«دورة هامبورغ»: زفيريف إلى النهائي الـ35

ألكسندر زفيريف (د.ب.أ)
ألكسندر زفيريف (د.ب.أ)
TT

«دورة هامبورغ»: زفيريف إلى النهائي الـ35

ألكسندر زفيريف (د.ب.أ)
ألكسندر زفيريف (د.ب.أ)

بلغ الألماني ألكسندر زفيريف المصنف رابعاً عالمياً وحامل اللقب المباراة النهائية الخامسة والثلاثين في مسيرته الاحترافية عندما تغلب على الإسباني بيدرو مارتينيس 6-2 و6-4 السبت في نصف نهائي دورة هامبورغ الألمانية الدولية.

وهي المباراة النهائية الثالثة توالياً للألماني البالغ من العمر 27 عاماً، على الملاعب الترابية بعد روما التي توج بلقبها ودورة فرنسا المفتوحة، ثانية البطولات الأربع الكبرى التي خسر مباراتها النهائية أمام الإسباني كارلوس ألكاراس.

وتوج زفيريف بـ22 لقباً في مسيرته الاحترافية آخرها في روما في مايو (أيار) الماضي، وخسر 12 مباراة نهائية آخرها في رولان غاروس أواخر مايو.

وعزز زفيريف، الذي توج بلقب الدورة الألمانية العام الماضي على حساب الصربي لاسلو دييري، سِجِلَّه كأكثر اللاعبين فوزاً حتى الآن هذا الموسم بتحقيقه الانتصار الـ44 بفارق فوزين أمام الإيطالي يانيك سينر المصنف أول عالمياً.

وضرب زفيريف، المصنف أول في هامبورغ، موعداً في المباراة النهائية مع الفرنسي آرتور فيس الخامس والفائز على الأرجنتيني سيباستيان بايس الثالث 6-2 و6-2.

وهي المواجهة الثالثة بين زفيريف وفيس، وحسم الألماني المواجهتين السابقتين بينهما، حيث تغلب عليه في نصف نهائي دورة هامبورغ العام الماضي في طريقه إلى اللقب، وربع نهائي دورة هاله الألمانية الشهر الماضي.

وقال زفيريف عن فيس: «إنه شخص قتالي جداً، هو شاب ويتمتع بالموهبة، ولديه القدرة على أن يكون أحد أفضل اللاعبين في العالم، والأمر يتوقف عليه لاستغلال إمكاناته».

وأضاف: «غداً سأفعل كل ما بوسعي لمنع ذلك، وحرمانه من أن يخطو خطوة إلى الأمام. لكنه موهبة رائعة ولا يوجد شيء سيء يمكن قوله عنه».

وعلق فيس، المصنف 28 عالمياً، على مواجهته لبايس: «كان الطقس حاراً جداً، وكان اللعب سريعاً جداً وكان إرسالي جيداً. لقد ساعدني ذلك كثيراً اليوم ولا أعرف ما إذا كان الجو سيكون بهذه الحرارة غداً، لكني آمل ذلك».

وهي المرة الثالثة التي يبلغ فيها فيس المباراة النهائية في مسيرته الاحترافية، حيث توج بلقب دورة ليون الفرنسية في مايو من العام الماضي، وخسر نهائي دورة أنفير البلجيكية في أكتوبر (تشرين الأول) من العام ذاته.


مقالات ذات صلة

«أولمبياد 2000»: ريدغريف يقهر السكري ويُخلد اسمه في التجديف

رياضة عالمية ستيفن ريدغريف يختصر التجديف بأنها لعبة الجهد والكد والعرق (رويترز)

«أولمبياد 2000»: ريدغريف يقهر السكري ويُخلد اسمه في التجديف

يختصر البريطاني ستيفن ريدغريف التجديف بأنها لعبة الجهد والكد والعرق، لكنها منحته 5 ألقاب متتالية في 5 مشاركات أولمبية، آخرها في دورة سيدني عام 2000.

