تشاكا: ما زلنا متعطشين للفوز بالألقاب

غرانيت تشاكا (أ.ف.ب)
غرانيت تشاكا (أ.ف.ب)
TT

تشاكا: ما زلنا متعطشين للفوز بالألقاب

غرانيت تشاكا (أ.ف.ب)
غرانيت تشاكا (أ.ف.ب)

حثّ السويسري غرانيت تشاكا، نجم باير ليفركوزن، زملاءه على المنافسة مرة أخرى على لقب الدوري الألماني لكرة القدم في بداية انطلاق موسم 2024-2025، بعد التتويج التاريخي في الموسم الماضي.

أثار انتقال تشاكا من آرسنال، وصيف الدوري الإنجليزي، إلى ليفركوزن الذي أنهى الموسم ما قبل الماضي في المركز الخامس، الدهشة، إذ كان المدرب الإسباني شابي ألونسو يستعد لموسمه الأوّل مدرباً رئيسياً للفريق.

لكن النادي، الذي لم يسبق له أن حقق اللقب في تاريخه، نجح في فعل ذلك من دون خسارة، وهو إنجازٌ لم يُحققه أي فريق ألماني سابقاً، حتّى العملاق بايرن ميونيخ البطل في 11 موسماً متتالياً (من 2013 حتّى 2023) و33 موسماً عموماً، مضيفاً الكأس المحلية إلى خزائنه أيضاً، إلى جانب وصوله إلى نهائي الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ)؛ إذ خسر للمرة الوحيدة أمام أتالانتا الإيطالي.

في حديثه مع «وكالة الصحافة الفرنسية» في معسكر التدريب التحضيري للفريق في قرية دوناوشينغن الخلابة، حيث كان منتخب إسبانيا المتوّج بكأس أوروبا 2024 يتخذ من هناك مقراً له، قال تشاكا: «إن الموسم الماضي كان مجرد البداية».

وأضاف: «كنا نعلم أن الناس يتطلعون إلى هزيمتنا، سيحاولون وسيفعلون كل شيء».

وتابع اللاعب، الذي خاض 51 مباراة لليفركوزن في جميع المسابقات حتّى الآن: «لكن لا يزال لدينا التعطّش لأن نكون حيث كنّا في الموسم الماضي».

بعد أفضل 18 شهراً في مسيرته، قال ابن الـ31 عاماً: «إن الانتقادات التي واجهها خلال فترة وجوده في آرسنال دفعته للتحسن».

انضم تشاكا إلى النادي الإنجليزي قادماً من بوروسيا مونشغلادباخ عام 2016.

لعب 297 مباراة مع «المدفعجية»، لكنه تعرّض في كثير من الأحيان لانتقادات من الجماهير، أحياناً بسبب تصرفاته أو انفعالاته على أرض الملعب.

منذ عام 2018، تسلم قيادة المنتخب السويسري كما نال شارة القيادة في آرسنال بعدها بعام، إلا أنه خسر هذه الشارة بعد شهرٍ واحد بسبب إظهار غضبه على الجمهور الذي هتف عندما استُبدل في إحدى المباريات.

وعلى الرغم من أن جزءاً كبيراً من الانتقادات يمكن تفسيره بالإحباط من الجماهير التي تأمل بعودة فريقها إلى منصات التتويج، أشار إلى أن ذلك كان حافزاً أساسياً لإعادة إحياء مسيرته في ليفركوزن.

قال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «أنا من محبي النقد، لأن النقد يجعلك أقوى. هذا ما أؤمن به».

تشاكا قال إنه من محبي النقد حيث يجعله أقوى (رويترز)

إعادة إنجاز آرسنال

وتابع اللاعب الذي بدأ مسيرته الاحترافية في بازل السويسري عام 2010: «قبل 10 سنوات، كنت لاعباً مختلفاً تماماً، كنت أكثر عاطفية. اليوم، أصبحت أقل عاطفية. أعتقد أن التجربة هي التي تجعلك على ما أنت عليه».

عندما لعب ليفركوزن مباراة ودية تحضيرية أمام آرسنال في شمال لندن في أغسطس (آب)، عاد تشاكا إلى شيء يعتز به النادي بشدة: كونه «لا يقهر».

