باريس 1900: كراينزلاين المخادع... البطل

الانطلاق من وضع القرفصاء من دون مكعبات تثبت عليها القدمان (الأولمبية الدولية)
الانطلاق من وضع القرفصاء من دون مكعبات تثبت عليها القدمان (الأولمبية الدولية)
TT

باريس 1900: كراينزلاين المخادع... البطل

الانطلاق من وضع القرفصاء من دون مكعبات تثبت عليها القدمان (الأولمبية الدولية)
الانطلاق من وضع القرفصاء من دون مكعبات تثبت عليها القدمان (الأولمبية الدولية)

حضر الأميركي آلفن كراينزلاين إلى باريس وسمعته تسبقه. فقبل فترة قصيرة حقق هذا العدّاء إنجازات أهّلته ليكون مثالاً لبطل المستقبل، وقادراً على أن يبرز في سباقات السرعة كما في الحواجز وفي الوثبين العالي والطويل.

وُلد كراينزلاين ذو القوام المثالي (1.83 م - 75 كلغ) في ميلووكي عام 1876 من أب نمساوي هاجر من فيينا. وقبل عامين من ألعاب باريس 1900، حصد لقب الولايات المتحدة في سباق الـ120 ياردة، مسجلاً زمناً مقداره 15.1 ثانية وهو رقم عالمي.

عام 1899 فاز في منافسات الحواجز العالية والمنخفضة والوثب الطويل في نيوتن (ماساشوستس)، كما حلّ ثانياً في الـ100 ياردة (10 ثوانٍ) والوثب العالمي، فضلاً عن تعزيزه أربع مرات الرقم العالمي في الوثب الطويل (7.29 م و7.40 م و7.42 م و7.43 م).

في باريس، خاض كراينزلاين ثماني سباقات خلال ثلاثة أيام، قبل أن يختتم مشاركته في مسابقة الوثب الطويل، واستحق أن يتوج ملكاً لتلك الألعاب؛ نظراً لتميزه على مختلف الأرضيات.

سجّل كراينزلاين سبع ثوان في الـ60 م، 15.2 ث، ثم 15.4 ث في الـ110 أمتار حواجز، 25.4 ث في الـ200 حواجز، و7.18 م في الوثب الطويل.

وكان يحمل أيضاً الرقم العالمي في الـ220 ياردة حواجز (201.7 م) ومقداره 23.3 ثانية منذ عام 1898.

وقتذاك كان الانطلاق معتمداً من وضع القرفصاء، لكن من دون مكعبات تثبت عليها القدمان.

وتحمل الذاكرة الأولمبية منافسة كراينزلاين مع مواطنه ماير برنشتاين حامل الرقم العالمي في الوثب الطويل (7.50 م).

فقد طلب برنشتاين ألا تقام نهائيات المسابقة يوم الأحد إفساحاً في المجال لقيام بعضهم بواجباته الدينية، علماً أن اللجنة المنظمة رفضت هذا الطرح وقرّرت المضي في تنفيذ البرنامج المقرر من دون تعديل.

وكان برنشتاين أنهى جولة التأهيل مسجلاً 7.17 م، وأبلغه كراينزلاين أنه لن يشارك يوم الأحد في حال غياب «الأقوياء»، لكنه عدل عن رأيه في موعد النهائي ونافس وتقدّم على رقم برنشتاين بفارق سنتيمتر واحد؛ ما منحه المركز الأول والتتويج بلقب أولمبي إضافي.


مقالات ذات صلة

زيلينسكي: مشاركة أوكرانيا في الأولمبياد إنجاز في زمن الحرب

رياضة عالمية الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ب)

زيلينسكي: مشاركة أوكرانيا في الأولمبياد إنجاز في زمن الحرب

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم (الأربعاء)، إن مجرد مشاركة بلاده في دورة الألعاب الأولمبية تمثل إنجازاً في زمن الحرب.

«الشرق الأوسط» (كييف)
رياضة عالمية يانيك سينر (أ.ف.ب)

«أولمبياد باريس»: الإيطالي سينر ينسحب بسبب المرض

سيغيب الإيطالي يانيك سينر، المصنّف أوّل عالمياً في كرة المضرب، عن أولمبياد باريس الصيفي، الذي ينطلق، الجمعة، بسبب المرض، بحسب ما أعلن، الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
رياضة عالمية تأهب لمنافسات الملاكمة في دورة الألعاب الأولمبية بباريس (أ.ف.ب)

الأسترالي تيريموانا يتطلع إلى حصد ميدالية أولمبية

سيكون تيريموانا جونيور المنافس في فئة وزن فوق الثقيل من بين المرشحين للفوز بميدالية عندما تنطلق الملاكمة في دورة الألعاب الأولمبية في باريس يوم السبت المقبل.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية المنتخب المغربي يستهل منافسة «أولمبياد باريس» بفوز على الأرجنتين

المنتخب المغربي يستهل منافسة «أولمبياد باريس» بفوز على الأرجنتين

تعادل المنتخب الأولمبي المغربي مع نظيره الأرجنتيني في أولمبياد باريس 2024 بهدفين لمثلهما.

كوثر وكيل (سانت إتيان)
رياضة عالمية توني كروس (د.ب.أ)

توني كروس يعتزم بدء الدوري الأيقوني مطلع سبتمبر

يعتزم توني كروس، لاعب المنتخب الألماني لكرة القدم السابق، بدء بطولة كرة قدم أخرى تقام على ملعب صغير، تتضمن المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي.

«الشرق الأوسط» (برلين)

«أولمبياد باريس»: مالون يتغلب على الإصابة ويقود لاعبي الجمباز الأميركيين

برودي مالون (أ.ب)
برودي مالون (أ.ب)
TT

«أولمبياد باريس»: مالون يتغلب على الإصابة ويقود لاعبي الجمباز الأميركيين

برودي مالون (أ.ب)
برودي مالون (أ.ب)

بدا أن سعى برودي مالون للمشاركة للمرة الثانية في الألعاب الأولمبية والحضور في أولمبياد باريس قد انتهى بعدما تعرض لإصابة خطيرة في الركبة خلال مسابقة للجمباز العام الماضي.

ولكن بعد خضوعه لثلاث جراحات، يقود‭‭ ‬‬الآن مالون‭‭ ‬‬(24 عاماً) فريقاً شاباً للولايات المتحدة ساعياً لأول ميدالية أولمبية له منذ عام 2008.

ووفقاً لوكالة «رويترز»، قال مالون للصحافيين بعد جلسة تدريبية، الأربعاء، إن «ركبته تبدو بحالة جيدة حقاً. وذلك بفضل الأصدقاء والعائلة والطاقم الطبي، بالإضافة إلى نهج التدريب البطيء يوماً بعد يوم لمساعدته على العودة إلى مستواه».

وأضاف مالون: «ركبتي عادت إلى حد كبير لحالتها الطبيعية»، مشيراً إلى «أنه كان يؤدي تدريبات محدودة قبل شهرين فقط».

ولم يتغلب مالون على الصعاب فحسب، بل أصبح مصدراً للإلهام في الفريق، ولجميع الرياضيين الذين يشاركون في الأولمبياد لأول مرة ولفريق الجمباز الأميركي للرجال الأصغر عمراً منذ المشاركة في ألعاب لندن 2012.

وتستحوذ سيمون بايلز وسيدات الولايات المتحدة على اهتمام العالم بنجاحهن، بينما يسعى فريق الرجال الأميركي إلى الصعود لمنصة التتويج لأول مرة منذ الفوز بالميدالية البرونزية في ألعاب بكين عام 2008.