«أولمبياد باريس»: بول لاعب الطاولة الألماني يتمنى النهاية السعيدة

تيمو بول (د.ب.أ)
تيمو بول (د.ب.أ)
TT

«أولمبياد باريس»: بول لاعب الطاولة الألماني يتمنى النهاية السعيدة

تيمو بول (د.ب.أ)
تيمو بول (د.ب.أ)

يلقب تيمو بول، لاعب تنس الطاولة المخضرم، بـ«أعظم رياضي ألماني حاليا» ويعتزم تحقيق ميدالية أخرى مع اقتراب مشاركته السابعة والأخيرة في الأولمبياد التي تقام بباريس.

وتوج بول (43 عاماً)، المصنف الأول سابقا على العالم، بثمانية ألقاب فردي في بطولة أوروبا، كما يملك ميداليات في منافسات الفرق بالأولمبياد، في آخر أربع نسخ: فضيتين في 2008 و2021، وبرونزيتين في 2012 و2016.

وتعافى بول من إصابة في الكتف العام الماضي للمشاركة لمرة أخيرة في الأولمبياد منذ مشاركته الأولى في سيدني 2000، وسيشكل فريقا طموحا مع كاي دانغ وديمتري أوفتشروف في باريس.

وقال بول لـ«وكالة الأنباء الألمانية»: «اعتدنا على الفوز. لهذا السبب لن نكون سعداء بأي شيء آخر سوى الوجود في النهائي أمام الصين».

وأضاف: «لن يشعر أي شخص بالسعادة إذا خسرنا في الدور قبل النهائي أمام السويد أو فرنسا، ومن ثم نقول، عظيم، تغلبنا على كوريا الجنوبية في مباراة تحديد المركز الثالث. هذا سيكون شعورا خاطئا».

ووصف يورغ روسكوف، المدير الفني، بول، الذي حمل العلم الألماني في أولمبياد 2016 بريو، بأنه «أعظم رياضي ألماني حاليا».

وقال روسكوف: «خلال مسيرته، قامت رياضتنا بتكبير حجم الكرة، وغيرت طريقة احتساب النقاط وطورت أنظمة لعبة جديدة للغاية».

وأضاف: «إذا تطلب مني الأمر عام لأتأقلم مع هذه التغييرات في الماضي، فإن تيمو كان بإمكانه فعل هذا في شهر. هذا ما يصنع المواهب الاستثنائية».

سيلعب بول لعام أخير مع فريقه بوروسيا دوسلدورف في 2025 ولكن ستنتهي مسيرته الدولية في باريس.

وقال إن التوقيت مثالي لأنه عندما كان صغيرا تابع دائما الأولمبياد وما زال يتذكر الكرة التي حصل عليها في سيدني قبل 24 عاما، ووصفها بـ«واحدة من أجمل لحظات حياتي المهنية».

وقال إن احتمالية خوض منافسة مرة أخرى على المسرح الكبير جعلته يقاتل من أجل العودة من الإصابة التي تعرض لها العام الماضي.

وقال: «قلت لنفسي في 2023: كنت أتمنى اللعب في الأولمبياد. أنا أقاتل من أجل هذا مجددا حاليا. ولكن بكل تأكيد كنت بحاجة ماسة لحافز الأولمبياد. كوني بطل العالم ليس كافيا».

وعن تطلعه لآخر بطولة دولية، قال: «من ناحية، أنا متفاجئ قليلا بأنني أتطلع لأول يوم بعد الأولمبياد، حيث يمكنني أن أعيش حياة مختلفة، ومن الناحية الأخرى، هذا يضغط علي بشدة، لأنك بالطبع تريد أن تكون النهاية جميلة وناجحة».


مقالات ذات صلة

كولر مدرب الأهلي: فرصة الفوز بالدوري المصري «صفر %»

رياضة عالمية مارسيل كولر (النادي الأهلي)

كولر مدرب الأهلي: فرصة الفوز بالدوري المصري «صفر %»

أكد السويسري كولر، مدرب الأهلي، سعادته بتدريب الفريق، مشيراً إلى أن فرصة الفوز بلقب الدوري المصري لا تزال «صفر في المائة»، وذلك رغم الفوز على بيراميدز.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية الشركة تنبأت بأعلى 5 دول حصداً للميداليات الذهبية (أ.ب)

«غريسنوت للإحصاءات»: فرنسا ستحقق 27 ذهبية في الأولمبياد... وأميركا ستواصل الصدارة

توقعت شركة «نيلسن غريسنوت للإحصاءات» أن تضاعف فرنسا إجمالي عدد ميدالياتها الذهبية ثلاث مرات تقريباً في باريس مقارنة بأولمبياد طوكيو.