تتويج ليفركوزن بلقب الدوري، كان مشابهاً للإنجاز الذي حققه آرسنال في موسم 2003-2004، حين أنهى الدوري في الصدارة من دون خسارة، علماً بأن الفريق الألماني جمع 90 نقطة، مثل آرسنال، لكن مع لعب 4 مباريات أقل.

وقال تشاكا: «إنه لم يفكر مطلقاً» في معادلة الإنجاز الذي حققه «المدفعجية»، على الرغم من «7 سنوات جميلة» قضاها في النادي، مضيفاً: «كنت أشعر أو أعتقد أن هذا يحدث مرة واحدة فقط في كرة القدم».

وأضاف: «كان ذلك في 2004 مع آرسنال وبعد 20 عاماً، أكون جزءاً من ذلك في ألمانيا. (هذا) يجعلك تشعر بأنك مميّز، ويجعلك فخوراً، وبالطبع سعيداً للغاية».

تشاكا قال إنه سيوجّه اللاعبين الأصغر سناً والذين لم يشارك عدد منهم بعد في البطولة (رويترز)

«ترى الموسيقى»

قد لا يكون تشاكا حامل شارة القيادة في ليفركوزن، لكنه سرعان ما أصبح قائداً على أرض الملعب وصوت ألونسو في الميدان.

ليفركوزن هو واحد من 5 فرق ألمانية في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم.

قال السويسري إنه سيوجّه اللاعبين الأصغر سناً في النادي، والذين لم يشارك العديد منهم بعد في البطولة.

أكمل: «ربما يكونون متوترين. يمكنك الذهاب إليهم، والتحدث معهم، وشرح الأمور لهم، لكن هذا الشعور، يجب أن يشعروا به. عليكَ أن ترى الموسيقى، الأجواء وما هو موجود في هذه المباريات».

سيكون تشاكا في الخامسة والثلاثين من عمره عندما ينتهي عقده مع ليفركوزن بعد 4 سنوات.

مع عين على المستقبل، بدأ لاعب الوسط دورة تدريب المدربين أثناء وجوده في آرسنال، وهو أيضاً مساعد مدرب في نادي يونيون نيتتال، الذي يلعب في الدرجة الخامسة.

أوضح أن: «التدريب ساعدني كثيراً، لأن المدرب قد يفكر بعيداً أكثر مما يفعل اللاعب».

في ليفركوزن، قال تشاكا: «إن أهم شيء هو أن المدرب يثق بي، ويؤمن بي وبتأثيري على الفريق خلال المباريات. نخسر، نفوز معاً. وإذا كان بإمكاني محاولة مساعدة المدرب في الملعب، فسأفعل ذلك بالتأكيد».


مقالات ذات صلة

مدرب أستراليا: لم أخطط لإعادة لونغو للعب الدولي

رياضة عالمية غراهام أرنولد (أ.ف.ب)

مدرب أستراليا: لم أخطط لإعادة لونغو للعب الدولي

أبدى غراهام أرنولد مدرب منتخب أستراليا لكرة القدم سعادته بنجاح الدولي السابق ماسيمو لونغو بتحقيق حلمه باللعب في الدوري الإنجليزي الممتاز.

«الشرق الأوسط» (ملبورن )
رياضة عالمية بيار كالولو كان باستقباله مجموعة من مشجعي الفريق (نادي يوفنتوس)

كالولو في تورينو تمهيداً لانتقاله إلى يوفنتوس

وصل المدافع الفرنسي بيار كالولو إلى تورينو الأربعاء تمهيدا لانتقاله من ميلان الإيطالي لكرة القدم إلى غريمه يوفنتوس على سبيل الإعارة.

