«دورة سينسيناتي»: انطلاقة مثالية لزفيريف وسابالينكا... وريباكينا تودع

سابالينكا خلال مواجهتها مع منافستها الإيطالية كوتشاريتو (رويترز)
سابالينكا خلال مواجهتها مع منافستها الإيطالية كوتشاريتو (رويترز)
TT

«دورة سينسيناتي»: انطلاقة مثالية لزفيريف وسابالينكا... وريباكينا تودع

سابالينكا خلال مواجهتها مع منافستها الإيطالية كوتشاريتو (رويترز)
سابالينكا خلال مواجهتها مع منافستها الإيطالية كوتشاريتو (رويترز)

حقّق الألماني ألكسندر زفيريف المصنف رابعاً عالمياً بداية جيدة في دورة سينسيناتي لماسترز الألف نقطة بفوزه السهل على الروسي كارن خاتشانوف 6 - 3 و6 - 2، الخميس.

وكانت المباراة إعادة لنهائي دورة طوكيو الأولمبية قبل 3 أعوام، التي شهدت إحراز زفيريف الميدالية الذهبية.

وأنهى زفيريف المباراة في 76 دقيقة، ليحقق فوزه الخامس على منافسه مقابل خسارتين.

وكان زفيريف المصنف ثالثاً في هذه الدورة، أقرّ الأسبوع الماضي أنه لم يقدم مستوى جيداً في دورة مونتريال، على الرغم من بلوغه الدور ربع النهائي فيها، مشيراً إلى أن مستواه ارتقى كثيراً، وقال في هذا الصدد: «شعرت بحالة جيدة على أرضية الملعب. عندما تشعر بحالة جيدة في التدريبات يصبح الأمر أسهل عليك لنقل العدوى إلى المباريات». وتابع: «أتمنى أن يرتفع مستواي تدريجياً خلال الدورة وأنا سعيد للغاية بهذا الفوز».

ويلتقي زفيريف في الدور التالي مع الإسباني بابلو كارينيو بوستا الفائز على الأسترالي ماكس بورسيل 6 - 3 و6 - 3.

وتغلب البولندي هوبرت هوركاتش بصعوبة على الياباني يوشيهيتو نيشيوكا بـ3 مجموعات 3 - 6 و7 - 6 (7 - 4) و6 - 1 في مباراة استمرت أكثر من ساعتين.

وفي فئة السيدات، تغلبت البيلاروسية أرينا سابالينكا المصنفة ثالثة على الإيطالية إليزابيتا كوتشاريتو 6 - 3 و6 - 4.

وكانت سابالينكا غابت عن بطولة ويمبلدون، ثالثة البطولات الأربع الكبرى ضمن الغراند سلام، ثم عن مسابقة كرة المضرب في الألعاب الأولمبية في باريس لإصابة في كتفها قبل أن تعود إلى الملاعب في دورة تورونتو الأسبوع الماضي وتخرج على يد الأميركية أماندا أنيسيموفا.

وقالت سابالينكا: «أنا سعيدة بالمستوى الذي قدّمته في الأوقات الصعبة خلال المباراة».

وأضافت: «إليزابيتا منافسة قوية وكافحت حتى النقطة الأخيرة».

في المقابل، حقّقت الكندية ليلى فرنانديز مفاجأة بالفوز على الكازاخستانية إيلينا ريباكينا المصنفة رابعة 3 - 6 و7 - 6 (7 - 3) و6 - 4 بعد أن أنقذت كرتين سنحت لمنافستها لحسم المباراة في صالحها.

وكانت ريباكينا غابت عن دورة الألعاب الأولمبية بداعي المرض.

وتغلبت الأوكرانية إيلينا سفيتولينا على الإسبانية جيسيكا بوساس مانيرو 6 - 4 و6 - 1 لتضرب موعداً مع سابالينكا.

وتفوقت سابالينكا على سفيتولينا في آخر مباراتين، وتحديداً في ربع نهائي رولان غاروس عام 2023 وفي دورة روما بـ3 مجموعات قبل 3 أشهر.


