ما الذي يحتاج إليه برشلونة قبل بداية الموسم الجديد؟

فليك المدير الفني الجديد يأمل ضم ويليامز ويؤمن بأن تشكيلة الفريق الكاتالوني قادرة على العودة لمنصات التتويج

فليك مدرب برشلونة الجديد (الثاني من اليسار) يراقب لاعبيه في معسكر الإعداد قبل التوجه إلى أميركا لخوض بعض المواجهات التجريبية (إ.ب.أ)
فليك مدرب برشلونة الجديد (الثاني من اليسار) يراقب لاعبيه في معسكر الإعداد قبل التوجه إلى أميركا لخوض بعض المواجهات التجريبية (إ.ب.أ)
TT

ما الذي يحتاج إليه برشلونة قبل بداية الموسم الجديد؟

فليك مدرب برشلونة الجديد (الثاني من اليسار) يراقب لاعبيه في معسكر الإعداد قبل التوجه إلى أميركا لخوض بعض المواجهات التجريبية (إ.ب.أ)
فليك مدرب برشلونة الجديد (الثاني من اليسار) يراقب لاعبيه في معسكر الإعداد قبل التوجه إلى أميركا لخوض بعض المواجهات التجريبية (إ.ب.أ)

بينما يستعد برشلونة للتوجه إلى الولايات المتحدة هذا الأسبوع لبدء معسكر الاستعداد للموسم الجديد، الذي سيلعب خلاله أمام مانشستر سيتي وريال مدريد وميلان، يجري العمل خلف الكواليس لتدعيم صفوف الفريق، وتقديم الدعم اللازم للمدير الفني الألماني هانزي فليك بعد موسم 2023 - 2024 المخيب للآمال، الذي انتهى بإقالة تشافي هيرنانديز من منصبه.

خلال الموسم الماضي حصل برشلونة على مركز الوصيف في الدوري الإسباني خلف البطل ريال مدريد، ووصل إلى الدور ربع النهائي في دوري أبطال أوروبا، والدور ربع النهائي لكأس ملك إسبانيا، كما حصل على مركز الوصيف في كأس السوبر الإسبانية، لينهي الموسم بلا ألقاب.

كان على الإدارة اتخاذ قرارات سريعة لتصحيح الأمور قبل بداية فترة الإعداد للموسم الجديد، وأولها تعيين المدير الفني السابق لبايرن ميونيخ ومنتخب ألمانيا، هانزي فليك، لوضع رؤية مبكرة للفريق. القرار السريع الذي اتخذه النادي بشأن منصب المدير الفني قد مكّن برشلونة من التخطيط للموسم الجديد بشكل واضح، حيث يعمل فليك، بالتعاون مع المدير الرياضي ديكو والرئيس خوان لابورتا، على رسم صورة لبرنامج التعاقدات التي يحتاج إليها الفريق. من المؤكد أن الأولويات قد تغيرت تحت قيادة فليك، رغم رفضه الحديث عن خطط النادي لتدعيم صفوفه. ومع ذلك، علمت شبكة «إي إس بي إن» الرياضية من مصادر لها أن الأولوية الآن تتمثل في تدعيم مركز الجناح الأيسر (نيكو ويليامز هو الهدف للتعاقد معه)، على الرغم من أن النادي يريد ضم لاعب خط وسط يجسد اللعب بوصفه ظهيراً أيسر أيضاً.

ومع ذلك، فإن الصفقات التي سيبرمها برشلونة تتوقف كثيراً على وضعه المالي، حيث يتعين على النادي بيع بعض لاعبيه لجمع إيرادات جديدة قبل أن يتمكن من تسجيل لاعبين جدد في الدوري الإسباني الممتاز، حتى لا يتعرض للمسائلة تحت قانون اللعب المالي النظيف.

ويحتاج برشلونة في المقام الأول إلى إعادة التوازن إلى خط الوسط، الذي يعاني من خلل واضح منذ رحيل سيرجيو بوسكيتس إلى إنتر ميامي في عام 2023، ولقد تعاقد برشلونة مع أوريول روميو بوصفه بديلاً منخفض التكلفة، لكن سرعان ما فقد تشافي الثقة فيه، لدرجة أن قلب الدفاع أندرياس كريستنسن أنهى الموسم وهو يلعب محور ارتكاز، للتغلب على الهشاشة الواضحة في خط الوسط. ووفقاً لمصادر مقربة من برشلونة كان تشافي قبل إقالته يسعى للتعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسييداد (الذي كان عضواً بالمنتخب الإسباني الفائز بكأس أوروبا هذا الصيف)، وجيدو رودريغيز، الذي لا يزال لاعباً حراً بعد انتهاء عقده مع ريال بيتيس.

