«دورة سينسيناتي»: شفيونتيك تضرب موعداً مع سابالينكا في نصف النهائي

ألكاراس يعتذر عن تحطيم مضربه

شفيونتيك خلال مواجهتها منافستها الروسية (رويترز)
شفيونتيك خلال مواجهتها منافستها الروسية (رويترز)
TT

«دورة سينسيناتي»: شفيونتيك تضرب موعداً مع سابالينكا في نصف النهائي

شفيونتيك خلال مواجهتها منافستها الروسية (رويترز)
شفيونتيك خلال مواجهتها منافستها الروسية (رويترز)

عانت البولندية إيغا شفيونتيك، المصنفة أولى عالمياً، لبلوغ الدور نصف النهائي من دورة سينسيناتي لماسترز الألف نقطة في كرة المضرب، السبت؛ بعدما احتاجت إلى قلب تأخرها بمجموعة أمام المراهقة الروسية ميرا أندرييفا، 4-6، لتفوز 6-3 و7-5، وضربت موعداً مع البيلاروسية أرينا سابالينكا، المصنفة الثالثة.

وكسرت شفيونتيك إرسال منافستها في المجموعة الثالثة الحاسمة من أجل الفوز باللقاء الذي دام ساعتين ونصف الساعة في الدور ربع النهائي.

وتعرضت شفيونتيك لكسر إرسالها في الشوط الثالث من المجموعة الأولى التي استمرت 53 دقيقة، ولم تتمكن من التعويض، واحتاجت أندرييفا إلى نقطتين لحسم المجموعة، وكسبت التقدم بإرسال ساحق.

عادت شفيونتيك بقوة في المجموعة الثانية بكسر إرسال الروسية لتتقدم 2-0، وحافظت على تقدمها حتى النهاية لتدرك التعادل 1-1.

وفي المجموعة الثالثة، ضمنت المصنفة أولى كسر إرسال أندرييفا في الدقيقة الأخيرة، لتتقدم 6-5، ثم تحسم على إرسالها 7-5.

وتلعب شفيونتيك في المربع الذهبي الأحد مع سابالينكا (الثالثة) التي لم تجد أي صعوبة في التغلب على الروسية ليودميلا سامسونوفا العاشرة 6-3 و6-2.

من جهة ثانية، اعتذر الإسباني كارلوس ألكاراس، المصنف الثالث عالمياً، غداة تحطيم مضربه، بعد نوبة غضب خلال خسارته في الدور الثاني أمام الفرنسي غايل مونفيس.

وانفجر الإسباني الفائز بلقبي بطولتي فرنسا المفتوحة وويمبلدون الإنجليزية هذا العام، غاضباً خلال مواجهته، الجمعة، للفرنسي المخضرم، البالغ 37 عاماً.

ووصف ألكاراس، المصنف الثاني في الدورة، ووصيف البطل العام الماضي، هزيمته 4-6 و6-7 (5-7) و4-6 بأنها «أسوأ مباراة» في مسيرته.

واستُكملت المباراة من الخميس نتيجة الأمطار التي عطلتها في الشوط الفاصل للمجموعة الثانية حين كان مونفيس متقدماً 3-1.

ولجأ إلى «إنستغرام» السبت لتهدئة الأجواء، في حين يستعد لتصحيح الأخطاء على أرض الملعب في بطولة الولايات المتحدة المفتوحة الساعي للفوز بلقبها للمرة الثانية في مسيرته بعد عام 2022.

وكتب ابن الـ21 عاماً قائلاً: «أريد أن أعتذر عن موقفي أمس (تحطيم المضرب)، لم يكن جيداً، وينبغي ألا يحدث هذا على أرض الملعب».

وتابع: «أنا إنسان، لقد انهارت الأعصاب وأحياناً يكون من الصعب جداً السيطرة عليها عندما يكون هناك كل هذا التوتر. سأعمل على عدم حدوث ذلك مرة أخرى».

ويأتي خروج الإسباني الذي أعفي من الدور الأول مباشرة، بعد خسارته نهائي مسابقة فردي الرجال في أولمبياد باريس أمام الصربي نوفاك ديوكوفيتش، الذي قرر عدم الدفاع عن لقبه في سينسيناتي.


مقالات ذات صلة

«دورة سينسيناتي»: رون ينهي مغامرة درابر... وسينر يصطدم بزفيريف

رياضة عالمية هولغر رون (رويترز)

«دورة سينسيناتي»: رون ينهي مغامرة درابر... وسينر يصطدم بزفيريف

أنهى الدنماركي هولغر رون مغامرة البريطاني جاك درابر في بطولة سينسيناتي المفتوحة للتنس وفاز عليه في دور الثمانية للبطولة فجر اليوم الأحد.

