إمبييد يرد على صيحات الاستهجان الفرنسية: أنا أميركي!

حصل إمبييد على جوازي سفر من فرنسا والولايات المتحدة في غضون أسابيع قليلة (رويترز)
حصل إمبييد على جوازي سفر من فرنسا والولايات المتحدة في غضون أسابيع قليلة (رويترز)
TT

إمبييد يرد على صيحات الاستهجان الفرنسية: أنا أميركي!

حصل إمبييد على جوازي سفر من فرنسا والولايات المتحدة في غضون أسابيع قليلة (رويترز)
حصل إمبييد على جوازي سفر من فرنسا والولايات المتحدة في غضون أسابيع قليلة (رويترز)

أطلق الجمهور الفرنسي صافرات الاستهجان ضد جويل إمبييد لحظة الإعلان عن انضمامه إلى فريق الولايات المتحدة الأميركية يوم الأحد، وفي كل مرة كان يدخل الملعب أو يلمس الكرة بعد ذلك. و«السبب» سهل: حصل إمبييد على الجنسية الفرنسية في عام 2022 حتى يكون مؤهلاً للعب مع فرنسا في أولمبياد باريس، وعشاق كرة السلة هنا يعرفون كل شيء عن ذلك. لكنه سيلعب للأميركيين بدلاً من ذلك.

عندما سُئل قبل تمرين فريق الولايات المتحدة الأمريكية يوم الثلاثاء عن رد فعله على رد فعل الجماهير تجاهه، هزّ كتفيه، «لا شيء. كما قلت، أنا أميركي ألعب لفريق الولايات المتحدة الأميركية».

حصل إمبييد، 30 عاماً، نجم فريق فيلادلفيا 76ers، على جوازي سفر من فرنسا والولايات المتحدة في غضون أسابيع قليلة في عام 2022. وُلد إمبييد في الكاميرون، وانتقل إلى فلوريدا في المدرسة الثانوية وعاش هناك منذ ذلك الحين - ما يعني أنه لم يعش في فرنسا قط. وقد خضع لعملية التجنيس ليصبح مواطناً أميركياً من تلقاء نفسه، وفقاً للمتحدث باسمه ومسؤولين من كرة السلة الأميركية.

جويل إمبييد (رويترز)

كان إمبييد، الذي لديه أفراد من عائلته فرنسيون، قد استمتع علناً بفكرة اللعب مع المنتخب الفرنسي في معظم مسيرته الاحترافية، وأعرب عن اهتمامه بذلك في تقارير إعلامية منذ سنوات.

في مارس (آذار) الماضي، ذكرت شبكة The Athletic أن مسؤولي كرة السلة الفرنسية ساعدوه في الحصول على جواز سفر فرنسي تحت إشرافه حتى يكون مؤهلاً للعب ليس فقط في دورة ألعاب باريس، التي لا تزال مستمرة، ولكن في كأس العالم لكرة السلة الصيف الماضي أيضاً. «لقد قال، نعم، أريد أن (ألعب)»، قال رئيس كرة السلة الفرنسية جان بيير سيوتات في وقت سابق من هذا العام، في إشارة إلى جواز السفر: «لذلك قمت بالعمل، بمساعدة الحكومة، للحصول على جواز سفر له ولابنه. وطوال الوقت، قال: (أريد أن ألعب لمنتخب فرنسا)».

ونفى إمبييد من خلال المتحدث باسمه في تقرير مارس أن يكون هناك مقايضة صريحة.

واختار إمبييد في نهاية المطاف منتخب الولايات المتحدة الأميركية في سبتمبر (أيلول)، مستشهداً بولادة ابنه في الولايات المتحدة كسبب لاختياره. لكن مصادر مقربة من إمبييد قالت أيضاً إن الضغط المستمر من المسؤولين الفرنسيين - الذين كانوا يسعون في رأيهم إلى أن يفي بوعده باللعب لفرنسا بعد الحصول على جواز سفر - أدى إلى تراجعه عن ذلك.

في ست مباريات خاضها مع منتخب الولايات المتحدة الأميركية، جميعها كأساسي، سجل إمبييد متوسط 9.7 نقطة و6 كرات مرتدة. وسجل أربع نقاط من تسديدتين من أصل 5 نقاط في 11 دقيقة في فوز الأميركان 110-84 على صربيا يوم الأحد، حيث لعب في اليوم التالي لغيابه عن التدريبات بسبب المرض.

يوم الثلاثاء، قال إمبييد: «أنا أحب ذلك»، أثناء وصفه لأول تجربة له في اللعب مع منتخب الولايات المتحدة الأميركية لكرة السلة.

وقال إمبييد: «هذا مكان رائع بالنسبة لي لأنني ألعب مع الكثير من اللاعبين الرائعين. الأمر كله يتعلق بإيجاد طرق للفوز - كل ما يمكنني القيام به».

يلعب الأميركيون مع جنوب السودان في الساعة 3 مساءً يوم الأربعاء في المباراة الثانية من مباريات المجموعة لكلا الفريقين.


