الحكم أوليفر يتصدر المشهد بعد قمة سيتي وآرسنال

الفريقان يطويان صفحة مباراة الدوري ويستعدان لمواجهتي واتفورد وبولتون بكأس الرابطة اليوم وغداً

الحكم أوليفر محاط بلاعبي أرسنال بعد قراره بطرد تروسار (رويترز)
الحكم أوليفر محاط بلاعبي أرسنال بعد قراره بطرد تروسار (رويترز)
TT

الحكم أوليفر يتصدر المشهد بعد قمة سيتي وآرسنال

الحكم أوليفر محاط بلاعبي أرسنال بعد قراره بطرد تروسار (رويترز)
الحكم أوليفر محاط بلاعبي أرسنال بعد قراره بطرد تروسار (رويترز)

أظهرت مباراة قمة المرحلة الخامسة بين مانشستر سيتي وضيفه آرسنال التي انتهت بالتعادل 2 - 2 أفضل وأسوأ ما في كرة القدم الإنجليزية.

لقد شهدت المباراة إثارة بالغة من بدايتها لنهايتها، ورباعية من الأهداف الجميلة، وجدلاً واسعاً حول الحكم مايكل أوليفر الذي تعرض لكثير من النقد من الفريقين وغضب كبير من الجماهير، خاصة آرسنال.

لقد تقدم سيتي مبكراً بهدف مبكر لمهاجمه النرويجي إرلينغ هالاند، لكن الفريق تلقى ضربة قاسية بخروج لاعب وسطه الدولي الإسباني رودري متأثراً بإصابته التي تعرّض لها بعد ما بدا أنها دعسة خاطئة خلال تلاحمه مع الغاني توماس بارتي لاعب آرسنال، وبعد نحو دقيقة فقط من خروجه، تمكّن آرسنال من تعديل النتيجة عبر الإيطالي ريكاردو كالافيوري الذي لعب مباراته الأساسية الأولى، بتسديدة يسارية مذهلة ذكّرت الجماهير بالبرازيلي رونالدينيو، ثم وضع البرازيلي غابريال الفريق اللندني في المقدمة في الدقيقة 45. لكن قبل الاستراحة وفي الوقت بدل الضائع صنع الحكم مايكل أوليفر العنوان الأكبر للقاء بطرده للبلجيكي لياندرو تروسار في واقعة مثيرة جلبت الكثير من الجدل وولدت الحديث عن المؤامرات المعتادة التي تغمر كرة القدم النخبوية الآن. لكن بلا شك كانت لهذا الطرد آثاره في لجوء الإسباني مايكل أرتيتا للدفاع بكامل لاعبيه طوال الشوط الثاني، في حين دفع مواطنه جوسيب غوارديولا بكل أوراقه من أجل التعادل الذي تحقق له في الدقيقة الثامنة من الوقت بدل الضائع عبر البديل جون ستونز الذي شارك في مركز المهاجم رغم أنه يلعب قلب دفاع.

وقال ستونز: «لقد تكتل آرسنال للدفاع بشراسة، فعل ذلك لسنوات عدة، ونحن كنا نتوقع ذلك. يمكنك أن تسمّي ذلك مهارة أو قبحاً، أيهما تريد أن تصفه، فهم يفسدون المباراة ويقطعون إيقاع اللعب بشكل واضح. إنهم يستغلون ذلك لصالحهم. أعتقد أننا تعاملنا مع الأمر بشكل جيد حقاً». ورغم حالة الرضا التي بدت من المدربين عن النتيجة فإنهما لم يبديا ذلك نحو حكم اللقاء.

فقد عبّر أرتيتا عن غضبه من قرار الطرد الذي تعرض له تروسار وقال: «كان قراراً قاسياً، رفع الحكم بطاقة الطرد لأن اللاعب ركل الكرة، لقد أثر ذلك علينا طوال الشوط الثاني، وتعرضنا للعقاب في الدقيقة 99، لقد شعر اللاعبون بالإحباط والتدمير. كنا على بُعد ثوانٍ بسيطة من الخروج فائزين ومعتلين الصدارة، وبسبب هذا الهدف تراجعنا للمركز الخامس، ليس من الجيد أن تلعب 10 ضد 11».

