المخضرم البرازيلي دانتي يستهدف اللعب حتى 2026

دانتي (رويترز)
دانتي (رويترز)
TT

المخضرم البرازيلي دانتي يستهدف اللعب حتى 2026

دانتي (رويترز)
دانتي (رويترز)

يخوض البرازيلي دانتي، قلب دفاع نيس، موسمه التاسع مع الفريق في الدوري الفرنسي لكرة القدم، بعمر الـ40 عاماً، بوصفه أكبر اللاعبين، وهو يضع نصب عينيه هدفاً جماعياً: المنافسة في الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ)، والتأهّل إلى المسابقة في الموسم المقبل، إلى جانب هدفٍ شخصي، وهو تأمين عقدٍ جديد للموسم المقبل.

يتحدث لاعب بايرن ميونيخ الألماني السابق المتوّج بالدوري معه 3 مرات، في مقابلةٍ مع «وكالة الصحافة الفرنسية»، عن تحضيرات الفريق لموسم 2024 - 2025، وطموحاته الشخصية، فإليكم الحوار التالي:

* فرانك إيز هو مدربك الثامن... هل تَعدّ من الصعب التكيّف مع هذه التغييرات الكثيرة؟

- المدرب يقدّم مشروعاً جديداً، وطريقة عمل مختلفة، نحن نتعلم كل يوم، الماضي لم يَعُد له قيمة، يجب إقناعهم (اللاعبين) من الأصغر سناً إلى الأكبر، الأمور واضحة على هذا المستوى، وأنا أشارك رأيه؛ لذا نحن جميعاً في حالة تأهّب، نريد أن نثبت قدراتنا. على الرغم من التغييرات، بل بسببها، فإن النادي يواصل تقدّمه، ويصبح أكثر نضجاً، نعرف إلى أين نريد أن نذهب، نواصل السير في طريقنا، على الرغم من التعقيدات، خلال السنوات العشر الماضية، فإن نيس كان جيداً جداً، وهذا يُظهر التقدم والاستقرار والثبات.

* سيلعب نيس بـ3 مدافعين، ومن دون (جان-كلير) توديبو... هل يعني ذلك تغييراً كبيراً؟

- خسرنا لاعباً بمستوى عالمي. أنا أتكيّف بسرعة. يجب أن نكون متماسكين ومشاركين؛ لتقليل الأهداف التي نتلقّاها، فالمجموعة التي تركز تتكيَّف مع أسلوب اللعب المطلوب، في البداية سيكون من الضروري أن نكون صبورين بعض الشيء؛ لأن الانتظار من أجل الضغط لبدء اللعب وخلق الفجوة (مع المدرب السابق الإيطالي فرانشيسكو فاريولي) شيء، بينما الضغط المستمر على الخصم، والرغبة في السيطرة والحفاظ على الديناميكية والطاقة (مع إيز) شيء آخر.

* رغم ذلك، تلقيتم الكثير من الأهداف خلال فترة التحضير؟

- تلك الأهداف جاءت نتيجة لأخطاء فردية، المشروع الفني ليس السبب، فنحن على الطريق الصحيح، لكن يجب أن نكون أكثر حيلةً ويقظة، وأن نتحلّى بالكثير من العزيمة، اليوم الفريق يريد أن يكون متماسكاً في مرحلة الضغط، كما في مرحلة البناء، ولكن على الرغم من أن المدرب أثبت جودته ووجود تشكيلة جيّدة، فإننا فقدنا توديبو و(لاعب الوسط كيفرين) تورام، وهناك عدد من الإصابات، نحن بحاجة إلى الصبر.

* ما الأهداف الجماعية؟

- أن نبلغ دور الـ16 في (يوروبا ليغ)، وأن نتأهل للمسابقة في الموسم المقبل، لكن كلما استعددت لموسم صعب تُصبح الأمور أكثر واقعية.

* شخصياً، كيف يؤثّر العمر فيك؟

-أنا في حالة بدنية جيدة وحاضر ذهنياً، ولكن ليس لديّ هامش كبير للخطأ، الأمر بسيط: إذا لم أكن محترفاً بنسبة 100 في المائة، فسوف يظهر ذلك على الفور، الفارق واضح، ومع مرور السنوات يتقلّص الهامش، أنا مكرِّس نفسي تماماً لرياضتي، ويتطلب ذلك الكثير من الوقت والاستثمار، أنا مستعدّ لدفع الثمن.

