رئيس «الوادا»: أميركا تخاطر بعزلتها رياضياً بسبب إجراءات أحادية في قضايا المنشّطات

فيتولد بانكا رئيس الوكالة العالمية لمكافحة المنشّطات (رويترز)
فيتولد بانكا رئيس الوكالة العالمية لمكافحة المنشّطات (رويترز)
TT

رئيس «الوادا»: أميركا تخاطر بعزلتها رياضياً بسبب إجراءات أحادية في قضايا المنشّطات

فيتولد بانكا رئيس الوكالة العالمية لمكافحة المنشّطات (رويترز)
فيتولد بانكا رئيس الوكالة العالمية لمكافحة المنشّطات (رويترز)

قال فيتولد بانكا رئيس الوكالة العالمية لمكافحة المنشّطات (الوادا)، الأربعاء، إن الولايات المتحدة قد تجد نفسها معزولة عن الرياضة العالمية، مع عواقب وخيمة على الرياضيين الأميركيين، بسبب التشكيك في القواعد العالمية لمكافحة المنشّطات.

ووفقاً لوكالة «رويترز»، قال بانكا، في كلمته أمام جلسة اللجنة الأولمبية الدولية في باريس: «إن القضية الأخيرة التي شملت 23 سبّاحاً صينياً، والتي أدّت إلى تحقيق أجرته وزارة العدل الأميركية، أظهرت أن الوكالة الأميركية لمكافحة المنشّطات كانت تتصرف دون أي احترام للقواعد العالمية لمكافحة المنشّطات».

وقال بانكا: «إذا استمرت الولايات المتحدة، بتشجيع من الوكالة الأميركية لمكافحة المنشّطات، في تهديد التنسيق (في مكافحة المنشّطات العالمية)، فإنها ستعزل نفسها عن المجتمع الرياضي العالمي، وسيترتب على ذلك عواقب وخيمة على الرياضة الأميركية».

وأضاف بانكا: «على الرغم من التوضيحات العلنية التي قدمتها الوكالة العالمية لمكافحة المنشّطات، حول كيفية تعاملها مع القضية، لدينا معلومات تفيد بأن وزارة العدل الأميركية فتحت تحقيقاً بموجب قانون رودشينكوف المثير للجدل لمكافحة المنشّطات».

وكانت نتيجة اختبار 23 سبّاحاً صينياً إيجابية لمادة محظورة قبل أولمبياد طوكيو، التي أقيمت في عام 2021، خلال منافسات وطنية للسباحة في الصين، دون مشاركة أي سبّاح أميركي فيها.

وتمت تبرئتهم لاحقاً من خلال تحقيق صيني، قال إنهم تعرّضوا عن غير قصد للعقار من خلال التلوث.

ولم تجد الوكالة العالمية لمكافحة المنشّطات أي مخالفات في تحقيقاتها الخاصة في هذه القضايا، لكن ذلك أدّى إلى تحقيق منفصل قامت به الولايات المتحدة، وانتقدت الوكالة الأميركية لمكافحة المنشّطات أسلوب تعامل الوكالة العالمية لمكافحة المنشّطات مع القضية.

وخلص تحقيق مستقل، في وقت سابق من هذا الشهر، إلى أن الوكالة العالمية لمكافحة المنشّطات لم تُسئ التعامل أو تُظهر محاباة، بينما خلص تدقيق أجراه الاتحاد الدولي للألعاب المائية إلى عدم وجود سوء إدارة أو تستّر.

وقال بانكا: «من المخيّب للآمال أكثر أن نرى نفس الخطاب من الوكالة الأميركية لمكافحة المنشّطات، ومضاعفة الاتهامات التشهيرية ضد الوكالة العالمية لمكافحة المنشّطات، والاتحاد الدولي للألعاب المائية».

وتابع: «لقد أضرّ هذا بشدة بسُمعتنا، وثقة الرياضيين وغيرهم من أصحاب المصلحة في النظام العالمي لمكافحة المنشّطات».

كما أثار تورّط السلطات الأميركية، واستخدام قانون رودشينكوف في القضية غضب اللجنة الأولمبية الدولية التي قالت: «إنه لا يمكن الطعن في سلطة الوكالة العالمية لمكافحة المنشّطات من جانب واحد».

ويوسّع تشريع قانون رودشينكوف الذي تم تمريره في عام 2020 نطاق اختصاص إنفاذ القانون الأميركي ليشمل أي مسابقات رياضية دولية يشارك فيها رياضيون أميركيون، أو لديهم روابط مالية بالولايات المتحدة.

وقال بانكا: «هذا القانون ينصّ على الاختصاص القضائي للولايات المتحدة في قضايا المنشّطات في أي مكان في العالم، وإذا أكّدت السلطات الأميركية اختصاصها القضائي في القضايا التي لا علاقة لها بها، فإنها تخاطر بوضع الولايات المتحدة خارج النظام العالمي لمكافحة المنشّطات»، مضيفاً: «إن الحاجة إلى أن تكون قواعد مكافحة المنشطات متّسقة وغير مطبّقة سياسياً، هي السبب وراء تمويل الوكالة العالمية لمكافحة المنشّطات في المقام الأول».