في المقابل، كان غوارديولا غاضباً لحظة إصابة رودري وأيضاً عدم إيقاف الحكم اللعب عندما جاء هدف آرسنال الأول. وبدا كايل ووكر قائد مانشستر سيتي محبطاً من الحكم، وأشار إلى أنه ورّطه في الهدف الأول لآرسنال. واستدعى الحكم الظهير الأيمن لمنتخب إنجلترا لمناقشته وخلال الحديث معه نفّذ آرسنال هجمة استغلها كالافيوري وسجل هدف التعادل 1 - 1. وقال ووكر: «لم أذهب إلى الحكم بل هو من قرر استدعائي مع بوكايو ساكا... طالما أنه استدعاني، فكان يجب عليه الانتظار لحين عودتي إلى مكاني قبل تمرير الكرة فوقي، إذا ذهبت إلى الحكم بإرادتي وتركت مكاني لتحملت مسؤولية الخطأ، ولكنه استدعى قائدي الفريقين من أجل تهدئة اللاعبين».

وأوضح: «عدت إلى زملائي لأطالبهم بالتركيز وعدم ارتكاب أخطاء ساذجة، وضرورة تجاوز هذا الموقف، لكنني فوجئت بالكرة تمر فوق رأسي، إذا كنت حارس مرمى لتم السماح لي بالطبع بالعودة إلى مكاني، فأنا مدافع، وأنا خط الدفاع الأول، كان من المفترض أن يسمح لي الحكم بالعودة إلى مكاني ثم يطلق صافرته لاستكمال اللعب».

وسيكون على سيتي طي صفحة آرسنال لخوض مباراته الأولى في كأس الرابطة الإنجليزية اليوم أمام واتفورد من الدرجة الثانية قبل أن يحل ضيفاً على نيوكاسل يونايتد في الدوري الإنجليزي الممتاز مطلع الأسبوع المقبل. في حين سيخوض آرسنال لقاءه الأول في كأس الرابطة، غداً (الأربعاء)، أمام بولتون من الدرجة الثانية أيضاً.


مقالات ذات صلة


كأس القارات: سان جيرمان لمنح فرنسا لقبها الأول على حساب فلامنغو

يأمل باريس سان جيرمان أن يهدي فرنسا لقبها الأول في كأس القارات (رويترز)
يأمل باريس سان جيرمان أن يهدي فرنسا لقبها الأول في كأس القارات (رويترز)
TT

كأس القارات: سان جيرمان لمنح فرنسا لقبها الأول على حساب فلامنغو

يأمل باريس سان جيرمان أن يهدي فرنسا لقبها الأول في كأس القارات (رويترز)
يأمل باريس سان جيرمان أن يهدي فرنسا لقبها الأول في كأس القارات (رويترز)

بعدما خسر نهائي النسخة الأولى من مونديال الأندية بحلته الجديدة الموسعة على يد تشيلسي الإنجليزي 0 - 3 في 13 يوليو (تموز) الماضي، يأمل باريس سان جيرمان أن يهدي فرنسا لقبها الأول في كأس القارات (إنتركونتيننتال) حين يتواجه الأربعاء مع فلامنغو البرازيلي ومدربه فيليبي لويس على ملعب أحمد بن علي في الريان شرق الدوحة.

قبل يومين من مباراة كأس التحدي التي فاز بها فلامنغو، بطل كوبا ليبرتادوريس، على بيراميدز المصري، بطل دوري أبطال أفريقيا، بثنائية نظيفة، السبت، على ملعب أحمد بن علي أيضاً، تمنى المدرب الإسباني لسان جيرمان لويس إنريكي ألا يواجه الفريق البرازيلي الذي مَرَّ أيضا بكروس أسول المكسيكي، بطل الكونكاكاف، بالفوز عليه 2 - 1 على كأس ديربي الأميركيتين.

وقال إنريكي الذي قاد الموسم الماضي سان جيرمان للقبه الأول في دوري أبطال أوروبا: «أُفَضِل بيراميدز الذي لا أعرفه والذي بإمكانه بالتأكيد الفوز علينا أيضاً. لكنني أفضل ألا نواجه فلامنغو، هذا أمر واضح بالنسبة لي».

ورغم إطلاق مونديال الأندية بحلته الجديدة الموسعة بمشاركة 32 فريقاً، أبقى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) على كأس القارات التي انطلقت عام 1960 وبقيت تجمع بين بطلي أوروبا وأميركا الجنوبية حتى 2004 قبل إطلاق مونديال الأندية بحلته القديمة التي استمرت حتى 2023 بمشاركة ستة أندية.

