ألكاراس الغاضب: خضت أسوأ مباراة في حياتي

ألكاراس بدا غاضباً جداً وحطم مضربه في تعبير واضح عن الإحباط (رويترز)
ألكاراس بدا غاضباً جداً وحطم مضربه في تعبير واضح عن الإحباط (رويترز)
TT

ألكاراس الغاضب: خضت أسوأ مباراة في حياتي

ألكاراس بدا غاضباً جداً وحطم مضربه في تعبير واضح عن الإحباط (رويترز)
ألكاراس بدا غاضباً جداً وحطم مضربه في تعبير واضح عن الإحباط (رويترز)

انتهى مشوار الإسباني كارلوس ألكاراس المصنف ثانياً ووصيف البطل عند الدور الثاني لدورة سينسيناتي لماسترز الألف نقطة في كرة المضرب، وذلك بخسارته أمام الفرنسي غايل مونفيس 6 - 4 و6 - 7 (5 - 7) و4 - 6 الجمعة.

واستكملت المباراة من الخميس نتيجة الأمطار التي عطلتها في الشوط الفاصل للمجموعة الثانية حين كان مونفيس متقدماً 3 - 1.

وحسم الفرنسي البالغ 37 عاماً الشوط الفاصل بسرعة الجمعة ثم خلق الفارق في بداية المجموعة الثالثة حين كسر إرسال ألكاراس في الشوط الثالث ليتقدم 2 - 1 في طريقه لحسمه 6 - 4 في 58 دقيقة، والمباراة في ساعتين و27 دقيقة.

ويأتي خروج الإسباني الذي أعفي من الدور الأول مباشرة بعد خسارته نهائي مسابقة فردي الرجال في أولمبياد باريس أمام الصربي نوفاك ديوكوفيتش الذي قرر عدم الدفاع عن لقبه في سينسيناتي.

وبدا ألكاراس غاضباً جداً وحطم مضربه في تعبير واضح عن الإحباط الذي يشعر به، قائلاً «كانت أسوأ مباراة لعبتها في مسيرتي... لا أعلم ما حصل. بصراحة، لم يكن باستطاعتي السيطرة على نفسي. لم يكن بإمكاني أن أكون أفضل من ذلك. كان من المستحيل الفوز، هذا كل ما في الأمر».

ويشكل الخروج المبكر من سينسيناتي أسوأ تحضير لبطل رولان غاروس وويمبلدون من أجل محاولة الفوز ببطولة فلاشينغ ميدوز للمرة الثانية في مسيرته، بعد أولى عام 2022، لا سيما أنه لن يخوض أي مباراة على الأرض الصلبة قبل انطلاق رابعة البطولات الأربع الكبرى في 26 أغسطس (آب).

وبعد تحقيقه فوزه الأول في ثالث مواجهة مع الإسباني البالغ 21 عاماً، انتهى مشوار مونفيس عند الدور الثالث بخسارته أمام الدنماركي هولغر رونه بثلاث مجموعات 6 - 3 و3 - 6 و4 - 6.

وحجز الإيطالي يانيك سينر المصنف أول عالمياً مقعده في ربع النهائي من دون أن يلعب، وذلك نتيجة انسحاب منافسه الأسترالي جوردان تومسون.

ويلتقي بطل أستراليا المفتوحة في ربع النهائي السادس له في دورات الماسترز لهذا الموسم من أصل ست مشاركات مع الروسي أندري روبليف السادس والذي تغلب بدوره على الياباني براندون ناكاشيما 7 - 6 (7 - 5) و6 - 1 في ساعة و21 دقيقة.

وسيتواجه اللاعبان للمرة التاسعة والأفضلية للإيطالي بخمسة انتصارات، لكنه خسر المواجهة الأخيرة مع الروسي وكانت السبت في الدور ربع النهائي لدورة مونتريال لماسترز الألف نقطة بثلاث مجموعات 3 - 6 و6 - 1 و2 - 6.

وتأهل إلى ربع النهائي أيضاً الألماني ألكسندر زفيريف الثالث وبطل 2021، وذلك بفوزه على الإسباني بابلو كارينيو بوستا 7 - 5 و7 - 6 (8 - 6).

كما تأهل إلى الدور ذاته البولندي هوبرت هوركاش الخامس بفوزه على الإيطالي فلافيو كوبولي 6 - 3 و3 - 6 و6 - 1، فيما انتهى مشوار النرويجي كاسبر رود السابع عند الدور الثاني بخسارته 3 - 6 و1 - 6 أمام الكندي فيليكس أوجيه - ألياسيم الذي عاد وخرج من الدور الثالث بخسارته أمام البريطاني جاك درايبر 7-5 و4-6 و4-6.

