«أثينا 1896»: جيمس كونولي أوّل بطل أولمبي

سباق للعدو في أولمبياد 1896 (أرشيفية - الأولمبية الدولية)
سباق للعدو في أولمبياد 1896 (أرشيفية - الأولمبية الدولية)
TT

«أثينا 1896»: جيمس كونولي أوّل بطل أولمبي

سباق للعدو في أولمبياد 1896 (أرشيفية - الأولمبية الدولية)
سباق للعدو في أولمبياد 1896 (أرشيفية - الأولمبية الدولية)

يسجّل التاريخ للأميركي جيمس براندن كونولي أنه أوّل بطل أولمبي في العصر الحديث، وخلف بالتالي الأرميني فاراسداتيز؛ آخر متوّج في «الألعاب القديمة» عام 396.

وُلد كونولي في جنوب بوسطن عام 1868، وحصد اللقب الأولمبي بتاريخ 6 أبريل (نيسان) عام 1896؛ إذ سجّل في الوثبة الثلاثية 13.71 متر متقدماً على الفرنسي ألكسندر توفيري بفارق أكثر من متر (12.70 متر)، و1.19 متر عن الثالث اليوناني يوانيس بيرساكيس.

وطبعاً، لم يهضم أصحاب الضيافة جيّداً أن يتفوق هذا القادم من خلف المحيط على ابن بلدهم. لكن كونولي كان من ضمن «الباقة الأميركية المميّزة» التي حققت نتائج «مذهلة»، مبرهنة على أن شوطاً كبيراً يفصل بين مستوى أولاد «العالم القديم» وأبناء «العالم الجديد».

وانتصار كونولي «المدوي» جاء من رحم معاناة، فالطالب في جامعة هارفارد واجه رفض مسؤوليه الحصول على إجازة ليشارك في «الألعاب»، لكن دعم ناديه «سوفولك أثلتيك كلوب» وبيعه الحلوى في حيّه مكّنا الشاب الذي يتحدر من أسرة ذات أصول آيرلندية من تمويل رحلته إلى اليونان.

استغرقت رحلة كونولي 13 يوماً ونصف اليوم على متن باخرة أبحرت من الولايات المتحدة إلى نابولي، ثم استقل قطاراً وصل به إلى أثينا في 5 أبريل عند التاسعة مساء من دون أمتعته التي سُرقت.

استيقظ كونولي عند الرابعة صباحاً وفوجئ بأن المسابقة مقرّرة بعد ظهر اليوم نفسه وليس بعد 12 يوماً كما خُيّل له، وذلك لاختلاف بين التقويم الشرقي (الأرثوذكسي المتبع في اليونان) والتقويم الغربي.

غير أن كونولي تفوّق بأسلوبه غير المألوف، لكن «القانوني»، رغم كل شيء، في التحفز والارتقاء والوثب.

وعقب الفوز، أبرق إلى مواطنيه قائلاً إن «اليونانيين (الإغريق) قهروا أوروبا وفازوا عليها... وأنا قهرت العالم كله».

ومن الفوز بالوثبة الثلاثية، حلّ كونولي ثانياً في الوثب العالي (1.65 متر)، خلف مواطنه إيليري كلارك، ومتساوياً مع مواطنه الآخر روبرت غاريت. كما حل ثالثاً في الوثب الطويل (5.84 متر) خلفهما.

وكان نصيب الفائز الأول في «أثينا 1896» ميدالية فضية وإكليلاً من الغار، ومنح الثاني ميدالية نحاسية، ولم يحصل الثالث على أي جائزة عينية.

وأصبح كونولي صحافياً وكاتباً ذائع الصيت، وحاز جائزة «بوليتزر»، وتوفي عام 1957.


مقالات ذات صلة

«أولمبياد باريس»: كوري يتطلع لتجربة فريدة لمنتخب أميركا للسلة

رياضة عالمية ستيف كوري خلال المؤتمر الصحافي (رويترز)

«أولمبياد باريس»: كوري يتطلع لتجربة فريدة لمنتخب أميركا للسلة

يتطلع نجم غولدن ستايت ووريرز، ستيف كوري، إلى تحقيق ما تخيله «منذ الأزل» واختبار التجربة «الفريدة» للألعاب الأولمبية، حين يخوض منافسات مسابقة كرة السلة للرجال.

