عمدة لوس أنجليس : أولمبياد 2028 سيكون «ألعاباً بدون سيارات»

المدينة الشهيرة لا تملك برج إيفل… ولكن لديها «علامة هوليوود»

كارين باس عمدة لوس انجليس (رويترز)
كارين باس عمدة لوس انجليس (رويترز)
TT

عمدة لوس أنجليس : أولمبياد 2028 سيكون «ألعاباً بدون سيارات»

كارين باس عمدة لوس انجليس (رويترز)
كارين باس عمدة لوس انجليس (رويترز)

قالت كارين باس عمدة لوس أنجليس السبت إن المدينة تعمل على توسيع نظام النقل العام فيها لإقامة «ألعاب بدون سيارات» في غضون أربع سنوات، مما يعني أن المتفرجين سيضطرون إلى استخدام وسائل النقل العام إلى جميع الأماكن الأولمبية. ولتحقيق ذلك، أضافت أن لوس أنجليس ستحتاج إلى أكثر من 3000 حافلة وتخطط لاستعارتها من جميع أنحاء الولايات المتحدة.وبحسب شبكة The Athletic , قالت كارين باس في مؤتمر صحافي في باريس، حيث ستنتهي أولمبياد 2024 اليوم الأحد: «هذا إنجاز في لوس أنجليس - لطالما كنا نحب سياراتنا». ولكننا نعمل بالفعل على ضمان بناء لوس أنجليس أكثر خضرة.وقالت باس إن العامل الآخر للحد من الازدحام المروري في لوس أنجليس هو إدارة ساعات عمل القوى العاملة في المدينة.وقالت: "إن الطريقة التي يجب أن تعمل بها هي الاجتماع مع أرباب العمل الرئيسيين في المدينة والتحدث عن ساعات العمل المتداخلة وهو أمر تم القيام به قبل 40 عامًا - عندما لم يكن لدينا تكنولوجيا، ولا هواتف محمولة، ولا أجهزة كمبيوتر شخصية". "قد يكون هناك بعض أصحاب العمل الذين كنا نقول لهم: «هل يمكنكم العمل عن بُعد لمدة 17 يوماً؟»وأضافت: "لقد تعلمنا بالتأكيد من جائحة كوفيد أن لدينا عمالاً أساسيين، أشخاصاً يجب أن يأتوا إلى العمل. ولكن إذا اقتصر الأمر على ذلك، فسيكون الأمر أسهل بكثير. سيكون لدى الناس نقطة مرجعية في التاريخ الحديث حول كيفية الوصول إلى ذلك."وكشفت اللجنة المنظمة لألعاب 2028 عن خطة أماكن إقامة الألعاب في يونيو (حزيران) والتي تضع السباحة في استاد سوفي، ومنافسات الجمباز في ملعب كريبتو دوت كوم أرينا، وفعاليات المضمار والميدان في مدرج ميموريال كوليسيوم التابع لجامعة جنوب كاليفورنيا. سيكون ملعب سوفي أيضاً جزءاً من حفل افتتاح 2028.ستستضيف أماكن في لونغ بيتش منافسات كرة اليد والإبحار والسباحة الفنية وكرة الماء وسباق الزوارق والتجديف والسباحة الماراثونية والسباحة الثلاثية، وفقاً للخطة. جميع الأماكن التي تم الإعلان عنها حتى الآن تقع في لوس أنجليس أو لونغ بيتش أو كارسون أو إنجلوود باستثناء ثلاثة أماكن.ستُقام الفروسية في تيميكولا، كاليفورنيا، على بعد حوالي 85 ميلاً جنوب شرق لوس أنجليس، أما السوفت بول وسباق التعرج بالزورق فستقام في أوكلاهوما سيتي، على بعد أكثر من 1500 ميل ومنطقتين زمنيتين بسبب عدم وجود أماكن في لوس أنجليس يمكنها استضافة هذه الرياضات.أكد كيسي واسرمان، رئيس دورة لوس أنجليس 2028، أن «ألعاب 2028 ستكون لوس أنجليس الأصيلة»، وسيقدم الحفل الختامي لعام 2024 عرضًا أوليًا لما سيبدو عليه، مع عروض موسيقية لفنانين أمريكيين مثل H.E.R. و Snoop Dogg."الحفل الختامي هو الخطوة الأولى. نحن المكان في العالم الذي تُصنع فيه الثقافة وتبدأ فيه الثقافة، سواء كان تاريخنا المذهل وصناعة السينما والموسيقى والأزياء والطعام". «ليس لدينا برج إيفل. لدينا علامة هوليوود.»


