال أوروبا.

«الشرق الأوسط» (برشلونة)
رياضة عالمية جود بيلينغهام نجم الريال لدى حضوره المؤتمر الصحفي المصاحب لمواجهة ليفربول (رويترز)

بيلينغهام: شعرت أنني كبش فداء في إنجلترا بعد الأمم الأوروبية

يعتقد جود بيلينغهام لاعب وسط ريال مدريد أنه أصبح كبش فداء لإخفاق منتخب إنجلترا في بطولة أمم أوروبا لكرة القدم يورو 2024.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية خوليان ألفاريز تألق وقاد أتلتيكو لفوز كاسح على سبارتا براغ (أ.ف.ب)

«دوري أبطال أوروبا»: فوز ثمين لميلان وكاسح لأتلتيكو

حقق كل من ميلان الإيطالي وأتلتيكو مدريد الإسباني فوزاً ثالثاً في خامس مباراة في دور المجموعة الموحدة لمسابقة دوري أبطال أوروبا.

«الشرق الأوسط» (براغ)

لويسمي: أي لاعب يتعرض لإصابة دماغية فعليه مغادرة الملعب فوراً

لويسمي لاعب ملقة الإسباني (الشرق الأوسط)
لويسمي لاعب ملقة الإسباني (الشرق الأوسط)
TT

لويسمي: أي لاعب يتعرض لإصابة دماغية فعليه مغادرة الملعب فوراً

لويسمي لاعب ملقة الإسباني (الشرق الأوسط)
لويسمي لاعب ملقة الإسباني (الشرق الأوسط)

احتاج لويسمي لاعب وسط ملقة الإسباني إلى عملية جراحية بعد إصابة في الرأس في عام 2012، وقد استفاد كثيراً من هذه التجربة المؤلمة التي أبعدته عن الملاعب لنحو ستة أشهر، وخرج اليوم ليسدي نصيحته إلى جميع اللاعبين بشأن ما يتوجب عليهم القيام به حال تعرضهم لإصابة في الدماغ خلال المباريات.

ووفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية» يتعافى معظم اللاعبين من الارتجاج في المخ بشكل كامل وآمن، لكن معرفة العلامات أمر أساسي... وفي حالة الاشتباه في وجود ارتجاج في المخ، يجب إبعاد اللاعب عن اللعب. يلعب لويس ميجيل سانشيز، المعروف باسم لويسمي، في نادي ملقة في دوري الدرجة الثانية الإسباني.

ومثل جميع أقرانه، يسعى اللاعب البالغ من العمر 32 عاماً لتحقيق أهداف فريقه، في حالتهم للبناء على صعودهم الموسم الماضي إلى الدرجة الثانية.

ولكن هناك تفصيل واحد لا ينساه، فهو يستطيع الاستمرار في الاستمتاع بالرياضة التي يحبها بفضل التدخل السريع للطبيب.

وتعرض لويسمي لضربة في الرأس في أثناء لعبه مع الفريق الاحتياطي لنادي إشبيلية في نوفمبر (تشرين الثاني) 2012. وفي حالته، كان التصرف السريع للطبيب وإدارته الطبية وإصراره على إخضاعه للفحوصات أمراً أساسياً.

وقد كان هذا التصرف السريع علامة مميزة للويسمي، الذي أصبح الآن مثالاً يحتذى به في التعامل مع الارتجاج بجدية واتباع إرشادات الأطباء عند حدوثه.

ونقل الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) عن لويسمي قوله: «كانت تلك الدقيقة الأخيرة من المباراة. جاءت كرة عرضية وذهبت أنا والخصم إليها واصطدمت رؤوسنا... دخل الطاقم الطبي لكنني لم أفقد الوعي أو أعاني من فقدان الذاكرة. شعرت أنني بخير على الرغم من الضربة القوية في الرأس، لكن الطبيب أخبرني أن صوتي كان غريباً بعض الشيء وأصر على إجراء فحص بالأشعة المقطعية قبل أن يسمح لي بالعودة إلى المنزل».

