«دورة طوكيو»: فيلس يتجاوز الإصابة… ويتوج باللقب 

من مراسم تتويج آرثر فيلس ببطولة اليابان المفتوحة للتنس (أ.ف.ب)
من مراسم تتويج آرثر فيلس ببطولة اليابان المفتوحة للتنس (أ.ف.ب)
TT

«دورة طوكيو»: فيلس يتجاوز الإصابة… ويتوج باللقب 

من مراسم تتويج آرثر فيلس ببطولة اليابان المفتوحة للتنس (أ.ف.ب)
من مراسم تتويج آرثر فيلس ببطولة اليابان المفتوحة للتنس (أ.ف.ب)

استبسل الفرنسي آرثر فيلس، برغم إصابته في الكاحل الأيسر، ليفوز على مواطنه أوغو أومبير 5-7 و7-6 و6-3 في نهائي بطولة اليابان المفتوحة للتنس، الثلاثاء، ويتوج باللقب الثالث في مسيرته ضمن بطولات اتحاد اللاعبين المحترفين.

وزادت ثقة فيلس (20 عاماً) بمرور الوقت في المباراة التي استمرت 3 ساعات بعد خسارته المجموعة الأولى، وأنقذ نقطة لحسم المباراة قبل أن يحقق فوزه الأول على أومبير بعد الهزيمة في المواجهات الـ4 السابقة بين اللاعبين، ومن بينها مرتان هذا العام.

ووفقاً لوكالة «رويترز»، كسر فيلس إرسال منافسه مبكراً ليتقدم 3-2 في المجموعة الأولى، لكنه عانى في إرساله ومنح أومبير فرصة كسر الإرسال في الشوط التالي بسبب ارتكاب أخطاء مزدوجة متتالية.

لكن فيلس ضغط بعد ذلك على أومبير المصنف الـ19 عالمياً، الذي كان يتعين عليه إنقاذ 4 نقاط لكسر الإرسال ليحافظ عليه مرتين.

وكان أومبير هو من كسر الإرسال وفاز بالمجموعة الأولى في ظل معاناة فيلس بسبب إصابته.

وتلقى المصنف الـ24 عالمياً العلاج خلال المجموعة الثانية؛ إذ بدا أومبير في طريقه لكسر الإرسال والتقدم 5-4 بعد تفوقه 40-0. لكن فيلس بذل قصارى جهده لإنقاذ جميع نقاط كسر الإرسال الثلاث، ووجه ضربات مدروسة بالقرب من خطوط الملعب مع وصول المجموعة إلى شوط فاصل.

وتقدم أومبير 6-5 في الشوط الفاصل، وكان يرسل للفوز بالمباراة لكن فيلس، الذي بات يتحرك بسهولة أكبر، أنقذ نقطة للفوز بالمباراة بضربة خلفية مذهلة وفاز بالنقطتين التاليتين ليحصد المجموعة.

وبذل فيلس مجهوداً كبيراً في المجموعة الثالثة، وأنقذ أومبير نقطتين لكسر إرساله قبل أن يبسط مواطنه هيمنته في النهاية ويتقدم 5-3 ويحسم المباراة اللقب بضربة إرسال ساحقة.


مقالات ذات صلة

«دورة بكين»: ألكاراس يجرّد سينر من لقبه

رياضة سعودية كارلوس ألكاراس (رويترز)

«دورة بكين»: ألكاراس يجرّد سينر من لقبه

تُوّج الإسباني كارلوس ألكاراس المصنّف ثالثاً عالمياً بلقب دورة بكين الصينية في كرة المضرب (500 نقطة) إثر فوزه المثير على الإيطالي يانيك سينر المصنّف الأول عالمي

«الشرق الأوسط» (بكين)
رياضة عالمية أرينا سابالينكا (أ.ب)

دورة بكين: سابالينكا تُحقّق فوزها الـ15 توالياً... وتبلغ ربع النهائي

حقّقت البيلاروسية أرينا سابالينكا، فوزها الـ15 توالياً لتبلغ ربع نهائي دورة بكين «الألف نقطة للسيدات» في كرة المضرب، عقب فوزها على الأميركية ماديسون كيز.