مقالات ذات صلة

«دورة سينسيناتي»: شفيونتيك تتقدم إلى الدور الثالث

رياضة عالمية إيغا شفيونتيك (أ.ف.ب)

«دورة سينسيناتي»: شفيونتيك تتقدم إلى الدور الثالث

تأهَّلت البولندية إيغا شفيونتيك، المصنَّفة الأولى على العالم، إلى الدور الثالث من دورة سينسيناتي المفتوحة للتنس، بفوزها على الروسية فارفارا غراتشيفا، فجر الخميس

«الشرق الأوسط» (سينسيناتي )
رياضة عالمية الكندية بيانكا أندريسكو (رويترز)

منح أوساكا وأندريسكو وفافرينكا بطاقات دعوة للمشاركة في بطولة أميركا المفتوحة

قال الاتحاد الأميركي للتنس إن الأبطال نعومي أوساكا وبيانكا أندريسكو وستانيسلاس فافرينكا حصلوا على بطاقات دعوة للمشاركة في منافسات بطولة أميركا المفتوحة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
رياضة عالمية ناومي أوساكا خلال مواجهتها أمام أشلين كروغر (د.ب.أ)

«دورة سينسيناتي»: رسائل مقلقة من أوساكا بعد خسارتها

قالت اليابانية ناومي أوساكا إنها لم تسترد عافيتها البدنية منذ استئناف مشوارها في بطولات التنس بعد إجازة الأمومة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
رياضة عالمية ناومي أوساكا (أ.ف.ب)

أوساكا بعد انتكاسة «سينسناتي»: لا أشعر أنني في جسدي!

قالت ناومي أوساكا إنها لا تزال لا تشعر بأنها على طبيعتها في الملعب بعد ثمانية أشهر من عودتها للمنافسات عقب فترة راحة بسبب الأمومة.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية إيغا شفيونتيك (رويترز)

شفيونتيك: دورة سينسناتي أفضل تحضير لـ«أميركا المفتوحة»

تتوقع إيغا شفيونتيك عودة صعبة للملاعب الصلبة في بطولة سينسناتي المفتوحة للتنس لكن اللاعبة البولندية المصنفة الأولى عالمياً قالت إنها لن تضع ضغوطاً على نفسها.

«الشرق الأوسط» (باريس)

الفوضى العارمة في تشيلسي تهدد بزعزعة الاستقرار لموسم آخر

إبراهيم دياز يهز شباك تشيلسي خلال هزيمة الفريق الإنجليزي أمام ريال مدريد (أ.ف.ب)
إبراهيم دياز يهز شباك تشيلسي خلال هزيمة الفريق الإنجليزي أمام ريال مدريد (أ.ف.ب)
TT

الفوضى العارمة في تشيلسي تهدد بزعزعة الاستقرار لموسم آخر

إبراهيم دياز يهز شباك تشيلسي خلال هزيمة الفريق الإنجليزي أمام ريال مدريد (أ.ف.ب)
إبراهيم دياز يهز شباك تشيلسي خلال هزيمة الفريق الإنجليزي أمام ريال مدريد (أ.ف.ب)

لعب تشيلسي تحت قيادة مديره الفني الجديد ماريسكا 6 مباريات لم يحقق الفوز خلالها سوى مرة وحيدة دائماً ما يكون الأداء، وليست النتائج، هو الأهم خلال فترة الاستعداد للموسم الجديد. وحتى في هذه الحالة، يجب أن يكون هناك وعي بما يبحث عنه المديرون الفنيون من كل مباراة على حدة: فقد تكون الأندية في مراحل مختلفة من تطورها البدني، أو ربما يعمل المديرون الفنيون وفق خطة محددة. وبالتالي، فإن المباريات الودية قبل بداية الموسم الجديد تكون مجرد وسيلة لتحقيق غاية، وهي الاستعداد بأفضل شكل ممكن للموسم الجديد. ولا يتعين على أحد أن يتوقع الكثير بناءً على ما شاهده في فترة الاستعداد. ومع ذلك، ورغم كل ما سبق، فمن المستحيل ألا ننظر إلى المباريات الودية التي لعبها تشيلسي قبل الموسم دون أن نشعر بالقلق على هذا الفريق.