«الشرق الأوسط» (باريس)
العالم الرياضيون الأولمبيون الفلسطينيون وأعضاء الوفد يقفون مع أنصارهم لدى وصولهم إلى مطار شارل ديغول في باريس (أ.ف.ب) play-circle 00:33

جماهير حاشدة تستقبل الوفد الفلسطيني للألعاب الأولمبية في باريس (فيديو)

تم الترحيب بالرياضيين الأولمبيين الفلسطينيين بهتاف جماهيري وهدايا من الطعام والورود عند وصولهم إلى باريس، الخميس، لتمثيل غزة وسائر المناطق الفلسطينية.

«الشرق الأوسط» (باريس)
يوميات الشرق غالباً ما يصاحب الوظائف التي تتطلب جهداً بدنياً عوامل سلبية أخرى كالإجهاد وتلوث الهواء (جامعة جوتنبرج)

الرسائل النصية تعزز النشاط البدني لمرضى القلب

تُعتبر التمارين الرياضية إحدى أفضل الطرق لتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب أو التعرض لحدث آخر في القلب والأوعية الدموية، مثل نوبة قلبية أو سكتة دماغية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
رياضة عالمية خالد المضف (الأولمبية الكويتية)

«أولمبياد 2024»: الرماية الكويتية تتسلّح بـ«التاريخ»

يشعر الراميان الكويتيان خالد المضف ومحمد الديحاني بثقل المهمة الوطنية الملقاة على عاتقهما، قبل يوم من انطلاق أولمبياد باريس 2024.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
رياضة عالمية زاك ستابلتي - كوك (رويترز)

أسترالي يدرس الاحتجاج بعد منافسة سباح صيني بسبب المنشطات

قال السباح الأسترالي زاك ستابلتي - كوك، الفائز بميدالية ذهبية أولمبية في سباق «200 متر صدر»، إنه ربما يبادر باحتجاج على خلفية قضية المنشطات.

«الشرق الأوسط» (باريس)

سباح سويدي لآن إيدالغو: كيف كان شعورك بعد السباحة في السين؟

فيكتور يوهانسون (رويترز)
فيكتور يوهانسون (رويترز)
TT

سباح سويدي لآن إيدالغو: كيف كان شعورك بعد السباحة في السين؟

فيكتور يوهانسون (رويترز)
فيكتور يوهانسون (رويترز)

يتطلع السباح السويدي فيكتور يوهانسون إلى خوض التحدي الجديد المتمثل في السباحة في نهر السين خلال دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في باريس لكن كان لديه سؤال واحد بعد رؤية رئيسة بلدية العاصمة الفرنسية آن إيدالغو، تسبح في النهر.

وسبحت إيدالغو في نهر السين يوم 17 يوليو (تموز) الجاري لإظهار أن المياه ستكون آمنة بالنسبة ليوهانسون وزملائه السباحين ورياضيي الثلاثي خلال الألعاب الأولمبية التي تستمر من 26 يوليو (تموز) إلى 11 أغسطس (آب).

وقال يوهانسون مبتسماً في تصريحات لـ«رويترز» قبل مغادرة فريقه إلى باريس: «شاهدت بعض المقاطع المصورة لكن السؤال هو كيف كان شعورها في اليوم التالي؟ هذا هو سؤالي، ولكن مجدداً، قد يحدث كثير من التغيير، سبحت فيه قبل بضعة أيام فقط، ومسابقة السباحة في المياه المفتوحة بالنسبة لي ستقام في التاسع من أغسطس وهو موعد لا يزال بعد أسابيع».

وظهرت إيدالغو في لقاء إعلامي، الثلاثاء الماضي، وبدت في صحة جيدة بعد السباحة حسب مراسل لـ«رويترز» حضر اللقاء.

وبذلت العاصمة الفرنسية جهوداً مضنية لضمان أن يكون النهر نظيفاً بما يكفي لإقامة المنافسات فيه، إذ قامت ببناء حوض تخزين ضخم قادر على استيعاب 46 ​​ألف متر مكعب من مياه الصرف الصحي.

وقال يوهانسون: «إذا تجاوزت مستويات بكتيريا الإيكولاي الحد المسموح به، فأريدهم بالطبع تغيير المكان»، مضيفاً أنه يأمل ألا يكون مثل هذا التغيير ضرورياً.

وكشف السباح (25 عاماً) المتخصص في المسافات الطويلة أنه بسبب عدم وجود الحارات مثل تلك الموجودة في أحواض السباحة قد يكون لدى السباحين في المياه المفتوحة ما يخشونه من زملائهم المنافسين أكثر من البكتيريا الموجودة في الماء.

وقال: «نحن نحو 30 أو 40 سباحاً سيلقون بأنفسهم في الماء في الوقت ذاته وسيكون هناك كثير من اللكمات والركلات وسيطغى الجانب البدني على الجوانب الأخرى».