لماذا لا تزال هناك تذاكر متاحة لأولمبياد باريس 2024؟

في سباق 100 متر لا تزال التذاكر متاحة للبيع بسعر 525 يورو (رويترز)
في سباق 100 متر لا تزال التذاكر متاحة للبيع بسعر 525 يورو (رويترز)
TT

لماذا لا تزال هناك تذاكر متاحة لأولمبياد باريس 2024؟

في سباق 100 متر لا تزال التذاكر متاحة للبيع بسعر 525 يورو (رويترز)
في سباق 100 متر لا تزال التذاكر متاحة للبيع بسعر 525 يورو (رويترز)

بعد مرور أكثر من أسبوع على انطلاق أولمبياد باريس 2024، لا تزال تذاكر الفعاليات الكبرى متاحة للجمهور لشرائها، بما في ذلك نهائيات سباق 100 متر للرجال والسيدات.

وعلى الرغم من أن المنظمين يقولون إن عدد التذاكر التي جرى بيعها أكثر من أي وقت مضى، إذ تم طرح 8 ملايين تذكرة من أصل 10 ملايين تذكرة متاحة للبيع العام، فإنهم لم يحوّلوا بعد جميع تذاكرهم الخاصة بفعاليات سباقات المضمار والميدان.

وحتى بعد ظهر الخميس، كان الموقع الإلكتروني للأولمبياد لا يزال يعرض التذاكر المتاحة لنهائي سباق 10 آلاف متر للرجال مساء الجمعة، كما ستقام الجولة الأولى من سباق 800 متر للسيدات في ملعب «فرنسا». ويبدأ سعر أرخص التذاكر المتبقية من 195 يورو (210 دولارات أميركية - 165 جنيهاً إسترلينياً)؛ نظراً لنفاد فئة 85 يورو (92 دولاراً أميركياً - 72 جنيهاً إسترلينياً).

وعلى الرغم من أن أسعارها أغلى - 690 يورو (744 دولاراً - 582 جنيهاً إسترلينياً) - فلا تزال هناك تذاكر متاحة لحضور منافسات المضمار والميدان، مساء السبت، التي تشمل نصف نهائي ونهائي سباق 100 متر للسيدات، إضافة إلى نهائي سباق التتابع المختلط 4×400 متر.

ومن أبرز فعاليات الألعاب، وهو نهائي 100 متر للرجال الذي من المرجح أن يشارك فيه نجم الفريق الأميركي نوه لايلز، ولا تزال التذاكر متاحة للبيع بسعر 525 يورو (566 دولاراً أميركياً - 443 جنيهاً إسترلينياً). وأرخص خيار تم بيعه الآن هو تذكرة الفئة D، بتكلفة 125 يورو (135 دولاراً أميركياً - 105 جنيهات إسترلينية).

ولا تزال التذاكر التي تبلغ تكلفتها 170 يورو (183 دولاراً - 143 جنيهاً إسترلينياً) معروضة للبيع - أرخص تذكرة قبل نفادها كانت تكلفتها 24 يورو (26 دولاراً - 20 جنيهاً إسترلينياً) - للجولة الأولى من سباق التتابع 4×100 متر للرجال والسيدات في 8 أغسطس (آب).

وكان سيباستيان كو، رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى، ورئيس اللجنة المنظمة لأولمبياد لندن 2012، قد أعرب في وقت سابق عن مخاوفه بشأن أسعار التذاكر في باريس. وقال اللورد كو في ديسمبر (كانون الأول): «ستكون هذه أغلى أسعار تذاكر في ساحة ألعاب القوى التي شهدناها في دورة ألعاب أولمبية»، وأضاف: «لا أريد أن يتم دفع أسعار التذاكر للمشجعين والرياضيين وعائلاتهم خارج الملعب». وردّ توني إستانغيت، رئيس اللجنة المنظمة لدورة باريس 2024، على تعليقات اللورد كو، ودافع عن أسعارها.

وقال إستانغيت: «إذا نظرت إلى ما حدث فيما يتعلق بالنسخ السابقة في لندن، أو حتى طوكيو، فإننا في النطاق السعري نفسه تقريباً».

