صدام ساخن بين آرسنال وسان جيرمان... واختبار صعب لميلان أمام ليفركوزن

برشلونة للنهوض على حساب يونغ بويز ومهمة سهلة لمانشستر سيتي وإنتر ميلان في الجولة الثانية لدوري الأبطال

لاعبو برشلونة يتوسطهم دي يونغ العائد بعد غياب يتحضرون لمواجهة يونغ بويز (ا ب ا)
لاعبو برشلونة يتوسطهم دي يونغ العائد بعد غياب يتحضرون لمواجهة يونغ بويز (ا ب ا)
TT

صدام ساخن بين آرسنال وسان جيرمان... واختبار صعب لميلان أمام ليفركوزن

لاعبو برشلونة يتوسطهم دي يونغ العائد بعد غياب يتحضرون لمواجهة يونغ بويز (ا ب ا)
لاعبو برشلونة يتوسطهم دي يونغ العائد بعد غياب يتحضرون لمواجهة يونغ بويز (ا ب ا)

سيكون ملعب الإمارات في لندن مسرحاً لمواجهة من العيار الثقيل تختبر طموحات آرسنال الإنجليزي، وضيفه باريس سان جيرمان الفرنسي اليوم، ضمن الجولة الثانية من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، التي تشهد لقاء لا يقل سخونة بين ميلان الإيطالي ومضيفه باير ليفركوزن بطل ألمانيا، وآخر مهم لبرشلونة الإسباني للتعويض، عندما يستضيف يونغ بويز السويسري، بينما تبدو مهمة كل من مانشستر سيتي الإنجليزي وإنتر الإيطالي سهلة أمام سلوفان براتيسلافا السلوفاكي وريد ستار بلغراد الصربي.

في المباراة الأولى، يدخل الفريقان إلى اللقاء بعد خروج النادي اللندني بنقطة التعادل على أرض أتالانتا الإيطالي (0 - 0) في الجولة الأولى، بينما حقق نادي العاصمة الفرنسية فوزاً صعباً على جيرونا الإسباني 1 - 0.

ديمبيلي يغيب عن سان جيرمان لإسباب تربوية (رويترز)

ولا يزال آرسنال من دون أي خسارة هذا الموسم في مختلف المسابقات، وقد أظهر حضوراً هجومياً لافتاً هذا الموسم، ومنها في مباراتيه الأخيرتين، حيث فاز على بولتون 5 - 1 في كأس الرابطة الإنجليزية، وليستر سيتي 4 - 2 في الدوري.

ويعوّل آرسنال في هذا المجال على سلاحه الفتّاك الجديد المتمثل بالكرات الثابتة، حيث أشهر «المدفعجية» هذه الورقة في الفترة الأخيرة، وتميّز وتفوّق بها على جميع فرق الدوري الإنجليزي. وقال مدرب آرسنال الإسباني ميكل أرتيتا: «إنه جانب قويّ بالفعل، ولقد منحنا الكثير». ظهرت هذه الفاعلية عند آرسنال منذ قدوم المدرب الفرنسي نيكولا جوفير عام 2021، الذي عمل مع أرتيتا عندما كان مساعداً للإسباني جوسيب غوارديولا في مانشستر سيتي. وتجلّت هذه الميزة على وجه الخصوص بالهدف الرأسي الذي منح آرسنال التقدم على سيتي عبر البرازيلي غابريال الأسبوع الماضي (انتهت المباراة 2 - 2).

في المقابل، يبحث سان جيرمان عن فوزه في المسابقة القارية التي لا يزال يطارد لقبها، رغم تجنيد ترسانة كبيرة لهذا الغرض، لكن من دون أن يلقى أي نجاح.

معظم هؤلاء النجوم أمسوا خارج أسوار النادي الباريسي؛ مثل كيليان مبابي المنتقل إلى ريال مدريد الإسباني حامل اللقب، وسبقه قبل ذلك الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي نيمار وغيرهم.

أما الآن وبتشكيلة تخلو من النجوم الكبار، قد تكون الفرصة سانحة أمام فريق المدرب الإسباني لويس إنريكي للعب من دون ضغوط.