شفيونتيك فازت بسهولة في مباراة أمس (رويترز)

وفي دورة السيدات الألف نقطة، بلغت البولندية إيغا شفيونتيك، المصنفة أولى عالمياً، الدور ربع النهائي بفوزها السهل على الأوكرانية مارتا كوستيوك 6 - 2 و6 - 2.

واحتاجت شفيونتيك، الفائزة بأربعة ألقاب في دورات الألف لهذا الموسم، إلى ساعة و10 دقائق كي تحجز بطاقتها في ربع نهائي هذه الدورة التي وصلت فيها الموسم الماضي إلى نصف النهائي في أفضل نتيجة لها في خمس مشاركات.

وأكدت البولندية تفوقها على كوستيوك التي خسرت أمام منافستها في بطولة رولان غاروس عام 2021 ونصف نهائي دورة إنديان ويلز الألف نقطة في مارس (آذار)، محققة فوزها الرابع والخمسين منذ بداية الموسم مقابل 6 هزائم.

وبسبب الأمطار التي هطلت طيلة الفترة الصباحية، دخلت شفيونتيك المواجهة من دون أن تخوض التمارين التي تسبق عادة المباريات، وقالت «كانت هناك بعض الرياح والأجواء كانت صعبة. حاولت التركيز على الأمور السهلة... لم يكن من السهل الفوز من دون الإحماء، لكني سعيدة لتمكني من خوض اللقاء وتقديم كرة مضرب رائعة».

وتلتقي شفيونتيك في ربع النهائي التاسع لها في 2024 الروسية ميرا أندرييفا التي أطاحت الإيطالي جازمين باوليني الخامسة ووصيفة بطولتي رولان غاروس وويمبلدون لهذا الموسم بالفوز عليها 3-6 و6-3 و6-2.

مارتا خلال مواجهة النجمة البولندية (رويترز)

وبلغت ربع النهائي أيضاً البيلاروسية أرينا سابالينكا الثالثة بفوزها على الأوكرانية إيلينا سفيتولينا 7 - 5 و6 - 2، لتواجه الروسية ليودميلا سامسونوفا العاشرة والفائزة بدورها على الأرمينية إيلينا أفانيسيان 4 - 6 و6 - 0 و6 - 3.

وبعدما أكملت مباراتها في الدور الثاني مع التشيكية كارولينا موخوفا وخرجت منتصرة 5 - 7 و6 - 4 و6 - 2، حققت الأميركية جيسيكا بيغولا السادسة فوزها الثاني في يوم واحد وبلغت ربع النهائي بتغلبها على مواطنتها تايلور تاوسند بسهولة 6 - 2 و6 - 3.

ولا يمكن قول الأمر ذاته عن الصينية كينوين جينغ المتوجة قبل أيام معدودة بذهبية فردي السيدات في أولمبياد باريس، إذ، وبعدما استكملت المصنفة سابعة مباراتها في الدور الثاني مع البولندية ماغدالينا فريخ وفازت 6 - 1 و7 - 5، عادت وودعت الدورة بخسارتها في الدور الثالث 5 - 7 و1 - 6 أمام الروسية أناستازيا بافليوتشينكوفا التي أقصت من الدور الثاني الدنماركية كارولاين فوزنياكي بالفوز عليها 7-5 و6-4.


مقالات ذات صلة

المصنف البريطاني الثاني «نوري» ينسحب من دورة أميركا

رياضة عالمية كاميرون نوري انسحب من البطولة بسبب الإصابة (الشرق الأوسط)

المصنف البريطاني الثاني «نوري» ينسحب من دورة أميركا

انسحب كاميرون نوري، المصنف الثاني في بريطانيا، من بطولة أميركا المفتوحة للتنس بسبب إصابة في الذراع.

«الشرق الأوسط» (لندن )
رياضة عالمية ألكاراس (أ.ف.ب)

دورة سينسيناتي: مونفيس يطيح ألكاراس… وتأهل سينر

انتهى مشوار الإسباني كارلوس ألكاراس المصنف ثانياً ووصيف البطل عند الدور الثاني لدورة سينسيناتي لماسترز الألف نقطة في كرة المضرب، بخسارته أمام الفرنسي مونفيس.

«الشرق الأوسط» (سينسيناتي )
رياضة عالمية شفيونتيك خلال مواجهتها مع الأوكرانية مارتا كوستيوك (أ.ف.ب)

«دورة سينسيناتي»: شفيونتيك إلى ربع النهائي... بسهولة

بلغت البولندية إيغا شفيونتيك، المصنفة أولى عالمياً الدور ربع النهائي لدورة سينسيناتي الألف في كرة المضرب وذلك بفوزها السهل على الأوكرانية مارتا كوستيوك 6 - 2 و6

«الشرق الأوسط» (سينسيناتي (الولايات المتحدة))
رياضة عالمية ألكاراس (رويترز)

«دورة سينسيناتي»: المطر يوقف مباراة ألكاراس… وخروج غوف

حال المطر دون إكمال مباراة الإسباني كارلوس ألكاراس، بطل «ويمبلدون» و«رولان غاروس»، والفرنسي غايل مونفيس، والنتيجة تشير إلى تقدم الأول.