«الشرق الأوسط» (باريس )
رياضة عالمية سيفان حسن (رويترز)

«أولمبياد باريس»: سيفان حسن من لاجئة خجولة إلى بطلة أولمبية

قبل عقد من الزمن، خطت لاجئة شابة من إثيوبيا، تُدعى سيفان حسن، خطواتها الأولى نحو المجد الأولمبي على مضمار نادي إيندهوفن لألعاب القوى.

«الشرق الأوسط» (إيندهوفن)
رياضة عالمية متطوعون على جسر بونت ألكسندر الثالث أثناء التدريب قبل أولمبياد باريس 2024 (رويترز)

أولمبياد 2024: «لو غران باليه» يستضيف المبارزة والتايكوندو تحت سقفه الزجاجي الضخم

يستضيف القصر الكبير (لو غران باليه) مسرح مسابقات المبارزة والتايكوندو خلال الألعاب الأولمبية والبارالمبية في باريس، بانتظامٍ منافسات الفروسية تحت سقفه الزجاجي.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية منتخب الأرجنتين خلال التدريبات التحضيرية للأولمبياد (أ.ب)

«أولمبياد باريس - قدم»: في غياب النجوم... الأرجنتين وإسبانيا وفرنسا الأقرب إلى اللقب

عقدت منتخبات عدّة آمالاً كبيرة على مشاركة نجومها في مسابقة كرة القدم للرجال في دورة الألعاب الأولمبية في باريس، لكنها أصيبت بخيبة أمل رفض أنديتهم تسريحهم.

«الشرق الأوسط» (باريس)

«أولمبياد باريس»: برشم سيطير بحثاً عن الذهب لقطر

معتز برشم (رويترز)
معتز برشم (رويترز)
TT

«أولمبياد باريس»: برشم سيطير بحثاً عن الذهب لقطر

معتز برشم (رويترز)
معتز برشم (رويترز)

بالذهب، يقرن النجم القطري العالمي معتز برشم مشاركته في أولمبياد باريس الأخيرة له في الألعاب الصيفية ضمن مسابقات الوثب العالي التي تربّع على عرشها في السنوات الأخيرة.

كتب معتز (33 عاماً) في حسابه على «إنستغرام» منتصف يوليو (تموز) «ما بين فرحة تحقيق حُلم وحُزن نهايته، أولمبياد باريس 2024 ستكون آخر مشاركة أولمبية بالنسبة لي».

يطمح حامل ذهبية أولمبياد طوكيو مناصفة مع الإيطالي جانماركو تامبيري وبطولة العالم ثلاث مرات، إلى البقاء متربعاً على العرش الأولمبي في باريس، وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «نحن نطمح دائماً للذهب».

في طوكيو، جذب مع تامبيري أنظار العالم، بعدما قرّر تشارك الذهبية مع صديقه الذي تشارك معه أيضاً ألم الإصابات.

فنياً، حصّن معتز معنوياته بإحرازه لقب النسخة الأولى من بطولة تحدّي الجاذبية التي استضافها المسرح الروماني في الدوحة، مطلع مايو (أيار) الماضي، بوثبه 2.31 مترين، مضاعِفاً فرحته بنجاح فكرة بطولته.

أضاف برشم «هذه البطولة كانت مهمّة جداً لأنها تكشف لي أين أقف الآن، وما هي الأخطاء التي يجب أن أعدّلها. هذا أفضل رقم لي هذا الموسم».

يسعى الشقيق الأكبر لمشعل، حارس مرمى منتخب قطر لكرة القدم، إلى ترصيع تألق العائلة هذا العام. استهلّه مشعل (26 عاماً) بقيادة «العنابي» للاحتفاظ بلقب كأس آسيا، «يمكنك القول إننا نتحدّى الجاذبية. أنا في ألعاب القوى، ومشعل في حراسة المرمى».

مرتدياً نظارة معتز التي يظهر بها أثناء خوضه منافسات ألعاب القوى، لفت مشعل الأنظار حين ظهر أثناء التتويج باللقب القاري، وجائزة أفضل حارس التي «اعتبرها فأل خير».

