مدرب البرتغال: ما يفعله رونالدو في كرة القدم «لا يصدق»

كريستيانو رونالدو (إ.ب.أ)
كريستيانو رونالدو (إ.ب.أ)
TT

مدرب البرتغال: ما يفعله رونالدو في كرة القدم «لا يصدق»

كريستيانو رونالدو (إ.ب.أ)
كريستيانو رونالدو (إ.ب.أ)

أثنى روبرتو مارتينيز، مدرب منتخب البرتغال، على القائد كريستيانو رونالدو الذي سجل هدفه رقم 900 في مسيرته خلال الفوز على كرواتيا، مشيراً إلى أن الوصول إلى الهدف رقم ألف لن يكون مستحيلاً على اللاعب البالغ عمره 39 عاماً. وقال مارتينيز: «لا أعتقد أن تسجيل 900 هدف أمر سهل. إنه إنجاز تاريخي لا يصدق، مصدر إلهام في عالم كرة القدم».

وتابع: «لا أعتقد أن أحداً يمكنه القول إن كريستيانو لا يمكنه فعل شيء ما. لا يصدق ما يفعله في كرة القدم».

وقال مارتينيز إنه سيخوض اختباراً صعباً أمام أسكوتلندا في دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم، الأحد.

واستهلت البرتغال مشوارها في المسابقة بالفوز 2 - 1 على كرواتيا، الخميس، فيما خسرت أسكوتلندا 2 - 3 أمام بولندا بعدما تلقت هدفاً من ركلة جزاء في اللحظات الأخيرة.

لكن مارتينيز لا تساوره شكوك بشأن مستوى أسكوتلندا، قبل المواجهة التي تجمع بينهما في المجموعة الأولى من المستوى الأول بدوري الأمم في لشبونة.

وأبلغ مارتينيز الصحافيين، السبت: «لاعبونا على دراية بقوة الكرة البريطانية. ويتسم أداء أسكوتلندا بذلك. قوة كبيرة، وهجمات سريعة وخبرة. نعرف الفارق، لكن أسكوتلندا تلعب بأسلوب مباشر وعمودي، وهي قادرة على الاحتفاظ بالكرة. أظهرت في آخر مباراتين رغبتها في الفوز. خسرت آخر مبارياتها بأهداف بعد الدقيقة 90، تلعب بصورة مباشرة ولديها لاعبون من طراز رفيع، إنهم موهوبون ومخضرمون. إنه ليس فريقاً بريطانياً فحسب يتمتع بالقوة البدنية، وإنما فريق يحظى بمهارات كبيرة، وستكون المباراة تنافسية جداً. وقد قمنا بالاستعداد لذلك».


مقالات ذات صلة

رونالدو: الفوز بأمم أوروبا مع البرتغال يعادل الفوز بكأس العالم

رياضة عالمية النجم البرتغالي المخضرم كريستيانو رونالدو (رويترز)

رونالدو: الفوز بأمم أوروبا مع البرتغال يعادل الفوز بكأس العالم

أكد النجم البرتغالي المخضرم كريستيانو رونالدو أن الوصول لتسجيل 900 هدف في مسيرته الكروية يعني الكثير بالنسبة له.

«الشرق الأوسط» (لشبونة)
لمسات الموضة كريستيانو رونالدو برفقة زوجته جورجينا خلال قرعة دوري أبطال أوروبا الأخيرة (ميسيكا)

كريستيانو رونالدو يسجل أهدافاً من ذهب وألماس في مرمى الموضة

ديفيد بيكهام وكريستيانو رونالدو من جيلين، إلا أن القاسم المشترك بينهما واضح: وسامة وجرأة نابعة من قوة رياضية وقدرة عجيبة على قراءة ثقافة الشارع والتأثير عليها.

جميلة حلفيشي (لندن)
رياضة عالمية رونالدو توج بجائزة خاصة من قبل يويفا (أ.ب)

قرعة دوري أبطال أوروبا: رونالدو يتوج بجائزة خاصة من «يويفا»

توج النجم البرتغالي المخضرم كريستيانو رونالدو بجائزة خاصة من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، اليوم الخميس.

