خبير ألماني: المكافآت المالية لأبطال ألعاب القوى «قرار سياسي»

سباستيان كو رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى (أ.ف.ب)
سباستيان كو رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى (أ.ف.ب)
TT

خبير ألماني: المكافآت المالية لأبطال ألعاب القوى «قرار سياسي»

سباستيان كو رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى (أ.ف.ب)
سباستيان كو رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى (أ.ف.ب)

عدَّ خبير ألماني في الاقتصاد الرياضي أن قرار الاتحاد الدولي لألعاب القوى منح 50 ألف دولار للاعب الفائز بميدالية ذهبية في «أولمبياد باريس»، بمثابة «إشارة سياسية مثيرة وذكية».

وقال الخبير الألماني كريستوف بروير إن القرار يتجاوز مجرد مكافأة مالية للاعبين المتميزين، وذلك وسط الانتقادات التي يتعرض لها الاتحاد الدولي لألعاب القوى من الاتحادات الرياضية الأخرى واللجنة الأولمبية الدولية.

وعدَّ بروير، الأستاذ بجامعة كولن، لـ«وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)»، أنه «قرار سياسي ذكي ومثير لألعاب القوى والاتحاد الدولي للعبة ورئيسه سباستيان كو».

وقال الخبير الألماني إن الاتحاد الدولي لألعاب القوى لا يريد خسارة لاعبيه في أحداث أخرى أكثر ربحاً مثل ماراثونات المدن الكبرى، وأن المكافآت المالية ستعزز مكانة ألعاب القوى داخل المجتمع الأولمبي وستجعل الرياضيين أكثر جاذبية له.

وأضاف بروير: «لقد كانت ألعاب القوى رياضة أولمبية سياسية، لكن مكانتها لم يجرِ ترسيخها على المدى الطويل».

وأشار بروير إلى أن كو، الفائز بذهبيتين في سباق 1500 متر، ورئيس اللجنة المنظمة لأولمبياد لندن 2012، يعزز بهذا القرار فرصه في الوصول لرئاسة اللجنة الأولمبية الدولية.

وتابع: «إنه قرار يُكسبه شعبية كبيرة بين الرياضيين، ورغم أنه لم يصبح بعدُ رئيساً للجنة الأولمبية الدولية، لكنه أثبت قدرته على تطوير الأولمبياد، ووضع أبطال ألعاب القوى في بؤرة الاهتمام».

من جانبها قالت اللجنة الأولمبية الدولية إنه ليس من مهمة الاتحادات الرياضية الدولية توزيع الجوائز المالية لأنها توزع جزءاً كبيراً من إيراداتها على الاتحادات الرياضية واللجان الأولمبية الوطنية لدعم اللاعبين، بغض النظر عن نتائجهم.

وأكدت مجموعة من اتحادات الرياضات الأولمبية الصيفية أنه ليس بإمكانها تحمُّل مثل هذه الجوائز المالية.

ورغم الانتقادات فإن معظم اللاعبين يحصلون على أموال مقابل أفضل النتائج في الأولمبياد، حيث يحصل اللاعب الألماني الفائز بميدالية ذهبية على 20 ألف يورو (21800 دولار)، وتمنح دول أخرى جوائز أكبر مثل عقارات وصناديق استثمارية عند الاعتزال.

وقال بروير إن ذهبية الأولمبياد تُعد بمثابة قفزة لمكاسب اقتصادية أعلى، تتضمن صفقات الرعاية والإعلانات، بخلاف مزيد من المتابعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وتساعد الجوائز المالية أيضاً اللاعبين على تحديد مصالحهم بشكل أفضل في مواجهة المسؤولين والاتحادات ومؤسسات الدولة.

في هذا الصدد، وصف يوهانس هيربر، ممثل مجموعة من اللاعبين الألمان، قرار الاتحاد الدولي لألعاب القوى بأنه دعوة لإيقاظ اللجنة الأولمبية الدولية.


مقالات ذات صلة

ساوثغيت: لن أقصر خياراتي المستقبلية على العودة إلى التدريب

رياضة عالمية ساوثغيت (أ.ب)

ساوثغيت: لن أقصر خياراتي المستقبلية على العودة إلى التدريب

يقول غاريث ساوثغيت إنه «لا يقصر خياراته المستقبلية» على العودة إلى تدريب كرة القدم فقط.

The Athletic (لندن)
رياضة عربية اللاعب المصري السابق محمد زيدان تحدث عن رفضه المراهنات (يوتيوب)

النجم المصري السابق محمد زيدان يفجِّر جدلاً بشأن «المراهنات»

فجَّر المصري محمد زيدان -اللاعب السابق بمنتخب مصر لكرة القدم، والذي كان محترفاً في الخارج- جدلاً بشأن المراهنات، بعد قيامه بدعاية لإحدى الشركات.