وأضاف إستانغيت: «في لندن، كان الحد الأدنى للسعر 20 جنيهاً إسترلينياً، وهو ما يساوي مع التضخم نحو 27 يورو، وكان الحد الأقصى للسعر 725 جنيهاً إسترلينياً، وهو ما يساوي مع التضخم أكثر من 1000 يورو اليوم. ومن ثم فإن هذه الأسعار أعلى قليلاً من تلك التي تفرضها باريس 2024».

وبعيداً عن سباقات المضمار والميدان، لا يزال هناك كثير من الأحداث الأخرى التي يبلغ سعر تذاكرها 15 يورو (16 دولاراً - 13 جنيهاً إسترلينياً)، بما في ذلك مباراة ربع نهائي كرة القدم للرجال بين إسبانيا واليابان مساء الجمعة.

وفي الطرف الآخر من المقياس، لم يتبقَّ سوى تذاكر الضيافة فقط مطروحة للبيع لنهائي كرة السلة للرجال، الذي قد يضم فريق الولايات المتحدة الأميركية المرصع بالنجوم والمكون من ليبرون جيمس وستيف كاري وآخرين.

تم حجز مليوني تذكرة للضيافة وأصحاب المصلحة (رويترز)

ستكلفك هذه التذاكر 6500 يورو (7.000 دولار - 5.500 جنيه إسترليني)، وتشمل باقة ضيافة خارج الموقع في برج إيفل. ومن أصل 10 ملايين تذكرة لأولمبياد باريس، جرى حجز مليوني تذكرة للضيافة، وأصحاب المصلحة.

أما تذاكر البيع العامة، التي ينبغي شراؤها عبر الموقع الرسمي للأولمبياد، فقد جرى بيعها على عدة مراحل، وتضمنت في البداية الدخول في نظام اقتراع، إذ يتعين على المتقدمين الناجحين شراء تذاكر لثلاث فعاليات مختلفة على الأقل.

وقد بيعت فعاليات مثل التسلق ورياضة «بي إم إكس الحرة» في اليوم الأول، كما بيعت تذاكر سباقات الدراجات الهوائية والمبارزة والجودو في غضون أيام قليلة. وإذا لم تكن ترغب في الجلوس في المدرجات المخصّصة لهذا الغرض، فيمكنك الجلوس في الشوارع مجاناً في بعض الفعاليات، بما في ذلك ماراثون الرجال والسيدات وسباقات الدراجات الهوائية على الطرقات في نهاية هذا الأسبوع.


مقالات ذات صلة

بعد الحرائق... هل لوس أنجليس قادرة على استضافة أولمبياد 2028؟

رياضة عالمية حرائق لوس أنجليس زرعت الرعب في مواطني المدينة (أ.ف.ب)

بعد الحرائق... هل لوس أنجليس قادرة على استضافة أولمبياد 2028؟

ألقت الحرائق الكارثية التي اجتاحت لوس أنجليس بظلالها على الاستعدادات لأولمبياد 2028، وسط أسئلة حول جاهزية المدينة لضمان سلامة الألعاب الصيفية ونجاحها.

«الشرق الأوسط» (لوس انجليس)
رياضة عالمية رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الألماني توماس باخ (رويترز)

الأولمبية الدولية تستبدل ميداليات فقدها سباح أميركي في حرائق لوس أنجليس

قال توماس باخ الأحد إن الميداليات الأولمبية التي فقدها أيقونة السباحة الأميركية غاري هال جونيور في حرائق لوس أنجليس سيتم استبدالها

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
رياضة عالمية موريناري واتانابي (رويترز)

واتانابي المرشح لرئاسة «الأولمبية» يطرح فكرة «جنونية» لتنظيم الألعاب

تُعد حظوظ الياباني موريناري واتانابي ضئيلة لرئاسة اللجنة الأولمبية الدولية، لكنه يأمل أن تفتح فكرته «الجنونية» لاستضافة الألعاب في 5 مدن باباً للنقاش.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
رياضة عالمية كاتينكا هوسزو (د.ب.أ)

أسطورة السباحة المجرية هوسزو تعلن اعتزالها

أعلنت المجرية كاتينكا هوسزو الفائزة، بـ3 ميداليات ذهبية أولمبية في منافسات السباحة، والتي تعدّ واحدةً من أفضل السبَّاحات على مر التاريخ، اعتزالها، اليوم الخميس.