* هذا الموسم ستلعبون مرتين في الأسبوع، هل اتفقت مع إيز على تخصيص بعض الراحة لك؟

- لا، لكنني متوافق مع نفسي، لديّ هدف واحد فقط، وهو أن أكون جاهزاً، وأن أقدّم أفضل ما لديّ كلما احتاج إليّ المدرب، على أرض الملعب بالطبع، ولكن أيضاً خارج الملعب، أو على مقاعد البدلاء، من خلال مساعدة، على سبيل المثال، مدافع على التمركز، أو لاعب إذا انخفضت هِمّته، يجب أن تكون نشطاً.

* على أعتاب 41 عاماً، هل سيكون هذا آخر موسم لك؟

- مشاعري متضاربة، في كل مرة أعود فيها إلى الملعب أفكّر أنها قد تكون آخر مباراة لي، يجب أن أستفيد منها إلى أقصى حد، بعد ذلك هناك رغبة أخرى: أنا أهدف إلى (تجديد العقد حتى) يونيو (حزيران) 2026، لكنني لن أذهب إلى أبعد من ذلك، هذا أمر مؤكّد، وهذا يعني أنه إذا لعبت العام المقبل فسيكون ذلك موسمي الأخير، بذلك سأكون قد أكملت 10 سنوات لاعباً في النادي. إن إقناع الجمهور والنادي بأنني ما زلت قادراً على تقديم موسم عاشر وأخير هو دافع شخصي، ويجب البحث دائماً عن مصادر تدفعك لتحقيق الأهداف.


مقالات ذات صلة

المصري يكرّس عقدته للزمالك بفوز ثالث توالياً

رياضة عالمية كرّس المصري عقدته للزمالك حيث حقق فوزه الثالث على التوالي (رابطة الدوري المصري)

المصري يكرّس عقدته للزمالك بفوز ثالث توالياً

تغلب المصري على الزمالك 1-0 في ضمن المرحلة الثالثة من الدوري المصري لكرة القدم السبت على ستاد برج العرب بالإسكندرية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
رياضة سعودية الأمير عبد الله بن فهد والقاضي خلال تتويج الأبطال (الشرق الأوسط)

الرياض... استوكهولم هارتز بطلاً لـ«قفز الحواجز» العالمية

توّج الأمير عبد الله بن فهد بن عبدالله رئيس الاتحاد السعودي للفروسية ونائب وزير الرياضة بدر القاضي أبطال «نهائي الرياض» في ختام التصفيات النهائية لبطولة لونجين.

لولوة العنقري (الرياض ) منيرة السعيدان (الرياض )
رياضة عالمية تييري نوفيل سائق هيونداي يقترب من لقب بطولة العالم للراليات (أ.ف.ب)

«رالي اليابان»: نوفيل ينتفض ويقترب من لقب بطولة العالم

نجح تييري نوفيل سائق هيونداي في اقتناص نقاط في رالي اليابان بختام الموسم، السبت، ليقترب من لقبه الأول لبطولة العالم.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
رياضة سعودية فريق الرياض للبولو يتوج بلقب البطولة (الشرق الأوسط)

تشيسترتون للبولو: الرياض يكسب القاهرة… ويحافظ على اللقب

حافظ فريق الرياض السعودي للبولو على لقبه للموسم الـ2 على التوالي، بطلاً لبطولة تشيسترتون للبولو، وذلك بعد فوزه على فريق القاهرة بنتيجة 6-5 في المباراة النهائية.

«الشرق الأوسط» (دبي )
رياضة عالمية لاعبو فالنسيا يحتفلون بأحد الأهداف الأربعة في مرمى بيتيس (إ.ب.أ)

«لا ليغا»: فالنسيا يغادر مؤخرة الترتيب بنقاط بيتيس

كلّل فريق فالنسيا عودته إلى المنافسة عقب الفيضانات المدمرة في شرق البلاد، بفوز كبير على ضيفه ريال بيتيس 4-2.

«الشرق الأوسط» (فالنسيا)

المشاكل الإدارية تعصف بجيل رائع من المواهب الغانية

منتخب النجوم السوداء قدم مستويات سيئة للغاية في التصفيات الأفريقية (منتخب غانا)
منتخب النجوم السوداء قدم مستويات سيئة للغاية في التصفيات الأفريقية (منتخب غانا)
TT

المشاكل الإدارية تعصف بجيل رائع من المواهب الغانية

منتخب النجوم السوداء قدم مستويات سيئة للغاية في التصفيات الأفريقية (منتخب غانا)
منتخب النجوم السوداء قدم مستويات سيئة للغاية في التصفيات الأفريقية (منتخب غانا)

لم تحقق غانا الفوز الذي كانت تحتاج إليه أمام أنغولا، يوم الجمعة قبل الماضية، وبالتالي لن يشارك محمد قدوس وتوماس بارتي وأنطوان سيمينيو في كأس الأمم الأفريقية المقبلة، التي يستضيفها المغرب في ديسمبر (كانون الأول) 2025.