«الشرق الأوسط» (نيقوسيا)
رياضة عالمية كاله روفانبيرا (أ.ف.ب)

رالي لاتفيا: الفنلندي روفانبيرا يتوج باللقب

فاز كاله روفانبيرا سائق «تويوتا» برالي لاتفيا الذي أقيم ضمن بطولة العالم للراليات لأول مرة اليوم (الأحد).

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية غادة شعاع التي برعت في سباقات الضاحية ولعبة كرة السلة منذ صغرها (الأولمبية الدولية)

«أولمبياد 1996»: حكاية شعبية سورية اسمها غادة شعاع

وقائع ميدانية كثيرة كانت تؤشّر إلى تألق السورية غادة شعاع التي برعت في سباقات الضاحية ولعبة كرة السلة منذ صغرها فاختيرت لمنتخب بلادها وعرض عليها الاحتراف

«الشرق الأوسط» (نيقوسيا)
رياضة عالمية استعادت الولايات المتحدة المركز الأول في الترتيب العام برصيد 44 ذهبية (الأولمبية الدولية)

«أولمبياد 1996»: أميركا تهيمن على الميداليات... وحصيلة عربية غير مسبوقة

احتضنت أتلانتا الأميركية النسخة السادسة والعشرين من الأولمبياد، محتفلة بالذكرى المئوية لانطلاق الألعاب في أثينا، فبلغ عدد المشاركين 197 دولة.

«الشرق الأوسط» (نيقوسيا)
رياضة سعودية إيكي فيرنانديز (نادي بوكا جونيورز)

القادسية يغري فيرنانديز بـ17.5 مليون دولار

يضغط نادي القادسية السعودي للتعاقد مع الموهبة الأرجنتينية إيكي فيرنانديز لاعب بوكا جونيورز ويقدم عرضاً بقيمة 17.5 مليون دولار

نواف العقيّل (الرياض)

«أولمبياد 1996»: حكاية شعبية سورية اسمها غادة شعاع

غادة شعاع التي برعت في سباقات الضاحية ولعبة كرة السلة منذ صغرها (الأولمبية الدولية)
غادة شعاع التي برعت في سباقات الضاحية ولعبة كرة السلة منذ صغرها (الأولمبية الدولية)
TT

«أولمبياد 1996»: حكاية شعبية سورية اسمها غادة شعاع

غادة شعاع التي برعت في سباقات الضاحية ولعبة كرة السلة منذ صغرها (الأولمبية الدولية)
غادة شعاع التي برعت في سباقات الضاحية ولعبة كرة السلة منذ صغرها (الأولمبية الدولية)

وقائع ميدانية كثيرة كانت تؤشّر إلى تألق السورية غادة شعاع التي برعت في سباقات الضاحية ولعبة كرة السلة منذ صغرها، فاختيرت لمنتخب بلادها، وعُرض عليها الاحتراف في أندية عدة.

وهي بطلة استثنائية في مسابقة صعبة ومعقدة تنفر كثيرات من مزاولتها، نظراً للمجهود الذي تتطلّبه والتضحيات التي تبذل لبلوغ مراتب متقدمة.

إنها المسابقة السباعية التي تجعل من المتفوّقات فيها رياضيات كاملات أو بالأحرى بطلات كاملات.

فرضت غادة شعاع وجودها وأثبتت حضورها بجدارة بين كبيرات هذا الكار، علما بأنها لم تأت من بلد ذي جذور وتقاليد في هذا المضمار. لكنها الموهبة الطبيعية والخامة الفطرية، التي لو سارت الأمور لاحقاً على ما يرام ولم تداهمها الإصابة، لاستطاعت ابنة محردة السورية تحطيم الرقم القياسي العالمي على غرار تألقها عالمياً وأولمبياً.

ولما حانت الساعات الأخيرة من القرن الـ20 كان اختيار شعاع رياضية القرن في سوريا نتيجة طبيعية ومنطقية للإنجازات الرياضية غير المسبوقة التي حققتها لبلادها في ميادين أم الألعاب على مختلف الأصعدة، فقفزت بالرياضة السورية إلى العالمية.

