«بطولة العالم للدراجات»: شكوك حول جاهزية البلجيكي فان آرت

البلجيكي اضطر للانسحاب بسبب آلام شديدة في الركبة (إ.ب.أ)
البلجيكي اضطر للانسحاب بسبب آلام شديدة في الركبة (إ.ب.أ)
TT

«بطولة العالم للدراجات»: شكوك حول جاهزية البلجيكي فان آرت

البلجيكي اضطر للانسحاب بسبب آلام شديدة في الركبة (إ.ب.أ)
البلجيكي اضطر للانسحاب بسبب آلام شديدة في الركبة (إ.ب.أ)

تحوم شكوك حول جاهزية البلجيكي فاوت فان آرت للمشاركة في بطولة العالم للدراجات، بعد تعرضه لإصابة قوية نتيجة حادث تصادم عنيف في طواف إسبانيا غير أن الحادث لم يسفر عن أي كسور.

وكتب فريق فيسما ليز للدراجات عبر حسابه الرسمي على شبكة «إنستغرام» اليوم الأربعاء: «لم يصب فان آرت بأي كسور بعد حادث التصادم في طواف إسبانيا».

فاوت فان آرت (د.ب.أ)

وأوضح أن الدراج البلجيكي اضطر للانسحاب بسبب آلام شديدة في الركبة ناتجة عن جرح غائر يتطلب عناية مكثفة، وسيعود فان آرت إلى بلجيكا لمواصلة علاجه.

وتعرض فان آرت 29 عاماً لحادث تصادم على طريق مبلل خلال المرحلة السادسة عشرة من طواف إسبانيا، أمس الثلاثاء.

وسيكون غياب الدراج البلجيكي عن بطولة العالم التي ستنطلق في زيوريخ بعد أسبوعين في 22 سبتمبر (أيلول) المقبل بمثابة ضربة جديدة لمشواره هذا العام.

وغاب فان آرت عن المشاركة في سباق جيرو دي إيطاليا بسبب كسر في عظم الترقوة والضلوع تعرض لها خلال طواف فلاندرز في أواخر مارس (آذار) الماضي.

وحقق فان آرت الميدالية البرونزية في سباقات الدراجات ضد الساعة في أولمبياد باريس 2024، وفاز بتسع مراحل في طواف فرنسا للدراجات، وفاز بسباق ميلانو وجنت وأمستل غولد، علما بأنه بطل العالم ثلاث مرات في سباق الدراجات الهوائية.


مقالات ذات صلة

بطولة المقاتلين المحترفين: السيلاوي والدفراوي يتبادلان التحدي

رياضة سعودية جراح السيلاوي وعد بنزال ممتع أمام منافسه المصري (الشرق الأوسط)

بطولة المقاتلين المحترفين: السيلاوي والدفراوي يتبادلان التحدي

أكد المقاتل الأردني جراح السيلاوي أنه يسعى لأن يكون حاضرا نفسياً قبل كل نزال و"بدعم من عائلتي وبتماريني واجتهادي سأقدم نزالا ممتعا أمام المصري عمر الدفراوي".

لولوة العنقري (الرياض )
رياضة سعودية فاشيون ساكالا خلال مواجهة فريقه أمام النصر (نادي الفيحاء)

ساكالا يغيب عن معسكر الفيحاء بسبب والدته... وانضمام سمولينغ

كشفت مصادر «الشرق الأوسط» عن أن اللاعب الزامبي فاشيون ساكالا اعتذر من مدرب الفيحاء للبقاء أيام إضافية إلى جانب والدته وعدم الانتظام في المعسكر الحالي.

علي القطان (الدمام)
رياضة عالمية غراهام أرنولد (أ.ف.ب)

مدرب أستراليا: إيرانكوندا قادر على الصمود أمام صخب التطلعات الكبيرة

قال مدرب منتخب أستراليا إن كرة القدم في بلاده مليئة باللاعبين الذين أخفقوا في الارتقاء إلى مستوى التطلعات لكن إيرانكوندا يملك القدرة على التعامل مع هذا الأمر.

«الشرق الأوسط» (ملبورن )
رياضة عالمية إيان ماتسن (رويترز)

ماتسن ينتظر الوقت المناسب للظهور مع هولندا

شارك إيان ماتسن في نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، واستدعي في اللحظة الأخيرة للانضمام إلى تشكيلة هولندا في بطولة أوروبا 2024 وانتقل إلى أستون فيلا.