«الشرق الأوسط» (روما)
رياضة عالمية دارين كاهيل (أ.ف.ب)

كاهيل: قضية المنشطات أرهقت سينر

قال دارين كاهيل، مدرب لاعب التنس الإيطالي يانيك سينر، إن المصنف الأول على العالم لن يتعاطى المنشطات عن عمد مطلقاً، إذ دعمه بعدما ظهر للعلن سقوطه في اختبارين.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية أنظار عشاق رياضة التنس تتجه نحو نيويورك (أ.ب)

ماذا تعرف عن «بطولة أميركا المفتوحة للتنس»؟

تتجه أنظار عشاق رياضة التنس إلى نيويورك حيث تنطلق «بطولة أميركا المفتوحة» على الملاعب الصلبة التي ينظمها «الاتحاد الأميركي للتنس» والتي أقيمت لأول مرة عام 1881.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
رياضة عالمية غالبية أندية البوندسليغا تتوقع منافسة مفتوحة للتتويج باللقب (د.ب.أ)

بايرن لم يعد المرشح الوحيد لتحقيق «البوندسليغا»

لم يعد فريق بايرن ميونيخ الألماني لكرة القدم هو المرشح الأبرز الوحيد لنيل لقب الدوري الألماني «بوندسليغا» في الموسم الجديد.

«الشرق الأوسط» (دوسلدورف)

مدرب أستراليا: لم أخطط لإعادة لونغو للعب الدولي

غراهام أرنولد (أ.ف.ب)
غراهام أرنولد (أ.ف.ب)
TT

مدرب أستراليا: لم أخطط لإعادة لونغو للعب الدولي

غراهام أرنولد (أ.ف.ب)
غراهام أرنولد (أ.ف.ب)

أبدى غراهام أرنولد، مدرب منتخب أستراليا لكرة القدم، سعادته بنجاح الدولي السابق، ماسيمو لونغو، في تحقيق حلمه باللعب في الدوري الإنجليزي الممتاز، لكنه لا يخطط لإعادة لاعب الوسط إلى اللعب الدولي.

واعتزل لونغو اللعب مع منتخب أستراليا، في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، حين كان من المقرر أن يجري اختياره للانضمام إلى تشكيلة المنتخب، في نهائيات كأس آسيا بقطر.

وأشار اللاعب (31 عاماً)، الذي خاض 45 مباراة مع منتخب أستراليا، إلى حاجته للحفاظ على لياقته البدنية والتركيز على مسيرته مع إبسويتش تاون، الذي كان يسعى للصعود إلى الدوري الممتاز وقتها.

وسيكون لاعب الوسط، الذي يلعب في الدوري الإنجليزي الممتاز، إضافة مفيدة لفريق أرنولد في سعيه للتأهل لكأس العالم 2026.

وقال أرنولد، للصحافيين، اليوم الأربعاء: «أولاً وقبل كل شيء، من الرائع أن نرى لونغو يلعب في الدوري الممتاز».

وتابع: «شرح لي سبب رغبته في الاعتزال الدولي وقتها. من الرائع أن أظل مستيقظاً، خلال الليل، لأشاهده يلعب».

وتأهلت أستراليا بسهولة إلى المرحلة الثالثة من التصفيات الآسيوية، لكنها تواجه، الآن، رحلة صعبة إلى أميركا الشمالية، بعد أن أوقعتها القرعة في المجموعة الثالثة مع منتخبات قارية عملاقة، مثل اليابان والسعودية.

وتُقام المباراة المقبلة لأستراليا في التصفيات أمام البحرين في غولد كوست، في الخامس من سبتمبر (أيلول) المقبل.

وقال أرنولد إنه لن يتردد في استدعاء نيستوري إيرانكوندا (18 عاماً)، جناح بايرن ميونيخ، الذي خاض مباراته الدولية الأولى أمام بنغلاديش، في يونيو (حزيران) الماضي، وأصبح ثاني أصغر لاعب يسجل لصالح أستراليا في مباراته الثانية أمام فلسطين.

وقال أرنولد: «سأكون مهتماً برؤية الفارق الذي سيُحدثه بعد ثلاثة أشهر فقط منذ مباريات بنغلاديش وفلسطين؛ حيث كان مثيراً للإعجاب جداً».

وتابع: «أعتقد أنه سيكون هناك كثير من العمل على مستويات لياقته البدنية، أعتقد أنه سيكون هناك كثير من العمل في صالة الألعاب الرياضية بالنسبة له».

واستطرد: «هناك في ألمانيا يلعبون مباراتين أو ثلاث مباريات في الأسبوع، وعليه أن يعتاد ذلك، بينما هنا من الواضح أنهم يلعبون مباراة واحدة في الأسبوع، وهذا النوع من التغييرات مهم، لكن جسده سيتأقلم بالتأكيد».