«الشرق الأوسط» (سينسيناتي )
رياضة عالمية سابالينكا خلال مواجهتها مع منافستها الإيطالية كوتشاريتو (رويترز)

«دورة سينسيناتي»: انطلاقة مثالية لزفيريف وسابالينكا... وريباكينا تودع

حقّق الألماني ألكسندر زفيريف المصنف رابعاً عالمياً بداية جيدة في دورة سينسيناتي لماسترز الألف نقطة بفوزه السهل على الروسي كارن خاتشانوف.

«الشرق الأوسط» (سينسيناتي)

زيركزي يونايتد… أكثر من مجرد مهاجم

جوشوا زيركزي تألق في أول ظهور له مع مانشستر يونايتد (إ.ب.أ)
جوشوا زيركزي تألق في أول ظهور له مع مانشستر يونايتد (إ.ب.أ)
TT

زيركزي يونايتد… أكثر من مجرد مهاجم

جوشوا زيركزي تألق في أول ظهور له مع مانشستر يونايتد (إ.ب.أ)
جوشوا زيركزي تألق في أول ظهور له مع مانشستر يونايتد (إ.ب.أ)

كانت اللمسة الأولى لجوشوا زيركزي كلاعب في مانشستر يونايتد بعد دخوله بديلا في الشوط الثاني عبارة عن تمريرة بسيطة إلى برونو فرنانديز. ثم كانت هناك محاولة غير موفقة للسيطرة على الكرة من رمية تماس مع تمريرة خلفية للاحتفاظ بالكرة.

وتبع ذلك تمريرة لم تكن كافية لإرسال أليخاندرو غارناتشو بشكل صحيح في الجهة اليمنى. على الرغم من التحركات الذكية التي قام بها زيركزي خارج الملعب مع تقدم الهجمة، حيث راوغ فرنانديز على اليسار لينطلق في المساحة خلف دفاع فولهام، فإن الهجمة لم تسفر عن شيء.

بشكل عام، كانت هذه هي أول 26 دقيقة من المباراة في أولد ترافورد، كانت أنيقة ومرتبة وكما قيل لنا أن نتوقع، لكنها لم تكن الأكثر إثارة بكل صدق. خاصةً عندما كان هذا مهاجما بقيمة 42.5 مليون يورو تم إقحامه من على مقاعد البدلاء من قبل إريك تين هاغ لمحاولة الفوز بالمباراة.

في تلك المرحلة، كان زيركزي لا يزال ينتظر أول تسديدة له، لكن ذلك لم يكن مفاجئاً بشكل خاص. في اللاعب البالغ من العمر 23 عاماً، تعاقد اليونايتد مع مهاجم لن يهتم فقط بإنهاء الهجمات. سيحاول أن يبدأها أيضاً، من خلال التراجع إلى العمق وربط اللعب.

كان هذا بالتأكيد ما حدث في بناء الهجمة التي منحت يونايتد النقاط الثلاث التي استحقها بأدائه إلى حد كبير.

تراجع زيركزي إلى عمق 20 ياردة على الأقل في عمق الخط الدفاعي المتراجع مع تقدم يونايتد بالكرة، تاركاً غارناتشو وماركوس راشفورد في مهمة الركض نحو مرمى المنافس أو خلفه. تمريرة عرضية إلى غارناتشو جعلت فولهام يتراجع إلى الخلف، غير مدركين وغير قادرين على إيقاف أي انطلاقات متأخرة من عمق منطقة الجزاء.

لكن الأمر الذي سيسعد تين هاغ بشكل خاص في أول ظهور له مع الفريق الجديد هو أنه عندما تراجع زيركزي إلى العمق لربط اللعب وخلق تلك المساحة على حافة منطقة جزاء فولهام، كان هو أيضاً اللاعب الذي وصل متأخراً لاستغلالها، حيث وجد هدف الفوز من عرضية غارناتشو ببراعة في اللمسة الأخيرة.

كما أوضحت شبكة «The Athletic» مؤخراً، كان هناك وقت لم يحتفل فيه مهاجم يونايتد الجديد بأهدافه. فالمئات من الأهداف التي سجلها في نادي سبارتان 20 للهواة أثناء نشأته في روتردام كانت تقابل في كثير من الأحيان بثقة بالنفس وعدم مبالاة باردة من طفل كان، بصراحة تامة، يعرف أنه جيد.