«الشرق الأوسط» (لاهاي)
رياضة عالمية جيسيكا بيغولا (رويترز)

«فلاشينغ ميدوز»: الأميركيتان بيغولا ونافارو لإثبات النفس رغم ثروة عائلتيهما

تحاول لاعبتا كرة المضرب الأميركيتان جيسيكا بيغولا وإيما نافارو إثبات موهبتهما في اللعبة، لكنهما تبديان انزعاجا من اعتقاد مشجعين.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

دفاع ليفربول القوي يمكن أن يكون الأساس للمنافسة على بطولات هذا الموسم

سلوت مدرب ليفربول الجديد نجح في الفوز بأول 3 مباريات بالدوري الانجليزي ويأمل مواصلة التقدم (ا ب ا)
سلوت مدرب ليفربول الجديد نجح في الفوز بأول 3 مباريات بالدوري الانجليزي ويأمل مواصلة التقدم (ا ب ا)
TT

دفاع ليفربول القوي يمكن أن يكون الأساس للمنافسة على بطولات هذا الموسم

سلوت مدرب ليفربول الجديد نجح في الفوز بأول 3 مباريات بالدوري الانجليزي ويأمل مواصلة التقدم (ا ب ا)
سلوت مدرب ليفربول الجديد نجح في الفوز بأول 3 مباريات بالدوري الانجليزي ويأمل مواصلة التقدم (ا ب ا)

بعد ثلاث مباريات تولى فيها أرني سلوت قيادة ليفربول، يمكن القول إن البداية تبدو مثالية للغاية بالنسبة للمدير الفني الهولندي، حيث حقق الفريق العلامة الكاملة بالفوز في المباريات الثلاث ولم تهتز شباكه بأي هدف، فضلا عن تحقيق فوز كبير على الغريم التقليدي مانشستر يونايتد في عقر داره وبين جماهيره.

لم يستعن سلوت بأي لاعب جديد لم يكن متاحا للمدير الفني السابق يورغن كلوب، لكنه أجرى بعض التعديلات الصغيرة في جميع أنحاء الملعب وأبقى معظم اللاعبين في مراكزهم من دون تغيير. وواجه سلوت، الذي يتميز بالتواصل الرائع مع اللاعبين ويمتلك شخصية هادئة، إحدى السلبيات القليلة خلال المباريات الثلاث الأولى له بالدوري الانجليزي عندما اضطر إلى تغيير جاريل كوانساه بعد نهاية الشوط الأول للجولة الافتتاحية والتي فاز فيها على إيبسويتش تاون، بسبب شعوره بالقلق نتيجة عدد المرات التي خسر فيها المدافع البالغ من العمر 21 عاماً الكرة في المواجهات الثنائية.

لقد كان ذلك مؤشراً على أن سلوت لا يخشى اتخاذ القرارات الصعبة، رغم سلوكه المرح وشخصيته الهادئة. وقد ثبت أن هذا هو القرار الصحيح؛ فقد دفع سلوت بالمدافع الفرنسي إبراهيما كوناتي بدلا من كوانساه وواصل الاعتماد على نفس التشكيلة الأساسية في المباراتين اللتين فاز فيهما ليفربول على برينتفورد ومانشستر يونايتد فارضا سيطرته. لقد أصبح سلوت ثالث مدير فني في عصر الدوري الإنجليزي الممتاز يفوز بأول ثلاث مباريات له دون أن يستقبل أي هدف. وقد سبقه إلى تحقيق ذلك المدير الفني البرتغالي جوزيه مورينيو مع تشيلسي في عام 2004، والسويدي سفن غوران إريكسون بعد ذلك بثلاث سنوات مع مانشستر سيتي. ومن المفارقات أن هذين الإنجازين أيضا شملا الفوز على مانشستر يونايتد!

لقد شارك أربعة من المدافعين الخمسة في ليفربول في التشكيلة الأساسية لفترات طويلة، حيث إنهم في كامل لياقتهم البدنية، وأعني بذلك أليسون وترينت ألكسندر أرنولد وفيرجيل فان دايك وآندي روبرتسون. لقد قاتل كوانساه وكوناتي ليكون كل منهما هو المدافع الثاني إلى جانب القائد الهولندي، لكن كوناتي هو من كسب الرهان في الوقت الحالي.

روبرتسون وكوناتي قدما ادوارا اكثر التزاما تحت قيادة سلوت (ا ب)cut out

وفي المقابل، يحلم المدير الفني لمانشستر يونايتد، إريك تن هاغ، بدفاع مستقر على نحو مماثل. لقد دفع بالوافد الهولندي الجديد ماتيس دي ليخت في التشكيلة الأساسية إلى جانب الأرجنتيني ليساندرو مارتينيز لبناء أحدث ثنائي دفاعي في الخط الخلفي الذي كان يشهد تغييرات شبه أسبوعية على مدار الأشهر الـ 14 الماضية. من المؤكد أن الثبات شيء مهم وضروري للغاية في كرة القدم، لأن معرفة ما يمكن للاعب الذي يلعب بجوارك القيام به تساعدك كثيرا على القيام بدورك بشكل أفضل.

