«أولمبياد باريس»: الرصيد العربي «مجمد» ومصر والمغرب يحييان الآمال

رصيد العرب في أولمبياد باريس مازال دون التوقعات والآمال (إ.ب.أ)
رصيد العرب في أولمبياد باريس مازال دون التوقعات والآمال (إ.ب.أ)
TT

«أولمبياد باريس»: الرصيد العربي «مجمد» ومصر والمغرب يحييان الآمال

رصيد العرب في أولمبياد باريس مازال دون التوقعات والآمال (إ.ب.أ)
رصيد العرب في أولمبياد باريس مازال دون التوقعات والآمال (إ.ب.أ)

بات المنتخبان المغربي والمصري لكرة القدم قريبين من تحقيق ميدالية غير مسبوقة للعرب في الألعاب الأولمبية، بتأهلهما إلى نصف النهائي، فيما بلغ فراعنة كرة اليد الدور ربع النهائي الجمعة في ألعاب باريس.

وبقي رصيد العرب مجمّدا في الألعاب التي تستمر حتى 11 آب/أغسطس، عند فضية مبارز الحسام التونسي فارس فرجاني وبرونزية مبارز السيف المصري محمد السيد.

وحقق المغرب فوزاً كاسحاً على الولايات المتحدة 4-0، فيما عادت مصر من بعيد بفوز صعب على الباراغواي بركلات الترجيح، وتأهلت للمرة الثالثة في تاريخها بعدما أنهت نسختي 1928 و1964 في المركز الرابع.

وكان العراق آخر منتخب عربي يبلغ نصف نهائي كرة القدم في نسخة أثينا 2004 عندما حلّ رابعاً.

وفي كرة اليد، بلغ رجال مصر ربع النهائي بعد فوزهم على النروج 26-25.

وتقدّم مصر مشواراً جميلاً في هذه النسخة، بعد فوزها على المجر 35-32، خسارتها بصعوبة أمام الدنمارك القوية 27-30 وافلاتها الفوز أمام فرنسا (26-26)

في ألعاب القوى، حقق البحريني بيرهانو باليو أفضل رقم به هذا الموسم، لكنه حلّ في المركز السابع عشر في سباق 10 آلاف م.

وبلغ العداء المغربي أنس الساعي الجمعة الدور نصف النهائي لسابق 1500 م. وحلّ الساعي رابعاً في السلسلة الأولى من الدور الأوّل بزمن 3:36.44 دقائق، في السباق الذي يُعدّ وحجز النروجي جاكوب إنغيبريغستن حامل اللقب المرشّح الأقوى لنيله إلى جانب البريطاني جوش كير.

ويعتبر الساعي هو العربي الوحيد المشارك في منافسات سباق 1500 م الذي يحمل رقمه القياسي مواطنه هشام الكروج بزمن 3:26.00 دقائق منذ 14 تموز/يوليو 1998.

وخرج المصري مصطفى الجمل من الدور الأوّل لمنافسات رمي المطرقة، بحلوله في المركز الرابع عشر قبل الأخير (70.09 م).

وانتهى مشوار الفلسطينية فاليري ترزي في مشاركتها الأولمبية الأولى عند حاجز تصفيات سباق 200 م متنوّعة، لكن السباحة التي رفعت الصوت عالياً من أجل تمثيل فلسطين الغارقة في نزاع منذ عقود، باقية في العاصمة الفرنسية من أجل تشجيع مواطنيها.

وأنهت ابنة الـ24 عاماً المولودة في الولايات المتحدة التصفيات بـ2:20.45 دقيقة في المركز الثاني والثلاثين قبل الأخير، لكن التجربة "كانت جيّدة" وفق ما أفادت وكالة فرانس برس من قاعة "لا ديفانس أرينا" حيث رفعت ساعدها بعد انتهاء سباقها لتظهر العلم الفلسطيني على كتفها.

وأقرّت أنها كانت تأمل في تحقيق نتيجة أفضل "لكني واجهت مشكلة صغيرة، مزّقت بزتين خلال ارتدائهما، وبالتالي، بالكاد وصلت إلى غرفة الاستعداد للسباق".

,في المبارزة، خرجت مصر من ربع نهائي مسابقة السيف للفرق أمام فرنسا 39-45. وفي مواجهات تحديد المراكز، خسرت ضد كازاخستان 21-36 ثم فنزويلا 35-41.

وفي الجودو، فاز الإماراتي ماغوميدومار ماغوميدوماروف على الجزائري محمد المهدي محمد ليلي بلقطة إيبون 10-0 في دور الـ32 لوزن +100 كلغ قبل أن يخسر أمام البطل الفرنسي الكبير تيدي رينر 0-10.

كما خسرت التونسية سارة مزوغي أمام البرتغالية روشيل نونيس في دور الـ32 لوزن +78 كلغ في الملاكمة، خسرت التونسية خلود حليمي أمام التركية إسراء يلديز كهرمان في دور الـ16 من وزن 57.