لكن بعد وصول فليك، قل الاهتمام بزوبيمندي ورودريغيز، حيث يفضل المدير الفني الألماني اللعب بطريقة 4 - 2 - 3 - 1 كما كان يعمل في مهامه التدريبية السابقة (بايرن ميونيخ، والمنتخب الألماني)، وهناك ثقة في أن المجموعة الحالية في برشلونة قادرة على تنفيذ هذه الطريقة، مع منح اللاعب الشاب مارك كاسادو فرصة المشاركة في المباريات بإدراجه في التشكيلة التي تخوض فترة الاستعداد للموسم الجديد.

وقال فليك يوم الخميس: «في الوقت الحالي، أنا سعيد حقاً بما أراه (في خط الوسط الدفاعي). أعتقد أن لدينا لاعبين في الفريق يمكنهم تنفيذ مهام هذا المركز بشكل جيد حقاً. يعرف جميع اللاعبين ما يتعين عليهم القيام به. ويمكننا أن نعتمد أيضاً على أحد اللاعبين الأصغر سناً، من أكاديمية برشلونة للناشئين (لا ماسيا)».

جمال وويليامز تألقا معاً في صفوف المنتخب ويأمل برشلونة الجمع بينهما أيضاً بالفريق (أ.ف.ب)

ويرصد فليك التعاقد مع لاعب خط وسط آخر، كان هدفاً لبرشلونة منذ فترة طويلة وهو جوشوا كيميتش من بايرن ميونيخ، بعدما فشل في حسم صفقة أمادو أونانا لاعب إيفرتون الذي انتقل في نهاية المطاف إلى أستون فيلا. وقد يكون ميكيل ميرينو متاحاً أيضاً، مع دخول عامه الأخير من عقده مع ريال سوسييداد. ومن نهاية كأس أوروبا الشهر الماضي دخل الجناح ويليامز الذي برز بشكل لافت للأنظار مع منتخب إسبانيا، وشكّل ثنائياً قوياً مع لامين جمال، دائرة اهتمام النادي الكاتالوني، ويسعى لابورتا للتعاقد مع لاعب يثير حماس المشجعين رداً على انتقال النجم الفرنسي كيليان مبابي إلى الغريم ريال مدريد.

هناك نقاط ضعف واضحة في القائمة الحالية لبرشلونة، لكن الفريق يضم كوكبة من النجوم الشباب الرائعين الذين قلّما تراهم في أندية أخرى. وقال تشافي تصريحات صحافية في مايو (أيار) الماضي: «أفضل شيء في هذا الموسم هو اللاعبون الشباب: باو كوبارس، ولامين جمال، وبيدري عندما يستعيد عافيته بالكامل، وهيكتور فورت. هذا الجيل الرائع هو أفضل شيء في هذا الموسم».

وقد ارتفعت أسهم جمال كثيراً منذ ذلك الحين، وكان هذا اللاعب الشاب البالغ من العمر 17 عاماً أحد أبرز اللاعبين في يورو 2024، وتم اختياره أفضل لاعب شاب في البطولة. وقال فليك: «يمكنه أن يمنحنا لحظات رائعة. لكن يمكنه أيضاً التحسن والوصول إلى مستويات أفضل، وهذا أيضاً دورنا، لكنه يعمل بطريقة رائعة».

وإلى جانب هذه الأسماء، يمكن أيضاً إضافة جافي وفيرمين لوبيز وأليخاندرو بالدي. وحتى وقت قريب، كان برشلونة لا يضم لاعبين في ذروة عطائهم الكروي، مثل حارس المرمى مارك أندريه تير شتيغن، والمدافعين جول كوندي ورونالد أراوخو وكريستنسن، ولاعب خط الوسط فرنكي دي يونغ، والمهاجمين رافينيا وفيران توريس، وجميعهم في عمر يتطلعون فيه إلى تحمل المسؤولية وقيادة الفريق للعودة إلى منصات التتويج. وعلاوة على ذلك، أضاف إلكاي غوندوغان وروبرت ليفاندوفسكي الكثير من القوة لخطي الوسط والهجوم.

على الرغم من النتائج المخيبة للآمال التي حققها الموسم الماضي، فإنه ما زال يمتلك برشلونة فريقاً جيداً بمزيج من اللاعبين الشباب والمخضرمين، ومع المدير الفني الجديد الأكثر التزاماً يمكن التطور وتقديم الأفضل الموسم المقبل.

