فوز ودي ثانٍ لمنتخب السلة الأميركي استعداداً للأولمبياد

جانب من مباراة الولايات المتحدة وأستراليا التحضيرية للأولمبياد (أ.ب)
جانب من مباراة الولايات المتحدة وأستراليا التحضيرية للأولمبياد (أ.ب)
TT

فوز ودي ثانٍ لمنتخب السلة الأميركي استعداداً للأولمبياد

جانب من مباراة الولايات المتحدة وأستراليا التحضيرية للأولمبياد (أ.ب)
جانب من مباراة الولايات المتحدة وأستراليا التحضيرية للأولمبياد (أ.ب)

واصلت الولايات المتحدة الأميركية استعداداتها لمسابقة كرة السلة في أولمبياد باريس، بفوز ودّي ثانٍ كان على حساب أستراليا 98 - 92 الاثنين في العاصمة الإماراتية أبوظبي.

واعترف النجم ستيفن كوري بأن اللعب ضمن منتخب أولمبي أميركي مدجج بالنجوم، حيث لا يُتوقع منه أن يتحمل الضغط الهجومي كما يفعل مع فريقه غولدن ستايت ووريرز في دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين، يتطلب قدراً كبيراً من التعديل.

وسجّل النجم 3 نقاط فقط في 22 دقيقة من المباراة التي شهدت تقدماً للأميركيين بفارق 20 نقطة في آخر 15 دقيقة.

وسجّل البديل أنطوني ديفيز، لاعب لوس أنجليس ليكرز، 17 نقطة مع 14 كرة مرتدة، وأضاف أنطوني إدواردز لاعب مينيسوتا تمبروولفز 14 نقطة و4 متابعات وتمريرتين حاسمتين.

وقال كوري الذي سيشارك لأول مرة في الألعاب الأولمبية في باريس هذا الصيف: «إنه تعديل، ليس بالنسبة لي فقط، بل للجميع».

وأضاف: «حتى كيفية قيامنا بالمداورة في التشكيلة بالوقت الحالي، فقط لأننا نحاول التعرف على تشكيلات مختلفة».

من جهته، قال مدرب الولايات المتحدة ستيف كير قبل المباراة، إنه يعتزم اختبار تشكيلات أساسية مختلفة خلال هذه المباريات الودية، وقام بالفعل بتعديل التشكيلة الأولى التي فازت الأسبوع الماضي على كندا (86 - 72)، حيث أبقى على ليبرون جيمس وكوري وجويل إمبييد على دكة البدلاء واستهل مواجهة أستراليا بإدواردز وجايسون تايتوم بدلاً من جرو هوليداي وديفن بوكر.

ويستمر غياب كيفن دورانت بسبب إجهاد في ربلة الساق، بينما كان ديفيس وبوكر وهوليداي وبام أديبايو وتيريس هاليبرتون بمثابة التشكيلة الثانية التي تناوبت مع اللاعبين الأساسيين طوال المباراة.

وتقدمت الولايات المتحدة بفارق 20 نقطة في منتصف الربع الثالث، لكن الأستراليين قلصوا الفارق إلى 6 نقاط فقط قبل 5 دقائق من نهاية الربع الأخير.

وسجل هاليبرتون ثلاثيتين متتاليتين أعادتا الأميركيين إلى المسار الصحيح لفترة وجيزة، لكن الأستراليين زادوا الضغط مرة أخرى واقتربوا بشكل كبير من تذليل الفارق.

وأنهى الأستراليون جوك لاندايل وجوش غيدي ودايسون دانيالز المباراة بأرقام مزدوجة وسجلوا 51 نقطة.

وقال كير إن مباراة الاثنين، وهي الثانية من بين 5 مباريات ودية ستخوضها الولايات المتحدة قبل الألعاب الأولمبية، كانت بمثابة تحذير مرحّب به ضد الرضا عن النفس وتذكير بأن المنتخب لا يمكنه أن يخفف ضغطه بعد تحقيق تقدم كبير.

وبدا كير واثقاً من أن هناك ما يكفي من الوقت للمجموعة التي هي الأكثر تدجيجاً بالنجوم والأكثر تتويجاً لتمثيل الولايات المتحدة منذ فريق الأحلام الشهير عام 1992، لتسوية مكامن الخلل قبل المباراة الافتتاحية للألعاب الأولمبية ضد صربيا في 28 يوليو (تموز).

وأشاد كير بشكل خاص بديفيز الذي وجد نفسه أيضاً في دور غير مألوف الاثنين، عندما شارك بديلاً.

وقال كير: «لقد كان مذهلاً الليلة، لقد كان رائعاً في الأيام العشرة الأولى. من الواضح أن لدينا كثيراً من المواهب، كل لاعب قادر على المشاركة أساسياً ولعب دقائق كبيرة. قوة فريقنا هي عمقنا وعلينا الاستفادة من هذا العمق والضغط على المنتخبات لمدة 40 دقيقة، بغض النظر عن التشكيلات».

