«سباق إسبانيا للدراجات»: البلجيكي فان آرت يعود إلى بلاده بعد تعرضه لحادث

الدرّاج البلجيكي فاوت فان آرت خلال مشاركته في منافسات سباق إسبانيا للدراجات (أ.ف.ب)
الدرّاج البلجيكي فاوت فان آرت خلال مشاركته في منافسات سباق إسبانيا للدراجات (أ.ف.ب)
TT

«سباق إسبانيا للدراجات»: البلجيكي فان آرت يعود إلى بلاده بعد تعرضه لحادث

الدرّاج البلجيكي فاوت فان آرت خلال مشاركته في منافسات سباق إسبانيا للدراجات (أ.ف.ب)
الدرّاج البلجيكي فاوت فان آرت خلال مشاركته في منافسات سباق إسبانيا للدراجات (أ.ف.ب)

عاد الدرّاج البلجيكي فاوت فان آرت إلى بلاده، بعد تعرّضه لإصابة مؤلمة في ركبته لكن من دون التعرّض لكسر في الحادث الذي أنهى مشاركته في طواف إسبانيا للدرّاجات الهوائية «لا فويلتا»، وفقاً لما أعلن فريقه فيسما - ليس البلجيكي، الأربعاء.

ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» اضطر فان آرت إلى الانسحاب، الثلاثاء، بعد سقوط قوي في المرحلة الـ16 من الطواف، علماً أنه فاز بثلاث من مراحله وتصدر الترتيب العام في فئتي التسلق والنقاط.

وأفاد فريقه: «لم يعان فاوت فان آرت من أي كسور نتيجة الحادث في لا فويلتا»، مضيفاً: «اضطر الفائز بثلاث مراحل إلى الانسحاب بسبب ألم شديد في ركبته ناجم عن جرح عميق. وهذا الجرح يتطلب رعاية مكثفة. وسيعود فاوت إلى بلجيكا لمواصلة تعافيه».

ومرّ الدرّاج البالغ من العمر 29 عاماً بوقت عصيب هذا العام، بعد تعرّضه لكسور عديدة إثر سقوطه في مارس (آذار) في طواف فلاندرز، ما أجبره على الغياب عن باقي فعاليات الطواف الكلاسيكي.

لكنه عاد بحالة جيدة وحقق الميدالية البرونزية في سباق ضد الساعة في أولمبياد باريس في يوليو (تموز).

وأثار تعثّره الأخير يوم الثلاثاء الشكوك حول مشاركته في بطولة العالم لسباق الدراجات على الطريق في زيوريخ نهاية الشهر الحالي.


مقالات ذات صلة

«سباق إسبانيا للدراجات»: غروفز يفوز بالمرحلة الـ17

رياضة عالمية من مراسم تتويج الأسترالي كادن غروفز بالمرحلة الـ17 من سباق إسبانيا للدراجات (إ.ب.أ)

«سباق إسبانيا للدراجات»: غروفز يفوز بالمرحلة الـ17

فاز الأسترالي كادن غروفز بالمرحلة الـ17 من سباق إسبانيا للدراجات، الأربعاء؛ بفضل انطلاقة سريعة في التوقيت المثالي ليحقق ثالث انتصار في سباق هذا العام.

«الشرق الأوسط» (سانتاندير (إسبانيا))
رياضة عالمية البلجيكي اضطر للانسحاب بسبب آلام شديدة في الركبة (إ.ب.أ)

«بطولة العالم للدراجات»: شكوك حول جاهزية البلجيكي فان آرت

تحوم شكوك حول جاهزية البلجيكي فاوت فان آرت للمشاركة في بطولة العالم للدراجات، بعد تعرضه لإصابة قوية نتيجة حادث تصادم عنيف في طواف إسبانيا.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية مارك سولير (إ.ب.أ)

«سباق إسبانيا للدراجات»: سولير يفوز بالمرحلة الـ16 وأوكونور مهدد بفقدان الصدارة

حقق الإسباني مارك سولير تسارعاً متأخراً ليتقدم على منافسيه ويفوز بالمرحلة الـ16 من سباق إسبانيا للدراجات، الثلاثاء، بينما بات بن أوكونور مهدداً بفقدان الصدارة.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية بابلو كاستريو لدى وصوله إلى خط النهاية للمرحلة الـ15 من سباق إسبانيا للدراجات (إ.ب.أ)

«سباق إسبانيا للدراجات»: كاستريو يحرز الـ15... وروغليتش يقترب من الصدارة

أحرز الإسباني بابلو كاستريو المرحلة الـ15 من سباق إسبانيا للدراجات ليكون الفوز الثاني له، في حين قلّص بريموش روغليتش الفارق عن بن أوكونور متصدر الترتيب.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية مارك ماركيز (رويترز)

«جائزة آراغون الكبرى»: فوز أول لماركيز منذ 2021... ومارتين يستعيد الصدارة

عاد الدرَّاج الإسباني مارك ماركيز، الفائز باللقب العالمي 6 مرات بين 2013 و2019، إلى الدرجة الأولى من منصة التتويج لأول مرة منذ أكتوبر 2021.