كانت دورة ألعاب البحر المتوسط الـ12 في كاب داغد بفرنسا عام 1993 بداية دخول شعاع العالمية عندما تخلّت عن المشي خطوة خطوة، وقفزت برقمها 890 نقطة، فسجلت 6168 نقطة ونالت الميدالية الفضية، علماً بأنها سجّلت مشاركتها الأولى في بطولة العالم عام 1991 في طوكيو وحلت في المركز 24 (5066 نقطة).

وسطّرت غادة اسمها في سجل العالمية في «دورة النوايا الحسنة» في مدينة سان بطرسبورغ الروسية عام 1994 بميدالية برونزية مسجلة 6361 نقطة، وفي العام ذاته أحرزت ذهبية الألعاب الآسيوية في هيروشيما مسجلة 6260 نقطة.

ثم مهّد لقاء غوتسيش النمساوي الدولي عام 1995 لشعاع الفوز في بطولة العالم منتزعة المركز الأول، بعد أن أبعدت كبرى بطلات العالم وسجلت 6760 نقطة (أفضل رقم عالمي). فتوجّهت إليها الأنظار في مونديال غوتنبرغ (السويد) عام 1995، وهناك انتزعت اللقب العالمي لها ولسوريا مسجلة 6651 نقطة بعد أن قهرت عملاقات، بينهن الأميركية جاكي جوينر كيرسي، والألمانيتان سابين بروان وهايكه دريشلر.

وخاف الجميع على شعاع التي أصبحت حكاية شعبية في سوريا، من أضواء الشهرة، لكن الشابة الواثقة والطموحة المتحفزة لبلوغ مراتب أعلى، ردّت في الوقت المناسب وبالطريقة المناسبة عندما سجّلت رقماً شخصياً مقداره 6942 نقطة في لقاء غوتسيش 26 مايو (أيار) 1996، مسجّلة أفضل رقم عالمي في الأعوام الخمسة الأخيرة خلال تلك الفترة.

و«غادة الذهبية» (27 عاماً، 1.87م) لم تخيّب آمال بلادها في دورة أتلانتا عام 1996، فكان صوتها مدوياً وتفوّقت على المشاركات جميعهن، لتنال الميدالية الذهبية الأولى لسوريا في تاريخ الألعاب الأولمبية بعدما سجلت 6780 نقطة وبفارق كبير عن وصيفتها البيلاروسية ناتاشا سازانوفيتش (6563 نقطة)، والبريطانية دينيز لويس (6489 نقطة).

وكانت الميدالية الأولمبية الثانية لسوريا بعد فضية المصارع جوزيف عطية في دورة لوس أنجليس عام 1984، فلقيت تكريماً كبيراً في بلادها بدءاً من الرئيس حافظ الأسد.

غير أن الأداء التصاعدي لشعاع بعد أتلانتا 1996 تراجع بسبب الإصابة، وقد أوفدتها بلادها للعلاج في ألمانيا، حيث أقامت لفترة طويلة، وعملت في مجالات عدة منها التجميل.

واختتمت مسيرتها الدولية بإحرازها برونزية السباعي في بطولة العالم عام 1999 في إشبيلية، ثم أخفقت في أولمبياد سيدني 2000، وانسحبت بعد سباق 100 م حواجز، بداعي الإصابة.

ورأت شعاع التي شعرت بمرارة من إهمال الأبطال بعد اعتزالهم وعدم تقديرهم في بلدان عربية عدة، أن «البطل الأولمبي مشروع طويل الأمد وليس شغل سنة أو سنتين. أنا مررت بظروف صعبة جدا، لم يتوافر لي أي من هذه المقومات».

وتابعت: «لا يوجد عندنا جدول زمني للمدرّبين والمدرّبات. هذه الرياضات الفردية في حاجة إلى الصبر ونحن ما عندنا صبر. بالطبع ليس هناك مستحيل، نستطيع أن نغيّر هذا النمط السيئ إن أردنا، المهم أن نخطو الخطوة الأولى».