«الشرق الأوسط» (نيويورك )
رياضة عالمية يانيك سينر (رويترز)

دورة كندا: سينر يصعد للدور الثالث

استهل الإيطالي يانيك سينر، المصنف الأول عالمياً، حملة دفاعه عن لقب بطولة كندا المفتوحة للتنس بفوزه على الكرواتي بورنا كوريتش بمجموعتين متتاليتين، في وقت متأخر.

«الشرق الأوسط» (نيويورك )
رياضة عالمية ألكاراس بدا غاضباً جداً وحطم مضربه في تعبير واضح عن الإحباط (رويترز)

ألكاراس الغاضب: خضت أسوأ مباراة في حياتي

انتهى مشوار الإسباني كارلوس ألكاراس المصنف ثانياً ووصيف البطل عند الدور الثاني لدورة سينسيناتي لماسترز الألف نقطة في كرة المضرب.

«الشرق الأوسط» (سينسيناتي)
رياضة عالمية كاميرون نوري انسحب من البطولة بسبب الإصابة (الشرق الأوسط)

المصنف البريطاني الثاني «نوري» ينسحب من دورة أميركا

انسحب كاميرون نوري، المصنف الثاني في بريطانيا، من بطولة أميركا المفتوحة للتنس بسبب إصابة في الذراع.

«الشرق الأوسط» (لندن )
رياضة عالمية ألكاراس (أ.ف.ب)

دورة سينسيناتي: مونفيس يطيح ألكاراس… وتأهل سينر

انتهى مشوار الإسباني كارلوس ألكاراس المصنف ثانياً ووصيف البطل عند الدور الثاني لدورة سينسيناتي لماسترز الألف نقطة في كرة المضرب، بخسارته أمام الفرنسي مونفيس.

«الشرق الأوسط» (سينسيناتي )

لماذا يواجه الرياضيون ضغوطاً هائلة لتمثيل بلادهم؟

اللجنة الأولمبية والبارالمبية الأميركية تقدم خدمات الصحة العقلية الخاصة بها (رويترز)
اللجنة الأولمبية والبارالمبية الأميركية تقدم خدمات الصحة العقلية الخاصة بها (رويترز)
TT

لماذا يواجه الرياضيون ضغوطاً هائلة لتمثيل بلادهم؟

اللجنة الأولمبية والبارالمبية الأميركية تقدم خدمات الصحة العقلية الخاصة بها (رويترز)
اللجنة الأولمبية والبارالمبية الأميركية تقدم خدمات الصحة العقلية الخاصة بها (رويترز)

يواجه الرياضيون الأولمبيون خلال المنافسات العالمية، ضغوطاً هائلة لتقديم أفضل ما لديهم ولتمثيل بلادهم على أكمل وجه. وكانت الصحة العقلية قد هيمنت على الأحاديث الأولمبية في عام 2021، بعد أن انسحبت لاعبة الجمباز الأميركية الأشهر، سيمون بايلز، من «أولمبياد طوكيو»، حيث أشارت في ذلك الوقت إلى وجود انقطاع بين عقلها وجسدها، وكتبت أنها كانت تشعر بـ«ثقل العالم على كتفيها».

وفي تقرير لها، توضّح صحيفة «ذا سياتل تايمز» الأميركية، أن الحديث بشأن الضريبة التي يمكن أن تتحملها الرياضات النخبوية على الصحة العقلية، قد تغيّرت كثيراً خلال الأعوام الأخيرة، حيث يتحدث الرياضيون بصورة أكثر انفتاحاً بشأن لحظات النجاح والإخفاق في المنافسات الدولية.

وقد تحدّث رياضيون أولمبيون سابقون ينحدرون من مدينة سياتل في ولاية واشنطن الأميركية، مع صحيفة «سياتل تايمز» بشأن الضغوط العقلية المتعلقة بالمنافسات في أكبر ساحات المنافسة العالمية، وعن التحدي المتعلق بكيفية التكيف مع الحياة الطبيعية بعد ذلك. وقد قالوا جميعاً إن الثقافة المحيطة بالصحة العقلية في عالم الرياضة قد تغيّرت بشكل كبير منذ أن تنافسوا في الألعاب الأولمبية خلال الفترة بين عامَي 2002 و2016.

