أرتيتا: سعيد بفوز آرسنال الثالث على التوالي بملعب توتنهام

أرتيتا يهنئ حارس مرمى الفريق دافيد رايا عقب الفوز على توتنهام في الدوري الإنجليزي (أ.ب)
أرتيتا يهنئ حارس مرمى الفريق دافيد رايا عقب الفوز على توتنهام في الدوري الإنجليزي (أ.ب)
TT

أرتيتا: سعيد بفوز آرسنال الثالث على التوالي بملعب توتنهام

أرتيتا يهنئ حارس مرمى الفريق دافيد رايا عقب الفوز على توتنهام في الدوري الإنجليزي (أ.ب)
أرتيتا يهنئ حارس مرمى الفريق دافيد رايا عقب الفوز على توتنهام في الدوري الإنجليزي (أ.ب)

عقب تحقيقه ثالث انتصار على التوالي بملعب توتنهام هوتسبير، كان ميكيل أرتيتا، مدرب آرسنال، سعيداً لأن فريقه وجد طريقة لإنجاز المهمة مرة أخرى في معقل الجار اللدود.

ووفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية»، اعترف أرتيتا خلال حديثه للموقع الإلكتروني الرسمي لآرسنال «أن القدرة على منح الفرحة لجماهير الفريق هي امتياز يتمتع به الجميع».

وفي حديثه بعد المباراة، قال أرتيتا: «لدينا القدرة على إسعاد كثير من الناس. لقد فعلنا ذلك بالتأكيد اليوم بالطريقة التي فزنا بها بالمباراة في الظروف التي كانت لدينا قبل الوصول إلى هذه المباراة، ومع كون هذا هو الفوز الثالث على التوالي خارج الأرض هنا أيضاً، فهذا يعني الكثير؛ لذا نأمل أن يتمكنوا من الاستمتاع بذلك».

وأضاف المدرب الإسباني: «هناك بعض الأشياء التي يتعين علينا القيام بها بشكل أفضل بالتأكيد، خصوصاً الأشياء البسيطة حينما تكون الكرة بحوزتنا، والتي لم أكن سعيداً بها على الإطلاق».

واستدرك: «هناك أشياء أخرى في المباراة يتعين علينا القيام بها، والطريقة التي تنافسنا بها ودافعنا بها، والطريقة التي ننوي بها طوال الوقت الركض في المساحات التي يمنحونها لك، كانت لا تصدق».

واختتم أرتيتا حديثه قائلاً: «ينبغي عليك أن تجد طريقة للفوز في أي سياق، واليوم كان الأمر صعباً، لأنهم في المقام الأول منافس رائع، وثانياً لأنه يتعين علينا تغيير خطتنا كثيراً للاعبين الذين لدينا، ورغم ذلك فإنك لا تزال تفوز بتلك المباريات».

ويأتي هذا الفوز، ليمنح آرسنال، الساعي لاستعادة لقب الدوري الإنجليزي الغائب عنه منذ موسم 2003-2004، دفعة معنوية قبل أن يفتتح مشواره بمرحلة الدوري لبطولة دوري أبطال أوروبا؛ حيث يخرج لملاقاة مستضيفه أتالانتا الإيطالي يوم الخميس المقبل، في حين واصل توتنهام عجزه عن تحقيق أي انتصار على منافسه بالدوري الإنجليزي منذ ما يقرب من 4 أعوام.

ولم يُحقق توتنهام أي فوز على آرسنال منذ أن تغلّب عليه 2-صفر في ديسمبر (كانون الأول) 2020 على ملعبه، الذي استضاف لقاء اليوم.


مقالات ذات صلة


في أسوأ أيامه... كيف نجا برشلونة من السقوط؟

بدأت المباراة وكأن برشلونة في أسوأ حالاته قبل أن يسعد جماهيره بفوز مثير (أ.ب)
بدأت المباراة وكأن برشلونة في أسوأ حالاته قبل أن يسعد جماهيره بفوز مثير (أ.ب)
TT

في أسوأ أيامه... كيف نجا برشلونة من السقوط؟

بدأت المباراة وكأن برشلونة في أسوأ حالاته قبل أن يسعد جماهيره بفوز مثير (أ.ب)
بدأت المباراة وكأن برشلونة في أسوأ حالاته قبل أن يسعد جماهيره بفوز مثير (أ.ب)

هكذا ببساطة، حوّل برشلونة عرضاً مقلقاً في توقيت لا يمكن أن يكون الأسوأ، إلى لحظة قد تُشكّل نقطة تحول في سباق اللقب. الفوز بنتيجة 4 - 3 على سيلتا فيغو بهدف قاتل في الوقت بدل الضائع من البرازيلي رافينيا، لم يكن مجرد ثلاث نقاط، بل قصة مكتملة الأركان، تجمع بين الإحباط، والعناد، والانفجار العاطفي.

بحسب شبكة The Athleticبدأت المباراة وكأن برشلونة في أسوأ حالاته، متأثراً بما ميّزه هذا الموسم: الخط الدفاعي المتقدم جداً. فريق المدرب هانزي فليك بدا وكأنه فريسة سهلة أمام هجمات سيلتا المرتدة، وخط التسلل انهار أكثر من مرة، بفضل تألق المهاجم بورخا إغليسياس الذي وقّع على ثلاثية مذهلة. رغم أن فيران توريس افتتح التسجيل لبرشلونة، فإن سيلتا قلب النتيجة وتقدّم 3 - 1 بعد مرور ساعة من اللعب، ومعها بدأ جمهور ملعب مونتغويك يشعر بأن الفريق ينهار في لحظة حساسة من الموسم، لكن بعدها جن جنون اللقاء.

