غريزمان يعتزل دولياً... وكورتوا يغيب مجدداً للإصابة

بعد انتهاء ديربي مدريد «المتوتر» بين الريال وأتلتيكو بتعادل مثير وشغب جماهيري

غريزمان بقميص اتلتيكو (يمين) يحاول المرور من ميندي مدافع الريال في مباراة قمة العاصمة مدريد (ا ب ا)
غريزمان بقميص اتلتيكو (يمين) يحاول المرور من ميندي مدافع الريال في مباراة قمة العاصمة مدريد (ا ب ا)
TT

غريزمان يعتزل دولياً... وكورتوا يغيب مجدداً للإصابة

غريزمان بقميص اتلتيكو (يمين) يحاول المرور من ميندي مدافع الريال في مباراة قمة العاصمة مدريد (ا ب ا)
غريزمان بقميص اتلتيكو (يمين) يحاول المرور من ميندي مدافع الريال في مباراة قمة العاصمة مدريد (ا ب ا)

بعد انتهاء ديربي العاصمة الإسبانية المتوتر بين القطبين ريال مدريد ومضيفه أتلتيكو بالتعادل 1 - 1 بالجولة الثامنة للدوري، فاجأ نجم خط الوسط الفرنسي أنطوان غريزمان المتابعين بإعلانه الاعتزال الدولي.

وكان غريزمان (33 عاماً) اللاعب الأكثر أهمية في تشكيلة المدرب ديدييه ديشامب طوال عقد من الزمان، حيث فاز بلقب كأس العالم 2018، ووصل إلى نهائي مونديال 2022، ونصف نهائي كأس أوروبا 2024.

وكتب لاعب أتلتيكو مدريد: «ببالغ التأثر أعلن اعتزالي اللعب لمنتخب فرنسا. كان ارتداء هذا القميص بمثابة شرف وامتياز، بعد عشر سنوات مذهلة أغلق هذه الصفحة من حياتي».

وخاض غريزمان 137 مباراة دولية مع فرنسا سجل خلالها 44 هدفاً، وفرض نفسه بوصفه لاعباً يجيد الأداء في أكثر من مركز، ورغم أن شارة القيادة ذهبت إلى كيليان مبابي بعد اعتزال الحارس هوغو لوريس دولياً، كان دائماً صوتاً يستمع له الجميع. وحقق رقماً قياسياً بخوضه 84 مباراة متتالية مع منتخب بلاده، وهو رقم يؤكد مكانته بأنه أكثر لاعب أهمية في آخر عشر سنوات.

وبات غريزمان، الذي كان دائماً ممتناً للمشاركة رغم تلقيه القليل من التقدير، ثاني لاعب بارز يعتزل دولياً بعد أوليفييه جيرو الهدّاف التاريخي لفرنسا.

واعتزل جيرو دولياً بعد الهزيمة 2 - 1 أمام إسبانيا في قبل نهائي بطولة أوروبا هذا العام.

ويحتل غريزمان، الذي ساعد فرنسا أيضاً في الفوز بدوري الأمم الأوروبية 2021 المركز الرابع في قائمة الهدافين التاريخيين للمنتخب الفرنسي.

وتابع غريزمان في فيديو بلغت مدته دقيقتين، ويظهر أبرز لحظاته بقميص المنتخب، ومنها الفوز بمونديال روسيا وأهدافه الستة في الطريق لبلوغ نهائي كأس أوروبا 2016: «لقد حان الوقت بالنسبة لي لطي الصفحة وإفساح المجال للجيل الجديد، شكراً لمدربي ديدييه ومساعديه، دعمكم طوال مسيرتي الدولية كان ضرورياً لتطوري».

وعانى غريزمان من أداء متذبذب في كأس أوروبا الأخيرة، حيث لم يشركه ديشامب في التشكيلة الأساسية لمباراتين وأبرزها في نصف النهائي أمام إسبانيا (1 - 2)، وأكد لاحقاً في مقابلة مع برنامج «تيليفوت» في سبتمبر (أيلول) أنه لا يرغب في التوقف عن اللعب مع المنتخب، وقال آنذاك: «لا، بالنسبة لي المنتخب الفرنسي شيء مهم للغاية ومصدر فخر، لقد أردت ذلك دائماً منذ أن كنت صغيراً».

وشارك غريزمان في مباراة قمة مدريد أمام الريال التي كادت أن تلغى بعد تسجيل الأخير لهدف التقدم الذي سجله إيدر ميليتاو في الدقيقة 64، لكن جماهير أتلتيكو استفزت من طريقة احتفال لاعبي الفريق الضيف فألقت بمقذوفات باتجاه حارس الريال تيبو كورتوا الذي نبه الحكم الذي قرّر إيقاف المباراة لمدة 20 دقيقة لحين تهدئة الموقف. وبعد التوقف أدرك أنخيل كوريا التعادل في الوقت المحتسب بدل الضائع لتنتهي المباراة بالتعادل 1 - 1.

