«الدوري الماسي»: هودجكينسون تستعرض تفوقها في منافسات 800م

هودجكينسون تتوسط مواطنتيها جيما ريكي وجورجيا بيل اللاتي هيمن على سباق الـ800 متر في الدوري الماسي (أ.ف.ب)
هودجكينسون تتوسط مواطنتيها جيما ريكي وجورجيا بيل اللاتي هيمن على سباق الـ800 متر في الدوري الماسي (أ.ف.ب)
TT

«الدوري الماسي»: هودجكينسون تستعرض تفوقها في منافسات 800م

هودجكينسون تتوسط مواطنتيها جيما ريكي وجورجيا بيل اللاتي هيمن على سباق الـ800 متر في الدوري الماسي (أ.ف.ب)
هودجكينسون تتوسط مواطنتيها جيما ريكي وجورجيا بيل اللاتي هيمن على سباق الـ800 متر في الدوري الماسي (أ.ف.ب)

استعرضت العدّاءة البريطانية كيلي هودجكينسون تفوقها بشكل كبير في منافسات 800 متر قبل أولمبياد باريس 2024، إذ أحرزت السباق متفوقة بفارق نصف ثانية عن الرقم القياسي البريطاني المسجل باسمها وسجلت دقيقة واحدة و54.61 ثانية، السبت، خلال لقاء لندن ضمن الدوري الماسي لألعاب القوى.

ووفقاً لوكالة «رويترز»، وسط 60 ألف متفرج، هيمنت بريطانيا على المراكز الثلاثة الأولى في السباق، وذلك ضمن آخر لقاء في الدوري الماسي قبل أولمبياد باريس.

وكانت قد أحرزت هودجكينسون (22 عاماً) فضية في أولمبياد طوكيو، وتُعد مرشحة قوية للفوز بذهبية 800 متر في باريس، بعد أن أخفقت حاملة اللقب أثينغ مو في التأهل، إثر سقوطها خلال التصفيات الأميركية لألعاب القوى، في يونيو (حزيران) الماضي.

وكانت هودجكينسون العداءة الوحيدة التي حققت زمناً أقل من دقيقة واحدة و56 ثانية خلال هذا العام، واقتربت منها مواطنتاها جيما ريكي (دقيقة و55.61 ثانية) وجورجيا بيل (دقيقة و56.28 ثانية)، وهو أفضل رقم شخصي لكل منهما، وقد حققتا بذلك ثاني وثالث أفضل زمن في العالم.

في الجانب المقابل، حققت الهولندية فيمكه بول سباق 400 متر حواجز للسيدات دون عناء مسجلة 51.30 ثانية، لتؤكد مكانتها بوصفها مرشحة قوية للفوز بالذهبية في باريس.

وفرضت بول (24 عاماً) بطلة العالم، التي أحرزت البرونزية في طوكيو، هيمنتها على السباق منذ بدايته، وجاءت الأميركية شامير ليتل في المركز الثاني بزمن 52.78 ثانية وهو الأفضل لها خلال الموسم.

وفي سباق الرجال، فاز البرازيلي أليسون دوس سانتوس، الحائز برونزية في طوكيو وبطل العالم السابق، بالمركز الأول مسجلاً 47.18 ثانية.

كذلك شهدت منافسات 400 متر أداءً مثيراً، إذ توجت الجامايكية نيكيشا برايس بسباق السيدات مسجلة 48.57 ثانية.

وأحرز البريطاني ماثيو هودسون سميث سباق الرجال بزمن 43.74 ثانية، وهو رقم قياسي أوروبي وأفضل رقم في العالم هذا الموسم.