لقد لعب تشيلسي تحت قيادة مديره الفني الجديد، إنزو ماريسكا، في هذه المرحلة ست مباريات لم يحقق الفوز خلالها سوى مرة وحيدة. وجاء هذا الفوز الوحيد ضد نادي كلوب أميركا، الذي يحتل المركز التاسع في جدول ترتيب الدوري المكسيكي الممتاز، بعد مرور أربع جولات من الموسم الجديد هناك. كما لعب تشيلسي ضد أبطال إنجلترا وإسبانيا وأسكوتلندا وإيطاليا في مبارياته الودية استعداداً للموسم الجديد، بالإضافة إلى ريكسهام، الذي صعد من دوري الدرجة الثالثة الموسم الماضي. وأمام مانشستر سيتي، وجد تشيلسي نفسه متأخراً بهدفين دون رد بعد مرور خمس دقائق فقط من عمر اللقاء، نتيجة احتساب ركلة جزاء وتمريرة للخلف بشكل خاطئ. انتهت هذه المباراة بالخسارة بأربعة أهداف مقابل هدفين، لكن الحقيقة أن هذه النتيجة لا تعكس على الإطلاق سير المباراة التي تحكَّم فيها مانشستر سيتي تماماً.

لكن الأمر لا يتعلق بالنتائج فقط، فهناك أيضاً شعور سائد بالفوضى العارمة. فبعد استحواذ مجموعة «كليرليك» على النادي، جرى إنفاق مليار جنيه إسترليني على التعاقد مع 28 لاعباً، وكان من المفترض أن يكون هذا هو الوقت الذي تؤتي فيه هذه التعاقدات الكبيرة ثمارها. لقد تعاقد النادي مع لاعبين صغار في السن، وقيل لنا إنهم سيقدمون مستويات كبيرة بمجرد تأقلمهم واكتساب الخبرات اللازمة، وإنهم سوف يصلون بالنادي إلى المكانة التي تلائمه. لكن هذا الصيف شهد تعاقد النادي مع تسعة لاعبين آخرين بتكلفة تصل إلى 160 مليون جنيه إسترليني، كما تشير تقارير إلى اقتراب النادي من التعاقد مع اثنين آخرين استعداداً للموسم المقبل!

لقد فشلت محاولة التعاقد مع المهاجم سامو أوموروديون البالغ من العمر 20 عاماً من أتلتيكو مدريد، وهو ما أدى إلى الدخول في مفاوضات بشأن التعاقد مع جواو فيليكس. في الحقيقة، يبدو الأمر غريباً للغاية، كأن النادي يتعامل بمنطق: إذا لم أنجح في التعاقد مع أحد مهاجمي أتلتيكو مدريد، فلماذا لا أحاول التعاقد مع مهاجم آخر من نفس النادي، حتى لو كان لاعباً مختلفاً تماماً عن نوعية اللاعبين التي أبحث عنها؟

ويبدو أن هناك محادثات بالفعل للتعاقد مع فيكتور أوسيمين من نابولي، وهو ما يعني على الأرجح أن روميلو لوكاكو -لا يزال لاعباً في تشيلسي- سيتحرك في الاتجاه المقابل. لقد أمضى لوكاكو الآن ستة مواسم في صفوف تشيلسي على فترتين، ولعب خلال تلك الفترة 159 مباراة في الدوري، من بينها 36 مباراة فقط مع تشيلسي، أما البقية فكانت مع الأندية التي لعب لها على سبيل الإعارة وهي وست بروميتش ألبيون وإيفرتون وإنتر ميلان وروما.