من جانبها، قالت الوكالة الأميركية لمكافحة المنشّطات: «إنها تحترم القانون العالمي لمكافحة المنشّطات، لكنها صُدمت بقرار الوكالة العالمية لمكافحة المنشّطات عدم تطبيق القواعد في حالة السبّاحين، وعدم مطالبة اللجنة الأولمبية الدولية بإجابات».


مقالات ذات صلة

كندا تحقق مع «وادا» بسبب خصوصية عينات الرياضيين

رياضة عالمية متحدث باسم «وادا» قال إن الوكالة على علم بالتحقيق (أ.ف.ب)

كندا تحقق مع «وادا» بسبب خصوصية عينات الرياضيين

فتحت كندا تحقيقاً مع الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (وادا) بعد تلقيها شكوى حول كيفية تعامل المنظمة مع العينات البيولوجية المأخوذة من الرياضيين.

«الشرق الأوسط» (مونتريال)
رياضة عالمية اللاعب الفرنسي بول بوغبا سيعود للتدريبات مطلع العام المقبل (أ.ف.ب)

تخفيض عقوبة بوغبا إلى 18 شهراً بدلاً من 4 سنوات

قالت وسائل إعلام أوروبية الجمعة إنه سيُسمح للاعب الفرنسي بول بوغبا بالتدريب مع فريقه الإيطالي يوفنتوس اعتباراً من يناير (كانون الثاني) المقبل.

مهند علي (الرياض)
رياضة عالمية ماريو فوسكوفيتش (د.ب.أ)

الكرواتي فوسكوفيتش يستأنف قرار إيقافه بسبب المنشطات

ذكرت وسائل إعلام ألمانية أن لاعب كرة القدم الكرواتي ماريو فوسكوفيتش قدّم للمحكمة الفيدرالية السويسرية استئنافاً ضد قرار إيقافه لمدة 4 سنوات بسبب المنشطات.

«الشرق الأوسط» (هامبورغ)
رياضة عالمية يانيك سينر (أ.ب)

الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات تستأنف قرار تبرئة سينر

تقدمت الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات (وادا) باستئناف لدى محكمة التحكيم الرياضي، في قضية تبرئة المصنف الأول عالمياً في كرة المضرب الإيطالي يانيك سينر.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية الوكالة الدولية للاختبارات تكشف وجود خمس نتائج إيجابية بين نحو ثلث الرياضيين المشاركين في أولمبياد باريس 2024 (إ.ب.أ)

أولمبياد باريس: خمسة رياضيين فشلوا في اختبارات المنشطات

كشفت الوكالة الدولية للاختبارات الخميس عن وجود خمس نتائج إيجابية بين نحو ثلث الرياضيين المشاركين في أولمبياد باريس 2024 الذين خضعوا لاختبارات الكشف عن المنشطات.

«الشرق الأوسط» (باريس)

رانييري لإنقاذ موسم روما أمام نابولي… ويوفنتوس ضيفاً ثقيلاً على ميلان

كلاوديو رانييري (رويترز)
كلاوديو رانييري (رويترز)
TT

رانييري لإنقاذ موسم روما أمام نابولي… ويوفنتوس ضيفاً ثقيلاً على ميلان

كلاوديو رانييري (رويترز)
كلاوديو رانييري (رويترز)

يبدأ المدرب كلاوديو رانييري معمودية النار مع روما، عندما يقود نادي طفولته أمام مستضيفه نابولي، متصدر ترتيب الدوري الإيطالي لكرة القدم (الأحد)، في واحد من 3 اختبارات صعبة تنتظر المدرب المخضرم بعد عودة عجلة المنافسات إلى الدوران في المرحلة الـ13 إثر النافذة الدولية الأخيرة.

كذلك، يحلّ يوفنتوس ضيفاً ثقيلاً على ميلان المتأرجح في «سان سيرو»، السبت.

وقال رانييري، المشّجع الأزلي لروما بعد أن تم تعيينه الأسبوع الماضي، إنه «لا يملك ترف الوقت لارتكاب الأخطاء»؛ حيث يسعى إلى إخراج النادي من النفق المظلم، الذي يبدو وكأنه أنهى آمال نادي العاصمة في الخروج منه بشيء ما هذا الموسم.

ويتجه روما إلى جنوب إيطاليا وهو في المركز الـ12 متقدماً بفارق 4 نقاط فقط عن منطقة الهبوط بعدما تلقى 4 هزائم في 5 مباريات بالدوري تحت قيادة مدربه السابق، الكرواتي إيفان يوريتش، الذي أُقيل عقب الخسارة أمام بولونيا في الملعب الأولمبي قبل النافذة الدولية.