وتلتقي الولايات المتحدة الأربعاء في أبوظبي مع صربيا، ونجمها أفضل لاعب في الدوري الأميركي للمحترفين نيكولا يوكيتش.

وكان يوكيتش وزملاؤه الصرب في المدرجات وشاهدوا الشوط الأول من مباراة الولايات المتحدة وأستراليا.

وقال كوري: «إنهم منتخب رائع. إنهم في مجموعتنا بباريس، وسيتعيّن علينا التغلب عليهم في غضون أسبوعين».

وأضاف كوري في معرض حديثه عن الفائزين بالميداليات الفضية في كأس العالم 2023: «لديهم منتخب قوي وكبير وبدني جداً، وعلينا أن نتحلى بهذه القوة البدنية».


مقالات ذات صلة

ساوثغيت يرسخ إرثه مع إنجلترا عبر النهائي الثاني... ويرحل

رياضة عالمية غاريث ساوثغيت (أ.ف.ب)

ساوثغيت يرسخ إرثه مع إنجلترا عبر النهائي الثاني... ويرحل

كانت المباراة النهائية لبطولة أوروبا لكرة القدم 2024، يوم الأحد الماضي، هي الأخيرة لغاريث ساوثغيت في تدريب منتخب إنجلترا، لكنه يمكنه أن يرحل فخوراً بإرثه القوي.

«الشرق الأوسط» (برلين )
رياضة عالمية كيليان مبابي وفلورنتينو بيريز (أ.ف.ب)

في احتفالية مدريدية ضخمة... مبابي: حققت حلم الطفولة

حقق النجم الفرنسي الدولي كيليان مبابي حلم طفولته، الثلاثاء، عندما ارتدى رسمياً قميص ريال مدريد الإسباني لأول مرة في حفل تقديمه أمام عشاق البطل التاريخي.

«الشرق الأوسط» (مدريد )
رياضة عالمية كان من الصعب جداً وفي ظل مخلّفات الدمار والخراب التطلع لتنظيم المسابقات الكبيرة (الأولمبية الدولية)

أنتويرب 1920: أولمبياد للسلام وبزوغ نجم نورمي... والمناضل فيليب بيكر

بعد مرور عامين على استئناف الحياة الطبيعية في أوروبا إثر الحرب العالمية الأولى التي حصدت البشر والحجر، كانت الألعاب الأولمبية الحديثة بدورها على موعد مع إقلاع.

«الشرق الأوسط» (نيقوسيا)
رياضة عالمية رجال أمن منعوا الجماهير من الدخول وهو ما تسبب في الازدحام عند البوابات (رويترز)

فوضى كوبا أميركا تُثير مخاوف منظمي كأس العالم 2026

أثارت المشاهد الفوضويّة في نهائي كوبا أميركا 2024 لكرة القدم تساؤلات جدّية لدى منظّمي كأس العالم 2026 المُقرر إقامتها بأميركا الشمالية

«الشرق الأوسط» (ميامي)
رياضة عالمية النادي يبحث عن راع جديد له بعد انتهاء التعاقد طويل الأمد مع علامة «جيب» (نادي يوفنتوس)

يوفنتوس يكشف عن قميصه الجديد... وغياب اسم الراعي الرئيسي

كشف يوفنتوس المنافس في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم الثلاثاء عن قميصه الجديد لمباريات الفريق على ملعبه، لكن القميص لم يحمل اسم الراعي الرئيسي.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)

ساوثغيت يرسخ إرثه مع إنجلترا عبر النهائي الثاني... ويرحل

غاريث ساوثغيت (أ.ف.ب)
غاريث ساوثغيت (أ.ف.ب)
TT

ساوثغيت يرسخ إرثه مع إنجلترا عبر النهائي الثاني... ويرحل

غاريث ساوثغيت (أ.ف.ب)
غاريث ساوثغيت (أ.ف.ب)

كانت المباراة النهائية لبطولة أوروبا لكرة القدم 2024، يوم الأحد الماضي، هي الأخيرة لغاريث ساوثغيت في تدريب منتخب إنجلترا، لكنه يمكنه أن يرحل فخوراً بإرثه القوي مع الفريق بعدما تألق في ركلات الترجيح وقدم أداءً رائعاً في الدور قبل النهائي، قبل أن يخسر الفريق 1 - 2 أمام إسبانيا في النهائي.

وأعلن ساوثغيت (الثلاثاء) استقالته من منصبه لينهي مشواراً استمر 8 سنوات في تدريب المنتخب الأول.