«الشرق الأوسط» (آراغون (إسبانيا))

دفاع ليفربول القوي يمكن أن يكون الأساس للمنافسة على بطولات هذا الموسم

سلوت مدرب ليفربول الجديد نجح في الفوز بأول 3 مباريات بالدوري الانجليزي ويأمل مواصلة التقدم (ا ب ا)
سلوت مدرب ليفربول الجديد نجح في الفوز بأول 3 مباريات بالدوري الانجليزي ويأمل مواصلة التقدم (ا ب ا)
TT

دفاع ليفربول القوي يمكن أن يكون الأساس للمنافسة على بطولات هذا الموسم

سلوت مدرب ليفربول الجديد نجح في الفوز بأول 3 مباريات بالدوري الانجليزي ويأمل مواصلة التقدم (ا ب ا)
سلوت مدرب ليفربول الجديد نجح في الفوز بأول 3 مباريات بالدوري الانجليزي ويأمل مواصلة التقدم (ا ب ا)

بعد ثلاث مباريات تولى فيها أرني سلوت قيادة ليفربول، يمكن القول إن البداية تبدو مثالية للغاية بالنسبة للمدير الفني الهولندي، حيث حقق الفريق العلامة الكاملة بالفوز في المباريات الثلاث ولم تهتز شباكه بأي هدف، فضلا عن تحقيق فوز كبير على الغريم التقليدي مانشستر يونايتد في عقر داره وبين جماهيره.

لم يستعن سلوت بأي لاعب جديد لم يكن متاحا للمدير الفني السابق يورغن كلوب، لكنه أجرى بعض التعديلات الصغيرة في جميع أنحاء الملعب وأبقى معظم اللاعبين في مراكزهم من دون تغيير. وواجه سلوت، الذي يتميز بالتواصل الرائع مع اللاعبين ويمتلك شخصية هادئة، إحدى السلبيات القليلة خلال المباريات الثلاث الأولى له بالدوري الانجليزي عندما اضطر إلى تغيير جاريل كوانساه بعد نهاية الشوط الأول للجولة الافتتاحية والتي فاز فيها على إيبسويتش تاون، بسبب شعوره بالقلق نتيجة عدد المرات التي خسر فيها المدافع البالغ من العمر 21 عاماً الكرة في المواجهات الثنائية.

لقد كان ذلك مؤشراً على أن سلوت لا يخشى اتخاذ القرارات الصعبة، رغم سلوكه المرح وشخصيته الهادئة. وقد ثبت أن هذا هو القرار الصحيح؛ فقد دفع سلوت بالمدافع الفرنسي إبراهيما كوناتي بدلا من كوانساه وواصل الاعتماد على نفس التشكيلة الأساسية في المباراتين اللتين فاز فيهما ليفربول على برينتفورد ومانشستر يونايتد فارضا سيطرته. لقد أصبح سلوت ثالث مدير فني في عصر الدوري الإنجليزي الممتاز يفوز بأول ثلاث مباريات له دون أن يستقبل أي هدف. وقد سبقه إلى تحقيق ذلك المدير الفني البرتغالي جوزيه مورينيو مع تشيلسي في عام 2004، والسويدي سفن غوران إريكسون بعد ذلك بثلاث سنوات مع مانشستر سيتي. ومن المفارقات أن هذين الإنجازين أيضا شملا الفوز على مانشستر يونايتد!

لقد شارك أربعة من المدافعين الخمسة في ليفربول في التشكيلة الأساسية لفترات طويلة، حيث إنهم في كامل لياقتهم البدنية، وأعني بذلك أليسون وترينت ألكسندر أرنولد وفيرجيل فان دايك وآندي روبرتسون. لقد قاتل كوانساه وكوناتي ليكون كل منهما هو المدافع الثاني إلى جانب القائد الهولندي، لكن كوناتي هو من كسب الرهان في الوقت الحالي.

روبرتسون وكوناتي قدما ادوارا اكثر التزاما تحت قيادة سلوت (ا ب)cut out

وفي المقابل، يحلم المدير الفني لمانشستر يونايتد، إريك تن هاغ، بدفاع مستقر على نحو مماثل. لقد دفع بالوافد الهولندي الجديد ماتيس دي ليخت في التشكيلة الأساسية إلى جانب الأرجنتيني ليساندرو مارتينيز لبناء أحدث ثنائي دفاعي في الخط الخلفي الذي كان يشهد تغييرات شبه أسبوعية على مدار الأشهر الـ 14 الماضية. من المؤكد أن الثبات شيء مهم وضروري للغاية في كرة القدم، لأن معرفة ما يمكن للاعب الذي يلعب بجوارك القيام به تساعدك كثيرا على القيام بدورك بشكل أفضل.

