ناغلسمان يحذر من «المواهب الرائعة جداً» لهولندا

يوليان ناغلسمان يستعد لقيادة ألمانيا أمام هولندا في أمستردام (د.ب.أ)
يوليان ناغلسمان يستعد لقيادة ألمانيا أمام هولندا في أمستردام (د.ب.أ)
TT

ناغلسمان يحذر من «المواهب الرائعة جداً» لهولندا

يوليان ناغلسمان يستعد لقيادة ألمانيا أمام هولندا في أمستردام (د.ب.أ)
يوليان ناغلسمان يستعد لقيادة ألمانيا أمام هولندا في أمستردام (د.ب.أ)

أكد مدرب المنتخب الألماني يوليان ناغلسمان، الاثنين، أن لاعبيه بحاجة إلى الحذر من «المواهب الرائعة جداً» للمنتخب الهولندي عندما يلتقيان، الثلاثاء، في أمستردام في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة، ضمن المستوى الأول لمسابقة دوري الأمم الأوروبية.

وتدخل ألمانيا المباراة وهي لم تخسر أي لقاء في 90 دقيقة منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، بينها الفوز على هولندا 2 - 1 في فرانكفورت ودياً في مارس (آذار) الماضي.

وعلى الرغم من الفوز الساحق على المجر بخماسية نظيفة في دوسلدورف، السبت، بالجولة الأولى، قال ناغلسمان إن هولندا تشكل تهديداً أكبر.

وأوضح: «المنتخب الهولندي مجهز بشكل أفضل من المجر»، مضيفاً أنه يتوقع «أجواء رائعة مع كل شيء باللون البرتقالي» في ملعب يوهان كرويف أرينا.

ويعتبر المنتخب الهولندي، الذي خرج من الدور نصف النهائي لنهائيات كأس أوروبا أمام إنجلترا هذا الصيف في ألمانيا، من بين أعظم المنافسين الكرويين لـ«دي مانشافت».

ولطالما اتسمت مواجهات العملاقين بالإثارة، وتغلبت ألمانيا التي لم تكن مرشحة وقتها، على هولندا في المباراة النهائية لمونديال 1974، وردت الأخيرة بالفوز على الألمان بالنتيجة ذاتها في عقر دارهم في نصف نهائي كأس أوروبا 1988 في طريقها إلى اللقب على حساب الاتحاد السوفياتي (2 - صفر).

وقال ناغلسمان إن المباريات بين البلدين كانت «دائماً مواجهات لطيفة».

وتألق الواعدان البالغان من العمر 21 عاماً جمال موسيالا وفلوريان فيرتز، بشكل لافت في الفوز الساحق لألمانيا على المجر، حيث سجل كل منهما هدفاً مع 3 تمريرات حاسمة للأول صانع ألعاب بايرن ميونيخ، وواحدة للثاني نجم خط وسط باير ليفركوزن بطل البوندسليغا.

واعترف مدرب هولندا رونالد كومان، الاثنين، بأنه «يغار» من النجمين الألمانيين، قائلاً: «موسيالا وفيرتز لاعبان لا يصدقان».

وقال ناغلسمان إن المهاجمين الشابين «قطعا خطوات هائلة» وأشاد بهما باعتبارهما «أنانيين بنسبة 0.0 في المائة، وفلو (فيرتز) على وجه الخصوص غير أناني في بعض الأحيان».

وأضاف: «كلاهما مجتهد جداً، وهذا لم ينقص على الإطلاق. ليس لدي شعور بأن أياً منهما قد يفقد الاتصال بالواقع. إنهما متواضعان».

وكانت المباراة هي الأولى لألمانيا منذ اعتزال أعمدة المنتخب مانويل نوير وتوماس مولر وتوني كروس وإلكاي غوندوغان، لكن أداء الثنائي الشاب خفف من المخاوف بشأن صعوبة التكيف مع الشكل الجديد لتشكيلة ناغلسمان.

وقال لاعب وسط باير ليفركوزن، روبرت أندريش، الذي شغل مركز كروس في وسط الملعب، إنه «ليس تغييراً كبيراً بالنسبة لي» أن ألعب بجوار صانع ألعاب بوروسيا دورتموند، باسكال غروس.

ولعب أندريش لأول مرة مع ألمانيا منذ أقل من عام، وتحديداً في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، لكنه لعب منذ ذلك الحين في كل من مباريات منتخب بلاده الـ11، حيث بدأ 9 مرات أساسياً.