وأضاف: «أظهر الفحص بالأشعة المقطعية كسر عظمتين في جمجمته تحتاجان إلى جراحة فورية... بعد الجراحة، أمضيت ستة أشهر كاملة قبل أن أعود إلى الملعب. أمضيت يومين في المستشفى، حيث لم أكن على دراية بما سيحدث».

وتابع: «كانت إصابة غير شائعة في كرة القدم، ومعقدة، ولم أر مثلها من قبل. اعتقدت أنها إصابة سريعة. وخلال هذه الأشهر الستة، كنت تحت مراقبة عائلتي دائماً. كان التعامل مع الأمر معقداً».

وأشار: «لولا الطبيب الذي أصر على اصطحابي لإجراء الفحوصات، لما كنت لأعرف. الصحة قبل كل شيء».

وتعد حالة اللاعب الإسباني تذكيراً صارخاً للاعبين والموظفين وكل من له علاقة باللعبة الجميلة بأنه لا توجد مباراة تستحق المخاطرة وأهمية مراعاة النصائح الطبية بعد الاشتباه أو التأكد من الإصابة بارتجاج في المخ.

وأشار اللاعب الإسباني: «أعتقد كما يعتقد الأطباء، إذا كانت هناك ضربة في الرأس، فإن أول شيء يجب فعله هو مغادرة المباراة. لا شيء يحدث. الحياة تستمر، وهذا هو الأهم، وعليك أن تعرف ما لديك في الوقت الراهن، وكلما كان ذلك أسرع كان أفضل، ومن هناك اتبع إرشادات التعافي التي يتم إعطاؤها لك».

وعلى مر السنين، كانت كرة القدم تتكيف مع هذه المشكلة المستمرة، على سبيل المثال من خلال تطبيق بدائل إضافية دائمة للارتجاج، وهو أمر يفتخر به لويسمي.

وقال: «إنه الشيء الأكثر منطقية في العالم. ربما هناك لاعبون لا يقدرون أهميته، لكنني أراه أمراً جيداً وضرورياً. انظر فقط إلى ما حدث لي».

ويعرف لاعب خط الوسط مدى فائدة حالته في توعية الجميع بأعراض الارتجاج، موضحاً: "خذها مني، يجب أن نأخذ إصابات الدماغ على محمل الجد. لو لم أتعرض لإصابة ما كنت لأدرك أهميتها».

ومع مرور الوقت، أصبح لويسمي معتاداً على سرد قصته وهو فخور برؤية كيف أصبحت المنظمات والدوريات والاتحادات والأندية تشارك بشكل متزايد في هذه القضية. ويضيف: «أصبحت الكيانات المختلفة على استعداد ووعي بها وتميل إلى الاستجابة بسرعة».

وأوضح: «عندما تعرضت لتلك الضربة على رأسي، لولا إصرار الطبيب، لا أعلم ماذا كان سيحدث لي».

وأظهر لويسمي مزيجاً من التعجب والتقدير عند تذكر حادثته في عام 2012 «أخذوني إلى المستشفى مرتدياً زي المباراة، بما في ذلك حذائي. كنت أشعر أنني بخير وكنت أتحدث مع الطبيب بعيداً، ولكن عندما أجروا لي الأشعة المقطعية وجدوا أن عظمتين من عظام الجمجمة قد تعرضتا للكسر، وأصيب شريان وتكونت جلطة. وبعد ساعات، أجريت لي عملية جراحية».

ووجه لويسمي نصيحة مهمة لأي شخص يتعرض لإصابة في الدماغ: «عندما أرى حادثاً في الملعب أو في المنزل، أي ارتجاج، أصر دائماً على أن يراجع الشخص الطبيب ويخضع للفحوصات. ليس لديك ما تخسره بالذهاب إلى المستشفى، وقد تمنع حدوث شيء خطير».