وأشاد الجميع بساوثغيت مجدداً خلال استعدادات إنجلترا لخوض نهائي بطولة أوروبا للمرة الثانية توالياً، لكن من المفارقات في رياضة النخبة أن ساوثغيت كان على بُعد دقيقة واحدة من نهاية مخزية لولايته.

وبعدما قدمت أداءً باهتاً في دور المجموعات، تأخرت إنجلترا 1 - صفر أمام سلوفاكيا حتى الوقت المحتسب بدل الضائع في مباراة دور الـ16، ودون أن تسدد أي كرة على المرمى.

رأسية هاري كين أنقذت ساوثغيت من الإحراج أمام سلوفاكيا (أ.ف.ب)

وأنقذت الركلة الخلفية الرائعة التي نفذها جود بيلينغهام، وضربة رأس هاري كين في الوقت الإضافي، ساوثغيت من الإحراج، على الرغم من تعرضه لسخرية واسعة النطاق؛ بسبب الدفع بالبديل إيفان توني قبل دقيقة واحدة فقط من نهاية المباراة.

وتأخرت إنجلترا مجدداً في المباراة رقم 100 لساوثغيت، أمام سويسرا، لكنها قدمت أداءً رائعاً مفعماً بالثقة غير المعتادة في ركلات الترجيح، وهو أمر يستحق المدرب الإشادة عليه.

لكن في الدور قبل النهائي أمام هولندا، ظهرت إنجلترا التي توقّع الجميع رؤيتها.

وعلى الرغم من التأخر في النتيجة للمباراة الثالثة توالياً، فإنها تجاوزت هذه الضربة لتقدم أفضل 45 دقيقة ليس فقط في البطولة، ولكن ربما على مدار العامين الماضيين.

وكانت النتيجة لا تزال 1 - 1 في الشوط الأول، واحتاجت إلى هدف أولي واتكينز في اللحظات الأخيرة لتفوز. لكن الهدف لم يكن بضربة حظ لأن إنجلترا كانت الفريق المتفوق بفارق كبير.

وبدا أن ساوثغيت، الذي اشتهر بالعناد في السابق، استمع للنصيحة واستفاد من التبديلات بما في ذلك تغيير القائد هاري كين، وهو أمر لم يكن ليفكر فيه أبداً في البطولات الماضية.

وأدى الفوز وطبيعة الأداء إلى تغيير المزاج العام للفريق وللجماهير في البلاد.

وقال ساوثغيت قبل المباراة إنه شعر بأن التوقعات كانت تثقل لاعبيه في الجولات الأولى، لكنهم لعبوا بحرية وثقة أكبر أمام أفضل منافس واجهوه على الإطلاق.

ساوثغيت خلع الميدالية الفضية فور نزوله من المنصة (رويترز)

هزيمة مؤلمة

رغم ذلك، فإن إسبانيا نالت المجد بفوزها 2 - 1 على إنجلترا في النهائي، ليتعرّض ساوثغيت لهزيمة مؤلمة أخرى.

وبعد أن ردّت إنجلترا بهدف بعد تأخرها للمباراة الرابعة على التوالي، وبدت في طريقها لتمديد المباراة إلى وقت إضافي، جاء هدف البديل ميكل أويارزابال في الدقيقة 86 ليحسم المباراة واللقب لصالح إسبانيا.

المنتقدون يشيرون إلى الحظ المذهل الذي يتمتع به ساوثغيت (أ.ف.ب)

حظ لا يصدق

يشير منتقدون، وما زال هناك كثير منهم، إلى الحظ المذهل الذي يتمتع به ساوثغيت. فعلى الرغم من التعثر في مجموعات سهلة، وفي مراحل خروج المغلوب مراراً وتكراراً، فإنه يتحلى بسجل استثنائي.

ويجب تذكر أنه تولى تدريب الفريق الذي حصد نقطة واحدة في دور المجموعات بكأس العالم 2014، وخسر أمام آيسلندا في بطولة أوروبا 2016.

وبعد 8 سنوات، فإن الفريق يظهر في نهائي بطولة أوروبا للمرة الثانية توالياً، وبلغ الدور قبل النهائي لكأس العالم عام 2018، ولأول مرة منذ عام 1990، كما خسر أمام فرنسا في دور الـ8 لكأس العالم 2022.

وبلغت إنجلترا الدور قبل النهائي 3 مرات في آخر 4 بطولات كبرى، وكانت المباراة النهائية، الأحد الماضي، هي الأولى لإنجلترا خارج ملعبها بعد الفوز بكأس العالم 1966 وخسارة نهائي بطولة أوروبا 2020 في «ويمبلي».

وبالإضافة إلى نجاحه الكبير في النهائيات، يمكن الإشارة أيضاً إلى أن ساوثغيت يحظى بسجل رائع بعدما خسر مرة واحدة في 35 مباراة بتصفيات كأس العالم وبطولة أوروبا.