«أولمبياد باريس»: ديوكوفيتش يقهر نادال... وماليزيا تهزّ عرش الصين في «الريشة»

الألماني يونغ تُوّج بذهبية «فردي الفروسية»... وبريطانيا تعتلي «صدارة الفرق»

فرسان بريطانيا يحتفلون بالذهب فيما ذهبت الفضة لفرنسا والبرونز لليابان (إ.ب.أ))
فرسان بريطانيا يحتفلون بالذهب فيما ذهبت الفضة لفرنسا والبرونز لليابان (إ.ب.أ))
TT

«أولمبياد باريس»: ديوكوفيتش يقهر نادال... وماليزيا تهزّ عرش الصين في «الريشة»

فرسان بريطانيا يحتفلون بالذهب فيما ذهبت الفضة لفرنسا والبرونز لليابان (إ.ب.أ))
فرسان بريطانيا يحتفلون بالذهب فيما ذهبت الفضة لفرنسا والبرونز لليابان (إ.ب.أ))

حسم الصربي نوفاك ديوكوفيتش معركة أخرى من معاركه الكلاسيكية مع الإسباني رافايل نادال وأقصاه من الدور الثاني لمسابقة كرة المضرب، الاثنين، في اليوم الثالث من دورة الألعاب الأولمبية في باريس؛ إذ تتطلّع الأسترالية أريارن تيتموس إلى الظفر بثاني ميدالية ذهبية لها في السباحة.

وعلى الرغم من اليوم الحافل لعديد من المنافسات في عدة ألعاب فإن الأنظار توجهت صوب المباراة الأكثر إثارة في عاصمة الأنوار على الملعب الرئيسي لـ«رولان غاروس»، نجح ديوكوفيتش حامل الرقم القياسي في عدد الألقاب الكبرى (24) في حسم مواجهته الستين مع نادال، وبات على المسافة ذاتها منه في سجلات الفوز والهزائم بعدما تغلّب عليه 6 - 1 و6 - 4.

كان نادال يتمتع بميزة لا يمكن إنكارها على الملاعب الرملية في العاصمة الفرنسية على مر السنين، إذ تُوّج بـ14 لقباً كبيراً من أصل 22 في سجله المرصع بالألقاب، لكن مستواه تراجع بشكل كبير في العامين الأخيرين، بسبب كثرة الإصابات التي تعرّض لها مع اقتراب مسيرته من نهايتها.

وأصاب الماتادور، البالغ من العمر 38 عاماً، حين قال إن ديوكوفيتش هو «المرشح الأوفر حظاً» هذه المرة؛ إذ كان الصربي الأفضل بوضوح، قبل أن تعود الحياة مؤقتاً إلى نادال في المجموعة الثانية، معوضاً تخلّفه فيها 0 - 4، لكن دون أن يتمكّن من إكمال العودة.

وأعرب ديوكوفيتش، الباحث في «باريس 2024»، عن اللقب الكبير الوحيد الغائب عن خزائنه، عن «ارتياحي الكبير. كل شيء كان يسير على ما يرام، كنت متقدماً 6 - 1 و4 - 0، لكنني لعبت بعدها بشكل سيئ على إرسالي ومنحته الفرصة».

وتابع: «لم أفكّر في 2006 أننا سنواصل اللعب ضد بعضنا بعد 20 عاماً».

وفي رياضة الغطس، التي تُعدّ الصين قوة لا مثيل لها فيها، ذهبت الميدالية التي لم تفز بها إلى البريطانيين توم دايلي وماتي لي في المنصة الثابتة 10 أمتار للفرق. كانت الميدالية الذهبية الأولى التي طال انتظارها بالنسبة إلى دايلي، الذي اكتفى بثلاث برونزيات في مشاركاته السابقة؛ كانت الأولى في «لندن 2012»، بعد أربع سنوات من ظهوره الأولمبي لأول مرة عندما كان يبلغ من العمر 14 عاماً في بكين عام 2008.

لكن البريطاني تنازل، الاثنين، عن هذه الذهبية، واكتفى مع شريكه نواه ويليامز بالفضية، في حين كانت الذهبية من نصيب الصينيين جونجي ليان وهاو يانغ.

وذهبت البرونزية إلى كندا عبر نايثن زومبور - موراي ورايلن وينز (422.13).

وسبق للصين أن حصدت أول ذهبية في الغطس في باريس بفوزها على الولايات المتحدة وبريطانيا في المنصة الثابتة 3 أمتار للسيدات.

وفي منافسات الكانوي المتعرج، تُوّج الفرنسي نيكولا جاستن المصنف الثالث عالمياً، الاثنين، بالميدالية الذهبية لسباق الكانوي المتعرج لفردي الرجال ضمن منافسات «أولمبياد باريس 2024».

واحتلّ البريطاني آدم بورجس المركز الثاني، ليحرز الفضية، وتلاه السلوفاكي ماتي بينوش في المركز الثالث، لينتزع البرونزية.

وجاء ذلك بعد ساعات من تأهّل جاستن إلى النهائي من المركز الأول بزمن 93.12 ثانية، متفوقاً بأكثر من ثلاث ثوانٍ أمام أقرب منافسيه.