وقال للصحافيين: «بالطبع، لا يمكن أن تتخيل قبل عام أو عامين أنني سألعب لألمانيا، أو أنني سألعب الكثير من المباريات».

كما كشف ناغلسمان أن الشك يحوم حول مشاركة المهاجم نيكلاس فولكروغ في مباراة الثلاثاء بسبب إصابة في ربلة الساق، مشيراً إلى أنه سيتم اتخاذ القرار يوم المباراة.

وافتتح فولكروغ الذي انتقل من بوروسيا دورتموند إلى وست هام يونايتد الإنجليزي هذا الصيف، التسجيل لألمانيا في فوزها الكبير على المجر السبت، رافعاً رصيده إلى 14 هدفاً في 22 مباراة دولية.


مقالات ذات صلة

«تصفيات أفريقيا»: السودان يسقط أمام أنغولا

رياضة عربية منتخب السودان خسر مباراته أمام أنغولا (الاتحاد السوداني)

«تصفيات أفريقيا»: السودان يسقط أمام أنغولا

خسر السودان 2-1 أمام مضيفه أنغولا الإثنين في التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأفريقية لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (لواندا)
رياضة عالمية راندال كولو مواني (يسار) يحتفل بهدفه في مرمى بلجيكا مع زميله ماركوس تورام (أ.ف.ب)

دوري الأمم الأوروبية: فرنسا تستعيد عافيتها بثنائية في بلجيكا

استعاد المنتخب الفرنسي عافيته وجدّد فوزه على ضيفه البلجيكي بهدفين نظيفين.

«الشرق الأوسط» (ليون)
رياضة عالمية لاعبو إيطاليا يحتفلون مع جماهيرهم بالفوز على إسرائيل (أ.ف.ب)

دوري الأمم الأوروبية: إيطاليا تهزم إسرائيل وتتصدر مجموعتها

هز دافيدي فراتيسي ومويس كين الشباك ليقودا إيطاليا للفوز 2-1 على إسرائيل في دوري الأمم الأوروبية.

«الشرق الأوسط» (بودابست)
رياضة عربية إبراهيم دياز سجل هدف الفوز للمغرب على ليسوتو (الجامعة المغربية)

تصفيات أفريقيا: المغرب ينجو من فخ ليسوتو

سجل البديل براهيم دياز هدفا قرب النهاية ليقود المغرب للفوز 1-صفر على مضيفه ليسوتو.

«الشرق الأوسط» (أدرار)
رياضة عالمية تأجيل مباراة أخرى لأياكس بسبب إضراب الشرطة (رويترز)

تأجيل مباراة أخرى لأياكس بسبب إضراب الشرطة

قال أياكس أمستردام الاثنين إنه تم إلغاء مباراة ثانية له في دوري الدرجة الأولى الهولندي لكرة القدم بسبب تهديدات بالإضراب من نقابة العاملين في الشرطة.

«الشرق الأوسط» (أمستردام)

الصين... حلم «القوة العظمى في كرة القدم» يهوي بفعل الفساد وعقلية الآباء

الكرة الصينية ما زالت تواجه العقبة تلو الأخرى في طريق تطورها (أ.ف.ب)
الكرة الصينية ما زالت تواجه العقبة تلو الأخرى في طريق تطورها (أ.ف.ب)
TT

الصين... حلم «القوة العظمى في كرة القدم» يهوي بفعل الفساد وعقلية الآباء

الكرة الصينية ما زالت تواجه العقبة تلو الأخرى في طريق تطورها (أ.ف.ب)
الكرة الصينية ما زالت تواجه العقبة تلو الأخرى في طريق تطورها (أ.ف.ب)

تواصل «الشرق الأوسط» تسليط الضوء على مراحل نهوض وهبوط الكرة الصينية على مدار السنوات الماضية، وذلك بمناسبة المواجهة المرتقبة غداً (الثلاثاء) بين المنتخب السعودي ونظيره الصيني ضمن تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم.

وكشفت الصين عام 2015 عن استراتيجية تهدف إلى أن تصبح «قوة عظمى في كرة القدم العالمية» بحلول عام 2050، مع خطط لجعل 50 مليون طفل وبالغ يمارسون اللعبة بحلول عام 2020.

