«أولمبياد باريس»: لاعب الجمباز الياباني أوكا يتطلع لمعادلة إنجازات أوتشيمورا

أوكا هو الأصغر بين 5 لاعبين في الفريق الياباني (رويترز)
أوكا هو الأصغر بين 5 لاعبين في الفريق الياباني (رويترز)
TT

«أولمبياد باريس»: لاعب الجمباز الياباني أوكا يتطلع لمعادلة إنجازات أوتشيمورا

أوكا هو الأصغر بين 5 لاعبين في الفريق الياباني (رويترز)
أوكا هو الأصغر بين 5 لاعبين في الفريق الياباني (رويترز)

كان من المتوقع أن تسلط الأضواء في منافسات الجمباز للرجال في ألعاب باريس على الياباني دايكي هاشيموتو لكن شينوسوكي أوكا هو من فاز في منافسة كل الأجهزة ليخرج من ظل مواطنه المتوج بألقاب أكثر منه.

وكان أوكا، وهو الأصغر بين 5 لاعبين في الفريق الياباني، قد حصد ميداليته الذهبية الثانية، أمس (الأربعاء)، متفوقاً بفارق ضئيل على منافسين صينيين. وكان هاشيموتو بطل ألعاب طوكيو متأخراً كثيراً في ترتيب نهائي كل الأجهزة.

وقال أوكا للصحافيين: «كانت لدي رغبة قوية في الفوز، وكنت أعلم أنه إذا تمكنت من التغلب على هاشيموتو، فسوف أفوز باللقب. كان من الرائع حقاً أن أتمكن من إكمال هذه الألعاب الأولمبية دون ارتكاب أي أخطاء».

وأضاف اللاعب الواعد الذي يشارك لأول مرة في الأولمبياد أنه تلقى تشجيعاً مستمراً من هاشيموتو الذي كان يراقبه من مكان قريب.

وبعد فوزه بلقب هذه المنافسة قبل ثلاث سنوات في طوكيو، حظي هاشيموتو بإشادة واسعة باعتباره الوريث لمواطنه كوهي أوتشيمورا، بطل الألعاب الأولمبية مرتين، الذي يُعتبر أحد أعظم لاعبي الجمباز من الرجال. ومع ذلك، احتل هاشيموتو المركز السادس يوم أمس.

وكان أوكا هو الذي أظهر الهدوء والثقة وهو يعمل على تنفيذ الحركة تلو الأخرى دون ارتكاب أي أخطاء.

وقال: «قدمت كل ما أملك وكان ذلك رائعا. لم أصب بالذعر، وتصرفت بشكل رائع».


مقالات ذات صلة

انسحاب ماير حامل الرقم القياسي العالمي في العشاري من الأولمبياد

رياضة عالمية ماير قال إنه لن يشارك في منافسات العشاري (رويترز)

انسحاب ماير حامل الرقم القياسي العالمي في العشاري من الأولمبياد

أعلنت اللجنة الأولمبية الفرنسية، الخميس، انسحاب كيفن ماير، حامل الرقم القياسي العالمي في العشاري، من الأولمبياد بسبب إصابة في الفخذ.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية جاك وايتمان (د.ب.أ)

العداء البريطاني وايتمان ينسحب من أولمبياد باريس

اضطر جاك وايتمان، بطل العالم سابقاً في مسافة 1500 متر بألعاب القوى، إلى الانسحاب من أولمبياد باريس 2024 بسبب إصابة في أوتار الركبة.

«الشرق الأوسط» (باريس)
يوميات الشرق المستشار الألماني أولاف شولتز تناول الطعام مع فريق بلاده في القرية الأولمبية بباريس (أ.ف.ب)

أطعمة صديقة للبيئة وأثاث غير مريح يثيران الانتقادات في القرية الأولمبية بباريس

للطعام الفرنسي سمعة شهية تخطت الحواجز والثقافات، ولذلك عندما يشتكي الرياضيون المشاركون في أولمبياد باريس من مستوى الطعام، يصبح الأمر مثاراً للتعجب. فعلى الرغم…

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة سعودية هبة مالم (الأولمبية السعودية)

«أولمبياد باريس»: العدّاءة السعودية هبة مالم تغيب عن سباق 100م

كشف الجهاز الطبي لفريق السعودية المشارك في دورة الألعاب الأولمبية (باريس 2024)، عن تعرض لاعبة المنتخب السعودي لألعاب القوى هبة مالم، لإصابة في مشط القدم.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية ليون مارشان (أ.ف.ب)

«أولمبياد باريس»: مارشان من «الصبي المتحفّظ» إلى عملاق السباحة

تحوّل الفرنسي ليون مارشان من «الصبي الصغير المتحفّظ» إلى عملاق في أحواض السباحة بعدما فرض نفسه من أبرز نجوم أولمبياد بلاده إن لم يكن أبرزهم.

«الشرق الأوسط» (تولوز (فرنسا))

«أولمبياد باريس»: مارشان من «الصبي المتحفّظ» إلى عملاق السباحة

ليون مارشان (أ.ف.ب)
ليون مارشان (أ.ف.ب)
TT

«أولمبياد باريس»: مارشان من «الصبي المتحفّظ» إلى عملاق السباحة

ليون مارشان (أ.ف.ب)
ليون مارشان (أ.ف.ب)

تحوّل الفرنسي ليون مارشان من «الصبي الصغير المتحفّظ» إلى عملاق في أحواض السباحة بعدما فرض نفسه من أبرز نجوم أولمبياد بلاده إن لم يكن أبرزهم، أقله حتى الآن، بإحرازه ثلاث ذهبيات، والأهم أنه بات أول سبّاح في تاريخ الألعاب يتوج بسباقي 200 متر فراشة و200 متر صدراً.