في الحقيقة، قدّمت غانا مستويات سيئة للغاية في التصفيات، ولم تكن تستحق التأهل على الإطلاق. لقد دخلت مباراتيها الأخيرتين وهي بحاجة إلى تحقيق الفوز فيهما، على أمل أن يخسر السودان المباراتين المتبقيتين له. كان من المرجح أن ينتهي كل شيء يوم الخميس، عندما ذهب السودان، الذي يتولى قيادته المدير الفني السابق لغانا كواسي أبياه، إلى النيجر، لكن النيجر فازت برباعية نظيفة، لتعطي بصيصاً من الأمل لغانا في التأهل.

لكن ذلك كان يعني حتمية الفوز على أنغولا. وبعد مرور 18 دقيقة، سدّد جوردان أيو ركلة حرة مباشرة بشكل رائع من مسافة 35 ياردة في الزاوية العليا للمرمى، وهو ما كان يشير إلى أن كل شيء يسير في الاتجاه الصحيح. ثم تصدى حارس المرمى الغاني عبد المناف نور الدين لركلة الجزاء التي سددها مبالا نزولا، لكن أنغولا أدركت هدف التعادل في الدقيقة 64 لتقضي على آمال غانا في التأهل.

لكن الحقيقة الواضحة للجميع هي أن هناك تقصيراً كبيراً من جانب غانا، التي لم تفشل في التأهل لنهائيات كأس الأمم الأفريقية بسبب سوء الحظ أو نتيجة قرعة صعبة، ولكن لأنها لم تلعب بشكل جيد، بل لم تفعل الأساسيات المطلوبة في كرة القدم.

المشاكل الإدارية خلف احتجاب أحد أقوى المنتخبات الأفريقية (منتخب غانا)

فعندما سجل زيني هدف التعادل برأسه من على بعد 8 ياردات من المرمى بعد تمريرة فيليسيو ميلسون العرضية في الدقيقة 64، كان أقرب لاعب إليه هو زميله في الفريق أنطونيو هوسي! وحتى بعد إحراز أنغولا لهدف التعادل، لم تكن هناك هجمات خطيرة من جانب غانا لإحراز هدف الفوز، ليفشل منتخب النجوم السوداء في التأهل لنهائيات كأس الأمم الأفريقية التي ستقام بعد أكثر من عام من الآن. وفي الوقت نفسه، تأهل السودان، في إنجاز كبير نظراً لأن الحرب الأهلية التي تعاني منها البلاد كانت تعني خوضها المباريات التي كان من المفترض أن تلعبها على ملعبها في ليبيا.

لم تغب غانا عن نهائيات كأس الأمم الأفريقية منذ عام 2004، وكان ذلك هو فشلها الوحيد في التأهل منذ زيادة عدد المنتخبات المشاركة في البطولة إلى أكثر من 8 منتخبات. ومن خلال الفوز بالبطولة في عامي 1963 و1965، أثبت منتخب «النجوم السوداء» نفسه كأول منتخب أفريقي عظيم من منطقة جنوب الصحراء الكبرى. وفي البطولات الست بين عامي 2006 و2017، كانت غانا تصل دائماً إلى الدور نصف النهائي على الأقل. وفي الوقت الحالي، تضم غانا كوكبة من النجوم البارزين مثل بارتي وقدوس وسيمينيو وإيناكي ويليامز وطارق لامبتي، لكنها لم تحقق النتائج التي تتناسب مع هذه الأسماء اللامعة. وبعد الخسارة بركلات الترجيح أمام تونس في دور الـ16 في عام 2019، خرجت غانا مرتين من دور المجموعات.

جوردان أيوا ضمن كتيبة من النجوم ستغيب عن النهائيات الأفريقية (منتخب غانا)

وفي جميع المباريات الثلاث التي لعبتها في نسخة البطولة لعام 2022، استقبلت هدفاً بعد الدقيقة 80، وخرجت بعد هزيمة محرجة أمام جزر القمر بثلاثة أهداف مقابل هدفين.

تسببت هذه النتائج السلبية في البطولة التي استضافتها الكاميرون في إقالة المدير الفني ميلوفان راجيفاتش، وحل محله أدو، في حين شغل كريس هيوتون منصب المدير التقني. وبعد اللعب بتكتل دفاعي كبير، فازت غانا على منافسها الشرس نيجيريا بركلات الترجيح في تصفيات كأس العالم قبل عامين، لكنها ودعت مونديال قطر من دور المجموعات.