لكن من الصعب أن تتصرف بهدوء عندما تسجل هدف الفوز في الدقيقة 87 في أول ظهور لك أمام ستريتفورد إند، وخرجت الاحتفالية التي اعتمدها زيركزي في السنوات الأخيرة - إطلاق النار بيدين من أصابع اليدين، مستوحاة من مشهد في فيلم «جانغو غير مقيد».

يريد تين هاغ رؤية المزيد من هذا الاحتفال هذا الموسم. تحدث مدرب اليونايتد بإشادة كبيرة عن زيركزي بعد المباراة، لكنه شدد أيضاً على أهمية أن يجد اللاعب الجديد التوازن بين ميله إلى التراجع والربط بين اللعب والحاجة إلى تسجيل الأهداف التي يحتاجها جميع لاعبي الوسط المهاجمين لتبرير اختيارهم.

وينبغي القول إن جميع المدربين يحتاجون إلى نفس الأهداف التي يحتاجها جميع المدربين من أجل تأمين وظائفهم أيضاً. سجل يونايتد 57 هدفاً فقط في الدوري الموسم الماضي، ويعلم تين هاغ أن هذه الأرقام تحتاج إلى التحسن إذا كان الموسم سيشهد تقدماً.

وفي بعض النواحي، لم يكن زيركزي هدف الانتقال الطبيعي للمساعدة في ذلك. في هذه السن، لا يزال يتطور، ولكن حجم تسديداته كان يحوم بشكل عام حول المتوسط مقارنة بالمهاجمين الآخرين في الدوريات الخمسة الأولى في أوروبا، في حين أن أرقامه الأساسية المتوقعة لم تكن كبيرة حتى الآن.

ومع ذلك، من بين تشكيلة يونايتد في الموسم الماضي، كان غارناتشو وأنطوني فقط من سددا أكثر من غيرهما في الملعب، وكان غارناتشو وراسموس هويلوند وسكوت ماكتوميناي فقط هم من سددوا بانتظام على مرمى المنافسين بشكل أفضل.

في فريق يفتقر إلى الهدافين الصريحين، على الرغم من اعتباره لاعباً للربط أكثر من كونه لاعباً محورياً، فإن زيركزي هو أحد أفضل لاعبي يونايتد أمام المرمى. ولذا يحتاج اليونايتد إلى أن يشارك بانتظام هذا الموسم، وربما بمعدل أكبر مما أظهره في بولونيا، حيث سجل 14 هدفاً في 58 مباراة.

على الأقل لديه خبرة في متناول اليد لمساعدته. «رود في انتظارك»، هذا ما قاله تين هاغ لزيركزي في أول مواجهة بينهما في كارينغتون هذا الصيف، وسيكون من السهل الربط بين عودة أحد أفضل الهدافين الهولنديين والبداية المثالية التي حققها مواطنه أمام فولهام.

وبمرور الوقت، يمكن أن تكون هذه الشراكة مثمرة. ولكن كما أوضح تين هاغ بعد المباراة، فإن زيركزي تدرب بمفرده إلى حد كبير منذ وصوله لأنه كان بحاجة إلى تعزيز لياقته البدنية. قال تين هاغ: «كان يعاني من بعض النقص في هذا الجانب»، حيث تعافى المهاجم من مشكلة في أوتار الركبة قبل فترة وجيزة من بطولة أوروبا.

لم تسنح الفرصة لفان نيستلروي حتى الآن لتقديم أي حكمة لزيركزي. يرى تين هاغ أن أي علاقة مبنية على جنسيتهما المشتركة هي علاقة مبسطة للغاية على أي حال. وقال: «لا يهم إذا كان هولندياً أو إنجليزياً أو روسياً أو أميركياً جنوبياً».

والأهم من ذلك هو أن زيركزي بعيد عن الهدف. وقارن تين هاغ بين الهدف الذي سجله اللاعب البالغ من العمر 23 عاماً في أول ظهور له مع هويلوند الذي انتظر طويلاً لافتتاح سجله في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، بعد أن شاهد هدفاً لم يُلغ بصعوبة في أول مباراة له في أولد ترافورد.

لم يكن على زيركزي أن ينتظر طويلاً تقريباً للحصول على أول أهدافه وبالتالي لن يضطر إلى تحمل نفس التدقيق الذي تعرض له هويلوند خلال تلك الفترة. قد تظل هناك أوقات يشعر فيها أنصار اليونايتد بالإحباط من مهاجم يتراجع إلى العمق كما يفعل، ويبحث عن الآخرين بدلاً من الاعتماد على نفسه.

لكن في هذه المباراة الأولى، أظهر زيركزي أنه ليس مجرد ممرر. بل هو صانع ألعاب أيضاً.