مقالات ذات صلة

أولمبياد باريس... الحصيلة الأسوأ لألمانيا منذ 1992

رياضة عالمية احتلال المركز العاشر أسوأ مما حدث في طوكيو (أ.ف.ب)

أولمبياد باريس... الحصيلة الأسوأ لألمانيا منذ 1992

أنهت ألمانيا منافسات دورة الألعاب الأولمبية بباريس بـ12 ميدالية ذهبية و33 ميدالية في المجمل بالمركز العاشر وهو ما يُعد أسوأ حصيلة لها منذ إعادة توحيد البلاد.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية شاكاري ريتشاردسون (أ.ف.ب)

أولمبياد باريس: أبرز إخفاقات وخيبات الرياضيين

جدالات ومرشحون بارزون غابوا أو اضطروا إلى الاستسلام، كلها مشاعر سلبية كان لدورة الألعاب الأولمبية في باريس نصيب منها من خلال فشل وخيبة أمل وإخفاق بعض النجوم.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية العلم الفرنسي رفع كثيراً في منصات التتويج خلال الأولمبياد (رويترز)

أكبر حصيلة ميداليات لفرنسا في الأولمبياد منذ عام 1900

كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد رفع سقف التوقعات بدعوة الرياضيين الفرنسيين بحصد ما بين 50 و60 ميدالية في أولمبياد باريس 2024، وهو ما تحقق.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية منتخب أميركا للسيدات يحتفل بالفوز (أ.ب)

أولمبياد باريس: الولايات المتحدة تتصدر ترتيب الميداليات بذهبية سلة السيدات

سار منتخب سيدات الولايات المتحدة على خطى الرجال وأحرز مجدداً لقب مسابقة كرة السلة بفوزه الصعب جداً على المضيف الفرنسي بفارق نقطة فقط.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية سيمون بايلز (أ.ب)

أولمبياد باريس: نجوم الألعاب من بايلز ومارشان إلى ديوكوفيتش... والجماهير

برز كثير من النجوم في دورة الألعاب الأولمبية بباريس ورصعوا أعناقهم بالمعدن الأصفر بدءاً من أيقونة الجمباز الأميركية سيمون بايلز

«الشرق الأوسط» (باريس)

«أولمبياد باريس»: «مدينة النور» كانت نجم الألعاب

أولمبياد باريس إحدى أعظم نسخ الألعاب الأولمبية على مرّ العصور (أ.ب)
أولمبياد باريس إحدى أعظم نسخ الألعاب الأولمبية على مرّ العصور (أ.ب)
TT

«أولمبياد باريس»: «مدينة النور» كانت نجم الألعاب

أولمبياد باريس إحدى أعظم نسخ الألعاب الأولمبية على مرّ العصور (أ.ب)
أولمبياد باريس إحدى أعظم نسخ الألعاب الأولمبية على مرّ العصور (أ.ب)

من كان نجم إحدى أعظم نسخ الألعاب الأولمبية على مرّ العصور؟ ببساطة، باريس. بفضل خيال المنظّمين الذين وضعوا ملاعب وقاعات ومنصّات مؤقتة بين المعالم العالمية الشهيرة.

هذا هو رأي هيو روبرتسون، الوزير البريطاني المسؤول عن تنظيم دورة لندن 2012، واثنين من المسؤولين السابقين في اللجنة الأولمبية الدولية.

من كرة الطائرة الشاطئية عند برج إيفل، إلى الأجواء الأنيقة في قصر فرساي لفعاليات الفروسية، وهيبة القصر الكبير مستضيف منافسات السيف والتايكوندو، كانت ألعاب باريس بمثابة دليل سياحي حقيقي إلى «مدينة النور».

قال الآيرلندي مايكل باين، المدير السابق للتسويق في اللجنة الأولمبية الدولية لوكالة الصحافة الفرنسية إن باريس نجحت من حيث الإرث في ضمان «عودة الأولمبياد بوضوح» بعد «فوضى ريو» ودورة طوكيو 2021 المتأثرة بـ«كوفيد».

وأضاف: «ستظل هذه الألعاب واحدة من أعظم الألعاب الأولمبية على مرّ العصور. تقديم باريس كمنصّة أولمبية ضخمة، مع مبانيها الرمزية الرائعة في الخلفية، كان له تأثير كبير على نسب المشاهدات التلفزيونية في جميع أنحاء العالم».