مقالات ذات صلة

رياضة عالمية السباحة البولندية كاتاجينا فاشيتسك (أ.ف.ب)

السباحة البولندية فاشيتسك: العمر لن يشكل عائقاً

ترى البولندية كاتاجينا فاشيتسك، التي تشارك في الأولمبياد للمرة الخامسة، أن العمر لن يشكل عائقاً أمامها.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية (رويترز)

باخ: الملاكمة في أولمبياد لوس أنجليس ستخضع لشروط كثيرة

قال رئيس اللجنة الأولمبية الألماني توماس باخ، السبت، إنه يجب إدراج الملاكمة في الألعاب المقبلة في لوس أنجليس.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية الفارس المصري نائل نصار لن يشارك في الأولمبياد (اللجنة الأولمبية المصرية)

«أولمبياد باريس - فروسية»: المصري نائل صهر بيل غيتس ينسحب بسبب إصابة جواده

انسحب نائل نصار صهر الملياردير الأمريكي بيل غيتس، وهو الفارس الوحيد الذي يمثل مصر في أولمبياد باريس وثار جدل كبير حول مشاركته، من منافسات قفز الحواجز.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية الملاكمة التايوانية يو تينغ لين (رويترز)

«أولمبياد باريس - ملاكمة»: التايوانيون يتضامنون مع لين بعد جدل حول جنسها

ضجّت حانة رياضية في تايبيه بتصفيق الجمهور بعد إعلان فوز الملاكمة التايوانية يو تينغ لين في مباراتها الافتتاحية ضمن أولمبياد باريس.

«الشرق الأوسط» (باريس)

«أولمبياد باريس - سباحة»: ماكيفوي يتجاوز نتائج طوكيو وينطلق نحو الذهب

السباح الأسترالي كاميرون ماكيفوي (أ.ف.ب)
السباح الأسترالي كاميرون ماكيفوي (أ.ف.ب)
TT

«أولمبياد باريس - سباحة»: ماكيفوي يتجاوز نتائج طوكيو وينطلق نحو الذهب

السباح الأسترالي كاميرون ماكيفوي (أ.ف.ب)
السباح الأسترالي كاميرون ماكيفوي (أ.ف.ب)

قبل ثلاث سنوات كان السباح كاميرون ماكيفوي يملك كل شيء لكنه قرر الابتعاد عن حوض السباحة وأجبر نفسه على قبول مسيرة رياضية خالية من تحقيق أي إنجاز أولمبي.

وتوج السباح الأسترالي (30 عاما) الجمعة بأول ميدالية ذهبية لبلاده في سباق 50 مترا حرة في دورة الألعاب الأولمبية الرابعة التي يشارك فيها بعد الفوز بالسباق بفارق ضئيل للغاية عن البريطاني بن براود.

كانت أول ميدالية أولمبية فردية يحرزها ماكيفوي في باريس بمثابة تتويج لتبدل في المواقف وتغيير جذري مذهل بعد خيبات أمل أولمبية متواصلة.

واحتل ماكيفوي وهو بطل عالمي سابق في 100 متر حرة المركز السابع في ريو وفشل في الوصول إلى نهائي سباق 50 مترا. وأخفق في السباقين في ألعاب طوكيو.

وفي عام 2022، لم يشارك في أي سباق رسمي لكنه أمضى الكثير من الوقت في صالة الألعاب الرياضية.

وقد يكون ماكيفوي الطالب السابق في الرياضيات والفيزياء والملقب «البروفيسور» في أستراليا هو السباح الأكثر ذكاء في بلاده.

لذا عندما قرر العودة إلى حوض السباحة انطلق في رحلة من التجارب وجمع البيانات واكتشاف الذات.

وزاد وزنه عشرة كيلوغرامات وقلص حمله التدريبي إلى دفعات قصيرة ومكثفة بدلا من طريقة التكرار التي يتبعها معظم السباحين، والتي تتطلب تنفيذ آلاف اللفات قبل إجراء تناقص تدريجي.

ورفض مدربون تعلموا بالطرق القديمة نظام ماكيفوي الجديد لكن النتائج فاقت كل أحلامه.

وفي فوكوكا اليابانية العام الماضي أصبح أكبر سباح أسترالي يحرز بطولة العالم عندما فاز بلقب سباق 50 مترا حرة.

وقال ماكيفوي عن التحول الذي حدث: «الطريق طويلة جدا، لكنها مثيرة أيضا. كان عملا خلاقا هائلا ومخاطرة باتباع نهج مختلف لكن من الواضح أنه حقق نجاحا».

وكانت الميدالية الفضية بمثابة فرحة للبريطاني براود بطل العالم مرتين الذي خسر فرصة الصعود على منصة التتويج في ريو 2016 بفارق ضئيل واحتل المركز الخامس في ألعاب طوكيو بعد نظام تدريبي متقطع بسبب جائحة كوفيد-19.

وقال براود (29 عاما): «قبل ثلاث سنوات، في مثل هذا الوقت تقريبا، انفجرت في البكاء. لم أستطع تقبل أني فشلت نوعا ما في سباقي في طوكيو. لكن ربما كان هذا هو الشيء الأفضل الذي مررت به لأنه لو لم أواجه ذلك لما كنت قد حظيت بالخبرة طوال السنوات الثلاث الماضية التي شهدت بلوغي أعلى المستويات وأدناها».