«الشرق الأوسط» (بودابست)
رياضة عالمية توني استانغيه (أ.ب)

الأولمبية الدولية توافق على ترشيح استانغيه لعضويتها

وافقت الهيئة التنفيذية للجنة الأولمبية على ترشيح الفرنسي توني استانغيه، رئيس اللجنة المنظمة لأولمبياد باريس 2024، لعضوية اللجنة.

«الشرق الأوسط» (لوزان)

«البريمرليغ»: جوتا يمنح ليفربول التعادل أمام فورست المتألق

جانب من مواجهة ليفربول ونوتنغهام فورست (رويترز)
جانب من مواجهة ليفربول ونوتنغهام فورست (رويترز)
TT

«البريمرليغ»: جوتا يمنح ليفربول التعادل أمام فورست المتألق

جانب من مواجهة ليفربول ونوتنغهام فورست (رويترز)
جانب من مواجهة ليفربول ونوتنغهام فورست (رويترز)

منح هدف البديل ديوغو جوتا بضربة رأس في الشوط الثاني ليفربول التعادل 1-1 مع مضيفه نوتنغهام فورست، الثلاثاء، ليواصل متصدر الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم ابتعاده بفارق ست نقاط عن أقرب منافسيه.

تقدم فورست، الذي يستمتع بموسم رائع بعد أن تجنب الهبوط بصعوبة بالغة الموسم الماضي، بهدف في أجواء مثيرة في ملعب سيتي غراوند عن طريق مهاجمه الرائع كريس وود، بعد ثماني دقائق فقط من بداية المباراة.

وبدا أن ليفربول، الذي جاءت هزيمته الوحيدة في الدوري هذا الموسم أمام ضيفه فورست في سبتمبر (أيلول)، في طريقه لخسارة جديدة قبل أن يسجل جوتا هدف التعادل في الدقيقة 66 من ركلة ركنية.

وكان جوتا ومحمد صلاح قريبين من انتزاع الفوز لليفربول في وقت متأخر من المباراة لكن حارس مرمى الفريق المضيف ماتز سيلز كان في أفضل حالاته.

وضمن التعادل لفريق المدرب أرنه سلوت الصدارة بفارق ست نقاط عن فورست، صاحب المركز الثاني، الذي خاض مباراة واحدة أكثر.

وبحسب وكالة «رويترز»، تراجع مستوى فورست بشكل كبير منذ أيامه الرائعة في أواخر السبعينيات وأوائل الثمانينيات، عندما كان ينافس بانتظام على لقب الدوري الإنجليزي مع ليفربول.

وفي هذا الموسم، وجد فريق نونو إسبيريتو سانتو نفسه بشكل غير متوقع يطارد ليفربول مرة أخرى، إذ دخل مباراة اليوم بعدما انتصر في ست مباريات متتالية في جميع المسابقات وهي سلسلة لم يستقبل خلالها أي هدف.

وفي محاولة لتحقيق الفوز على ليفربول ذهاباً وإياباً للمرة الأولى في الموسم منذ عام 1963، نجح فورست في التقدم مرة أخرى عندما واصل المهاجم وود تقديم مستواه الرائع بتسجيله الهدف 13 في الدوري هذا الموسم.

وسيطر الفريق الزائر لكنه لم يفعل الكثير. واستحوذ ليفربول على الكرة بنسبة 70 بالمئة في الشوط الأول لكنه فشل في تسجيل هدف.

وواصل فورست صموده، وكان مشجعو الفريق المضيف يحلمون بالاقتراب من منافسهم الشهير، لكن جوتا، بعد 22 ثانية من دخوله كبديل، تُرك دون رقابة ليعادل النتيجة.

وحافظ سيلز على نقطة مستحقة لفريقه فورست، الذي يظل أقرب منافس لليفربول على اللقب، بفضل ثلاثة تصديات رائعة. ومع ذلك، سيعتبر المشجعون أن التعادل فرصة ضائعة بعد أن شاهدوا فريقهم يجيد التعامل مع متصدر الدوري ببراعة لفترة طويلة في المباراة.