وحاول الأرجنتيني دييغو سيميوني مدرب أتلتيكو الدفاع عن جماهيره، مؤكداً أنهم تعرضوا للاستفزاز، وقال: «رأيي هو أن الأشخاص الذين ارتكبوا حوادث يجب أن يعاقبهم النادي. نحن لسنا بحاجة إلى هؤلاء الأشخاص. نحن بحاجة للجماهير التي تساندنا وتدعمنا. إنهم يضرون النادي، لكن هذا لا يبرر صنع المواقف التي نصنعها نحن الأبطال باستفزاز الجماهير وإثارة غضبهم».

وأضاف: «الأشخاص الذين ألقوا تلك القداحات ليسوا على صواب. ولكن ربما لا يكون من المفيد أن نعمل نحن، أبطال القصة، على تقويض الناس وشن الهجمات ضدهم واستفزازهم، يتعين علينا أن نحاول أن نكون هادئين وأن نفهم المواقف، وأن نحتفل بشكل لا يثير غضب الجماهير، كان هناك من يتوجه للمدرجات للقيام بالإيماءات. يجب معاقبة من يلقي القداحة وأيضاً من يثير غضب الجماهير».

على جانب آخر، تأكد غياب تيبو كورتوا عن ريال مدريد لبضعة أسابيع نتيجة إصابة في الفخذ تعرض لها قبل نهاية المباراة ضد أتلتيكو.

وأفادت وسائل الإعلام الإسبانية بأن عودة كورتوا ستكون في منتصف أكتوبر (تشرين الأول) بعد نافذة المباريات الدولية، ما يعني غيابه عن مباراتي ليل الفرنسي غدا الأربعاء في دوري أبطال أوروبا، وفياريال الأسبوع المقبل في الدوري المحلي. وأمضى الحارس البلجيكي معظم الموسم الماضي بعيداً عن الملاعب بسبب إصابة قوية في الركبة، لكنه عاد في الوقت المناسب للمشاركة في نهائي دوري أبطال أوروبا، حيث أسهم في قيادة ريال إلى لقبه الخامس عشر.

ومن المتوقع أن يسد الأوكراني أندري لونين فراغ غياب كورتوا، على غرار ما فعل الموسم الماضي خلال حملة ريال نحو الفوز بلقب الدوري الإسباني أيضاً.


مقالات ذات صلة

برشلونة: الإصابة تبعد يامال ثلاثة أسابيع

رياضة عالمية الإصابة تغيّب لاعب برشلونة الإسباني الشاب لامين يامال (أ.ف.ب)

برشلونة: الإصابة تبعد يامال ثلاثة أسابيع

يغيب لاعب برشلونة الإسباني الشاب لامين يامال بين أسبوعين وثلاثة عن الملاعب، بسبب إصابة في كاحله.

«الشرق الأوسط» (برشلونة)
رياضة عالمية الجناح الدولي المغربي إلياس أخوماش سجل وأصيب (أ.ف.ب)

إصابة الرباط الصليبي تفسد فرحة الجناح المغربي أخوماش

عكَّرت إصابة في الرباط الصليبي فرحة الجناح الدولي المغربي إلياس أخوماش بافتتاح رصيده التهديفي مع فريقه فياريال، هذا الموسم.

«الشرق الأوسط» (فياريال)
رياضة عالمية هانز فليك (أ.ب)

فليك بعد الهزيمة أمام سوسيداد: لا أعذار لبرشلونة... لم نكن في يومنا

لم يقدم هانز فليك مدرب برشلونة أي أعذار، بعد العرض المتواضع لفريقه خلال الهزيمة 1-صفر، على ملعب ريال سوسيداد، في دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم، أمس.

«الشرق الأوسط» (برشلونة)
رياضة عالمية أظهرت صورة الخطوط التحليلية أن اللاعب البولندي كان متقدماً بمقدار طرف الحذاء (رويترز)

«طرف الحذاء» يثير الغضب في برشلونة بعد رفض احتساب هدف ليفاندوفسكي

انتقد برشلونة «الخطأ الكبير» الذي ارتكب بعدم احتساب هدف البولندي روبرت ليفاندوفسكي في الخسارة أمام ريال سوسيداد 0-1 الأحد في المرحلة الثالثة عشرة من الدوري.

