«أولمبياد باريس»: منسقة موسيقى «العشاء الأخير» ترفع دعوى بعد تلقيها تهديدات بالقتل

بوتش أكدت عبر «إنستغرام» أنها أصبحت منذ العرض هدفاً لمضايقات إلكترونية عنيفة (أ.ب)
بوتش أكدت عبر «إنستغرام» أنها أصبحت منذ العرض هدفاً لمضايقات إلكترونية عنيفة (أ.ب)
TT

«أولمبياد باريس»: منسقة موسيقى «العشاء الأخير» ترفع دعوى بعد تلقيها تهديدات بالقتل

بوتش أكدت عبر «إنستغرام» أنها أصبحت منذ العرض هدفاً لمضايقات إلكترونية عنيفة (أ.ب)
بوتش أكدت عبر «إنستغرام» أنها أصبحت منذ العرض هدفاً لمضايقات إلكترونية عنيفة (أ.ب)

رفعت منسقة الموسيقى باربرا بوتش، نجمة العرض الذي أدّته مجموعة ممّن يُعرفون بـ«دراغ كوين» خلال حفلة افتتاح الألعاب الأولمبية، مساء الجمعة، في باريس، دعوى بشأن تعرّضها عبر الإنترنت لمضايقات وإهانات كبيرة وتهديدات بالقتل، على ما أفاد مصدر مقرّب من الملف لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، الثلاثاء.

وكانت الفنانة والناشطة النسوية والمثلية قد أكدت، الاثنين، عبر منصة «إنستغرام»، أنها أصبحت منذ العرض «هدفاً لمضايقات إلكترونية عنيفة».

وقالت محاميتها أودري مسلاتي، في بيان نشرته منسقة الموسيقى عبر «إنستغرام»، إنّ الشابة التي «تتعرّض للتهديد بالقتل والتعذيب والاغتصاب، وتُستهدف بإهانات كثيرة تنطوي على معاداة للسامية ومعاداة للمثليين وكراهية»، قررت رفع دعوى قضائية.

وقالت بوتش: «مع أنني قررت في البداية عدم التحدث علناً حتى يهدأ الكارهون، لكنّ الرسائل التي أتلقاها تزداد تطرّفاً».

وقالت مسلاتي لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «مَن يهاجمون باربرا بوتش يفعلون ذلك لأنهم عاجزون عن تقبّل أنها تمثل فرنسا، وأنها امرأة ومثلية وبدينة ويهودية. المشكلة تكمن في تعصّبهم وظلاميتهم».

وأضافت: «من خلال مهاجمتها، يهاجمون قيم فرنسا وحقوقها وحرياتها التي تمثلها باربرا من خلال وجودها في المشهد العام، ولأنها خصوصاً تؤدي عروضاً لبلدها على الساحة العالمية».

وقدمت باربرا بوتش عرضاً حمل عنوان «الاحتفال»، انطلق مع مجموعة أشخاص من بينهم مَن يُعرفون بـ«دراغ كوين» (نيكي دول، بالوما) تجمّعوا حول طاولة، في مشهدية قال البعض إنّها تنطوي على استهزاء بلوحة العشاء الأخير التي تجمع يسوع برسله.

وواجه هذا العرض انتقادات شديدة من القادة السياسيين اليمينيين المتطرفين خصوصاً في فرنسا وإيطاليا ومن دونالد ترمب، فيما استنكرت الكنيسة الفرنسية ما وصفته بـ«مشاهد تحمل سخرية واستهزاء بالمسيحية».

ونفى المدير الفني لحفلة الافتتاح توما جولي أن يكون العرض مستوحى من لوحة العشاء الأخير، مؤكداً أن الفكرة تكمن في «إقامة احتفال وثني مرتبط بآلهة أوليمبوس».