وكان التعاقد الأبرز لتشيلسي هذا الصيف هو بيدرو نيتو، الذي تم التعاقد معه من وولفرهامبتون مقابل 51 مليون جنيه إسترليني. إنه يبلغ من العمر 24 عاماً ويمتلك موهبة كبيرة للغاية، ويخلق مشكلات هائلة لمدافعي الفرق المنافسة، حتى لو كان هناك بعض القلق بشأن فاعليته على المرمى. في الحقيقة، تبدو هذه الصفقة طبيعية تماماً لتشيلسي قبل استحواذ مجموعة «كليرليك» عليه. لكن السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: ماذا يعني التعاقد مع نيتو بالنسبة لـ«أسطول الأجنحة» الموجود بالفعل داخل النادي؟ وهل يعد هذا اعترافاً بأن رحيم سترلينغ وميخايلو مودريك ونوني مادويكي لا يقدمون المستويات المأمولة منهم مع تشيلسي؟

ماريسكا يواجه صعوبات كبيرة قبل الموسم الجديد (أ.ف.ب)

وأصبح فيليب جورغنسون حارس المرمى السابع في صفوف الفريق. وانضم عمري كيليمان إلى كتيبة اللاعبين الذين يمكنهم اللعب في الخط الأمامي. لكن يجب ألا تنتهك التعاقدات الجديدة قواعد الربح والاستدامة في الدوري الإنجليزي الممتاز. ربما يتغلب تشيلسي على هذا الأمر الآن من خلال التعاقد مع اللاعبين الجدد بموجب عقود تمتد لسنوات طويلة حتى يتم تقسيم المقابل المادي عليها، لكن من المؤكد أن النادي سيدفع ثمن ذلك الإنفاق الباهظ في مرحلة ما!

ولهذا السبب، باع تشيلسي كلاً من لويس هال وعمري هاتشينسون وإيان ماتسن مقابل مبلغ إجمالي وصل إلى 86 مليون جنيه إسترليني، ومن المتوقع أن يحصل النادي على نحو 150 مليون جنيه إسترليني من بيع كونور غالاغر، الذي يقترب من الانتقال إلى أتليتكو مدريد، وتريفوه تشالوبا، الذي تربطه تقارير بكريستال بالاس وأستون فيلا. من الملاحظ أن كل هؤلاء اللاعبين الخمسة من أبناء النادي الصاعدين عبر أكاديمية الناشئين، وبالتالي تمثل قيمة بيعهم ربحاً صافياً. ومع ذلك، باع النادي فندقين في معقله «ستامفورد بريدج» في محاولة لتجنب انتهاك قواعد الربح والاستدامة، وهو ما يشير إلى أن هذا الأمر يمثل «صداعاً» في رأس المسؤولين بالنادي، خصوصاً أنه لن يتبقى أي لاعبين آخرين صاعدين من أكاديمية الناشئين يمكن بيعهم!

من السهل أن ننسى أن تشيلسي كان جيداً بالفعل بعد فترة أعياد الميلاد في الموسم الماضي، حيث صعد إلى المراكز المؤهلة للدوري الأوروبي ووصل إلى نهائي كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة. لكن بعد ذلك، رحل المدير الفني الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو بالتراضي، لكنه لم يبدُ محبطاً للغاية لرحيله عن هذه الفوضى، التي تشمل الآن لاعب خط الوسط الأرجنتيني إنزو فرنانديز، المنضم لتشيلسي مقابل أكثر من 100 مليون جنيه إسترليني، والذي شارك في ترديد هتافات عنصرية في أثناء احتفاله بالفوز بـ«كوبا أميركا».

هناك إيجابيات لماريسكا: كول بالمر تألق خلال الموسم الماضي، ومالو غوستو يبدو واعداً للغاية، ومارك كوكوريلا تألق بعد بداية سيئة وفاز مع منتخب بلاده بكأس الأمم الأوروبية. ويبدو أن كريستوفر نكونكو أصبح لائقاً تماماً بعد مشكلات الإصابة التي تعرض لها الموسم الماضي. في الحقيقة، هناك كثير من اللاعبين الجيدين في تشيلسي، لكن المشكلة الحقيقية تتعلق بقدرة أي مدير فني على استغلال إمكانات هؤلاء اللاعبين، وسط كل هذا الصخب والضجيج والفوضى!

* خدمة «الغارديان»