وسيكون امتحان آرسنال مفصلياً في هذا المجال، لتحديد مدى قدرة سان جيرمان من دون نجمه الأكبر في السنوات الأخيرة، مبابي، على مضاهاة الفرق الأوروبية الكبرى. وسيخوض سان جيرمان اللقاء دون جناحه الدولي الخطير عثمان ديمبيلي (27 عاماً) بقرار تربوي من إنريكي.

فيرتز موهوب ليفركوزن يستعد لإختباره القاري الأول (ا ف ب)

وقرر إنريكي استبعاد ديمبيلي بعد الجدل معه عقب الفوز على رين 3 - 1 الجمعة في الدوري الفرنسي، حيث أبدى المدرب امتعاضه طيلة المباراة من طريقة اللاعب الفردية، حتى إن مرر كرة حاسمة جاء منها هدف لبرادلي باركولا.

وبغياب ديمبيلي، سيعول نادي العاصمة الفرنسية على باركولا في الخط الأمامي أمام آرسنال في ظل الإصابات التي يعاني منها الفريق.

ويحوم الشك حول مشاركة الإسباني ماركو أسينسيو في مباراة لندن، رغم عودته مؤخراً من الإصابة وخوضه التمارين. ويتصدر سان جيرمان ترتيب الدوري الفرنسي برصيد 16 نقطة بفارق الأهداف عن موناكو الثاني. وسبق أن التقى الفريقان من قبل في دور المجموعات لدوري الأبطال موسم 2016 - 2017، وتعادلا في مباراتي الذهاب والإياب، لكن آرسنال تفوق على سان جيرمان 2 - 1 في مجموع مباراتي الدور قبل النهائي لنسخة 1993 - 1994 ببطولة كأس الكؤوس الأوروبية.

وفي المباراة الثانية يستضيف باير ليفركوزن بطل ألمانيا نظيره ميلان في مباراة لا تقل شأناً.

ومع أنّ الفارق في التاريخ بين الجانبين هائل، إذ سبق أن تُوّج ميلان بلقب المسابقة القاري 7 مرات، في حين يعود ليفركوزن للمشاركة بعد طول غياب، إلا أنّ الظروف الفنية للفريقين تشير إلى أنهما مقبلان على مباراة مثيرة. وبعد بداية متعثرة للموسم، نجح ليفركوزن في استنهاض صفوفه والعودة إلى خضم المنافسة محلياً، حيث لم يخسر في مبارياته الأربع بمختلف المسابقات، ومن بينها التعادل أمام بايرن ميونيخ 1 - 1 السبت.

كما استهل بطل ألمانيا مشواره القاري بفوز ساحق على فينورد الهولندي 4 - 0.

من جهته، نجح ميلان في الخروج من كبوة انطلاقته المتعثرة بالدوري الإيطالي، ليعود ويهزم جاره اللدود إنترناسيونالي 2 - 1، ثمّ ليتشي 3 - 0 في المرحلتين الأخيرتين. ورغم تقدمه 1 - 0 على ليفربول الإنجليزي في الجولة الأولى لدوري الأبطال قبل أسبوعين، فإنه عاد واستقبلت شباكه 3 أهداف ليخسر 3 - 1.

وسيخوض نجم ليفركوزن الشاب فلوريان فيرتز مباراته الأولى في دوري الأبطال على ملعب فريقه، بعدما غاب عن الجولة الأولى بسبب إصابة في أربطة الركبة، وسيكون مطالباً بمواصلة عروضه القوية بعد أن سجّل 4 أهداف في 5 مباريات هذا الموسم؛ منها ثنائية ضد فينورد.

وفي فريق يضم بصفوفه لاعبين من طراز السويسري غرانيت تشاكا، والنيجيري فيكتور بونيفايس، والتشيكي باتريك شيك، والإسباني أليكس غريمالدو، والأرجنتيني إيسيكييل بالاسيوس، يولي المدرب الإسباني شابي ألونسو أهمية كبرى لفيرتز إيماناً بقدراته، بعدما لعب الدور الرئيسي في تتويج الفريق الموسم الماضي بلقب الدوري الألماني لأول مرة في تاريخه، ومن دون أي هزيمة.

وقال ألونسو: «لا يستطيع (فيرتز) أن يغرّد وحيداً، نحتاج للفريق بأسره في أفضل مستوياته للسماح لفلوريان بالتألق».