وما يزيد من أهمية حجم الإنجاز الذي حققه ابن الـ22 عاماً مساء الأربعاء في باريس، أنه أحرز ذهبيتي 200 متر فراشة و200 متر صدراً في غضون ساعتين فقط، إضافة إلى فوزه بذهبية سباق 400 متر متنوعة بفارق كبير عن أقرب منافسيه.

الوجود في الأضواء ليس بالشيء الذي يناسب شخصية مارشان الذي كان هذا «الصبي الصغير المتحفظ» خلال بداية المشوار في مسقط رأسه تولوز حيث اعتاد ركوب الدراجة على مسافة بضع مئات من الأمتار للوصول من منزل العائلة إلى المجمع المائي.

تحيط الألواح الخشبية بحوض السباحة الصغير في مجمع ألفريد نقاش الذي تم إغلاقه منذ أشهر بسبب مشاكل التأكّل. مثل العديد من أطفال المدينة الوردية، تعلم مارشان السباحة هناك، بين الجدران القديمة لمبنى مصنف كنصب تاريخي.

كان بين السادسة والسابعة من عمره حين بدأ السباحة مع نادي «تي أو آي سي دوفان» في مسار طبيعي بالنسبة للعائلة؛ إذ كان والده كزافييه وصيف بطل العالم في سباق 200 متر متنوعة عام 1998.

كما شاركت والدته سيلين بونيه، وهي سباحة من المستوى العالمي، في أولمبياد برشلونة عام 1992 الذي وُجد فيه أيضاً عمه كريستوف مارشان.

رغم كل هذا المحيط، لم يشعر ليون دائماً أنه في المكان الذي يريده لدرجة أنه ترك السباحة لفترة وجيزة من أجل اختبار الجودو والرغبي الذي يعتبر أكثر رياضة شعبيةً في منطقته.

تراجع الصبي الأشقر عن قراره وكأنه كان يشعر بما يخبئ له المستقبل، ومن دون أي ضغط على الإطلاق من والديه، بل على العكس؛ فهما خفّفا من حماسته، إدراكاً منهما بالمتطلبات الانضباطية التي تحتاجها السباحة.

مارشان أحرز ذهبيتي 200 متر فراشة و200 متر صدراً في غضون ساعتين فقط (أ.ف.ب)

«قائد بالفطرة»

يتذكّر نيكولا كاستيل «صبياً صغيراً متحفظاً» عندما بدأ تدريبه وهو في الثامنة من عمره، مضيفاً: «من حيث التحرّك في الماء، كان جيّداً لكنه لم يكن استثنائياً»، مشيراً إلى أنه لم يكن أيضاً صاحب بنية جسدية قوية.

ويضيف مدربه السابق: «كان سعيداً بشكل خاص لوجوده بين أصدقائه. هذا هو القاسم المشترك في مسيرته حتى الآن، كان قادراً أينما حل على تكوين مجموعة من الأصدقاء الذين يخوض معهم المغامرة ويشاركهم الأوقات الجيدة».

وريمي لاكور أحدهم وأيضاً يتذكر ليون الذي كان «ضعيف النمو» جسدياً في بداياته، و«كان يزن على الأرجح 40 كلغ في الصف السادس، كان في الحقيقة ربياناً»، لكنه كان مجتهداً جداً.

واستطرد بشأن الصبي الذي بات بطل العالم في سباقين خلال مونديال 2022 وخمسة في مونديال 2023 إضافة إلى ذهبياته الأولمبية الثلاث، قائلاً إنه «قائد بالفطرة».

وتابع صديقه وزميل مقاعد الدراسة في مدرسة «بيرتيلو» في تولوز: «لم يكن بالضرورة الشخص الذي يتحدث بصوت أعلى أو كان لديه أقوى رأي. كان جيداً في كل ما يفعله، واتفقنا في الصف الثالث على انتخابه ممثلاً للفصل، وقد حدث ذلك من دون أن يترشح».

ليون مارشان (أ.ف.ب)

توقف معظم رفاق الدرب عن السباحة مع مرور الأعوام واختيارات الحياة، لكن ليون واصل شق طريقه التقدمي من مرحلة إلى أخرى، من المنافسة على مستوى الشاب إلى المنافسة على مستوى فرنسا، وصولاً إلى أولمبياد طوكيو في صيف 2021 ورحيله إلى الولايات المتحدة للتدرب مع بوب بومان، المرشد السابق لمايكل فيلبس.

يقول كاستيل: «لم تكن هناك لحظة قلنا فيها لأنفسنا: حسناً، لقد وصلنا، هذا هو مايكل فيلبس المستقبلي»، مضيفاً: «حدث ذلك تدريجياً، وفي كل مرة وضعنا فيها أهدافاً لأنفسنا؛ حققناها».

كشف المدرب الشاب الموشوم الذراعين مع قرط في كل من أذنيه، أن والدي ليون لم يتدخلا في عمله، مضيفاً: «كزافييه وسيلين فهما سريعاً أن لا ضرورة لتضارب التوجيهات من الأهل والمدرب. وهذا خلق أيضاً قوة حول ليون، لقد شعر بالارتياح والحماية».

ورداً على سؤال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، فَضَّل السباح السابق كزافييه مارشان الذي أصبح صحافياً مصوراً في قناة «فرنس 3 أوكسيتاني»، إبقاء نفسه خارج دائرة الأضواء: «إنها قصته، وليست قصتي».