أبدت رومانيا، الثلاثاء، استياءها من الأحداث التي رافقت نهائي مسابقة الحركات الأرضية في الجمباز خلال أولمبياد باريس، لدرجة أن رئيس حكومة البلاد دخل على الخط للإعلان عن عدم حضوره حفل الختام.
واشتكى رئيس الحكومة مارسيل تشيولاكو في صفحته على «فيسبوك» من «موقف فاضح» و«ظلم صارخ» ومعاملة الرياضيتين الرومانيتين «بطريقة مخزية تماماً».
وقالت رئيسة اتحاد الجمباز كارمنسيتا كونستانتين لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن البلاد ستقدم شكويين إلى محكمة التحكيم الرياضي «كاس» بعد الذي حدث، الاثنين، في نهائي الحركات الأرضية.
وتتعلق الشكويان باللاعبتين آنا باربوزو وسابرينا فوينيا اللتين احتلتا المركزين الرابع والخامس في النهائي.
وبعدما عُدَّت في بادئ الأمر فائزة بالبرونزية بحلولها خلف البرازيلية ريبيكا أندرادي والأسطورة الأميركية سيمون بايلز توالياً، أُرجِعَت باربوزو إلى المركز الرابع لصالح الأميركية الأخرى جوردان تشايلز التي صعدت من الخامس إلى الثالث، ونالت البرونزية بعد استئنافها النتيجة أمام اللجنة التحكيمية، متقدمة نتيجة ذلك على الرومانية الأخرى فوينيا.
وتقدمت فوينيا (17 عاماً) باستئناف أيضاً من دون جدوى لاعتبارها أنها عوقبت بشكل غير عادل.
غادرت كلتا الرومانيتين المنافسة وهما تبكيان.
دخلت أسطورة الجمباز الرومانية ناديا كومانيتشي على خط الجدل في سلسلة من الرسائل على موقع «إكس» حيث اشتكت من عدم حماية «الصحة الذهنية للرياضيين»، مطالبة بمراجعة روتين فوينيا لأنها ترى أن الأخيرة لم تخرج عن حدود البساط.
كما بعث الفريق الروماني بشكوى إلى الاتحاد الدولي للجمباز يطالب بمراجعة روتين فوينيا.
وأنهى فريق الجمباز الروماني العائد إلى الألعاب الصيفية لأول مرة منذ 12 عاماً، من دون ميدالية بعدما احتل أيضاً المركز السابع في المسابقة الكاملة للفرق.
وقال رئيس الوزراء تشيولاكو إن كلاً من باربوزو وفوينيا ستحصل على جوائز مماثلة لتلك المخصصة لمن يحرز الميدالية، أي 60 ألف يورو للبرونزية.
وكتبت والدة فوينيا، كاميليا التي تتولى تدريب ابنتها، على «فيسبوك» بعد الذي حدث، الاثنين، في باريس أنها وسابرينا ستعتزلان الجمباز.