ويسعى برشلونة الإسباني متصدر ترتيب الدوري الإسباني، إلى محو خيبة انطلاقته القارية المتعثرة بخسارته أمام موناكو 1 - 2، ثمّ خسارته المريرة الأولى في الدوري على يد أوساسونا 2 - 4، عندما يستضيف يونغ بويز السويسري.

وبعد أن حقق 7 انتصارات من 7 مباريات في الدوري المحلي تحت قيادة مدربه الجديد الألماني هانزي فليك، سقط العملاق الكاتالوني في جولته القارية الأولى أمام موناكو على نحو مفاجئ، بعد أن أكمل اللقاء من الدقيقة العاشرة منقوصاً إثر طرد إريك غارسيا. وزادت محن برشلونة بعد الخسارة اللافتة أمام أوساسونا في المرحلة الثامنة للدوري، حيث سعى لإراحة بعض نجومه أمثال لامين جمال والبرازيلي رافينيا وغيرهما، لكنه بقي متصدراً بفارق 3 نقاط، مستفيداً من تعادل غريمه ريال مدريد أمام جاره أتلتيكو 1 - 1.

وسارع المدرب فليك بعد الخسارة الأخيرة إلى تحمّل المسؤولية قائلاً: «أعتقد أنّها كانت ضرورية. خضنا مباريات كثيرة، خاض كثير من اللاعبين دقائق كثيرة، يجب أن أهتم بذلك. إنها مسؤوليتي... إذا أردتم أن تلوموا أحداً لهذه الخسارة، فسيكون أنا».

وسيكون كل من مانشستر سيتي الإنجليزي الطامح لاستعادة اللقب، وإنتر ميلان أمام مواجهتين بمتناول اليد، أمام سلوفان براتيسلافا السلوفاكي، وريد ستار بلغراد الصربي توالياً.

كما يلتقي سالزبورغ النمساوي مع بريست الفرنسي، وشتوتغارت الألماني مع سبارتا براغ التشيكي، وبوروسيا دورتموند الألماني مع سلتيك الأسكوتلندي، وآيندهوفن الهولندي مع سبورتينغ البرتغالي.

آرسنال يعول على سلاحه الفتّاك في الكرات الثابتة... والموهوب فيرتز يعود لقيادة ليفركوزن


مقالات ذات صلة

الجيش البريطاني يستغني عن سفن ومروحيات قديمة ومكلفة

أوروبا طائرة مسيّرة (أرشيفية - رويترز)

الجيش البريطاني يستغني عن سفن ومروحيات قديمة ومكلفة

أعلن وزير الدفاع البريطاني، جون هيلي، اليوم (الأربعاء)، التخلي عن سفن ومروحيات وطائرات مسيّرة حربية عفا عليها الزمن أو تعتبر صيانتها مكلفة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق تملك المسرحية «اللؤم» المطلوب لتُباشر التعرية المُلحَّة للواقع المسكوت عنه (البوستر الرسمي)

«الماعز» على مسرح لندن تُواجه عبثية الحرب وتُسقط أقنعة

تملك المسرحية «اللؤم» المطلوب لتُباشر التعرية المُلحَّة للواقع المسكوت عنه. وظيفتها تتجاوز الجمالية الفنية لتُلقي «خطاباً» جديداً.

فاطمة عبد الله (بيروت)
الاقتصاد شعار «بي بي» البريطانية (رويترز)

انخفاض أرباح «بي بي» البريطانية لأدنى مستوى في 4 سنوات

أعلنت شركة «بي بي» البريطانية عن انخفاض أرباحها في الربع الثالث من العام الحالي، بنسبة 30 في المائة، إلى 2.3 مليار دولار، وهو أدنى مستوى في 4 سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق حساء الطماطم على لوحة «زهور عباد الشمس» لفان جوخ (غيتي)

نفد الصبر... «ناشونال غاليري» يضاعف إجراءاته الأمنية ضد محتجي المناخ

على مر الزمن كانت حركات الاحتجاج تلجأ إلى وسائل مستفزة وصادمة مثل إيقاف المرور في الطرق السريعة، أو استخدام الصمغ لإلصاق الأيدي بالحواجز وواجهات المحال…

عبير مشخص (لندن)
الاقتصاد ميناء «لندن جيت واي» (الموقع الإلكتروني لشركة «دي بي ورلد»)

«دي بي ورلد» الإماراتية مستمرة في استثمارها بميناء بريطاني

قالت الحكومة البريطانية إن «دي بي ورلد» الإماراتية ستمضي في مشروع استثماري بتكلفة مليار جنيه إسترليني (1.3 مليار دولار) بميناء «لندن جيت واي».