وحظي بورجس بدعم زميلته كيمبرلي وودز التي فازت ببرونزية الكاياك المتعرّج للسيدات، الأحد، وقد تألّق في النهائي لينتزع الفضية.

وفي الفروسية، تُوّج الألماني ميكايل يونغ بذهبية المسابقة الكاملة للفردي في الفروسية للمرة الثالثة توالياً، في حين أحرزت بريطانيا ذهبية المسابقة الكاملة للفرق.

واحتفظ البريطاني توماس بيدكوك بذهبية سباق كروس كانتري (اختراق الضاحية) للدراجات الهوائية، متقدماً على الفرنسي فيكتور كوريتزكي الذي نال الفضية.

وفي رياضة أخرى، فازت الكندية كريستا ديجوتشي بذهبية الجودو، وزن تحت 57 كيلوغراماً «سيدات»، في «أولمبياد باريس 2024»، الاثنين.

نوفاك يلوح بالنصر على غريمه الإسباني (رويترز)

وحصلت الكورية الجنوبية هاه مي - مي على الميدالية الفضية، واليابانية هاروكا فوناكوبو، والفرنسية سارة ليوني سيسيك، على الميدالية البرونزية.

وتلقت الصين هزيمتها الأولى في منافسات الريشة الطائرة في «أولمبياد باريس 2024»، الاثنين، إذ تغلّب الثنائي الماليزي تشين تانج جي وتوه إي وي على الثنائي المرشح للفوز بمسابقة الزوجي المختلط فينغ يان تشي وهوانغ دونغ بينغ.

وهيمنت الصين لمدة طويلة على منافسات الريشة الطائرة في الألعاب الأولمبية، وحققت 47 ميدالية، وهو ما يزيد على ضعف مجموع ميداليات إندونيسيا وكوريا الجنوبية، ثاني وثالث أكثر الدول نجاحاً بعدها.

إلى ذلك، صنع غياب روسيا عن منافسات الجمباز لفرق الرجال في «أولمبياد باريس 2024» فجوة يتطلّع عديد من الدول لشغلها، لكن عديداً من اللاعبين يقولون إن نظرتهم إلى المنافسة لم تتغير كثيراً في غياب حامل اللقب.

وحُرم فريقا روسيا وروسيا البيضاء من المشاركة بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا، مع السماح للاعبين بالمشاركة بشكل فردي بصفتهم رياضيين مستقلين، وفقاً لعملية فحص تهدف إلى استبعاد أي شخص يدعم الحرب أو الجيش علناً، ولم تشهد الدورة الحالية مشاركة أي لاعب جمباز روسي.

الكندية كريستا ديجوتشي توجت بذهبية الجودو (رويترز)

وكان فريق الرجال الروسي قد تُوّج بذهبية الجمباز في «أولمبياد طوكيو»، متفوقاً على اليابان بفارق ضئيل قدره 0.103 نقطة، وفاز رياضيو روسيا بميداليات في عديد من المنافسات الفردية للجمباز.

وقال إيليا كوفتون، الذي ساعد أوكرانيا في التأهل إلى نهائي مسابقة فرق الرجال، لـ«رويترز»: «نشعر بغيابهم؛ لأنهم فريق قوي. لكن هذا يمنح الدول الأخرى مزيداً من الفرص».

وقال الياباني كازوما كايا، الذي كان ضمن الفريق الفائز بالميدالية الفضية في طوكيو، إنه لم يتأثر بغياب ذلك الفريق الروسي الفائز بالميدالية الذهبية في الأولمبياد الماضي.

وأضاف كايا أن «هذا لا يعني شيئاً بالنسبة إلينا. بغض النظر عمن هو موجود هنا أو ليس موجوداً، نحن هنا للقيام بالشيء نفسه. حتى لو لم يكن الروس هنا، فإن الفوز بالميدالية الذهبية الأولمبية ليس بالأمر السهل».


مقالات ذات صلة

«أولمبياد باريس»: الملاكم الإسباني لوزانو يتطلع للذهبية بمساعدة والده

رياضة عالمية لوزانو الأب يقبّل رأس ابنه بعد الفوز (إ.ب.أ)

«أولمبياد باريس»: الملاكم الإسباني لوزانو يتطلع للذهبية بمساعدة والده

يحظى معظم الرياضيين في دورة الألعاب الأولمبية في باريس بدعم أصدقائهم وعائلاتهم من المدرجات في أثناء تنافسهم على الميداليات، لكن والد لوزانو يمكن أن يجلس أقرب.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية بلقاضي قالت إنها كانت تتوقع بلوغ دور الثمانية... لكن الحظ لم يقف بجانبها (إ.ب.أ)

لاعبة الجودو الجزائرية بلقاضي: دفعت الثمن غالياً في الأولمبياد

عبَّرت لاعبة الجودو الجزائرية أمينة بلقاضي عن حزنها الشديد لخسارتها أمام السلوفينية ليسكي أندريفا في وزن أقل من 63 كغم ضمن منافسات الجودو للسيدات في الأولمبياد.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الاقتصاد الحلقات الأولمبية على برج إيفل (رويترز)