«الشرق الأوسط» (بكين)
رياضة عالمية الإيطالي يانيك سينر خلال مواجهته أمام الصيني يونتشاوكيتي بو بنصف نهائي دورة بكين للتنس (أ.ف.ب)

«دورة بكين»: سينر يُنهي مغامرة بو… ويصطدم بألكاراس في النهائي

واصل الإيطالي يانيك سينر، المصنَّف أول عالمياً، حملةَ الدفاع عن لقبه بنجاح ببلوغه نهائي دورة بكين الدولية للتنس، عندما أنهى مغامرة الصيني يونتشاوكيتي بو.

«الشرق الأوسط» (بكين)
رياضة عالمية يانيك سينر المصنف الأول عالمياً مهدد بالإيقاف (أ.ف.ب)

ماذا يعني استئناف الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات لقضية سينر؟

كانت قضية المنشطات التي تورط فيها يانيك سينر واحدة من أكبر القصص في عالم التنس منذ فترة وجيزة قبل بطولة الولايات المتحدة المفتوحة.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية ألكسندر زفيريف (د.ب.أ)

زفيريف يؤكد جاهزيته للمشاركة في «دورة شنغهاي»

لم يتخلص نجم التنس الألماني ألكسندر زفيريف من مشكلة في رئتيه، لكنه حصل على الضوء الأخضر من الأطباء للمشاركة في دورة شنغهاي للأساتذة التي تبدأ غداً الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (برلين)

غرينلاند... جزيرة ثلجية يحلم لاعبوها بـ«الاعتراف الدولي»

اتحاد غرينلاند تقدم بطلب للانضمام إلى اتحاد أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي «كونكاكاف» (أ.ف.ب)
اتحاد غرينلاند تقدم بطلب للانضمام إلى اتحاد أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي «كونكاكاف» (أ.ف.ب)
TT

غرينلاند... جزيرة ثلجية يحلم لاعبوها بـ«الاعتراف الدولي»

اتحاد غرينلاند تقدم بطلب للانضمام إلى اتحاد أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي «كونكاكاف» (أ.ف.ب)
اتحاد غرينلاند تقدم بطلب للانضمام إلى اتحاد أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي «كونكاكاف» (أ.ف.ب)

على الرغم من كونها مغطاة بالجليد ومقفرة إلى حد كبير، فإن كرة القدم لا تزال اللعبة الأكثر شعبية في غرينلاند التي يرغب لاعبوها في التنافس مع دول أخرى، لكن ذلك يبقى حلماً بعيد المنال حتى الانضمام إلى اتحاد قاري.

ويخوض لاعبو كرة القدم في غرينلاند، وهي منطقة حكم ذاتي دنماركية، مباريات فيما بينهم عموماً، في حين يعتمد المنتخب الوطني المؤلف من الهواة على حسن نية بعض المنافسين لتنظيم المباريات.

وكشف اتحاد غرينلاند في 28 مايو (أيار) عن أنه تقدم بطلب للانضمام إلى اتحاد أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي (كونكاكاف)، لأنه لم يتمكن من الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي (ويفا).

وتنص لوائح الاتحاد الأوروبي على أنه لا يمكن منح العضوية إلا لاتحادات «تملك مقراً في دولة معترف بها كدولة مستقلة من قبل أغلبية أعضاء الأمم المتحدة».

وقال مورتن روتكاير، مدرب غرينلاند، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «إنه المكان الوحيد على وجه الأرض الذي ليس عضواً في أي اتحاد لكرة القدم».

ومع ذلك، فإن كرة القدم، وخصوصاً الدوري الإنجليزي، تحظى بشعبية كبيرة بالنسبة لنحو 57 ألف نسمة في أكبر جزيرة في العالم، والتي تبلغ مساحتها مليوني كيلومتر مربع. ومن أكثر الملاعب لفتاً للانتباه تلك الموجودة في قرية أوماناك الشمالية التي تقع في ظل الجبال الجليدية القريبة.

مورتن روتكاير مدرب منتخب غرينلاند (أ.ف.ب)

الرياضة الأهم

ويقول أونغاك أبلسن، الأمين العام لاتحاد غرينلاند الذي يُقدّر أن أكثر من 10 في المائة من السكان يمارسونها، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «إنها أهم رياضة في غرينلاند».

وأضاف: «إذا انضممنا على سبيل المثال إلى كونكاكاف أو فيفا، فيمكننا أن نخوض في البطولات الرسمية عدداً أكبر بكثير من المباريات»، مشيراً إلى أن ما يهم هو القدرة على الانضمام إلى فيفا، وهو أمر يتطلب الانضمام إلى اتحاد قاري.