وفي حين أنّ خطر الهبوط إلى دوري الدرجة الثانية (السيري بي) ليس مرجحاً نظراً إلى نوعية التشكيلة وخبرة رانييري، فإنّ روما يجد نفسه متخلفاً بفارق 12 نقطة عن أحد المراكز المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا، وهو ما كان أحد أهم أهداف عائلة فريدكين المالكة للنادي، التي تُواجه غضباً جماهيرياً.

ولم يتأهل نادي العاصمة إلى المسابقة القارية المرموقة منذ عام 2018، وقد صبّت الجماهير أخيراً غضبها على إدارة النادي بُعيد إقالة رمز الفريق دانييلي دي روسي، في سبتمبر (أيلول)، بعدما كان قد مُنح عقداً لثلاث سنوات قبل أشهر معدودة.

وسيكون على رانييري استنهاض ولملمة فريقه من دون النجم الأرجنتيني المُصاب باولو ديبالا، الذي تدرَّب منفرداً الخميس، بينما قد لا يخوض الألماني ماتس هوملس مشاركته الأولى أساسياً بعد مرضه.

وبعد مواجهة نابولي، سيحلّ نادي العاصمة على توتنهام الإنجليزي في مسابقة الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) قبل أن يلتقي أتالانتا المحلّق والمنخرط حالياً في السباق السداسي نحو اللقب.

ويتصدر نابولي، بقيادة أنتونيو كونتي، الترتيب بفارق نقطة عن كل من أتالانتا، وفيورنتينا، وإنتر ميلان حامل اللقب ولاتسيو، في حين يتأخر يوفنتوس عنه بنقطة إضافية في المركز السادس.

ونجح كونتي بمساعدة بعض التعاقدات اللافتة خلال الصيف، ومنها مهاجم روما السابق البلجيكي روميلو لوكاكو، في استعادة وهج نابولي بطل الموسم قبل الماضي، بعدما دوّن باسمه الموسم الماضي أسوأ حملة دفاع عن اللقب في الدوري منذ الستينات.

وسيخوض لاعب الوسط، السلوفاكي لينشبين ستانيسلاف، مشاركته الأساسية الأولى منذ مطلع أكتوبر (تشرين الأول)، لكنّ كونتي لا يزال يخشى حول جهوزية الاسكوتلندي سكوت ماكتوميناي الذي تعرّض للإصابة في القدم خلال مهامه الدولية مع اسكوتلندا.

في المقابل، يخوض يوفنتوس مواجهة مرتقبة أمام ميلان، السابع المتخلف بفارق بـ8 نقاط عن نابولي مع مباراة أقل، وذلك على ملعب «سان سيرو»، السبت.

وسيخوض الأميركي تيموتي وياه المواجهة أمام بطل أوروبا 7 مرات على الملعب نفسه، حيث كان والده يخطف الأنظار.

وفاز جورج وياه بجائزة الكرة الذهبية قبل أشهر قليلة من انضمامه إلى ميلان قادماً من باريس سان جيرمان الفرنسي في عام 1995 قبل أن يفوز مع النادي اللومباردي بلقب الدوري مرتين، مسجلاً كثيراً من الأهداف التي لا تُنسى.

وفي ظل معاناة يوفنتوس من كثرة الإصابات، ومن بينها الصربي دوشان فلاهوفيتش أخيراً، فمن المرتقب أن يشارك وياه في خط الهجوم، كما فعل والده.

كذلك، سيكون المهاجم التركي الواعد كينان يلديز (19 عاماً) تحت الأنظار مجدداً بعد أن قادت ثنائيته فريق «السيدة العجوز» لانتزاع التعادل أمام مستضيفه إنتر 4 - 4 الشهر الماضي.

شخصية تحت المجهر: باتريك فييرا

سيكون نجم المنتخب الفرنسي، وآرسنال الإنجليزي السابق، والمدرب باتريك فييرا أمام مهمة استنهاض جنوا بعد أن عُيّن (الأربعاء) خلفاً لألبيرو جيلاردينو المقال بسبب سوء النتائج.

ويتقدم جنوا بمركز واحد عن منطقة الهبوط قبيل مواجهة الأحد على أرضه أمام كالياري بعد أن اكتفى بحصد فوزين فقط هذا الموسم، فضلاً عن معاناته من الإصابات، ما دفعه لمنح ماريو بالوتيلي فرصة اللعب على المستوى الكبير للمرة الأخيرة.

ودفع جيلاردينو الذي قاد جنوا للصعود إلى «السيري إيه» العام الماضي، ثمن هذه النتائج، إلا أنّ مهمته كانت معقّدة للغاية، فلم تكن الإصابات وحدها الرادع إنما أيضاً بيع النادي أفضل لاعبَين في صفوفه، ماتيو ريتيغي والآيسلندي ألبيرت غوندموندسون مع بداية الموسم.