«الشرق الأوسط» (لندن)

فييرا مدرباً لجنوى... هل لديه ما يثبته؟

باتريك فييرا تولى تدريب جنوى لإنقاذه من الهبوط (أ.ب)
باتريك فييرا تولى تدريب جنوى لإنقاذه من الهبوط (أ.ب)
TT

فييرا مدرباً لجنوى... هل لديه ما يثبته؟

باتريك فييرا تولى تدريب جنوى لإنقاذه من الهبوط (أ.ب)
باتريك فييرا تولى تدريب جنوى لإنقاذه من الهبوط (أ.ب)

عاد باتريك فييرا إلى إيطاليا، بعد أكثر من 14 عاماً من رحيله عن الإنتر للانضمام إلى مانشستر سيتي، في نهاية مسيرته الكروية.

وبحسب شبكة «The Athletic»؛ فقد تم تعيين فييرا (48 عاماً) مدرباً رئيسياً لجنوى، خلفاً لألبرتو جيلاردينو، ومكلفاً بإبقائهم في دوري الدرجة الأولى الإيطالي.

هذا هو المنصب الإداري الخامس للاعب خط الوسط السابق لنادي آرسنال ومنتخب فرنسا، بعد أن عمل في نادي نيويورك سيتي إف سي في الدوري الأميركي لكرة القدم، ونيس وستراسبورغ في الدوري الفرنسي، وكريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز. إنه نموذج الأندية المتعددة الخامس الذي وافق على العمل به.

عمل تحت إدارة مجموعة «إنيوس» في نيس، ومجموعة «إيغل فوتبول»، في كريستال بالاس، ومجموعة «سيتي غروب» في نيويورك، ومجموعة «بلوكو» في ستراسبورغ، والآن مجموعة «777 بارتنرز» في جنوى.

ينضم فييرا إلى جنوى (أقدم نادٍ في إيطاليا)، في وقت يعاني به الفريق في الدوري؛ حيث جمع 10 نقاط فقط من أول 12 مباراة، مما جعله يحتل المركز السابع عشر وبفارق نقطة واحدة عن منطقة الهبوط. إن المشاكل على أرض الملعب تتضاءل أهميتها مقارنة بالمخاوف خارجها.

ومع ذلك، فإن فييرا البالغ من العمر 47 عاماً، الذي تولى المسؤولية عن 259 مباراة في الدوري، وفاز بمباريات أكثر (97) مما خسر (86)، سيكون واثقاً من تحويل موسم جنوى.

خاض فييرا أول جلسة تدريبية له يوم الأربعاء، والتقى مجدداً مع ماريو بالوتيلي، الذي لعب بجانبه في إنتر ومانشستر سيتي قبل أن يدربه في نيس.

انتهت فترة بالوتيلي في نيس خلال فترة فييرا. تم إنهاء عقده في منتصف موسم 2018 - 2019، على الرغم من تسجيله 43 هدفاً في 76 مباراة على مدار عامين ونصف العام.

في مقابلة مع مجلة كرة القدم الفرنسية «سو فووت» في أبريل (نيسان)، ألقى بالوتيلي باللوم على فييرا في رحيله.

وقال بالوتيلي: «كانت المشكلة أن طريقة لعب فييرا لم تناسبني حقاً. لقد كنت أتفق معه جيداً، ولكن في الأمور الرياضية، لم أكن أتفق معه. لو لم تكن لدي هذه المشاكل معه، لما تركت نيس قَط».

كان لدى فييرا وجهة نظر مختلفة؛ حيث قال لصحيفة «ديلي ميل»، في عام 2020، إنه كان «من الصعب» عليه «العمل مع لاعب مثل ماريو»، وإن «عقلية الإيطالي كانت صعبة على الرياضة الجماعية».