فليك لم يحتمل ما يرى، فأجرى تبديلين أشعلا المدرجات. لامين يامال وداني أولمو دخلا إلى الميدان، وبسرعة أعادا الروح إلى الفريق. خلال خمس دقائق فقط، تحولت النتيجة من 3 - 1 إلى تعادل 3 - 3. أولمو قلّص الفارق أولاً، ثم أرسل لامين تمريرة عرضية ساحرة ارتقى لها رافينيا، وسجّل التعادل برأسية مميزة. الملعب انفجر، الزخم انقلب تماماً، واللاعبون استمدوا من الجمهور طاقة لا تُفسَّر، وكأن أقدامهم المنهكة استعادت قوتها.

ورغم محاولات برشلونة لخطف الفوز، كاد سيلتا أن يخطفه مرتين عبر بابلو دوران وأوسكار مينغيزا اللذين طالبا بركلتي جزاء لم تُحتسبا. الوقت بدأ يضيع، وسيلتا لجأ إلى المماطلة. الحكم أضاف ثماني دقائق، وفي الدقيقة الرابعة منها، ارتفعت الصيحات في المدرجات بعد سقوط داني أولمو داخل المنطقة. لكن الحكم ماريو لوبيز رفض احتسابها، لتشتعل الأعصاب.

مدرب الحراس خوسيه رامون دي لا فوينتي، كان أول من فقد أعصابه، إذ هرع نحو خط التماس احتجاجاً، ثم انفجر غضباً وحطم جهازه اللوحي على الأرض، في لقطة اجتاحت مواقع التواصل بعد صافرة النهاية.

واستمر اللعب، لكن الدقيقة التاسعة المضافة جلبت لحظة الحسم. استدعي الحكم من قِبل غرفة الفيديو لمراجعة اللقطة، وتبيّن أن مدافع سيلتا، يول لاغو، داس على قدم داني أولمو قبل أن يسقطه أرضاً. لا جدال هنا: ركلة جزاء واضحة في الدقيقة 98.

لم يتردد رافينيا، الذي يعيش أفضل فتراته وسدد بكل هدوء، وسجل الهدف الرابع. برشلونة يفوز في واحدة من أكثر مبارياته درامية هذا الموسم.

لكن الأداء لم يكن مقنعاً. فالحقيقة أن سيلتا كان الأفضل لفترات طويلة، وتقدمه 3 - 1 لم يكن مجاملة. أخطاء برشلونة الدفاعية كانت كارثية: الحارس تشيزني أخطأ في توقيت خروجه في الهدف الأول، بينما فشل دي يونغ، وإنيغو مارتينيز في التعامل مع كرة طويلة تسببت في الهدف الثاني. أما الثالث، فجاء بعد فقدان بيدري للكرة في وسط الملعب، ليمرر موربيا تمريرة قاتلة إلى إغليسياس.

ومع ذلك، وسط كل هذا الاضطراب، نجح برشلونة في الخروج منتصراً، وهو ما يجعل النتيجة أكثر إيلاماً لغريمه ريال مدريد، الذي ربما كان يأمل في تعثر غريمه المتصدر، خصوصاً بعد خروجه المؤلم من دوري الأبطال منتصف الأسبوع. أن ترى برشلونة يفوز في أسوأ حالاته، قد يكون أكثر إحباطاً من رؤيته يتألق.

بالنسبة لفليك، هذا الفوز قد يكون أكبر دفعة معنوية حصل عليها الفريق في هذا التوقيت. لأن الحقيقة أن برشلونة منهك بدنياً. المدرب الألماني حمّل جدول المباريات المكثف مسؤولية الأداء الباهت في مباراة دورتموند الأخيرة، وظهر في المؤتمرات الصحافية غاضباً على غير عادته. قال قبل لقاء سيلتا: «مواعيد مبارياتنا المقبلة مزحة. نلعب في التاسعة مساءً في بلد الوليد، وبعدها بثلاثة أيام نصف نهائي دوري الأبطال ضد إنتر. من وضع هذا الجدول لا يفهم شيئاً عن طبيعة اللاعبين واحتياجاتهم».

وجلس لامين يامال احتياطياً بسبب الإرهاق، وجول كوندي لعب كل دقيقة في هذا الموسم، مما يفسر تراجع مستواه. لكن فليك لم يوجّه أي لوم علني للاعبيه. بل على العكس، قال بعد المباراة: «الفريق يُثبت مرة أخرى أنه لا يستسلم أبداً. هذه من أعظم انتصاراتنا، ثلاث نقاط جديدة، ومباراة أقل أداء. أحب أن أعيش هذه اللحظات».

قد لا يكون برشلونة في أفضل نسخة فنية له، لكن روحه الجماعية وصلت إلى ذروتها. وفي موسم يُحسم في التفاصيل، قد تكون هذه الروح هي العنصر الحاسم. وما دامت حاضرة... فكل شيء ممكن.