«أولمبياد باريس»: فارهولم جاهز لتمزيق قميصه عند الفوز

«أولمبياد باريس»: فارهولم جاهز لتمزيق قميصه عند الفوز
TT

«أولمبياد باريس»: فارهولم جاهز لتمزيق قميصه عند الفوز

«أولمبياد باريس»: فارهولم جاهز لتمزيق قميصه عند الفوز

كانت صورة العداء النرويجي كارستن فارهولم وهو يمزّق قميصه لدى فوزه بسباق 400 م حواجز، من الأكثر تميّزاً خلال أولمبياد طوكيو صيف عام 2021.

سجّل النرويجي زمناً مذهلاً قدره 45.94 ثانية، وهو التوقيت الذي كان العديد من عدائي سباقات 400 متر يجدون صعوبة في تحقيقه، ناهيك عن اجتياز 10 حواجز حتى نهايته.

واتبع فارهولم، بطل العالم ثلاث مرات، هذا الإنجاز بإحراز لقبه الأوروبي الثالث توالياً في روما بأسلوب مهيمن تماماً وتوقيت 46.98 ثانية.

وقال فارهولم تعليقاً على فوزه في العاصمة الإيطالية: «استخدمت السحاب فقط!»، أما تمزيق القميص فيتعيّن علينا الانتظار حتى دورة الألعاب الأولمبية في باريس.

عاد سباق 400 م حواجز إلى الأضواء بعد موجة من الاهتمام عقب قفزة هائلة في المنافسات والأوقات المسجّلة، فيما يعدّ على نطاق واسع أحد أكثر السباقات اختباراً للقدرات.

وقال فارهولم لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن ثمة «ثورة» في هذا السباق وليس فقط في فئة الرجال؛ ذلك لأن المنافسة على أشدّها أيضاً في فئة السيدات لا سيما بين الأميركية سيدني ماكلافلين ليفرون، والهولندية فيمكه بول، وهما الآن من أكثر الوجوه شهرة ورواجاً على المضمار.

بدوره، يواجه النرويجي منافسة شديدة من بطل العالم البرازيلي أليسون دوس سانتوس، والأميركي راي بنجامين، وهما منافسان خبيران يضمنان إخراج الأفضل من فارهولم.

سجّل دوس سانتوس ضربة معنوية مؤخراً بفوزه على فارهولم على أرضه في أوسلو خلال لقاء بيسليت، فيما تفوّق بنجامين على الثنائي في لقاء موناكو الماسي منتصف يوليو (تموز).

وقال فارهولم إن سباق 400 متر حواجز في دورة ألعاب باريس «سيكون أحد أكثر السباقات إثارة. الأمور تسير نحو تلك اللحظة، سيكون السباق مثيراً».

وأضاف النرويجي المعروف بانطلاقاته السريعة للغاية، وهو تكتيك يرى أنه وراء تحسّن العديد من المتسابقين، وقال في هذا الصدد: «من الجيّد أن نرى المستوى يرتقي. يمكنك أيضاً أن ترى العديد من العدائين بدأوا بفعل ما بدأنا بالقيام به من خلال الانطلاق بشكل أسرع».

وأوضح: «الجميع يستهلون السباق بوصفه سباقاً سريعاً، وهو ما أعتقد أيضاً أنه أحد الأسباب الرئيسة وراء ارتقاء المستوى».

أعرب فارهولم عن رضاه عن انتصاره في روما بقوله: «شعرت أنه كان سباقاً جيّداً. كنت أختبر الوتيرة قليلاً في البداية، وخرجت بقوة فائقة في الأمتار الأخيرة لكي أختبر نفس نمط الخطوة قليلاً».

وكشف: «كانت خطوة متعثرة بعض الشيء هناك، لكنني شعرت بقوة عند خروجي من الحاجز رقم 10 وكنت مسيطراً بشكل جيد. أنا سعيد بالفوز، وكان من الجيد أيضاً أن أحقق الرقم القياسي للبطولة في أقل من 47 ثانية الآن».

وأضاف فارهولم: «الآن نعود إلى التدريب ونواصل الضغط. أعتقد أنه سيكون هناك المزيد بالنسبة لباريس. هناك الكثير من العوامل. هناك أيضاً الجانب الذهني للمشاركة في الألعاب الأولمبية، وهذا ما يجب التفكير فيه أيضاً».

وأوضح: «اللقب الأوروبي هو خطوة جيّدة على الطريق، ولكن هذا يهدف إلى بناء الثقة وبالطبع الحصول على الميدالية الذهبية، وأيضاً لكي ترى أن جسدك يستجيب حقاً، لتشعر بالقوّة، وهذه هي الإجابات التي حصلت عليها وهي مذهلة».

وتابع: «لكن في باريس، كل شيء سيكون حول أهمية أن تكون في كامل الجاهزية البدنية»، مشيراً إلى عودة الجماهير بعد دورة ألعاب طوكيو التي لم تشهد حضوراً جماهيرياً بسبب جائحة كوفيد، «سيكون أمراً رائعاً».

بيد أن زيارة المعالم السياحية في باريس ليست مدرجة على قائمة الأشياء التي يجب القيام بها بالنسبة إلى فارهولم، «أنا هناك لأقوم بشيء واحد. بالنسبة لي، آمل أنه إذا لم أتعرض لنوبة قلبية في أثناء الركض لمسافة 400 حواجز، فسيكون لدي متسع من الوقت لرؤية الأشياء في وقت لاحق من حياتي»، واصفاً سعيه للحصول على الميدالية الذهبية بأنه «رحلة».