مقالات ذات صلة

«أولمبياد باريس»: الملاكم الإسباني لوزانو يتطلع للذهبية بمساعدة والده

رياضة عالمية لوزانو الأب يقبّل رأس ابنه بعد الفوز (إ.ب.أ)

«أولمبياد باريس»: الملاكم الإسباني لوزانو يتطلع للذهبية بمساعدة والده

يحظى معظم الرياضيين في دورة الألعاب الأولمبية في باريس بدعم أصدقائهم وعائلاتهم من المدرجات في أثناء تنافسهم على الميداليات، لكن والد لوزانو يمكن أن يجلس أقرب.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية بلقاضي قالت إنها كانت تتوقع بلوغ دور الثمانية... لكن الحظ لم يقف بجانبها (إ.ب.أ)

لاعبة الجودو الجزائرية بلقاضي: دفعت الثمن غالياً في الأولمبياد

عبَّرت لاعبة الجودو الجزائرية أمينة بلقاضي عن حزنها الشديد لخسارتها أمام السلوفينية ليسكي أندريفا في وزن أقل من 63 كغم ضمن منافسات الجودو للسيدات في الأولمبياد.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الاقتصاد الحلقات الأولمبية على برج إيفل (رويترز)

الناتج المحلي الإجمالي الفرنسي عند 1 % في الربع الثاني... أقوى قليلاً من المتوقع

نما اقتصاد فرنسا بشكل أسرع قليلاً من المتوقع في الربع الثاني، حيث عزز تسليم سفينة سياحية الصادرات؛ مما عوض الإنفاق الاستهلاكي الثابت.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية أنجيليكه كيربر (د.ب.أ)

«أولمبياد باريس - تنس»: كيربر إلى ربع النهائي

واصلت نجمة التنس الألمانية المخضرمة أنجيليكه كيربر مسيرتها في منافسات فردي السيدات بأولمبياد باريس 2024، بعدما تأهلت لدور الثمانية.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية بوتش أكدت عبر «إنستغرام» أنها أصبحت منذ العرض هدفاً لمضايقات إلكترونية عنيفة (أ.ب)

«أولمبياد باريس»: منسقة موسيقى «العشاء الأخير» ترفع دعوى بعد تلقيها تهديدات بالقتل

رفعت منسقة الموسيقى باربرا بوتش، نجمة العرض الذي أدّته مجموعة ممّن يُعرفون بـ«دراغ كوين» خلال حفلة افتتاح الألعاب الأولمبية مساء الجمعة في باريس، دعوى.

«الشرق الأوسط» (باريس)

«أولمبياد باريس»: الملاكم الإسباني لوزانو يتطلع للذهبية بمساعدة والده

لوزانو الأب يقبّل رأس ابنه بعد الفوز (إ.ب.أ)
لوزانو الأب يقبّل رأس ابنه بعد الفوز (إ.ب.أ)
TT

«أولمبياد باريس»: الملاكم الإسباني لوزانو يتطلع للذهبية بمساعدة والده

لوزانو الأب يقبّل رأس ابنه بعد الفوز (إ.ب.أ)
لوزانو الأب يقبّل رأس ابنه بعد الفوز (إ.ب.أ)

يحظى معظم الرياضيين في دورة الألعاب الأولمبية في باريس بدعم أصدقائهم وعائلاتهم من المدرجات في أثناء تنافسهم على الميداليات، لكن والد رافائيل لوزانو يمكن أن يجلس على مسافة أقرب من الملاكم الإسباني.

وتغلّب لوزانو الصغير، نجل الفائز بالميدالية الأولمبية مرتين ومدرب الملاكمة الإسباني الحالي رافائيل لوزانو، على الأسترالي يوسف تشوثيا 4 - 1، اليوم (الثلاثاء)، ليتقدم إلى دور الـ8 في وزن الذبابة.

وطوال النزال، كان لوزانو الأب يجلس إلى جوار نجله ويصرخ بالتعليمات في أذنه، لكن الملاكم الشاب (19 عاماً) قال إنه لن يقبل بالأمر بأي طريقة أخرى.

وقال لوزانو: «أنا فخور بوجوده بجانبي. لدي دائماً ثقة إضافية في والدي. أثق به كثيراً. إنه أحد المدربين الذين أثق بهم أكثر من أي مدرب آخر، لأنه والدي. سعيد للغاية لوجوده هنا. إذا لم يكن هنا لن يكون الأمر كما هو. إنه شعور رائع. كنت متوتراً للغاية في أثناء النزال، لكنني بذلت قصارى جهدي. كان عليّ فقط الاستمرار».

وفاز والد لوزانو بميدالية برونزية في «أولمبياد 1996» وأخرى فضية في «أولمبياد 2000»، وقال الشاب إنه «لن يكون هناك شعور أفضل» من إضافة ميدالية ثالثة إلى خزانة العائلة.

وعندما سُئل عمّا إذا كان الوجود في الحلبة أصعب من الوجود في المدرجات، قال لوزانو الأب: «الأمر صعب بعض الشيء بالنسبة لي. يتعين عليّ أن أتحكم في نفسي بشكل أكبر، وأن أعرف ما أريد أن أفعله. لكن من الصعب أيضاً أن تكون في الخارج أكثر من أن تكون في الداخل. ففي الداخل يمكنك التحكم في الموقف. لقد أتينا إلى هنا للحصول على ميدالية. إنه يريد الميدالية الذهبية وسأكون سعيداً جداً إذا تمكّن من الحصول عليها».