60 متحدثاً دولياً في مؤتمر قادة الرياضة العالمية الجديدة بالرياض

المؤتمر شهد إقبالاً كبيراً من قبل أبرز المتحدثين العالميين (الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية)
المؤتمر شهد إقبالاً كبيراً من قبل أبرز المتحدثين العالميين (الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية)
TT

60 متحدثاً دولياً في مؤتمر قادة الرياضة العالمية الجديدة بالرياض

المؤتمر شهد إقبالاً كبيراً من قبل أبرز المتحدثين العالميين (الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية)
المؤتمر شهد إقبالاً كبيراً من قبل أبرز المتحدثين العالميين (الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية)

يشهد مؤتمر الرياضة العالمية الجديدة «إن جي إس سي» 2024، الذي تستضيفه الرياض في الفترة من 24 حتى 25 أغسطس (آب) في فندق فور سيزونز الرياض، إقبالاً كبيراً من قبل أبرز المتحدثين العالميين وقادة ورواد قطاعات الألعاب والرياضات الإلكترونية والتكنولوجيا والرياضة والترفيه والاستثمار؛ حيث من المتوقع أن يستضيف المؤتمر أكثر من 60 متحدّثاً عالمياً، وأكثر من 750 مشاركاً من أبرز الشخصيات العالمية في مختلف القطاعات.

وتحت عنوان «مستقبل ثقافة المشجعين»، سيقدّم المؤتمر عدداً من الجلسات الحوارية وورش العمل التي تركّز على كيفية تأثير ثقافة وتفاعل المشجعين على مجتمع الرياضة الأوسع وعلى تخطيط الأعمال والمحتوى والملكية الفكرية وحقوق الإعلام والتسويق والبناء المجتمعي.

ومن ضمن هذه الجلسات يبرز موضوع ارتفاع نجومية وشعبية وقيمة نجوم الرياضات الإلكترونية، كأيقونات عالمية لها مكانتها وقاعدتها الجماهيرية الواسعة، خصوصاً بين الأجيال اليافعة. وسيسلّط المؤتمر الضوء على التأثير الكبير لهؤلاء اللاعبين على التفاعل وعدد المشاهدات والحضور الجماهيري الكبير لمختلف البطولات العالمية، مثل بطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية التي تقام حالياً في المملكة العربية السعودية ويشاهدها الملايين حول العالم.

مع وجود أكثر من 3.4 مليار شخص يمارسون الألعاب الإلكترونية حول العالم، وما يقدّر بنحو 234 مليون لاعب للرياضات الإلكترونية، فإن عالم الألعاب الإلكترونية التنافسية ليس مجرد هواية متخصصة، بل أصبح ظاهرة عالمية وصناعة تغيّر المشهد التقليدي للقطاعات الأخرى، وتدفع عجلة التغيير في مجالات التخطيط الاستراتيجي والاستثمار وحقوق النقل والرعاية والتسويق وتنظيم الفعاليات وغيرها.

ومع ازدياد شعبية هذه الرياضات عالمياً وتركيز الحكومات والمؤسسات على تطويرها والاستثمار فيها، أصبح العالم أكثر دراية بقيمة لاعبي الرياضات الإلكترونية ومكانتهم ومواهبهم؛ إذ أظهر هؤلاء اللاعبون نفس التفاني والانضباط والبراعة البدنية والذهنية مثل نجوم الرياضة التقليدية، وتعرّف العالم عن قرب على مناهج التدريب الخاصة بهؤلاء اللاعبين، وقدرتهم الكبيرة على التخطيط الاستراتيجي، وتقديم الأداء تحت الضغط بشكل يمكن مقارنته تماماً بما يقدّمه الرياضيون في مختلف الرياضات التقليدية.

الأمير فيصل بن بندر (الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية)

وقال الأمير فيصل بن بندر، رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية: «تؤكد الرياضات الإلكترونية اليوم أنها ليست مجرد لعبة أو هواية، بل هي صناعة حقيقية تغيّر مفاهيم القطاعات الأخرى كالرياضة والترفيه والتكنولوجيا والإعلام والاستثمار. مؤتمر الرياضة العالمية الجديدة سيركّز على هذا الواقع وعلى نمو وأهمية هذا القطاع عالمياً، كما سيرسّخ مكانة ونجومية لاعبي الرياضات الإلكترونية، ويظهر للعالم الشغف الذي يمثله عشاق الرياضات الإلكترونية أينما كانوا. تكمن أهمية هذا المؤتمر بجمع أبرز الخبراء والمختصين من مختلف القطاعات حول العالم للحوار والتركيز على الآفاق والفرص الجديدة التي يقدمها الاقتصاد المتنامي لهذا القطاع الواعد عالمياً وتعزيز سبل التواصل والتعاون لدفع مستقبل الرياضات الإلكترونية إلى الأمام».