وختم: «لكن في الوقت الحالي، أنا أعمل، ولدي هدف واحد».


مقالات ذات صلة

«أولمبياد باريس»: توقف مباراة المغرب والأرجنتين بسبب شغب جماهيري

رياضة عالمية رجل أمن في محاولة الإمساك بأحد الجماهير المقتحمين لملعب المباراة (أ.ب)

«أولمبياد باريس»: توقف مباراة المغرب والأرجنتين بسبب شغب جماهيري

توقفت مباراة المغرب والأرجنتين بسبب أحداث شغب تسبّبت فيها على الخصوص جماهير الأول عقب تسجيل المنتخب الأميركي اللاتيني هدف التعادل القاتل (2-2) في الدقيقة 16.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية فرحة لاعبي الأرجنتين بهدف التعادل في مرمى المغرب خلال الوقت القاتل (رويترز)

«أولمبياد باريس»: المغرب يفرط في فوز ثمين على الأرجنتين... وإسبانيا تلاحق «الذهبية الثانية»

فرط المغرب في فوز ثمين على نظيره الأرجنتيني حامل اللقب مرّتين بسقوطه في فخ التعادل 2 - 2 بالدقيقة الـ16 من «الوقت بدل الضائع» الأربعاء على ملعب «جوفروا غيشار».

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية يانيك سينر (أ.ف.ب)

«أولمبياد باريس»: الإيطالي سينر ينسحب بسبب المرض

سيغيب الإيطالي يانيك سينر، المصنّف أوّل عالمياً في كرة المضرب، عن أولمبياد باريس الصيفي، الذي ينطلق، الجمعة، بسبب المرض، بحسب ما أعلن، الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
رياضة عالمية بعثة ألمانية أولمبية خلال مشاركتها في إحدى المسابقات (أ.ب)

«أولمبياد باريس»: ألمانيا تستهدف الوجود ضمن العشرة الأوائل

تستهدف البعثة الأولمبية الألمانية الوجود بالمراكز العشرة الأولى في جدول الميداليات لدورة باريس 2024.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية جانب من منافسات المبارزة بالسيف الفرنسية (أ.ف.ب)

«أولمبياد باريس»: تأكيد مشاركة لاعبة مبارزة فرنسية رغم قضية منشطات

تم تأكيد انضمام إيساورا تيبوس، إحدى المرشحات للفوز بالميدالية الذهبية في منافسات السيف، إلى الفريق الفرنسي للسلاح في ألعاب باريس، لكن من الممكن تجريدها لاحقاً.

«الشرق الأوسط» (باريس)

«أولمبياد باريس»: ألمانيا تستهدف الوجود ضمن العشرة الأوائل

بعثة ألمانية أولمبية خلال مشاركتها في إحدى المسابقات (أ.ب)
بعثة ألمانية أولمبية خلال مشاركتها في إحدى المسابقات (أ.ب)
TT

«أولمبياد باريس»: ألمانيا تستهدف الوجود ضمن العشرة الأوائل

بعثة ألمانية أولمبية خلال مشاركتها في إحدى المسابقات (أ.ب)
بعثة ألمانية أولمبية خلال مشاركتها في إحدى المسابقات (أ.ب)

تستهدف البعثة الأولمبية الألمانية الوجود بالمراكز العشرة الأولى في جدول الميداليات لدورة باريس 2024.

ووفقاً لوكالة الأنباء الألمانية، احتلت ألمانيا المركز التاسع في أولمبياد طوكيو عام 2021 بعدما حققت 37 ميدالية، منها 10 ميداليات ذهبية.

وكانت هذه الحصيلة هي الأسوأ للألمان منذ الوحدة، مما يجعل التوقعات في الدورة الحالية محدودة.

من جانبه، قال أولاف تابور، رئيس البعثة الألمانية في مؤتمر صحافي بالعاصمة باريس، الأربعاء: «يجب أن نعمل بكل جدية لتحقيق هدفنا، لأن هناك دولاً أخرى تسعى وراء الهدف نفسه».

وشدد: «بالتأكيد لن نحصل على شيء مجاناً طوال مشوارنا، ولا نسعى لهدف واحد فقط، لأننا سنخوض المنافسات بـ 428 لاعباً في 40 رياضة، كل منهم لديه طموحات مختلفة».

وتشارك ألمانيا في أولمبياد باريس بـ 428 فرداً، بواقع 217 لاعباً و211 لاعبة، في حين يخوض 256 لاعباً الأولمبياد لأول مرة.

وبخلاف فريق الفروسية وزوارق الكانوي، فإن لاعبة الوثب الطويل ماليكا ميهامبو، وبطل العشاري ليو نيوغيباور، والسباح فلوريان ويلبروك، بطل سباقات 10 كيلومترات، هم أبرز اللاعبين الألمان المرشحين لحصد الذهب.

وسيحمل علم ألمانيا في حفل الافتتاح، الذي سيقام يوم الجمعة، على نهر السين، كل من نجم كرة السلة دينيس شرودر، الفائز بكأس العالم، وبطلة العالم في الجودو، آنا ماريا فاغنر.