مقالات ذات صلة

الدوري الماسي: لايلز يفوز بسباق 100م معلناً جاهزيته للألعاب الأولمبية

رياضة عالمية العداء الأميركي نواه لايلز (رويترز)

الدوري الماسي: لايلز يفوز بسباق 100م معلناً جاهزيته للألعاب الأولمبية

أكد العداء الأميركي نواه لايلز استعداده بشكل مثالي لأولمبياد باريس عندما فاز بسباق الـ100م الأخير قبل العرس الأولمبي مسجلاً أفضل توقيت شخصي ضمن الدوري الماسي

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة سعودية النجم السعودي حقق الميدالية الفضية في دفع الجلة بدورة الألعاب الآسيوية «هانغتشو 2022» (الاتحاد السعودي لألعاب القوى)

محمد تولو... عملاق سعودي يسعى إلى ميدالية في «باريس 2024»

في لعبة رمي الجلة يدفع اللاعب بكرته نحو نقطة محددة لبلوغ الهدف والظفر بالجائزة.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة عالمية هزّ العداء الأميركي جيسّي أوينز حلبات «أم الألعاب» مرّتين في برلين (الأولمبية الدولية)

أولمبياد برلين 1936: أوينز الأسطوري... مُحطم الأرقام القياسية

هزّ العداء الأميركي جيسّي أوينز حلبات أم الألعاب (ألعاب القوى) مرّتين، الأولى عندما حطّم وعادل ستة أرقام قياسية في مدى 45 دقيقة، والثانية عندما أحرز 4 ميداليات.

«الشرق الأوسط» (نيقوسيا)
رياضة عربية مسيرة شيماء لم تخلُ من الإصرار والتحدي وجعلتها واحدة من أبرز الأسماء في رياضة البادمنتون (الشرق الأوسط)

المصرية شيماء تتطلع للألعاب البارالمبية بعد 20 عاماً من المشاركة الأولى

تتطلع لاعبة المنتخب المصري لألعاب القوى والبارا بادمنتون، شيماء سامي، للمشاركة في الألعاب البارالمبية في «باريس 2024» بعد 20 عاماً على مشاركتها الأولى.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة عالمية سيفان حسن (رويترز)

سيفان حسن تتأهل لأربعة سباقات في «أولمبياد باريس»

أظهرت قوائم نشرها الاتحاد الدولي لألعاب القوى، أمس الجمعة، تأهل العداءة الهولندية سيفان حسن للمنافسة في أربعة سباقات في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في باريس.

«الشرق الأوسط» (موناكو)

لوس أنجليس 1984: المتوكل أول عربية تحصد ميدالية أولمبية

نوال المتوكل صاحبة أول ميدالية عربية نسائية في تاريخ الأولمبياد (الاتحاد الدولي لألعاب القوى)
نوال المتوكل صاحبة أول ميدالية عربية نسائية في تاريخ الأولمبياد (الاتحاد الدولي لألعاب القوى)
TT

لوس أنجليس 1984: المتوكل أول عربية تحصد ميدالية أولمبية

نوال المتوكل صاحبة أول ميدالية عربية نسائية في تاريخ الأولمبياد (الاتحاد الدولي لألعاب القوى)
نوال المتوكل صاحبة أول ميدالية عربية نسائية في تاريخ الأولمبياد (الاتحاد الدولي لألعاب القوى)

«أولمبياد أميركا» هي التسمية المنطقية لدورة لوس أنجليس 1984، فقد طغى الطابع الأميركي على كل شيء، حتى على النتائج الفنية، فلولا بعض الميداليات القليلة التي ذهبت إلى بعض الدول الأخرى، لكانت الولايات المتحدة حصدت كل شيء.

ولم يكن الغياب الشرقي وحده السبب في هذه السيطرة على الألعاب، بل كانت هناك أسباب خفية، لم تلبث أن تظهر بوضوح، وهو التحيّز الفاضح من قبل الحكام والقضاة في مصلحة الأميركيين، بل إن المنظمين أنفسهم عملوا في هذا الاتجاه.