وعلى الرغم من عدم مشاركته في التقدم بعرض الانضمام إلى كونكاكاف، فإن الاتحاد الدنماركي لكرة القدم يدعمه «بقوة».

وقال قائد منتخب غرينلاند باتريك فريدريكسن: «نحن نقترب من هدفنا، وهو خوض المزيد من المباريات الدولية، وإظهار أن غرينلاند من بين الدول التي يمكنها ممارسة كرة القدم».

خاض اللاعب البالغ من العمر 30 عاماً، 10 مباريات ودية فقط منذ أول مباراة دولية عام 2017، كان آخرها في الأول من يونيو (حزيران)، ضد تركمانستان، وخسرها فريقه 0 - 5.

وفريدريكسن ليس محترفاً، شأنه في ذلك شأن زملائه، فهو يعمل في روضة أطفال، ولا يمكنه التدريب إلا بعد ساعات العمل. أما بالنسبة للبطولات الخارجية، مثل ألعاب الجزر في غيرنسي عام 2023، فإنه يأخذ إجازة من العمل.

ويريد الاتحاد المحلي التركيز على خوض المزيد من المباريات للتطوير، على أمل ألا يعود ذلك بالنفع على المنتخب الوطني فحسب، بل على الأندية في جميع أنحاء الإقليم أيضاً.

ونظراً لمناخ القطب الشمالي القاسي، يستمر الموسم الخارجي فقط من مايو إلى أغسطس (آب)، وتقام البطولة المحلية على مدار أسبوع واحد فقط في بداية أغسطس. لكن قادة مشروع التحول إلى المستوى الدولي مقتنعون بقدرتهم على إيجاد ترتيبات للعب في الخارج على ملاعب معتمدة.

وفي واقعة مماثلة في عام 1992، لعبت جزر فارو مباراة في تصفيات كأس أوروبا في السويد بسبب افتقارها إلى الملعب المناسب.

بعض اللاعبين وأنصار المنتخب أعربوا عن فرحتهم من احتمال الانتساب إلى أحد الاتحادات القارية (أ.ف.ب)

حلم الطفولة

وأعرب بعض اللاعبين وأنصار المنتخب عن فرحتهم من احتمال الانتساب إلى أحد الاتحادات القارية، وقال فريدريكسن: «سيجلب ذلك بعض الفرح والشعور بالفخر»، مشيراً إلى أن الحصول على مكانة دولية معترف بها سيكون بمثابة «حلم الطفولة» الذي يتحقق.

في المقابل، قال أحد المشجعين ويدعى روبرت فودر الذين جاؤوا لحضور حصة تدريبية داخلية في مانيتسوك، وهي بلدة يبلغ عدد سكانها 2500 نسمة: «سيعرف شخص ما في العالم مكان غرينلاند».

بالنسبة للكثيرين، سيكون ذلك أيضاً خطوة مهمة بالنسبة لهوية غرينلاند. ويقول أبلسن: «سيعني ذلك الكثير جداً لبلدنا. إنه جزء كبير من هويتنا، ويساعد كثيراً في نواح كثيرة في التنمية الشخصية».

أما بالنسبة لراسموس بيترسن (44 عاماً) وهو يعمل سبّاكاً ويدرب فريقاً للشباب في بلدة القطب الشمالي الصغيرة، فإن المنطقة تملك «مستقبلاً مشرقاً» في كرة القدم. ولتسهيل ذلك، تدعم بلدية مانيتسوك التدريب حتى يتمكن الجميع من اللعب، في محاولة لحشد الأطفال.

وأشار روتكاير إلى أن الانضمام إلى اتحاد كرة القدم «يتعلق بالشباب أيضاً». وقال في هذا الصدد: «لأنك الآن عندما تعيش في غرينلاند، يجب أن يكون لديك شيء تتطلع إليه».

وبالإضافة إلى إلهام الجيل القادم، فإن العضوية ستخلق أيضاً حوافز لتطوير البنية التحتية الرياضية في البلاد.

وفي ظل عدم وجود ملعب يلبي المعايير الدولية، قال أبلسن إنهم يفكرون في شراء قباب هوائية، وهي عبارة عن هيكل قابل للنفخ يغطي الملعب ويحميه من العوامل الجوية.