تتمثل أكبر مشاكل برشلونة في وضعه المالي، فديون النادي، بما في ذلك تمويل ملعب «كامب نو» الجديد الذي يتسع لـ100 ألف متفرج، والذي يجري تجديده حالياً، تقترب من ثلاثة مليارات يورو. لقد تجاوز برشلونة الحد الأقصى للإنفاق السنوي الذي فرضته عليه رابطة الدوري الإسباني الممتاز في الموسم الماضي، والذي كان محدداً بـ204 ملايين يورو، بأكثر من 200 مليون يورو. وهذا هو المبلغ الذي يمكن لبرشلونة إنفاقه تقريباً على الرواتب ورسوم الانتقالات على مدار العام، لذا سيتعين على النادي البحث عن سبل لزيادة الإيرادات أو بيع عدد من اللاعبين.

ويُمكن لبرشلونة حالياً استثمار نحو 50 في المائة فقط من أي أموال يوفرها أو يجمعها، على التعاقدات الجديدة. وتعتمد النسبة المئوية الدقيقة على حجم ما يوفره النادي من عائدات، لكن لابورتا ورئيس رابطة الليغا خافيير تيباس أعلنا مؤخراً عن تفاؤلهما بأن برشلونة سيكون قادراً هذا الصيف على العمل بما تسميه الرابطة نسبة 1 إلى 1، وهو ما يعني إنفاق 100 في المائة من أي أموال يوفرها النادي أو يجمعها في تدعيم صفوف الفريق. وحتى في هذا السيناريو، يجدر تسليط الضوء على أن برشلونة لا يزال بحاجة إلى جمع الأموال، وهو ما يدفعه لبيع عدد من اللاعبين حتى يتمكن من تسجيل أي صفقات جديدة.

وتتمثل الأولوية القصوى لبرشلونة حالياً في التعاقد مع ويليامز. لقد كان برشلونة يتابع اللاعب عن كثب منذ فترة طويلة، لكن الرغبة في التعاقد معه أصبحت أقوى الآن من أي وقت مضى. لقد وقع ويليامز عقداً جديداً مع أتلتيك بلباو العام الماضي، لكن عقده يتضمن شرطاً جزائياً بقيمة 58 مليون يورو، ويعمل برشلونة على توفير الأموال لإبرام الصفقة في أقرب وقت ممكن. لقد أدى الأداء الاستثنائي الذي قدمه ويليامز مع منتخب إسبانيا هذا الصيف، إلى جانب علاقته المتميزة مع لامين جمال داخل وخارج الملعب، إلى تغيير برشلونة لأهدافه في التعاقدات الصيفية، وبات ويليامز أول اسم على لائحة المطلوبين.

سجل ويليامز هدفين في يورو 2024، بما في ذلك هدف في المباراة النهائية. أما مع أتلتيك بلباو العام الماضي، فسجل ثمانية أهداف وصنع 19 في 37 مباراة. وعلى الرغم من أن ويليامز يلعب لبلباو المنافس، فإنه يحظى بشعبية طاغية بين جمهور برشلونة، وهناك رسومات على كثير من الجدران في المدينة تصوره مع جمال. وتشير بعض المصادر إلى أن لابورتا ينظر إلى ويليامز على أنه صفقة استراتيجية يمكنها تحسين برشلونة على أرض الملعب، وتعزيز صورته خارجه، وتعزيز الشعور بالتفاؤل بين المشجعين قبل انطلاق الموسم الجديد. وأكد رئيس النادي الكاتالوني الأسبوع الماضي أن برشلونة يستطيع تحمل صفقة بهذا الحجم.


مقالات ذات صلة

برشلونة يغلق منطقة المشجعين الخاصة بسبب سوء السلوك

رياضة عالمية نادي برشلونة يغلق منطقة خاصة في ملعبه مخصصة لجماهيره الأكثر حماسة بعد سلسلة من الغرامات بسبب سوء السلوك (رويترز)

برشلونة يغلق منطقة المشجعين الخاصة بسبب سوء السلوك

أغلق نادي برشلونة الإسباني لكرة القدم منطقةً خاصةً في ملعبه، مخصصة لجماهيره الأكثر حماسة، بعد سلسلة من الغرامات؛ بسبب سوء السلوك.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية هانزي فليك (أ.ف.ب)

فليك للاعبي برشلونة: يجب أن نتخلص من الأخطاء

شدد المدرب الألماني هانزي فليك الإثنين عشية لقاء بريست الفرنسي في مسابقة دوري أبطال أوروبا، على ضرورة أن يتخلص فريقه برشلونة من الأخطاء التي كلفته خسارة نقطتين.