صحيح أن سان جيرمان ليس الفريق الفرنسي الأول الذي يحرز دوري أبطال أوروبا، إذ سبقه إلى ذلك غريمه مارسيليا عام 1993 حين فاز في النهائي على الكبير ميلان الإيطالي برأسية بازيل بولي، لكن النادي المتوسطي حُرِمَ من خوض كأس القارات بسبب فضيحة التلاعب بنتائج المباريات التي تسببت بتجريده من لقب الدوري الفرنسي لعام 1993 وحرم من خوض دوري الأبطال للموسم التالي وكأس السوبر الأوروبية وكأس القارات.

ولن تكون المواجهة الرسمية الأولى بين سان جيرمان وبطل كأس القارات لعام 1981 سهلة على الإطلاق، إذ إن الفريق البرازيلي قادم من موسم رائع بقيادة ابن الأربعين عاماً فيليبي لويس، مدافع أتلتيكو مدريد الإسباني وتشيلسي سابقاً، الذي توج مع الفريق بخمسة ألقاب منذ تسلمه مهمة الإشراف عليه في أكتوبر (تشرين الأول) 2024، من دون احتساب كأس التحدي وديربي الأميركيتين اللذين يدخلان في حسابات الألقاب الرسمية.

في أواخر نوفمبر (تشرين الثاني)، تغلب فلامنغو على مواطنه بالميراس وأحرز كأس ليبرتادوريس للمرة الرابعة في تاريخه، ثم توّج بعدها بأربعة أيام بطلاً للدوري البرازيلي للمرة الثامنة.

وعلّق إنريكي على ذلك بالقول: «نعم، نعم، لقد شاهدتهم. لم نحللهم بشكل معمق لكننا نعرفهم. رأينا في مونديال الأندية هذا الصيف. إنهم فريق رائع يتمتع بالجودة وخبرة اللاعبين ومدرب رائع».

وتأهل سان جيرمان مباشرة إلى النهائي، خلافاً لفلامنغو الذي خاض مباراتين للوصول إلى مواجهة اللقب.

وبعدما اكتفى بالتعادل السلبي على أرض أتلتيك بلباو الإسباني في دوري أبطال أوروبا، تغلب سان جيرمان على مضيفه متز 3 - 2 في الدوري المحلي، ليبقى على بُعد نقطة من مفاجأة الموسم لنس المتصدر.

صحيح أن مباراة الأربعاء ستكون الأولى رسمياً بين الفريقين، لكنهما تواجها سابقا أربع مرات ودياً، أولاها في أكتوبر (تشرين الأول) 1975 حين كان الفريق البرازيلي بقيادة نجمه زيكو في جولة أوروبية وخرج منتصراً من بارك دي برانس 2 - 0.

عاد فلامنغو إلى الملعب ذاته في أغسطس (آب) 1979، وردّ سان جيرمان اعتباره بالفوز بثلاثة أهداف للويس فرنانديس وبرنار بورو وجان فرونسوا بيلتراميني مقابل هدف لزيكو، لكن الفوز في المواجهة التالية كان للبرازيليين في دورة بيرسي الودية داخل قاعة 3 - 1.

وفي المواجهة الأخيرة بينهما في يوليو (تموز) 1991، تعادل الفريقان 1 - 1 على بارك دي برانس وحسم فلامنغو اللقاء بركلات الترجيح 3 - 1.

ويأمل فلامنغو إنهاء السيطرة الأوروبية على المسابقة بكل أشكالها وصيغها ومنح أميركا الجنوبية لقبها الأول منذ 2012 حين أحرزه مواطنه كورنثيانز على حساب تشيلسي.

لكن فيليبي لويس يدرك أن «باريس سان جيرمان هو أفضل فريق في العالم. أثبت ذلك بإحرازه دوري أبطال أوروبا»، مضيفاً: «يشاركون في هذه البطولة لأنهم الأفضل، وسنحاول، بكل تواضع ممكن، أن نفوز وندخل التاريخ».