كانت إحدى المشكلات التي أثرت بالسلب على فرص ليفربول بالفوز بلقب الدوري الموسم الماضي هي ضعف خط الدفاع. ومن الواضح للغاية أن سلوت يعمل كثيرا على تقوية خط الدفاع بحيث لا يسمح بمرور الكثير من الكرات لحارس مرمى فريقه. لا يزال بإمكان ألكسندر أرنولد الدخول إلى عمق الملعب، ويتمتع روبرتسون برفاهية التقدم للأمام لتقديم الدعم الهجومي اللازم ناحية اليسار، لكن شريطة ألا يؤثر ذلك على الاستقرار الدفاعي. لكن الاهتمام بالشق الدفاعي ظهر في انتقادات المدير الفني الهولندي للطريقة التي كان يمرر بها ألكسندر أرنولد الكرات أمام مانشستر يونايتد على ملعب «أولد ترافورد»، لأنه يجب ألا يأتي ذلك على حساب النواحي الدفاعية.

وعلاوة على ذلك، فإن الاستقرار الدفاعي قد سمح للاعبين الذين يلعبون في المقدمة بالقيام بواجباتهم الهجومية بأريحية لأنهم يعرفون أن الخط الخلفي يقوم بعمله بشكل رائع. وفي ظل عدم وجود لاعب خط وسط مدافع لديه القدرة على إفساد هجمات الفريق المنافس، يركز ليفربول بشكل أكبر على الاحتفاظ بالكرة والضغط على المنافسين، في الوقت الذي يلعب فيه ريان غرافينبيرش بدور محور الارتكاز. ربما لا يكون غرافينبيرش أفضل لاعب فيما يتعلق باستخلاص الكرات والتدخلات، لكنه أظهر أمام مانشستر يونايتد أنه قادر على قراءة المباريات بشكل جيد، وقطع الكرة من كاسيميرو وبدأ الهجمة التي سجل منها لويس دياز الهدف الأول لليفربول.

مدرب ليفربول الجديد يؤمن بأن الدفاع الجيد خير وسيلة للهجوم الفعال

ومن الملاحظ أن جميع الأهداف الثلاثة التي أحرزها ليفربول في مرمى مانشستر يونايتد جاءت بسبب الضغط القوي في منتصف الملعب، بالشكل الذي أجبر لاعبي المنافس على ارتكاب الأخطاء. من الواضح أن هذه هي الطريقة التي سيلعب بها ليفربول في جميع المباريات، وستظهر الأيام القادمة الى أي مدى سيكون باستطاعتهم فرض سيطرتهم دون السماح للمنافس بكسر هذا الضغط. لقد خلق لاعبو برينتفورد الكثير من المشكلات لليفربول في الهجمات المرتدة على ملعب «آنفيلد»، لكن فريق المدرب سلوت لم يشعر بالذعر أبدا. وحتى عندما تم تهديد مرمى أليسون، كان الحارس البرازيلي على قدر المسؤولية تماما، وحافظ على هدوئه وتركيزه وزاد عن مرماه ببراعة.

وعلاوة على ذلك، يقدم ليفربول كرة قدم هجومية ممتعة، حيث يمنح سلوت الثقة والحرية بنفس القدر لدياز وديوغو غوتا ومحمد صلاح، وجعل اللاعبين يستمتعون في التعبير عن أنفسهم، وهو الأمر الذي يفعله فان دايك وكوناتي بطريقة مختلفة، حيث يتولى القائد الهولندي تنظيم اللاعبين من أمامه. ليفربول تنتظره مواجهات أكثر صعوبة بعد العودة للمشاركة في دوري أبطال أوروبا، وخوض مباراتين كل أسبوع. ومن المؤكد أن جدول المباريات المزدحم سيتطلب «تدوير» اللاعبين من أجل الحفاظ على جاهزيتهم خلال موسم طويل وشاق يسعى فيه الفريق للعودة إلى منصات التتويج. لقد لعب إبسويتش تاون مباراته الأولى في الدوري الإنجليزي الممتاز منذ عقدين من الزمان، وكان برينتفورد من دون مهاجم صريح قوي، وكان مانشستر يونايتد يفتقر إلى الثقة والكفاءة، لكن تحقيق الفوز على هذه الفرق وتحقيق العلامة الكاملة يعزز الثقة داخل ليفربول في أن الطريقة التي يعتمد عليها سلوت هي الطريقة الصحيحة.

لقد فاز ليفربول بأول ثلاث مباريات له في الدوري دون أن يستقبل أي هدف في موسم 2018-2019، ليحصد 97 نقطة، لكنه احتل المركز الثاني خلف مانشستر سيتي، الذي حقق بداية جيدة هو الآخر. وفي الموسم الماضي، حافظ ليفربول على نظافة شباكه في 10 مباريات من أصل 38 مباراة، لكنه احتل المركز الثالث، في حين حافظ البطل مانشستر سيتي على نظافة شباكه في 13 مباراة، وآرسنال في 18 مباراة، وهو ما يشير إلى ضرورة تحسن وتطور ليفربول في هذا الصدد إذا كان يريد حقا المنافسة على اللقب. ومن الواضح أن المؤشرات الأولية واعدة للغاية. وكما قال المدير الفني الأسطوري السابق لمانشستر يونايتد، السير أليكس فيرغسون: «الهجوم يجعلك تفوز بالمباريات، لكن الدفاع يجعلك تفوز بالبطولات».

* خدمة «الغاردين»