يوضح مشعل «كان هناك اتفاق مع معتز. إذا فزنا بكأس آسيا سأرتدي النظارة، واليوم (بعد فوزه في نهائي كأس أمير قطر) نفس الشيء. كلّمته، وطلبت منه أن يرسلها».

سارع معتز للرد بطريقة فكاهية «(عندما تنتهي من التتويج أعد لي نظارتي، فالأولمبياد بانتظاري)... أصبحت النظارة علامة تجارية خاصة بنا».

يدين معتز بالفضل إلى والده العدّاء السابق عيسى «منذ طفولتنا، كان دائماً يأخذنا إلى المضمار أو ينظّم لنا بعض المسابقات الرياضية، ويجعلنا نتسابق ضد بعضنا البعض».

لم يكترث برشم، المولود في الدوحة لعائلة سودانية في 24 يونيو (حزيران) 1991، للوثب العالي في طفولته «لم أمارس القفز العالي أبداً في طفولتي».

العاشق لمشاهدة الرسوم المتحركة، وخصوصاً «بينك بانتر» (النمر الوردي)، بدأ رحلته بطريقة غير تقليدية، في سباقات المشي، والتحمّل، قبل أن يلاحظ مدرّبه في نادي الريان حلمي أبو سلامة مهارته في القفز.

ينظر القطريون إلى برشم بنظرة تمزج بين الأمل والفخر، خصوصاً أن هذا البطل «صُنع في أسباير»، ما يؤكد أن الدولة الغنية بالغاز والتي خرج منتخبها من الدور الأول في مونديال كرة القدم الذي استضافته في 2022، حصدت ثمار أكاديمية التفوّق الرياضي «أسباير».

بإحرازه لقباً ثالثاً توالياً في بطولة العالم يوجين 2022، بعد لندن 2017 والدوحة 2019، أصبح برشم، صاحب ثاني أفضل رقم في التاريخ (2.43م في بلجيكا عام 2014) بفارق سنتيمترين خلف الكوبي خافيير سوتومايور (2.45 عام 1993)، وثالث رياضي عربي يحرز ثلاث ذهبيات متتالية، بعد العداءين الجزائري نور الدين مرسلي والمغربي هشام الكروج في سباق 1500م.

مستعيناً بعبارة مثله الأعلى الملاكم الأميركي الراحل محمد علي كلاي «كرهت كل لحظة من التدريب ولكنني أقول لا تستسلم، اتعب الآن ثم عش بطلاً باقي حياتك»، يفتخر برشم بثاني أعلى قفزة في التاريخ، لكنه يعتقد أن الرقم القياسي العالمي في انتظار أن يُكسَر «أشعر وكأننا في حقبة قد تشهد تحقيق 2.47 أو 2.48م».

يتابع لموقع «ريد بول» أحد رعاته «قبل أن أعتزل، أود أن أكون حامل الرقم القياسي العالمي. في بعض الأحيان نتدرّب لمدة عام كامل لنرتقي بمقدار سنتيمتر واحد».

يضيف «من الصعب جداً الحفاظ على مثل هذا الأداء العالي من دون المخاطرة، كل من قفز أكثر من 2.40 أصيب. هناك ضغط كبير على الجسم».

وعلى غرار بطل الراليات والرماية ناصر العطية، يُعدّ برشم من أبرز الرياضيين في تاريخ قطر، ويمني النفس بالتتويج ذهباً في باريس، بعد اكتفائه ببرونزية بطولة العالم الأخيرة في بودابست.

قال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» بعدما بات اللاعب الوحيد في تاريخ الوثب العالي يمتلك خمس ميداليات في بطولات العالم، «أعتبره (ما حدث) تاريخاً».

لكن الواثب القطري التاريخي سمح للكبرياء بالتسلّل إلى داخله مرّة واحدة «مؤخراً قلت لنفسي أحتاج إلى لحظة لأكون ممتناً. أخذت كل ميدالياتي ووضعتها بجوار سريري، احتفظت بها هناك طوال الليل. كنت أنظر إليها وأتأمل. أسمح لنفسي أن أكون فخوراً بنفسي».

يؤكّد معتز الذي سيواجه في باريس منافسة شرسة من صديقه تامبيري والأميركي جوفون هاريسون، حاملي ذهبية وفضية بودابست، والكوري الجنوبي وو سانغ - هيوك أن «الرياضة هي كل شيء بالنسبة لي».

يختم «عندما أقفز، أشعر بالروعة، وكأنني أطير!».