«الشرق الأوسط» (موناكو)
رياضة سعودية زين الدين ورونالدو لحظة تواجدهما في الريال (رويترز)

هل يخلف زين الدين زيدان كاسترو في تدريب النصر؟

ارتبط اسم الأسطورة الفرنسية زين الدين زيدان مرة أخرى بكرة القدم السعودية، وهو موضوع متكرر نظرًا لغيابه الحالي عن التدريب.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية كريستيانو رونالدو يحتفل بهدفه في شباك الفيحاء (تصوير: عبد العزيز النومان)

الدوري السعودي: رباعية نصراوية... وصدارة قدساوية

حقّق فريق النصر انتصاره الأول في النسخة الحالية من الدوري السعودي للمحترفين بعد أن كسب مُضيفه فريق الفيحاء برباعية مقابل هدف.

عبد الله المعيوف (بريدة ) خالد العوني (بريدة )

إيطاليا «الشابة» تفاجئ فرنسا والعالم... بانتظار التأكيد في بودابست

لاعبو إيطاليا يحتفلون بالفوز الكبير على فرنسا (أ.ف.ب)
لاعبو إيطاليا يحتفلون بالفوز الكبير على فرنسا (أ.ف.ب)
TT

إيطاليا «الشابة» تفاجئ فرنسا والعالم... بانتظار التأكيد في بودابست

لاعبو إيطاليا يحتفلون بالفوز الكبير على فرنسا (أ.ف.ب)
لاعبو إيطاليا يحتفلون بالفوز الكبير على فرنسا (أ.ف.ب)

أظهر المنتخب الإيطالي لكرة القدم في مباراة الفوز على فرنسا 3 – 1، الجمعة، ضمن منافسات المجموعة الأولى لدوري الأمم الأوروبية، وجهاً مغايراً لما قدمه في مشاركته الكارثية في كأس أوروبا التي ترافقت مع انتقادات حادة طالت خيارات مدربه لوتشانو سباليتي، كان أبرزها من المدرب السابق فابيو كابيلو.

ولم ينف سباليتي مسؤوليته خلال المؤتمر الصحافي الذي سبق المباراة، لافتاً إلى أن اللوم يقع بالكامل عليه، «أعتقد أن ما حدث يعتمد كلياً عليّ. يجب إعفاء اللاعبين من هذه المسؤوليات، سواء الموجودون هنا اليوم أو الذين لم أستدعهم».

وأضاف: «مررت بصيف سيئ للغاية... خلال 30 عاماً من مزاولتي هذه المهنة (التدريب)، لا أتذكر فريقاً تحت قيادتي لم يقاتل كما فعلنا في تلك المباراة (مواجهة سويسرا في دور الـ16 لكأس أوروبا)».

وتُلخّص مواجهة سويسرا مشاركة بطل العالم أربع مرات في البطولة القارية؛ إذ عانى على المستويين الذهني والتكتيكي، فبدا لاعبوه من دون روح قتالية، كما كانت الفوضى سمة طاغية على أدائهم على أرض الملعب.

ووصفت وقتذاك الصحف الإيطالية مشاركة منتخب بلادها بعبارات قاسية مثل «فشل وطني» لصحيفة «توتو سبورت»، و«عار» لصحيفة «كورييري ديلو سبورت»، و«يجب القيام بكل شيء من جديد» للصحيفة الأشهر «لا غازيتا ديلو سبورت».

وربما يعود السبب في تلك الفوضى إلى كثرة المسؤوليات المنوطة باللاعبين من طرف سباليتي، وهي فرضية علّق عليها عشية مواجهة فرنسا «ربما أثقلت كاهلهم خلال البطولة بالمسؤوليات التي أوكلتهم بها. أعتقد أن هذا الوقت المناسب للقيام بشيء مختلف. سأقوم الآن بإنشاء مجموعة جديدة مع ضغط أقل، وجعل اللاعبين يشعرون بجمال ارتداء قميص المنتخب الوطني».