اتحاد لاعبي التنس المحترفين سيطبق سياسة جديدة بشأن الحرارة بداية من 2026

اتحاد لاعبي التنس المحترفين سيطبق سياسة جديدة للتعامل مع الحرارة (رويترز)
اتحاد لاعبي التنس المحترفين سيطبق سياسة جديدة للتعامل مع الحرارة (رويترز)
TT

اتحاد لاعبي التنس المحترفين سيطبق سياسة جديدة بشأن الحرارة بداية من 2026

اتحاد لاعبي التنس المحترفين سيطبق سياسة جديدة للتعامل مع الحرارة (رويترز)
اتحاد لاعبي التنس المحترفين سيطبق سياسة جديدة للتعامل مع الحرارة (رويترز)

قال اتحاد لاعبي التنس المحترفين إنه سيطبق سياسةً جديدةً للتعامل مع الحرارة ستدخل حيز التنفيذ بدايةً من 2026 بعد سلسلة من انسحابات اللاعبين بسبب ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة الشديدة في «بطولة شنغهاي للأساتذة» في وقت سابق هذا الموسم.

وقال الاتحاد المسؤول عن بطولات تنس الرجال إن القاعدة، التي تستند إلى مؤشر درجة حرارة الكرة الأرضية الرطبة المعترف بها دولياً المستخدم لقياس الإجهاد الحراري البشري في ضوء الشمس المباشر، لديها «حدود واضحة» لإجراءات التبريد وإيقاف اللعب.

وقال الاتحاد أمس الاثنين: «توفر قاعدة الحرارة الجديدة نهجاً منظماً ومدعوماً طبياً لإدارة الحرارة الشديدة، بهدف حماية صحة اللاعبين».

وأضاف أن القاعدة ستعمل أيضاً على تحسين ظروف الجماهير والحكام وجامعي الكرات ومسؤولي البطولة.

وإذا وصل مؤشر درجة حرارة إلى 30.1 درجة مئوية (86.18 فهرنهايت) أو أعلى في أول مجموعتين من مباراة للفردي من ثلاث مجموعات، يمكن لأي من اللاعبين طلب استراحة تبريد (لشرب الماء) لمدة 10 دقائق بعد المجموعة الثانية وستطبق على كلا المتنافسين.

وأضاف اتحاد اللاعبين المحترفين أنه خلال فترات الاستراحة، يمكن للاعبين الترطيب وتغيير الملابس والاستحمام وتلقي تعليمات تحت إشراف الطاقم الطبي للاتحاد. سيتم إيقاف اللعب عندما يتجاوز المؤشر 32.2 درجة مئوية.

وانتهى دفاع يانيك سينر المصنف الثاني عالمياً عن لقب شنغهاي بمعاناة شديدة في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي عندما عانى اللاعب الإيطالي من صعوبة في المشي بسبب شد عضلي في فخذه الأيمن قبل انسحابه في المجموعة الفاصلة من مباراته في الدور الثالث مع الهولندي تالون خريكسبور.

وفي البطولة نفسها، تقيأ نوفاك ديوكوفيتش خلال مواجهته مع يانيك هانفمان، بينما سُمع هولجر رونه يسأل أحد الحكام خلال وقت مستقطع طبي في لقائه مع أوجو أمبير عما إذا كان على اللاعبين «الموت في الملعب» وسط الحرارة والرطوبة.

وظهرت الحاجة إلى قاعدة رسمية من اتحاد اللاعبين المحترفين في أغسطس (آب) الماضي في سينسناتي عندما انهار أرتور ريندركنيش على أرض الملعب خلال مباراة في ظروف شديدة الحرارة، قبل أن يمنح الكندي فيلكس أوجيه - ألياسيم الفوز.


أمم أفريقيا: بلماضي قاد «محاربي» الجزائر للقب ثانٍ في 2019

جمال بلماضي (أ.ف.ب)
جمال بلماضي (أ.ف.ب)
TT

أمم أفريقيا: بلماضي قاد «محاربي» الجزائر للقب ثانٍ في 2019

جمال بلماضي (أ.ف.ب)
جمال بلماضي (أ.ف.ب)

شهدت نسخة مصر 2019 فرحة جزائرية بلقب ثانٍ بعد انتظار دام 29 عاماً، وخيبة خروج مبكر لمنتخب مصر الذي كان يبحث عن تعزيز رقمه القياسي على أرضه.

شملت البطولة الأكبر في تاريخ القارة مع 24 منتخباً بدلاً من 16، سلسلة محطات طُبعت في الذاكرة، من مدغشقر التي بلغت ربع النهائي في مشاركتها الأولى، إلى أداء دون المتوقع من نجوم يتقدَّمهم المغربي حكيم زياش، وصولاً إلى مدرجات شبه خالية في مباريات عدة.