يوم الأربعاء، بعد أول جلسة تدريبية لفييرا، نشر جنوى عدة صور على وسائل التواصل الاجتماعي، وعلى موقعه على الإنترنت، التي تضمنت صورة لبالوتيلي (34 عاماً) وفييرا أثناء مناقشة.

أثار تعيين جنوى لفييرا مفاجأة نظراً لتاريخه مع بالوتيلي، وهو اللاعب الذي تعاقدوا معه قبل أقل من شهر. لكن ألبرتو زانغريلو، رئيس النادي، واثق من عدم وجود أي مشاكل.

وقال زانغريلو لصحيفة «لابريس» في حدث أكاديمي في ميلانو يوم الأربعاء: «ماريو شخص ذكي، وكذلك مدربنا الجديد. سيحتضن كل منهما الآخر أمامي. أنا متأكد من أنهما سيتعايشان بسعادة».

على الرغم من أن لمّ شمل الثنائي يشكل سيناريو مثيراً للاهتمام، فإن أول مهمة لفييرا ستكون كسب قاعدة جماهيرية كانت صريحة في احتجاجاتها بشأن كيفية إدارة النادي، بما في ذلك إقالة جيلاردينو.

وبحسب شبكة «إي إس بي إن»، أبدى العديد من المستثمرين الأميركيين اهتمامهم بشراء النادي؛ حيث سعت شركة «777 بارتنرز»، التي حاولت شراء إيفرتون، هذا العام، إلى الحصول على نحو 170 مليون يورو. وقد أصدرت المحكمة العليا في لندن أمراً بتصفية الشركة في أكتوبر (تشرين الأول).

ثم ذكرت صحيفة «جوسيمير فوتبول» أن شركة «إيه كاب»، وهي مجموعة تأمين أميركية، كانت واحدة من أكبر داعميها الماليين، استحوذت على عمليات الشركة المتعددة الأندية التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها.

وإضافة إلى مخاوف المشجعين، سيتولى فييرا أيضاً مسؤولية فريق استنزف أفضل مواهبه.

وفي هذا العام وحده، باع جنوى رادو دراغوسين إلى توتنهام هوتسبير مقابل 25 مليون يورو، وجوزيب مارتينيز إلى إنتر مقابل 13.5 مليون يورو، وماتيو ريتيغي ـ هداف الدوري الإيطالي ـ إلى أتالانتا مقابل 22 مليون يورو أخرى، في حين باع ألبرت غودموندسون، أكثر لاعبيه إبداعاً، إلى فيورنتينا على سبيل الإعارة.

لن يكون هناك متسع من الوقت أمام فييرا للتأقلم مع فريقه الجديد قبل مباراة مهمة ضد كالياري، الذي يتقدم عليه بمركز واحد ويتفوق عليه بثلاث نقاط، يوم الأحد.

لكن فترات فييرا الأخيرة في ستراسبورغ وكريستال بالاس ونيس فشلت في نهاية المطاف؛ حيث تعرض الفائز بكأس العالم 1998 لانتقادات متكررة بسبب اتخاذه للقرارات ونهجه التكتيكي.

بعد فترة فييرا التي استمرت 18 شهراً في مانشستر سيتي لاعباً، تقاعد في نهاية موسم 2011 - 2012. وأصبح على الفور مسؤولاً عن التطوير وانضم إلى أكاديميتهم.

كان أول دور إداري له مع مجموعة سيتي لكرة القدم قيادة فريق التطوير النخبوي لمانشستر سيتي من مايو (أيار) 2013. كانت هناك مقابلة في نيوكاسل يونايتد بعد عامين، ولكن لم يتم تقديم عرض عمل.

حريصاً على تجربة حظه في كرة القدم للرجال الكبار، توجه فييرا إلى مدينة نيويورك - وهو نادٍ تحت مظلة مجموعة سيتي لكرة القدم - ليصبح مديراً فنياً. قادهم إلى ظهورهم الأول في تصفيات كأس الدوري الأميركي في موسمه الأول، بعد إنهاء الموسم في المركز الرابع.

تلا ذلك وظيفة في نيس المملوك لشركة «إنيوس»، مما منح فييرا الفرصة.