«الشرق الأوسط» (برشلونة)
رياضة عالمية فينسيسوس جونيور (رويترز)

ضربة موجعة لريال مدريد... إصابة فينسيسوس تغيبه شهراً

تعرض المهاجم الدولي البرازيلي فينسيسوس جونيور لإصابة في عضلة الفخذ الخلفية ما سيبعده لفترة عن فريقه ريال مدريد بطل الدوري الإسباني ومسابقة دوري أبطال أوروبا.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية كيليان مبابي (رويترز)

مبابي: بدأت الانسجام مع لاعبي الريال

يعتقد كيليان مبابي أنه انسجم أخيراً مع زملائه بريال مدريد، بعد تسجيله هدفاً في الفوز 3-0 على مضيفه ليغانيس، بدوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم، أمس الأحد.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية أعرب أنشيلوتي عن ثقته في أن قراره الخططي بتغيير موقع كيليان مبابي في الهجوم أتى بثماره (رويترز)

أنشيلوتي: تغيير موقع مبابي أتى بثماره أمام ليغانيس

أعرب كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد عن ثقته بأن قراره الخططي بتغيير موقع كيليان مبابي في الهجوم أتى بثماره بعدما أنهى الفرنسي صيامه عن التهديف بالفوز 3 - صفر

«الشرق الأوسط» (ليغانيس)

بطولة إيطاليا: إنتر يواجه فيورنتينا المتألق في منافسة شرسة على اللقب

لاعبو إنتر وفرحة الفوز على لايبزيغ الألماني في دوري أبطال أوروبا (أ.ف.ب)
لاعبو إنتر وفرحة الفوز على لايبزيغ الألماني في دوري أبطال أوروبا (أ.ف.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر يواجه فيورنتينا المتألق في منافسة شرسة على اللقب

لاعبو إنتر وفرحة الفوز على لايبزيغ الألماني في دوري أبطال أوروبا (أ.ف.ب)
لاعبو إنتر وفرحة الفوز على لايبزيغ الألماني في دوري أبطال أوروبا (أ.ف.ب)

تشهد منافسات الجولة 14 من الدوري الإيطالي لكرة القدم، عدة مواجهات قوية في الوقت الذي تقترب فيه نهاية جولة الشتاء بالمسابقة. ويستضيف ملعب «أرتيميو فرنكي» في مدينة فلورنسا، الأحد، مواجهة أصحاب الأرض فيورنتينا مع ضيفهم إنتر ميلان، في مباراة بين فريقين يشتركان في رصيد النقاط نفسه. ويحتل إنتر ميلان المركز الثالث برصيد 28 نقطة، بفارق نقطة خلف المتصدر نابولي وبفارق الأهداف خلف أتالانتا صاحب المركز الثاني، بينما يتفوق بفارق الأهداف على مضيفه فيورنتينا صاحب المركز الرابع.

ويمر فريق المدرب سيميوني إنزاغي بفترة انتعاشة في النتائج، حيث فاز الفريق في الجولة الماضية على فيرونا بخماسية نظيفة، قبل أن يهزم لايبزيغ الألماني بهدف في دوري أبطال أوروبا، مما وضعه في المركز الثاني برصيد 13 نقطة، بفارق نقطتين خلف ليفربول الإنجليزي متصدر ترتيب مرحلة الدوري بالمسابقة. ويعتمد إنتر ميلان على تألق مهاجمه الفرنسي ماركوس تورام، الذي سجل 9 أهداف حتى الآن في مسابقة الدوري، وهو في المركز الثاني بترتيب الهدافين خلف ماتيو ريتيغي مهاجم أتالانتا هداف المسابقة برصيد 12 هدفاً.

وإلى جانب تورام، لا يمكن إغفال دور لاوتارو مارتينيز، المهاجم الأرجنتيني الكبير، الذي رغم قلة أهدافه في الفترة الأخيرة، يقدم دعماً ومساندة كبيرين لتورام، الأمر الذي توج تفوق الفريق على المستوى الهجومي. وفي المقابل، يعتمد فيورنتينا على نجمه وهدافه في الموسم الحالي، مويس كين، لاعب يوفنتوس السابق والذي سجل 9 أهداف لفيورنتينا في الدوري، مما جعله من المنافسين على لقب الهداف، وأعاده إلى صفوف المنتخب الإيطالي بعد فترة من الغياب وهو الذي بدأ مسيرته الدولية عام 2019.