انتظرت الجزائر طويلاً بين لقبيها. بعد التتويج على أرضهم عام 1990، غاب «محاربو الصحراء» عن العرش القاري لنحو 3 عقود، واحتاجوا إلى مدرب محنَّك اسمه جمال بلماضي لرسم النجمة الثانية على قميصهم الأخضر، وطي صفحة الخيبات التي عانوا منها في الأعوام الأخيرة.

حسمت الجزائر اللقب الثاني بفوز متجدِّد وبالنتيجة ذاتها (1-0)، على المدرب آليو سيسيه والنجم ساديو مانيه، ومنتخب السنغال الذي كان الأفضل أفريقيا حسب تصنيف الاتحاد الدولي (فيفا).

في طريقهم إلى إحراز اللقب، تخطَّى رفاق النجم رياض محرز غينيا في ثمن النهائي 3-0، وساحل العاج 4-3 بركلات الترجيح بعد التعادل 1-1، ثم نيجيريا في نصف النهائي 2-1.

أنهت الجزائر البطولة أيضاً بهيمنة على الجوائز الفردية: لاعب الوسط إسماعيل بن ناصر أفضل لاعب، رايس مبولحي أفضل حارس، وبلماضي أفضل مدرب، بينما أفلت منها لقب الهداف الذي كان لمصلحة النيجيري أوديون إيغالو (5).

في المقابل، دخل منتخب الفراعنة واثقاً إلى البطولة الخامسة على أرضه. حامل الرقم القياسي في عدد الألقاب (7)، وجد التاريخ إلى جانبه؛ إذ سبق له أن تُوِّج 3 مرات في المحطات الأربع السابقة التي حطت فيها أمم أفريقيا الرحال في مصر.

في صفوفه محمد صلاح، أحد أبرز اللاعبين على مستوى العالم، والجاهز بدنياً (على عكس ما كان عليه في مونديال روسيا 2018 بسبب آثار الإصابة)، ونفسياً بعد تتويجه مع فريقه ليفربول الإنجليزي بلقب دوري أبطال أوروبا، ومعنوياً بالدعم الهائل المنتظر في استاد القاهرة.

لكن الأمور لم تسر كما اشتهى المصريون. انتصار صعب بهدف وحيد على زيمبابوي في المباراة الأولى، برَّره ضغط الافتتاح وتوقعات 75 ألف مشجع في استاد القاهرة، ونحو 100 مليون خارجه. تقدَّم المنتخب وأنهى الدور الأول بالعلامة الكاملة والشباك النظيفة، ولكن مع تداعيات الجدل الذي أثير حول عمرو وردة واستبعاده بعد اتهامات «التحرش»، وعودته بعد ضغط اللاعبين، وانقسام المشجعين وانتقادهم حاملي القميص الأحمر، وفي مقدَّمهم صلاح، رأس الحربة، في الدعوة إلى الصفح عن اللاعب.

انطلقت الأدوار الإقصائية، ووقعت المفاجأة بهدف لجنوب أفريقيا قبل 5 دقائق من صافرة نهاية مباراة الدور ثمن النهائي، واستتبعها صمت مشجعين في أرض الملعب لم يستوعبوا ما رأوا، وسيل من الانتقادات للاعبين والجهاز الفني بقيادة المكسيكي خافيير أغيري الذي أطيح في الأمسية عينها، في هزَّة شملت أيضاً استقالة رئيس الاتحاد هاني أبو ريدة.

فرض «أسود الأطلس» أنفسهم مرشحين من الدور الأول. بقيادة الفرنسي هيرفيه رونار ولاعبين مثل زياش الذي برز قبل موسم مع أياكس أمستردام الهولندي، ومبارك بوصوفة وأشرف حكيمي. أنهى المغاربة دور المجموعات بالعلامة الكاملة والشباك النظيفة، شأنهم شأن المصريين والجزائريين.

حلَّ ما لم يكن في الحسبان في ثمن النهائي، بالسقوط بركلات الترجيح أمام بنين. المفاجأة الأكبر كانت أن زياش الذي لم يُظهر كل ما في حوزته في البطولة، كان أمام فرصة الإنقاذ بركلة جزاء في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع، ولكن القائم كان له بالمرصاد، لتنتهي المباراة بفوز منتخب بنين المتواضع بركلات الترجيح.