من جهته، قال رالف رايشرت، الرئيس التنفيذي لمؤسسة كأس العالم للرياضات الإلكترونية: «لقد أثبت لاعبو الرياضات الإلكترونية مراراً وتكراراً أنهم يمتلكون نفس الصفات التي يتمتع بها نجوم الرياضات التقليدية. إنهم يتدربون بقوة، ويتنافسون بشراسة، ويلهمون الملايين من المشجعين حول العالم. وهذا أحد المواضيع الرئيسية التي نودّ النقاش حولها مع الخبراء وقادة القطاعات المختلفة الذين سيتحدثون في مؤتمر الرياضة العالمية الجديدة؛ حيث نسعى للتركيز على جهود وقيمة ومكانة لاعبي الرياضات الإلكترونية وتسليط الضوء على مواهبهم وجهودهم ومساهمتهم الكبيرة في إيصال القطاع لما هو عليه اليوم وتمهيد الطريق لمستقبل هذه الرياضة الجديدة. لاعبو الرياضات الإلكترونية هم رياضيون حقيقيون، وعشّاق الرياضات الإلكترونية لديهم نفس الحماس والمتابعة والشغف مثل أي مشجع للرياضة التقليدية، والرياضات الإلكترونية هي فعلاً الرياضة العالمية الجديدة».

ويُبنى هذا الحدث العالمي في نسخته الثانية على النجاح منقطع النظير للنسخة الأولى، التي عُقدت عام 2023، ويُكمل مسيرة وإرث «منتدى العالم القادم» الذي استضافته المملكة العربية السعودية خلال العامين الماضيين. ويتماشى كل من مؤتمر الرياضة العالمية الجديدة وكأس العالم للرياضات الإلكترونية والمؤسسة مع أهداف الاستراتيجية الوطنية للألعاب والرياضات الإلكترونية التي تم إطلاقها عام 2022، والتي تسعى لترسيخ مكانة السعودية في صدارة مشهد الألعاب والرياضات الإلكترونية على مستوى العالم.

وسيركّز المؤتمر على موضوعات رئيسية مثل «مشاركة وتفاعل المشجعين في الرياضة والرياضات الإلكترونية»، واستكشاف أحدث الاتجاهات والاستراتيجيات مثل استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، والألعاب، والتفاعل في الوقت الفعلي، والتجارب التفاعلية الشخصية للجمهور وأساليب التسويق المبتكرة، والمحتوى المعتمد على الذكاء الاصطناعي لتعزيز ولاء المشجعين ودفع عجلة نمو القطاع. كما سيسلّط المؤتمر الضوء على التأثير الإيجابي للرياضات الإلكترونية على الصناعات الأخرى، وكيفية تطوّر الرياضات الإلكترونية من ثقافة فرعية متخصصة إلى ظاهرة عالمية، مما يخلق تأثيراً مضاعفاً يمتد إلى ما هو أبعد من عالم الألعاب.

رالف رايشرت (الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية)

ويُعدّ قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية العالمي عملاقاً اقتصادياً هائلاً يتخطى قطاعات الموسيقى والأفلام مجتمعة، فمع حجم سوق يبلغ 187 مليار دولار أميركي، يُمثّل هذا القطاع الديناميكي قوة دافعة للاقتصاد العالمي، ويتيح فرصاً لا حصر لها للنمو والازدهار. وينطبق هذا الأمر على السعودية أيضاً؛ حيث ينمو القطاع بشكل متنوّع ومزدهر ومستمر تماشياً مع مستهدفات رؤية المملكة 2030، كما تشكّل الاستراتيجية الوطنية للألعاب والرياضات الإلكترونية في السعودية المنصّة الرئيسية لنمو هذا القطاع بمختلف أقسامه، وتهدف إلى خلق 39 ألف فرصة عمل، والمساهمة بمبلغ 13.3 مليار دولار في اقتصاد المملكة بحلول عام 2030.