وفي وقت سابق من هذا العام في كأس الأمم الأفريقية، ومع تولي هيوتون منصب المدير الفني، عادت إخفاقات العامين السابقين. لقد خسرت غانا بهدف قاتل في الدقيقة الأخيرة أمام الرأس الأخضر، ثم أضاعت تقدمها أمام مصر، وحتى بعد أن تقدمت بهدفين دون رد أمام موزمبيق، استقبلت هدفين في الوقت بدل الضائع. وبالتالي، أصبح من المألوف أن تخسر غانا مبارياتها في الدقائق الأخيرة.

فرحة لم تكتمل لغانا في التصفيات الأفريقية (منتخب غانا)

أقيل هيوتون من منصبه بعد النتائج الكارثية في كوت ديفوار، وعاد أدو مرة أخرى. كان هناك شعور بأن أدو سيعيد غانا إلى المسار الصحيح، خاصة أن الطريقة الدفاعية التي كان يعتمد عليها هيوتون لم تكن مناسبة على الإطلاق لهذا المنتخب المعروف دائماً بكرته الهجومية الجميلة. لكن النتائج السيئة ظلت كما هي، وواصل الفريق عادته في الخسارة في الدقائق الأخيرة من المباريات.

وعلى ملعبها أمام أنغولا، خسرت غانا بهدف قاتل في الدقيقة 93، وبعد ذلك بأربعة أيام، ساءت الأمور أكثر، بعدما استقبلت هدف التعادل في الدقيقة 81 أمام النيجر، لتواصل نزيف النقاط. وخلال الشهر الماضي، حصلت غانا على نقطة واحدة من مباراتين أمام السودان. واضطرت غانا إلى نقل المباراة التي تقام على أرضها من ملعب كوماسي إلى ملعب أكرا بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة في ملعب «بابا يارا». وحتى في ذلك الوقت، كان الأمر يتطلّب القيام بأعمال تحديث طارئة لتجهيز الملعب في العاصمة، وهو الأمر الذي يعكس سنوات طويلة من الإهمال!

وكان رد فعل رئيس الاتحاد الغاني لكرة القدم، كورت أوكراكو، هو إلقاء خطاب لمدة 15 دقيقة للاعبين قبل انطلاق المباراة (تم بثه على موقع يوتيوب بالطبع). وقال أوكراكو: «بمجرد أن تأتوا إلى هنا وترتدوا قمصانكم، يجب أن يمنحكم هذا الفخر القدرة على القتال والشغف واللعب بشراسة والرغبة في تحقيق الفوز من أجل بلادكم. عندما تتعادلون في المباريات وأرى لاعبين يضحكون ويبتسمون، فهذا أمر غير مقبول، لأن هناك 30 مليون شخص يعانون.

غانا فرطت في المشاركة بكأس الأمم الأفريقية المقبلة (منتخب غانا)

وبعدما تعادلت غانا سلبياً، لم يضحك أو يبتسم أي لاعب، لكن الوضع ازداد سوءاً؛ حيث خسرت غانا مباراة العودة بهدفين دون رد.

إذن، ما الخطأ الذي حدث؟ هناك حديث عن وجود مشكلات في تنمية وتطوير اللاعبين الشباب، ومن الواضح أن النتائج تراجعت بشكل كبير منذ فوز غانا بكأس العالم تحت 20 عاماً في عام 2009. ربما فقدت غانا بعض الشعور بالوحدة أو اللعب الجماعي، لكن لا يوجد نقص في اللاعبين الموهوبين. تتمثل المشكلة الحقيقية في أن يلعب هؤلاء النجوم بشكل جماعي مع بعضهم.

كان سيمينيو ولامبتي وويليامز من بين 8 لاعبين انسحبوا من الفريق الحالي، كما تم استبعاد بارتي من مباراتي الفريق ضد السودان، حتى يكون جاهزاً للمشاركة مع آرسنال على الفور! ومع اعتزال أندريه أيو للعب الدولي، فإن هذا سيترك الفريق من دون قائد حقيقي.

بشكل عام، تفتقر غانا للقيادة والتنظيم والتوجيه. لقد تم تغيير 7 مديرين فنيين منذ رحيل أفرام غرانت في عام 2017. وفي ظل هذه الظروف الصعبة، لا يمكن إلقاء اللوم على اللاعبين إذا قرروا عدم الانضمام لمنتخب بلادهم الذي يعاني من الفوضى العارمة! في ظل هذه المواهب الكبيرة في كرة القدم الغانية، كان يجب أن يذهب منتخب «النجوم السوداء» إلى المغرب بوصفه أحد أقوى المرشحين للفوز باللقب، لكن عدم تأهله من الأساس يعني وجود إهمال كبير للغاية في كرة القدم الغانية.

* خدمة {الغارديان}