وسينتظر نابولي، متصدر الترتيب، نتيجة المباراة بترقب؛ وذلك بعدما يحل ضيفاً على تورينو الأحد أيضاً. ويتصدر نابولي الترتيب برصيد 29 نقطة، بفارق نقطة واحدة عن 4 منافسين؛ هم أتالانتا وإنتر ميلان وفيورنتينا ولاتسيو على الترتيب، وهو يأمل في أن تكون مواجهة مباشرة كتلك التي ستجمع بين فيورنتينا وإنتر، بمثابة المساعدة الحقيقية في الانفراد بالصدارة بفارق مريح، خصوصاً أن الأمور على المحك فيما يتعلق بقمة الدوري الإيطالي.

وعلى الورق، يملك نابولي الأفضلية أمام تورينو بحكم تصدره ترتيب المسابقة أولاً، وكذلك بحكم قدرته على تحقيق نتائج إيجابية حتى في أصعب الظروف، فقد نجح في الخروج بتعادل ثمين مع إنتر ميلان على ملعبه قبل جولتين، وكان هزم ميلان في الملعب نفسه وتعادل مع يوفنتوس في ملعبه، وتغلب في الجولة الماضية على روما الجريح بهدف نظيف. لكن نابولي، الذي خسر مباراتين هذا الموسم حتى الآن، لا يرغب بتكرار سيناريو مباراة هيلاس فيرونا في افتتاحية الموسم، حينما تلقى الفريق الهزيمة بثلاثية نظيفة، وكانت الخسارة الثانية أمام أتالانتا في ملعب نابولي بالنتيجة نفسها.

ولذلك يعتزم رجال المدرب أنطونيو كونتي التركيز في المباراة وتحقيق الفوز وانتظار تعثر الآخرين، في الوقت الذي يأمل فيه تورينو بتحقيق فوز يقربه من مراكز الصعود للبطولات الأوروبية الموسم المقبل، وهو الذي يحتل المركز الحادي عشر برصيد 15 نقطة بفارق 3 نقاط فقط خلف بولونيا صاحب المركز الثامن.

ويرغب فريق آخر في العودة من النفق المظلم ومن الابتعاد عن المراكز الأولى، وهو فريق روما الذي سيخوض مواجهة صعبة أخرى أمام ضيفه أتالانتا. ولا يتمتع روما بسجل جيد هذا الموسم، حيث خسر 6 مباريات وتعادل في 4 وفاز في 3 مباريات فقط، ما وضعه في المركز الثاني عشر برصيد 13 نقطة. لكن منافسه وضيفه أتالانتا، لديه ذلك السجل الرائع الذي وضعه في مواجهة مباشرة مع المتصدر نابولي بفارق نقطة وحيدة، وهو الذي تمكن من هزيمة متصدر الترتيب بثلاثية على ملعبه «دييغو أرماندو مارادونا».

ويأتي اللقاء في ظل أفضل الظروف بالنسبة لجيامبييرو غاسبريني ورجاله، حيث حقق الفريق فوزاً كاسحاً في دوري أبطال أوروبا على يونغ بويز السويسري، في لقاء تألق فيه البلجيكي دي كيتيلر وسجل هدفين وصنع 3 لزملائه. أما بالنسبة لروما، فالفوز قد يعني الكثير في مواجهة منافس صعب للغاية، وفي ظل ظروف متوترة يعيشها كل من له علاقة بنادي العاصمة، وستكون المهمة صعبة على المدرب الجديد - القديم للفريق كلاوديو رانييري، من أجل انتشال الفريق من وضعه الحالي وإعادته إلى المراكز الأولى والمنافسة على المقدمة.

ومن المركز السادس، سيراقب يوفنتوس نتائج الجولة حينما يحل ضيفاً على ليتشي، ويبحث الفريق الذي لديه 25 نقطة عن تحقيق انتصار مهم، ويبدو في المتناول أمام الفريق الذي يحتل المركز الخامس عشر برصيد 12 نقطة.

من جانبه، سيكون لدى لاتسيو، صاحب المركز الخامس برصيد 28 نقطة، أهداف مشابهة ليوفنتوس ولكنها مختلفة كونه قريباً من الصدارة أيضاً، وقد يشكل فوزه على بارما (الثالث عشر برصيد 12 نقطة) وتعثر بقية المنافسين، فرصة للاقتراب من المركز الأول.