ففي الملاكمة مثلاً، نال معظم الأبطال الأميركيين ميداليات ذهبية، رغم أن المجريات الفنية لا تؤهلهم لذلك، وبعدما تكرّرت الانتصارات المزيفة، وقعت حادثة مضادة، كان بطلها حكماً يوغوسلافياً أعطى الفوز لملاكم نيوزيلندي ضد أميركي، علماً بأن الأخير كاد يكون الوحيد بين الأميركيين الذي يستحق الفوز عن جدارة.

وكان ردّ الفعل عنيفاً، إذ قدّم الاتحاد الأميركي للملاكمة شكوى إلى الاتحاد الدولي يتّهم فيها الحكم بتخسير ملاكمه عمداً.

وفي نهائي فردي الجمباز للسيدات، كان تفوّق الرومانية أيكاتيرينا سابو واضحاً منذ البداية، إلا أن الحكّام منحوا الفوز للأميركية، ماري لو ريتون، المميزة جداً، لكنها لم تكن أفضل من منافستها الرومانية التي راحت تبكي، ولم تكترث للميدالية الفضية.

وسال حبر كثير حول الألاعيب الأميركية المتعلقة بالمنشطات، إذ استخدمت للمرة الأولى أجهزة تستطيع كشف رواسب المواد المنشطة في جسم الرياضيين حتى ولو كانوا تناولوها قبل 8 أشهر. إلا أن الذي لم يحصل هو معاقبة الأميركيين، إذ تمكنوا من اجتياز الفحوص، وكشف الدكتور روبرت كير أن نحو 12 لاعباً متنشّطاً فازوا بميداليات بفضل حقن مضادة أعطاها لهم تمنع ظهور المواد الممنوعة خلال التحاليل.

ودفعت شركة «أيه بي سي» نحو 250 مليون دولار في مقابل حق نقل المباريات والمسابقات، وكانت المفاجأة أنها لم تنقل إلا الألعاب التي يفوز فيها الأميركيون، وأن البث تركّز، بل اقتصر على الأبطال الأميركيين. ولعلّ أغرب ما حصل في هذا المجال، هو أن نقل مباريات كرة القدم توقف منذ أن أقصى المنتخب المصري نظيره الأميركي!

نظّمت لوس أنجليس الألعاب الأولمبية، وهي المدينة الوحيدة التي ترشّحت لاحتضانها، وسبق لها أن نافست موسكو على دورة 1980.

وردّت الكتلة الشرقية بزعامة الاتحاد السوفياتي، باستثناء رومانيا، التحية للمقاطعة الغربية، الأميركية تحديداً، لدورة موسكو، وجاءت الحجّة المعلنة قبل أشهر من موعد الألعاب أنه لا توجد حماية كافية للرياضيين.

وجاء هذا الموقف في أصعب مراحل العلاقة الباردة بين الشرق والغرب، وفي بداية التحوّلات السوفياتية الداخلية منذ رحيل ليونيد بريجنيف، والفترة القصيرة التي «أمضاها الرجلان المريضان» تشيرنينكو وأندروبوف في سدة المسؤولية.

وللمرّة الأولى تغيب المساهمة الحكومية المباشرة عن تمويل الاستضافة والتنظيم، لألعاب تابعها 7.5 مليون نسمة، إذ كانت على عاتق القطاع الخاص. وفي النهاية فاقت الأرباح 223 مليون دولار، وأصبحت دورة لوس أنجليس مثالاً يُحتذى، فضلاً عن أنها دشّنت النظرة الجديدة «العصرية» لمفهوم الألعاب الأولمبية التي اعتمدها رئيس اللجنة الدولية خوان أنتونيو سامارانش.

ورغم الملاحظات الكثيرة على حفل الافتتاح، فقد جاءت هوليوودية صرفة، وأشرف عليها المخرج ديفيد والفر.

ونقلت الشعلة إلى الاستاد جينا همفيل، حفيدة جيسّي أوينز، وأوقدها في المرجل بطل المسابقة العشارية في دورة روما 1960، رافر جونسون.