وقال بعض الرياضيين إنهم عملوا مع علماء نفس ومتخصصين رياضيين، وهم مَن يستخدمون علم النفس لمساعدة الرياضيين على التدريب والأداء على مستوى عالٍ. ولكن في تلك المرحلة، يكون من الصعب الحصول على موارد أوسع نطاقاً للصحة العقلية للأولمبيين.

وفي الوقت الحالي، تقوم اللجنة الأولمبية والبارالمبية الأميركية بتقديم خدمات الصحة العقلية الخاصة بها، كما يعمل لديها بدوام كامل 14 فرداً متخصصاً في مجال الصحة العقلية، وتحتفظ بسجلات للمئات من مقدمي الخدمات الآخرين المتاحين لرؤية الرياضيين. وفي الوقت نفسه، هناك خط ساخن متاح للرياضيين على مدار 24 ساعة طوال أيام الأسبوع، للتعامل مع مشكلات الصحة العقلية والأداء.

ومن جانبها، تقول الدكتورة ماريا بولوك، متخصصة علم النفس الرياضي التي تعمل مع فريق كرة القدم الوطني الكندي للسيدات، إن الأحاديث بشأن الصحة العقلية والرياضة تتغير «ليلاً ونهاراً بنسبة 100في المائة»، وذلك منذ أن كانت تلعب كرة القدم ضمن فريق «سياتل رين» في جامعة ستانفورد في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.

وأوضحت بولوك أن «اللاعبين صاروا أكثر انفتاحاً»، وأنه من المعتاد حالياً أن يقول أحدهم «أنا أتحدث مع معالج. أنا لدي مدرب للأداء العقلي».

بينما تقول الدكتورة كيلي شلورليدت، مديرة الخدمات النفسية لألعاب القوى في جامعة واشنطن، إن علم النفس السريري وعلم النفس الرياضي يلعبان دوراً مهماً في نجاح الرياضيين على مستوى عالٍ.

وتوضّح شلورليدت: «أعتقد أننا بصفتنا مشجعين، نميل إلى شبه تجريد الرياضيين من إنسانيتهم؛ فإننا نضعهم فوق قواعد عظيمة عندما يؤدون بشكل جيد، وعندما لا تسير الأمور على ما يرام، عادة ما ننتقدهم بشدة. إنهم لديهم هذه الموهبة المذهلة، وهم أيضاً بشر؛ يمرون بحالات النجاح والإخفاق نفسها، التي نمر بها».

وتشير الصحيفة الأميركية إلى أن الضغط العقلي لا يزداد على الرياضيين إلا بمجرد وصولهم إلى ساحة الألعاب الأولمبية. ويقول الرياضيون إنهم خلال فترة الألعاب الأولمبية، يظلون محافظين على تركيزهم من خلال الالتزام بالروتين.

وتقول بولوك، عالمة النفس الرياضية، إن القلق بشأن الأداء، والضغط الناتج عن المشاركة في نشاط بينما يكون المرء مراقباً من الآخرين، يمثلان محوراً رئيسياً بالنسبة للرياضيين على الساحة الأولمبية. وكان فريق كرة القدم الكندي الذي تعمل معه قد فاز بالميدالية الذهبية في «أولمبياد طوكيو» عام 2021، كما حصل على ميداليات في عامَي 2016 و2012، وكانت قد قالت في مقابلة أُجريت معها قبل انطلاق دورة ألعاب باريس، إنه من السهل الشعور بأن الرياضيين «لا يمكن أن يعودوا إلى الوراء».

إنها تقوم بمساعدة الرياضيين على التركيز على شعورهم بالاستعداد، وعلى الحد من الحديث بصورة سلبية عن أنفسهم بعد ارتكابهم أخطاء. وفي حال تعرض رياضي للإصابة، فإنها تعمل معه على معالجة مشاعره، والشعور بالثقة خلال عودته للعب من جديد.

وتقول بولوك: «إذا ارتكبت خطأ، فلا توجد مشكلة، أنا أساعد الرياضيين على الشعور ببعض التعاطف مع الذات، ثم ننتقل إلى، ما هو الشيء التالي؟ أين يجب أن يكون تركيزي وانتباهي؟».

أما بعد انتهاء فترة الألعاب الأولمبية، فيتحدث عديد من الرياضيين عن حالة من «الحزن بعد انتهاء الأولمبياد»، والعودة إلى الحياة الطبيعية بعد التنافس على أعلى مستوى.