«الشرق الأوسط» (برشلونة)
رياضة عالمية باو فيكتور لاعب برشلونة يتحسر عقب نهاية المباراة (أ.ف.ب)

سوسيداد يحبط سلسلة انتصارات برشلونة بلسعة بيكر

تعرض برشلونة لهزيمة مفاجئة 1-صفر أمام مضيفه ريال سوسيداد في دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم الأحد لتنتهي سلسلة انتصاراته في جميع المسابقات.


روما يجري محادثات مع رانييري لخلافة يوريتش

رانييري (رويترز)
رانييري (رويترز)
TT

روما يجري محادثات مع رانييري لخلافة يوريتش

رانييري (رويترز)
رانييري (رويترز)

يعمل نادي روما على التوصل إلى اتفاق لتعيين كلاوديو رانييري كمدير فني جديد للفريق في منصب المدير الفني المؤقت حتى نهاية موسم 2024-25.وبحسب شبكة The Athletic ٫ يجري رانييري البالغ من العمر 73 عامًا محادثات لتولي مسؤولية الفريق في الدوري الإيطالي كمدرب مؤقت بعد أن أقال روما إيفان يوريتش يوم الأحد.إذا تمت الصفقة، فستكون هذه هي الفترة الثالثة التي يتولى فيها رانييري مسؤولية ناديه الأصلي، حيث تولى مسؤولية روما بشكل مؤقت خلال فترة صعبة مماثلة في 2019.وكان رانييري، الذي امتدت مسيرته التدريبية على مدار 37 عامًا، قد أعلن اعتزاله تدريب النادي بعد مساعدة كالياري على تجنب الهبوط من الدوري الإيطالي في نهاية موسم 2023-24.

كان أول منصب إداري كبير له مع فيجور لاميزيا في عام 1986.وقد تولى تدريب بعض أكبر الأندية الأوروبية بما في ذلك تشيلسي ويوفنتوس ونابولي وأتلتيكو مدريد وفالنسيا، لكنه اشتهر بفترة توليه مسؤولية ليستر سيتي التي استمرت لمدة عامين، قاد خلالها الفريق إلى لقب الدوري الإنجليزي الممتاز الشهير في عام 2016.تولى المدرب الإيطالي مسؤولية 18 فريقًا خلال مسيرته المهنية وكان له فترة قصيرة في كرة القدم الدولية كمدرب لليونان في عام 2014.تم تعيين يوريتش (49 عامًا) من قبل روما في سبتمبر بعد إقالة لاعبه السابق دانييلي دي روسي.لم يخسر يوريتش في أول ثلاث مباريات له تحت قيادته، لكن الهزيمة المفاجئة في الدوري الأوروبي أمام فريق إلفسبورغ السويدي أدت إلى سلسلة من ثلاث مباريات دون فوز في الدوري الإيطالي، بما في ذلك الخسارة 5-1 أمام فيورنتينا.ومع ذلك، بعد الخسارة 3-2 أمام بولونيا يوم الأحد، وهي الهزيمة الخامسة في الموسم والمباراة الثالثة على التوالي دون فوز في جميع المسابقات، تمت إقالة المدرب الكرواتي.روما، الذي يحتل المركز الثاني عشر في الدوري الإيطالي، سيحل ضيفًا على نابولي متصدر الدوري يوم 24 نوفمبر.خسر روما أمام بولونيا في نهاية الأسبوع وأقال إيفان يوريتش بعد لحظات من صافرة النهاية. كانت إقالته متوقعة حيث تدهورت الأمور منذ أن حل محل دانييلي دي روسي في منتصف سبتمبر.إنها أسوأ بداية موسم لروما في الدوري الإيطالي منذ عقدين. يحتل الفريق المركز الثاني عشر في جدول الترتيب رغم إنفاقه أكثر من 100 مليون يورو في الصيف، وخسر أربع من آخر خمس مباريات في الدوري. لم تتوقف الاحتجاجات منذ إقالة أسطورة النادي دي روسي بعد أشهر قليلة فقط من قيام مالكي روما مجموعة فريدكين بإبرام عقد مدته ثلاث سنوات.تعيين رانييري المرتقب سيكون أكثر بكثير من مجرد الاعتماد على خبرته. فهو روماني ومؤيد للنادي، وسيعمل، إلى حد ما، على استرضاء المشجعين الذين لا يزال من غير المرجح أن يستعيد الملاك الثقة بهم.إذا قام رانييري بتصحيح مسار النادي، فسيشتري الوقت لفريدكينز لإعادة هيكلة النادي. أما إذا عانى كما عانى دي روسي وجوريتش في نفس البيئة المشوشة التي لا يوجد بها رئيس تنفيذي، فقد تصبح الأمور أكثر عدائية بشكل ملحوظ.