وتتضمن الأهداف الأخرى، التي وُضعت، توفير ما لا يقل عن 20 ألف مركز تدريب لكرة القدم و70 ألف ملعب بحلول عام 2020.

ورغم تفوق الصين في الألعاب الأولمبية والبارالمبية، فإنها لم تتأهل لكأس العالم لكرة القدم سوى مرة واحدة في عام 2002، ويعد الرئيس شي جينبينغ من عشاق كرة القدم، وقال في وقت سابق إنه يريد أن تفوز الصين بكأس العالم خلال 15 عاماً.

وتتضمن الخطة، التي أُعلنت، أهدافاً قصيرة ومتوسطة وطويلة الأجل، بما في ذلك ضمان وجود ملعب كرة قدم واحد لكل 10 آلاف شخص بحلول عام 2030، وذكرت الخطة أن فريق كرة القدم للرجال يجب أن يصبح أحد أفضل الفرق في آسيا، في حين يجب أن يصبح فريق كرة القدم للسيدات كفريق من الطراز العالمي بحلول عام 2030.

وأضاف التقرير الخاص بالخطة والصادر من الحكومة الصينية أنه بحلول عام 2050، من المتوقع أن تصبح الصين «قوة عظمى في كرة القدم من الدرجة الأولى» وأن «تسهم في عالم كرة القدم دولياً».

وواجهت الخطة الصينية انتقادات كبيرة من وسائل الإعلام الصينية، خصوصاً أن التقدم في الخطط المعلنة كان بطيئاً حتى إنه توقف مع أزمة فيروس «كورونا».

ووُجهت سهام النقد للخطة العشرية التي أعلنت عنها الحكومة الصينية، ويعتقد العديد من وسائل الإعلام الصينية أن ضخامة الأهداف التي وُضعت صعبة ولا تسهم في تقدم المشروع الصيني.

وتهدف الخطة العشرية التي وضعها الرئيس شي جينبينغ والتي تمتد من عام 2015 إلى عام 2025، إلى خلق اقتصاد رياضي صيني بقيمة 850 مليار دولار.

وتشير التقديرات المتفائلة إلى أن قيمة الاقتصاد الرياضي العالمي بأكمله يبلغ نحو 400 مليار دولار، لذلك كان هناك نقد مفاده الهدف الصيني الاقتصادي تم رفعه بشكل مبالغ فيه والبعض يرى أنها محاولة من الحكومة الصينية لاستعراض قدراتها للعالم عبر كرة القدم بخطط ضخمة الحجم والمستهدف بها غير منطقي في عالم كرة القدم.

وكانت الخطة العشرية تشمل بناء 20 ألف مدرسة لكرة القدم بحلول عام 2017، تنتج 100 ألف لاعب، بالإضافة إلى زيادة عدد المدارس إلى 50 ألف مدرسة بحلول عام 2025 وكانت الصين تريد من ذلك الوصول إلى 50 مليون طفل يلعبون كرة القدم في عام 2020 ولكن الأمر أيضاً لم ينجح.

وكان الرئيس الصيني شي يريد أن تستضيف الصين كأس العالم وتفوز بها خلال السنوات الـ15 منذ بداية المشروع وهذا أمر أيضاً تم توجيه نقد كبير بشأنه.

وكان الرئيس الصيني شي جينبينغ الذي انتُخب في عام 2013 لولاية مدتها 10 سنوات يريد أن يترك إرثاً، وقد وضع كرة القدم ضمن المناهج الدراسية في المدارس لمحاولة جعل المنتخبات الوطنية المستقبلية من الطراز العالمي.

وقد أدت حملاته تطهير البلاد من مشكلة التلاعب بنتائج المباريات المنتشرة على نطاق واسع في كرة القدم المحلية إلى اعتقال مئات الأشخاص في بلد يتمتع بثقافة مقامرة متجذرة، الأمر الذي نال استحسان الإعلام الصيني ولا تزال حملات التطهير من الرشاوى والفساد في الصين مستمرة حتى الآن.

والمشكلة الحقيقية التي تواجهها الصين مع كرة القدم أن هناك حواجز اجتماعية وثقافية كبيرة تحتاج إلى معالجة أيضاً، فالآباء الصينيون لا ينظرون إلى كرة القدم باعتبارها مهنة، وفي ظل تراجع النشاط البدني في البلاد يريد الآباء أن يتابع أطفالهم خيارات مهنية أخرى.