محمد الكفراوي (القاهرة )
رياضة عالمية محمد صلاح (أ.ف.ب)

هل انتهت قصة الحب المتبادل بين صلاح وليفربول؟

استأثرت العروض الرائعة التي يقدمها محمد صلاح على أرضية الملعب وتصريحاته النارية بشأن مستقبله في صفوف ليفربول حيث ينتهي عقده بنهاية الموسم بالأضواء

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية النتائج المالية شهدت انخفاض إجمالي إيرادات يونايتد إلى 143.1 مليون جنيه إسترليني (رويترز)

مانشستر يونايتد يحقق نحو 11 مليون دولار في «الربع الأول من 2025»

حقق مانشستر يونايتد أرباحاً خلال الربع الأول من «موسم 2024 - 2025»، رغم إنفاق 8.6 مليون جنيه إسترليني (10.8 مليون دولار) تكاليفَ استثنائية.

The Athletic (مانشستر)
رياضة عالمية الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم (رويترز)

اتحاد الكرة الإنجليزي يسعى لزيادة نسبة الخلفيات العرقية لمدربي إنجلترا

يسعى الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم إلى أن تكون 30% من طواقم تدريب منتخبات إنجلترا للرجال من خلفيات عرقية متنوعة بحلول عام 2028.

«الشرق الأوسط» (لندن)

اتحاد الكرة الإنجليزي يسعى لزيادة نسبة الخلفيات العرقية لمدربي إنجلترا

الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم (رويترز)
الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم (رويترز)
TT

اتحاد الكرة الإنجليزي يسعى لزيادة نسبة الخلفيات العرقية لمدربي إنجلترا

الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم (رويترز)
الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم (رويترز)

يسعى الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم إلى أن تكون 30% من طواقم تدريب منتخباته للرجال من خلفيات عرقية متنوعة بحلول عام 2028.

وأخطرت رابطة لاعبي كرة القدم السود اتحاد الكرة الإنجليزي، في وقت سابق من العام الحالي، بأنه بحاجة إلى «العمل بجدية أكبر» لإنشاء مجموعة متنوّعة من المرشحين لمنصب المدير الفني لمنتخب إنجلترا.

واستشهدت الرابطة بعدم وجود خيارات محلية واقعية من خلفيات متنوعة لتشغل منصب المدير الفني لمنتخب إنجلترا، خلفاً لغاريث ساوثجيت الذي استقال في يوليو (تموز) الماضي؛ حيث يخلفه الألماني توماس توخيل.

وكشفت بيانات الرابطة التي تمّ نشرها العام الماضي، عن أن 43% من لاعبي الدوري الإنجليزي الممتاز كانوا من السود، لكن هذا لم يُترجم إلى وظائف تدريبية.

وحدّد الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم لنفسه «هدفاً طموحاً»، يتمثّل في أن تكون 30% من طاقم تدريب منتخبات الرجال في إنجلترا -بدءاً من الفريق الأول وحتى الناشئين تحت 17 عاماً- من ذوي البشرة السوداء أو الآسيوية أو المختلطة أو من خلفيات عرقية أخرى.

وبلغ الهدف الأدنى الذي حدّده الاتحاد لنفسه 25%، مقارنة بنسبة 19% الحالية.

ويأمل اتحاد الكرة الإنجليزي أيضاً في زيادة التنوع العرقي داخل طاقم تدريب منتخبات السيدات حتى تحت 17 عاماً، وحدّد هدفاً ممتداً بنسبة 15%، مقارنة بـ4% الحالية، كما يرغب في أن تكون 60% من طاقم تدريب فريق السيدات من الإناث بحلول عام 2028.

وقال الرئيس التنفيذي للاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، مارك بولينغهام: «إن معالجة التمييز هي أحد طموحاتنا الأساسية، لذا سنواصل توحيد اللعبة لمواجهة هذه القضية المجتمعية».

وأضاف بولينغهام، في تصريحاته، التي نقلتها وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا): «من خلال استراتيجيتنا الجديدة، سنعمل مع شركائنا في مجال كرة القدم لتعزيز التمثيل، ودفع الإدماج، ومعالجة التمييز على جميع مستويات لعبتنا».

واختتم بولينغهام حديثه قائلاً: «لقد رأينا كيف يمكن لقوة كرة القدم أن تجمع المجتمعات معاً وتحتفل بالتنوع، ونريد أن نستمر في استخدام نفوذنا لتحقيق تغيير إيجابي ودائم يمكننا جميعاً أن نفخر به».