وكان الاعتماد على خط دفاع مكوّن من أربعة لاعبين بدلاً من ثلاثة هو أحد أكثر الأمور التي انتُقد عليها قبل أشهر قليلة، على اعتبار أن معظم المدافعين الموجودين في القائمة كانوا ينشطون في أندية تعتمد نظام لعب من ثلاثة مدافعين.

ومن بين أبرز المنتقدين كان كابيلو الذي وصف سباليتي بالـ«متعجرف»، بعد مواجهة إسبانيا في دور المجموعات، مشيراً إلى اعتقاد أنه «اختار إشراك أربعة لاعبين في الخط الخلفي في مواجهة أفضل الأجنحة في أوروبا، ورأينا من كان المنتخب الأفضل».

ولم يغب عن بال مدرب نابولي السابق التطرق إلى هذه الجزئية خلال المؤتمر الصحافي، مشيراً إلى أنه كان يطلب من لاعبيه الدفاع بأربعة لاعبين وبناء اللعب بثلاثة، «كنت أفكر في ذلك وهو أحد الأمور التي سأغيرها. أريد إزالة هذا التعقيد: سنلعب دائماً بـ3 - 5 - 2 أو 3 - 4 - 2 - 1 أو 3 - 5 - 1 - 1»، مع التأكيد على منح لاعبيه هامش حرية أكبر في الأمام.

سباليتي نجح أخيرا في إيجاد التوليفة المناسبة للمنتخب الأزرق (أ.ب)

وطبّق سباليتي كلامه على أرض الواقع في مواجهة فرنسا، فاعتمد الرسم التكتيكي 3 - 5 - 1 - 1، مع الدخول بتشكيلة أساسية قوامها عناصر شابة، فبدا لاعبوه أكثر نشاطاً وحرية وتحرراً من السابق، كما كانوا أكثر ثباتاً ذهنياً، ونجحوا في رد الفعل رغم تأخرهم في النتيجة في الثواني الأولى بهدف برادلي باركولا، فيما وصفه بـ«ردة فعل فريق كبير»، وهو ما عابهم في ألمانيا.

وقد يكون المكسب الأكبر الذي خرجت به إيطاليا من مواجهة فرنسا، إلى جانب الظفر بالنقاط الثلاث ونجاح الرسم التكتيكي الجديد، هو صوابية الرهان على شبان قد يشكّلون ضمانة في الاستحقاقات المقبلة؛ أي دوري الأمم الأوروبية وتصفيات كأس العالم 2026.

وتألق من بين هؤلاء الشبان على ملعب «بارك دي برانس» لاعب الوسط سامويلي ريتشي (23 عاماً)، إضافة إلى زميليه في خط الوسط ديفيدي فراتيزي (24) صاحب الهدف الثاني، والعائد من الإيقاف ساندرو تونالي (24) الذي صنع الهدف الأول بطريقة رائعة للمتألق الآخر فيديريكو دي ماركو (26)، والبديل صاحب الهدف الثالث جاكومو راسبادوري (24).

والجدير بالذكر أن القائمة التي اختارها سباليتي من 23 لاعباً، تضم لاعباً واحداً تخطى حاجز الـ30 من العمر هو المدافع جوفاني دي لورنتسو (31)، مقابل 18 لاعباً تتراوح أعمارهم بين 21 و26 عاماً.

قد يُشكّل الانتصار على فرنسا نقطة انطلاق فعلية وحقيقية لحقبة إيطاليا مع سباليتي، وهو قبل كل شيء انتصار أكّد كلامه أن «هذا الفريق لديه الجودة»، بانتظار التأكيد أمام إسرائيل، الاثنين المقبل، في بودابست.

من جهته، أكد ديديه ديشان، المدير الفني للمنتخب الفرنسي، أن فريقه بدأ المباراة أمام المنتخب الإيطالي بشكل جيد، ولكنه فشل في الحفاظ على مستواه.

وقال ديشان في تصريحات نشرها الموقع الرسمي للاتحاد الفرنسي لكرة القدم: «يجب أن نكون واقعيين، لقد بدأنا بشكل جيد للغاية، وقمنا بأشياء جيدة جداً، ولكن لم يكن لدينا القدرة على الحفاظ على هذا المستوى طوال المباراة».