مقالات ذات صلة

رياضة عالمية سيمونا كواداريلا (أ.ف.ب)

«أولمبياد باريس»: كواداريلا تأمل في الأفضل أمام ليديكي «التي لا تُقهر»

تبدو الإيطالية سيمونا كواداريلا مرشحة للفوز بميدالية في سباق 1500 متر حرة للسيدات في أولمبياد باريس، لكن السبّاحة الإيطالية قالت إنها ستضطر إلى بذل قصارى جهدها.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية احتلت «المنطقة الذهبية» صدارة قائمة أكثر 5 قنوات مشاهدة للألعاب الأولمبية على قناة «بيكوك» (حساب بيكوك على إكس)

بث الأولمبياد... كيف فازت منطقة «بيكوك الذهبية» حتى الآن؟

فكر في أكثر اللحظات الأولمبية الصيفية التي بقيت عالقة في ذهنك.

ذا أتلتيك الرياضي (باريس)
رياضة عالمية يونس وتيجان أول فريق يحقّق انتصاره الثاني توالياً في الكرة الطائرة الشاطئية (رويترز)

شريف يونس: خارطة الطائرة الشاطئية في الأولمبياد تتغير... قطر قادمة

قال شريف يونس، الحائز على الميدالية البرونزية بأولمبياد طوكيو، إن الكرة الطائرة الشاطئية عشقه منذ الصغر، ورغم أنه بدأ متأخراً فإنه حقّق شهرة عالمية لقطر.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية الاتحاد الدولي للتنس قال إن مبارايات الزوجي لا تشمل التوقف (أ.ف.ب)

«أولمبياد باريس - تنس»: السماح للاعبي الفردي براحة 10 دقائق بسبب الحرارة

قال الاتحاد الدولي للتنس الثلاثاء إن لاعبي التنس المشاركين في دورة الألعاب الأولمبية بباريس سيسمح لهم بفترة راحة مدتها 10 دقائق بين المجموعتين الثانية والثالثة.

«الشرق الأوسط» (باريس)

تنزين سباح بوتان يتحدث عن السعادة والحزن في الأولمبياد

ساناي تنزين حمل علم بلاده بوتان في افتتاح أولمبياد باريس (أ.ب)
ساناي تنزين حمل علم بلاده بوتان في افتتاح أولمبياد باريس (أ.ب)
TT

تنزين سباح بوتان يتحدث عن السعادة والحزن في الأولمبياد

ساناي تنزين حمل علم بلاده بوتان في افتتاح أولمبياد باريس (أ.ب)
ساناي تنزين حمل علم بلاده بوتان في افتتاح أولمبياد باريس (أ.ب)

لا يمكن لساناي تنزين، السباح القادم من بوتان، أن يدعي أنه سبح لمسافة أطول أو أسرع من منافسيه في أولمبياد باريس الصيفي، لكنه بالتأكيد رفع من مستواه أثناء سعيه لتحقيق أهدافه في الرياضة.

وافتتحت بوتان، الواقعة في جبال الهيمالايا، أول مسبح بمواصفات تنافسية بطول 25 متراً في العاصمة تيمفو، في مايو (أيار) الماضي، على ارتفاع 2400 متر؛ مما يجعله الأعلى في العالم.

وعاد تنزين (20 عاماً)، الذي يتدرب عادة على ارتفاع 5 أمتار فوق مستوى سطح البحر في فوكيت بجنوب تايلاند، إلى المملكة غير الساحلية لحضور الافتتاح، ويمكنه أن يقول إنه شهد حرفياً لحظات السعادة والحزن في هذه الرياضة.

وقال السباح، الذي شارك في الأولمبياد مرتين، لـ«رويترز»، بعد تصفيات سباق 100 متر (حرة) في لا ديفونس أرينا: «من العودة إلى بلدي والسباحة على هذا الارتفاع الشاهق، كنت بالكاد أستطيع التنفس في البداية، رغم أنني كنت متحمساً جداً وشعرت براحة شديدة».

ويتطلع تنزين، الذي تغلب على منافسيه من أفريقيا وفانواتو بعد حصوله على المركز الثالث في تصفياته، إلى رؤية ما إذا كانت السباحة على ارتفاعات شاهقة ستُحدث فرقاً مثلما حظي رياضيو ألعاب القوى بفوائد من ذلك.

ويأمل تنزين أن يرى السباحة تنمو كرياضة في بلده الذي يركز بشكل رئيسي على كرة القدم.