مقالات ذات صلة

ميهامبو: الأجواء في أولمبياد باريس تؤثر بشكل إيجابي على الرياضيين

رياضة عالمية ماليكا ميهامبو (د.ب.أ)

ميهامبو: الأجواء في أولمبياد باريس تؤثر بشكل إيجابي على الرياضيين

قالت بطلة الوثب الطويل الأولمبية الألمانية ماليكا ميهامبو إن الأجواء في أولمبياد باريس 2024 تؤثر بشكل إيجابي على أداء الرياضيين، بعكس أولمبياد طوكيو.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية أرماند دوبلانتيس (رويترز)

دوبلانتيس يحتفل حتى الصباح بعد تتويجه بذهبية القفز بالزانة

لا يزال أرماند دوبلانتيس، على الأرجح، يحتفل بتتويجه بالميدالية الذهبية في مسابقة القفز بالزانة بأولمبياد باريس 2024 وتحطميه الرقم القياسي العالمي.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية نوفاك ديوكوفيتش (أ.ف.ب)

مدرب ديوكوفيتش السابق: الذهبية الأولمبية ستحفز نوفاك لأربع سنوات مقبلة

قال غوران إيفانيسيفيتش مدرب نوفاك ديوكوفيتش السابق إن حصد اللاعب الصربي (37 عاماً) الميدالية الذهبية في أولمبياد باريس قد يحفزه على الاستمرار لأربع سنوات أخرى.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
رياضة عالمية إنزو ماريسكا (أ.ف.ب)

ماريسكا: الأندية تبيع لاعبي الأكاديمية بسبب قواعد الربحية والاستدامة

قال إنزو ماريسكا مدرب تشيلسي المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، إن أندية الدوري الممتاز ستضطر لبيع لاعبي الأكاديمية بسبب قواعد الربحية والاستدامة

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية الرياضي الذي لم يتم الكشف عن اسمه أو رياضته تم إيقافه مؤقتاً وإبعاده عن البعثة (رويترز)

ثبوت تعاطي رياضي يوناني المنشطات... ويغادر القرية الأولمبية

قالت اللجنة الأولمبية اليونانية اليوم الثلاثاء إن أحد الرياضيين اليونانيين ثبت تعاطيه مواد محظورة في أولمبياد باريس وتم طرده من القرية الأولمبية.

«الشرق الأوسط» (باريس)

«أولمبياد باريس»: الأسترالية نعومي تؤكد هيمنة عائلة فوكس على «الكاياك»

نعومي فوكس مبتهجة بالميدالية (أ.ب)
نعومي فوكس مبتهجة بالميدالية (أ.ب)
TT

«أولمبياد باريس»: الأسترالية نعومي تؤكد هيمنة عائلة فوكس على «الكاياك»

نعومي فوكس مبتهجة بالميدالية (أ.ب)
نعومي فوكس مبتهجة بالميدالية (أ.ب)

تعرف الأسترالية نعومي فوكس شعور الفوز بالميدالية الذهبية وذلك بعد أن شاهدت شقيقتها جيسيكا تفوز بثلاث منها، واليوم الاثنين حصلت أخيرا على واحدة منها كأول بطلة أولمبية تحصد الميدالية الذهبية في سباق الكاياك كروس للسيدات.

ونجحت شقيقة فوكس الأصغر سنا (27 عاما) في إضافة الميدالية الذهبية في سباق الكاياك إلى ذهبيتي التجديف للكاياك والكانوي المتعرج التي فازت بهما جيسيكا بالفعل في باريس، لتكتسح عائلة فوكس ميداليات الكاياك والكانوي للسيدات في الأولمبياد.

وقالت نعومي للصحفيين "إنه أمر لا يصدق، ومن الجنون أن يكون هذا من نصيبي، كما تعلمون - تجربة لحظة فوز جيسي بالميدالية الذهبية في طوكيو، ثم الميداليتين الذهبيتين اللتين فازت بهما في باريس، وأنتم تعلمون مقدار العمل الجاد والجهد الذي بذلته في ذلك، أعتقد أنك لا تجرؤ حقا على أن تحلم بمثل هذا الحلم الكبير".

وكان على نعومي التغلب على التحدي الذي واجهته ضد الفرنسية أنجيل هوج، التي حلت في المركز الثاني وحصلت على الميدالية الفضية، والبريطانية كيمبرلي وودز المصنفة الأولى عالميا التي حصلت على الميدالية البرونزية.

وقالت "لقد كان الأمر في الواقع يستوجب التركيز على السباق، لا يهم ما يحدث خلفك، وعندما رأيت عند النقطة الأخيرة أنني كنت الأولى، شعرت بفرحة عارمة. لا توجد كلمات لوصف شعوري".