كانت إحدى المشكلات التي أثرت بالسلب على فرص ليفربول بالفوز بلقب الدوري الموسم الماضي هي ضعف خط الدفاع. ومن الواضح للغاية أن سلوت يعمل كثيرا على تقوية خط الدفاع بحيث لا يسمح بمرور الكثير من الكرات لحارس مرمى فريقه. لا يزال بإمكان ألكسندر أرنولد الدخول إلى عمق الملعب، ويتمتع روبرتسون برفاهية التقدم للأمام لتقديم الدعم الهجومي اللازم ناحية اليسار، لكن شريطة ألا يؤثر ذلك على الاستقرار الدفاعي. لكن الاهتمام بالشق الدفاعي ظهر في انتقادات المدير الفني الهولندي للطريقة التي كان يمرر بها ألكسندر أرنولد الكرات أمام مانشستر يونايتد على ملعب «أولد ترافورد»، لأنه يجب ألا يأتي ذلك على حساب النواحي الدفاعية.

وعلاوة على ذلك، فإن الاستقرار الدفاعي قد سمح للاعبين الذين يلعبون في المقدمة بالقيام بواجباتهم الهجومية بأريحية لأنهم يعرفون أن الخط الخلفي يقوم بعمله بشكل رائع. وفي ظل عدم وجود لاعب خط وسط مدافع لديه القدرة على إفساد هجمات الفريق المنافس، يركز ليفربول بشكل أكبر على الاحتفاظ بالكرة والضغط على المنافسين، في الوقت الذي يلعب فيه ريان غرافينبيرش بدور محور الارتكاز. ربما لا يكون غرافينبيرش أفضل لاعب فيما يتعلق باستخلاص الكرات والتدخلات، لكنه أظهر أمام مانشستر يونايتد أنه قادر على قراءة المباريات بشكل جيد، وقطع الكرة من كاسيميرو وبدأ الهجمة التي سجل منها لويس دياز الهدف الأول لليفربول.

مدرب ليفربول الجديد يؤمن بأن الدفاع الجيد خير وسيلة للهجوم الفعال

ومن الملاحظ أن جميع الأهداف الثلاثة التي أحرزها ليفربول في مرمى مانشستر يونايتد جاءت بسبب الضغط القوي في منتصف الملعب، بالشكل الذي أجبر لاعبي المنافس على ارتكاب الأخطاء. من الواضح أن هذه هي الطريقة التي سيلعب بها ليفربول في جميع المباريات، وستظهر الأيام القادمة الى أي مدى سيكون باستطاعتهم فرض سيطرتهم دون السماح للمنافس بكسر هذا الضغط. لقد خلق لاعبو برينتفورد الكثير من المشكلات لليفربول في الهجمات المرتدة على ملعب «آنفيلد»، لكن فريق المدرب سلوت لم يشعر بالذعر أبدا. وحتى عندما تم تهديد مرمى أليسون، كان الحارس البرازيلي على قدر المسؤولية تماما، وحافظ على هدوئه وتركيزه وزاد عن مرماه ببراعة.

وعلاوة على ذلك، يقدم ليفربول كرة قدم هجومية ممتعة، حيث يمنح سلوت الثقة والحرية بنفس القدر لدياز وديوغو غوتا ومحمد صلاح، وجعل اللاعبين يستمتعون في التعبير عن أنفسهم، وهو الأمر الذي يفعله فان دايك وكوناتي بطريقة مختلفة، حيث يتولى القائد الهولندي تنظيم اللاعبين من أمامه. ليفربول تنتظره مواجهات أكثر صعوبة بعد العودة للمشاركة في دوري أبطال أوروبا، وخوض مباراتين كل أسبوع. ومن المؤكد أن جدول المباريات المزدحم سيتطلب «تدوير» اللاعبين من أجل الحفاظ على جاهزيتهم خلال موسم طويل وشاق يسعى فيه الفريق للعودة إلى منصات التتويج. لقد لعب إبسويتش تاون مباراته الأولى في الدوري الإنجليزي الممتاز منذ عقدين من الزمان، وكان برينتفورد من دون مهاجم صريح قوي، وكان مانشستر يونايتد يفتقر إلى الثقة والكفاءة، لكن تحقيق الفوز على هذه الفرق وتحقيق العلامة الكاملة يعزز الثقة داخل ليفربول في أن الطريقة التي يعتمد عليها سلوت هي الطريقة الصحيحة.

لقد فاز ليفربول بأول ثلاث مباريات له في الدوري دون أن يستقبل أي هدف في موسم 2018-2019، ليحصد 97 نقطة، لكنه احتل المركز الثاني خلف مانشستر سيتي، الذي حقق بداية جيدة هو الآخر. وفي الموسم الماضي، حافظ ليفربول على نظافة شباكه في 10 مباريات من أصل 38 مباراة، لكنه احتل المركز الثالث، في حين حافظ البطل مانشستر سيتي على نظافة شباكه في 13 مباراة، وآرسنال في 18 مباراة، وهو ما يشير إلى ضرورة تحسن وتطور ليفربول في هذا الصدد إذا كان يريد حقا المنافسة على اللقب. ومن الواضح أن المؤشرات الأولية واعدة للغاية. وكما قال المدير الفني الأسطوري السابق لمانشستر يونايتد، السير أليكس فيرغسون: «الهجوم يجعلك تفوز بالمباريات، لكن الدفاع يجعلك تفوز بالبطولات».

* خدمة «الغاردين»