وحصدت الولايات المتحدة 83 ذهبية، في مقابل 20 لرومانيا، و17 لألمانيا الغربية.

وسجّلت الصين مشاركتها الأولى بعد عودتها إلى العائلة الدولية عام 1979، ودشّنتها بذهبية أولى بتاريخ 29 يوليو (تموز) 1974، بفضل فوز تشو هايفينغ في مسابقة الرماية بالمسدس الحرّ.

واستعاد الجميع عن طريق كارل لويس ذكريات جيسّي أوينز، إذ جمع مثله 4 ذهبيات في سباقي 100 و200 متر، والتتابع 4 مرات 100 م، والوثب الطويل، وكانت بداية مسلسل جمعه الميداليات الأولمبية التي بلغت 9 ذهبيات حتى دورة أتلانتا 1996.

وللمرة الأولى، اعتلت فتاة عربية وأفريقية أعلى منصة، وهي بطلة سباق 400 م حواجز المغربية نوال المتوكل. إنجاز انسحب على القارة الأفريقية بكاملها أيضاً، وتوّج مواطنها «الظاهرة» سعيد عويطة بطلاً لسباق 5 آلاف م.

والى الذهبيتين المغربيتين، حصد المصري محمد رشوان فضية في الوزن المفتوح للجودو، والذي كان بمقدوره نيل الذهبية، لكنه فضّل ألا يؤذي منافسه الياباني ياشوهيرو ياماشيتا المصاب في يده، واستحق لاحقاً جائزة اليونيسكو للأخلاق الرياضية.

وأحرز لاعب كرة السلة المصري محمد سليمان «سلعوة» فوزاً معنوياً، تمثل في احتلاله المركز الأول في قائمة الهدافين بين 144 لاعباً، إذ سجل 179 نقطة في 7 مباريات.

وتميز أوّل ماراثون للسيدات أحرزته الأميركية جوان بنوا (2:24:52 س) بالوصول المأساوي للسويسرية غابرييلا لاندرسن شيس التي سقطت على الأرض لمدة 5 دقائق، رافضة أي شكل أو نوع من المساعدة خوفاً من الإقصاء.

ولم يبخل الجمهور بتشجيعاته لها طالباً من المندوبين عن السباق التدخل من أجلها، بيد أنها رفضت ذلك، وتابعت السباق مترنحة، وحلت في المركز الـ37.

وكانت حادثة اصطدام العداءة الأميركية ماري ديكر بالبريطانية المجنّسة زولا باد، وسقوطها أرضاً خلال سباق 3 آلاف م، من أبرز الحوادث التي شهدتها الدورة.

والواقع أن ماري ديكر (26 عاماً) من أسوأ الأميركيات حظاً، ولا يمكن اعتبارها فازت أو فشلت لأنها لم تصل إلى خط النهاية، وهي لم تشارك في دورة ميونيخ عام 1972، نظراً لصغر سنها، وفي دورة مونتريال لعدم بروزها، وعندما تهيأت للمشاركة في دورة موسكو اتخذت السلطات قرار المقاطعة.

وحين سقطت ماري ديكر أرضاً في لوس أنجليس أخذت تجهش بالبكاء. ونَجَم الوقوع عن ارتطام عقب زولا باد بفخذ ماري ديكر اليسرى قبل النهاية بـ3 لفات، ولما همّت بالنهوض لتتابع السباق لم تستطع التحرك وخَيّل إليها أنها مقيدة إلى الأرض، وبيدها اليمنى الرقم الملصق على ظهر زولا باد، وكل ما كانت تستطيع القيام به في تلك اللحظة هو مشاهدة الأخريات وهن يتابعن السباق!

وكان ذلك من حظ الرومانية ماريتشيكا بويكا، والبريطانية ويندي سلاي اللتين حلتا في المركزين الأولين.