استُبعدت نجمة المصارعة الهندية الأولمبية فينيش فوغات من نهائي فئة 50 كيلوغراماً في دورة الألعاب الأولمبية في باريس، لكنها عازمة على مواصلة النضال من أجل أنصارها من الناخبين وضد التحرش الجنسي بالنساء في أثناء خوضها الانتخابات المحلية يوم السبت المقبل.
واعتزلت فوغات المصارعة بعد استبعادها من نهائي فئة 50 كيلوغراماً للسيدات في باريس 2024، بسبب فشلها في الوصول إلى الوزن المطلوب.
وتقضي وقتها حالياً في الترويج لحملتها في مسقط رأسها في ولاية هاريانا، لصالح حزب «المؤتمر» المعارض الرئيسي، إذ تحظى بتأييد شيوخ الحزب وتستفيد من شهرتها والزخم الذي صنعته مع مصارعات أخريات العام الماضي من خلال الاحتجاج ضد أحد الساسة المتهمين بالتحرش الجنسي بالرياضيات.
وقالت فوغات (30 عاماً) قبيل إحدى حملاتها الانتخابية: «أنا هنا لإحداث التغيير في جميع القطاعات ورعاية الجميع على قدم المساواة، خصوصاً النساء في دائرتي الانتخابية».
وأضافت: «من المهم أن يحقّق النضال الذي بدأناه ضد التحرش الجنسي منذ عامين نهاية جميلة ومُرضية. فالتحرش يحدث في جميع القطاعات، وبعض الحالات يخرج إلى العلن، وبعضه لا».
وقادت فوغات ومصارعات أخريات، بمن فيهن ساكشي مالك، الحاصلة على الميدالية البرونزية الأولمبية، احتجاجاً استمر عدة أشهر؛ للمطالبة باتخاذ إجراءات جنائية ضد رئيس اتحاد المصارعة الهندي آنذاك، بريغ بوشان شاران سينغ.
ووجهت محكمة في نيودلهي هذا العام اتهامات إلى سينغ، وهو عضو سابق في البرلمان من حزب رئيس الوزراء ناريندرا مودي، بالتحرش الجنسي والتهديد الجنائي. ونفى سينغ ارتكاب أي مخالفات.
وتُعد فوغات من المشاهير في دائرة جولانا في ولاية هاريانا، وكانت عائلتها من المصارعين موضوع فيلم «بوليوود» الناجح للغاية «دانجال».
وتذكرت كيف شعرت بالفراغ بعد استبعادها من الألعاب الأولمبية، لكنها قالت إن دعم مجتمعها ساعدها في العثور على هدف جديد في السياسة.
وقالت: «كنت أبقى في المنزل طوال اليوم، لكن مئات الأشخاص كانوا يزورونني كل يوم ويطلبون مني ألّا أتخلى عن روح المقاتل».
وستكون مسيرة فوغات المهنية الجديدة مليئة بالتحديات؛ إذ فاز حزب «المؤتمر» في دائرة جولانا أربع مرات فقط منذ عام 1967، رغم أن استطلاعات الرأي تتوقع أن يخسر حزب «بهاراتيا جاناتا» الذي يتزعمه مودي انتخابات ولاية هاريانا هذه المرة. ومن المقرر أن تُعلن النتائج في الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) الحالي.