أكمل باين، الذي أشرف على تحوّل في علامة اللجنة الأولمبية الدولية، ورعايتها خلال عقدين من الزمن، أن ما فعله المنظّمون في استغلال معالم باريس وجمالها الطبيعي سيكون له تأثير كبير على المدن المتقدّمة لاستضافة الألعاب الأولمبية.

وشرح: «أعتقد أن باريس، مع مواقعها المنتشرة في المدينة، حيث خلفياتها الرمزية المذهلة (من دون بناء بنية رياضية جديدة رئيسية)، ستبدأ عصراً جديداً بالكامل لدى المدن الراغبة في استضافة الألعاب الأولمبية، كما فعلت برشلونة 1992».

بدوره، قال تيرينس بيرنز، المسؤول السابق في تسويق اللجنة الأولمبية الدولية، لوكالة الصحافة الفرنسية، إنه يعتقد أن باريس قد وضعت «معياراً عالياً جداً» بالنسبة لمدينة لوس أنجليس، التي تستضيف نسخة 2028.

تابع: «كل دورة أولمبية تُقدّم شيئاً فريداً. ستُذكر هذه الدورة بقدر ما ستُذكر المدينة التي أقيمت فيها. كان هناك الكثير على المحك لنجاح باريس 2024».

وأردف: «كل موقع كان يبدو وكأنه قطعة من التاريخ، وأحببت كيف استخدموا المدينة نفسها كلوحة رسموا عليها ألعاباً جميلة لا مثيل لها».

أما روبرتسون، الذي كان نائباً محافظاً في بريطانيا وترأس الجمعية الأولمبية البريطانية منذ عام 2016، فقال إن حديقة لندن الأولمبية من دورة 2012 التي تحتوي على «استادات تقليدية في كل مكان» قد تكون الأخيرة من نوعها.

إذا كان هناك شيء واحد تعلمته فعلاً من باريس، فهو استخدام الأماكن (الملاعب والمنصات والقاعات) المؤقتة في مواقع رائعة.

وأردف: «يجب على المضيفين المستقبليين استخدام ذلك كنموذج بعدم بناء استادات دائمة، وبدلاً من ذلك وضع المنصات المؤقتة في مواقع جميلة».

منافسات الكرة الشاطئية أمام برج إيفل (أ.ب)

«سحر الشعلة»: أشار روبرتسون (61 عاماً) إلى أن موقعاً واحداً كان الأكثر تميّزاً بالنسبة له، وهو المكان الذي حققت فيه بريطانيا نجاحاً في ظهور فريقها الأخير.

ذلك الموقع، هو قصر فرساي الذي احتضن منافسات الفروسية «أحد أعظم المواقع على مرّ العصور».

وأضاف: «الجلوس في تلك الحلبة مع رؤية قصر فرساي في الخلفية... لا أستطيع التفكير في موقع أفضل في الألعاب الخمس التي حضرتها».

حضر بيرنز كثيراً من الألعاب، لكن أنفاسه توقفت عند أحد المواقع.

وقال: «كان موقع كرة الطائرة الشاطئية هو الأكثر روعة لأي حدث رياضي رأيته على الإطلاق».

أما بالنسبة للحفل الافتتاحي الثوري على نهر السين، فكان بيرنز غير متحمس، مفضّلاً تقليد تجمّع الرياضيين في الاستاد. روبرتسون يخالفه الرأي.

شرح روبرتسون: «كان من المهم جداً أن يقف الفرنسيون خلف الألعاب دعماً لها، وقد نجح الحفل».

وتابع: «الحفل الافتتاحي هو عرض لكيف تشعر المدينة المضيفة حيال نفسها ومن خلال هذا المعيار ستشعر باريس أنه كان بداية ناجحة».

قصر فرساي احتضن منافسات الفروسية (أ.ف.ب)

«مفتقر للحساسية الثقافية»: بالنسبة إلى باين، كانت مراسم الافتتاح تتضمّن إحدى السلبيات القليلة في ألعاب باريس. اعتبر أن المنظمين المحليين لم يكشفوا عن محتوى الحفل للجنة الأولمبية الدولية مسبقاً.

قال: «مشهد (العشاء الأخير) كان غير ضروري أبداً ويفتقر للحساسية الثقافية لجمهور عالمي. ليس من المفاجئ أنهم أخفوه عن اللجنة الأولمبية الدولية التي كانت ستمنعه».

مع ذلك، رأى باين أن الإيجابيات تجاوزت السلبيات وسرد الابتكارات مثل «تفاعل المشجعين» و«سحر الشعلة الأولمبية» الذي قد يكون الأعظم «على الإطلاق».