الناتج المحلي الإجمالي الفرنسي عند 1 % في الربع الثاني... أقوى قليلاً من المتوقع

نما اقتصاد فرنسا بشكل أسرع قليلاً من المتوقع في الربع الثاني، حيث عزز تسليم سفينة سياحية الصادرات؛ مما عوض الإنفاق الاستهلاكي الثابت.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية أنجيليكه كيربر (د.ب.أ)

«أولمبياد باريس - تنس»: كيربر إلى ربع النهائي

واصلت نجمة التنس الألمانية المخضرمة أنجيليكه كيربر مسيرتها في منافسات فردي السيدات بأولمبياد باريس 2024، بعدما تأهلت لدور الثمانية.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية بوتش أكدت عبر «إنستغرام» أنها أصبحت منذ العرض هدفاً لمضايقات إلكترونية عنيفة (أ.ب)

«أولمبياد باريس»: منسقة موسيقى «العشاء الأخير» ترفع دعوى بعد تلقيها تهديدات بالقتل

رفعت منسقة الموسيقى باربرا بوتش، نجمة العرض الذي أدّته مجموعة ممّن يُعرفون بـ«دراغ كوين» خلال حفلة افتتاح الألعاب الأولمبية مساء الجمعة في باريس، دعوى.

«الشرق الأوسط» (باريس)

«أولمبياد باريس»: منسقة موسيقى «العشاء الأخير» ترفع دعوى بعد تلقيها تهديدات بالقتل

بوتش أكدت عبر «إنستغرام» أنها أصبحت منذ العرض هدفاً لمضايقات إلكترونية عنيفة (أ.ب)
بوتش أكدت عبر «إنستغرام» أنها أصبحت منذ العرض هدفاً لمضايقات إلكترونية عنيفة (أ.ب)
TT

«أولمبياد باريس»: منسقة موسيقى «العشاء الأخير» ترفع دعوى بعد تلقيها تهديدات بالقتل

بوتش أكدت عبر «إنستغرام» أنها أصبحت منذ العرض هدفاً لمضايقات إلكترونية عنيفة (أ.ب)
بوتش أكدت عبر «إنستغرام» أنها أصبحت منذ العرض هدفاً لمضايقات إلكترونية عنيفة (أ.ب)

رفعت منسقة الموسيقى باربرا بوتش، نجمة العرض الذي أدّته مجموعة ممّن يُعرفون بـ«دراغ كوين» خلال حفلة افتتاح الألعاب الأولمبية، مساء الجمعة، في باريس، دعوى بشأن تعرّضها عبر الإنترنت لمضايقات وإهانات كبيرة وتهديدات بالقتل، على ما أفاد مصدر مقرّب من الملف لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، الثلاثاء.

وكانت الفنانة والناشطة النسوية والمثلية قد أكدت، الاثنين، عبر منصة «إنستغرام»، أنها أصبحت منذ العرض «هدفاً لمضايقات إلكترونية عنيفة».

وقالت محاميتها أودري مسلاتي، في بيان نشرته منسقة الموسيقى عبر «إنستغرام»، إنّ الشابة التي «تتعرّض للتهديد بالقتل والتعذيب والاغتصاب، وتُستهدف بإهانات كثيرة تنطوي على معاداة للسامية ومعاداة للمثليين وكراهية»، قررت رفع دعوى قضائية.

وقالت بوتش: «مع أنني قررت في البداية عدم التحدث علناً حتى يهدأ الكارهون، لكنّ الرسائل التي أتلقاها تزداد تطرّفاً».

وقالت مسلاتي لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «مَن يهاجمون باربرا بوتش يفعلون ذلك لأنهم عاجزون عن تقبّل أنها تمثل فرنسا، وأنها امرأة ومثلية وبدينة ويهودية. المشكلة تكمن في تعصّبهم وظلاميتهم».

وأضافت: «من خلال مهاجمتها، يهاجمون قيم فرنسا وحقوقها وحرياتها التي تمثلها باربرا من خلال وجودها في المشهد العام، ولأنها خصوصاً تؤدي عروضاً لبلدها على الساحة العالمية».

وقدمت باربرا بوتش عرضاً حمل عنوان «الاحتفال»، انطلق مع مجموعة أشخاص من بينهم مَن يُعرفون بـ«دراغ كوين» (نيكي دول، بالوما) تجمّعوا حول طاولة، في مشهدية قال البعض إنّها تنطوي على استهزاء بلوحة العشاء الأخير التي تجمع يسوع برسله.

وواجه هذا العرض انتقادات شديدة من القادة السياسيين اليمينيين المتطرفين خصوصاً في فرنسا وإيطاليا ومن دونالد ترمب، فيما استنكرت الكنيسة الفرنسية ما وصفته بـ«مشاهد تحمل سخرية واستهزاء بالمسيحية».

ونفى المدير الفني لحفلة الافتتاح توما جولي أن يكون العرض مستوحى من لوحة العشاء الأخير، مؤكداً أن الفكرة تكمن في «إقامة احتفال وثني مرتبط بآلهة أوليمبوس».