عاد إلى فرنسا، وقادهم إلى المركز السابع في موسم 2018 - 2019 قبل المزيد من التحسن في 2019 - 2020؛ حيث احتلوا المركز الخامس، وتأهلوا إلى الدوري الأوروبي.

بعد أن ارتبط اسمه بوظيفة آرسنال، عندما غادر أرسين فينغر في عام 2018، ومرة ​​أخرى عندما أُقيل أوناي إيمري بعد 18 شهراً، كانت سمعته تنمو فقط.

لكنها بدأت تتفكك بالنسبة لفييرا في نيس، بداية موسم 2020 - 2021. تمَّت إقالته في ديسمبر (كانون الأول)، بعد خروجه من الدوري الأوروبي، وبعد سلسلة من 5 مباريات من دون فوز.

تمت مقابلته لوظيفة بورنموث، في فبراير (شباط) 2021. وبعد 5 أشهر، حل محل روي هودجسون في كريستال بالاس بعقد لمدة 3 سنوات.

كان احتلاله المركز الثاني عشر والوصول إلى نصف نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي عودة جيدة في موسمه الأول، مما أعطى الانطباع بوجود مجال كبير للتطور، ولكن هذا هو أفضل ما حصل في جنوب لندن.

عندما أقاله كريستال بالاس في مارس (آذار) 2023، بعد 12 مباراة من دون فوز، لم يكن قراراً مُتخَذاً باستخفاف - على الرغم من أنه تم فصله عبر مكالمة هاتفية من ستيف باريش، أحد مالكي النادي الأربعة الرئيسيين، الساعة 7 صباحاً.

لم يكن لديه أي مشاكل في اكتساب الاحترام من الفريق، وفي غرفة الاجتماعات، ولكن كانت هناك مخاوف بشأن مدى فعاليته في ملعب التدريب وتطوير الفريق.

قال جيمس ماك آرثر، الذي لعب مع فييرا في كريستال بالاس، يوليو (تموز) 2023: «لقد أحببتُ وقتي تحت قيادة باتريك. ربما لم نتقدم له في الوقت المناسب. لقد خضنا مباراتين لم نسدد فيهما أي تسديدة على المرمى... بصفتك مديراً، لديك التزام بجعل فريقك يلعب بشكل جيد، وقد فعل ذلك. إن الأمر متروك للاعبين لتطبيق ذلك، ولم نفعل. لن أقول عنه إلا أشياء جيدة. بالنسبة للاعب فعل كل شيء في اللعبة ليصبح مديراً وشخصاً متواضعاً جداً، فهذا أمر خاص جداً».

بعد أقل من 3 أشهر من إقالته، حصل فييرا على وظيفة أخرى. عينته شركة «بلوكو»، الشركة الأم التي تمتلك تشيلسي، لتولي مسؤولية ستراسبورغ في فرنسا بعقد لمدة 3 سنوات.

قال مارك كيلر، رئيس ستراسبورغ: «إنه يتوافق مع الملف الذي كنا نبحث عنه: مدير يتمتع بخبرة دولية، ولديه معرفة جيدة بالدوري الفرنسي ولاعبيه الشباب».

بعد موسم واحد فقط في المسؤولية، حيث أنهى ستراسبورغ الموسم في المركز الثالث عشر، بفارق 10 نقاط عن منطقة الهبوط و11 نقطة أقل من التأهل لأوروبا - اتفق الطرفان على السير في طريقين منفصلين.

كان أمل الملاك أن يتأهل الفريق إلى أوروبا ويتبنى أسلوبهم المفضل القائم على الاستحواذ على الكرة، ولكنهم لم يحصلوا على ذلك قط؛ حيث سجلوا 38 هدفاً فقط في 34 مباراة.

وقد أُثيرَت الآن تساؤلات حول فلسفة فييرا المحافظة في نيس وكريستال بالاس وستراسبورغ. ولكن في جنوى، تتمثل مهمته في الحفاظ على مكانة الفريق بالدوري الإيطالي. أما كرة القدم الفاخرة، فقد تأتي في وقت لاحق.

وإذا كان قادراً على إيقاف انزلاق الفريق ثم الاستمرار في الموسم المقبل؛ فهل سيكون من المفاجئ أن نراه يعود إلى مقاعد البدلاء في الدوري الإنجليزي الممتاز؟ بالتأكيد، لا.