«كوبا أميركا»: ميسي يطارد رقمين قياسيين جديدين في النهائي

ليونيل ميسي (أ.ف.ب)
ليونيل ميسي (أ.ف.ب)
TT

«كوبا أميركا»: ميسي يطارد رقمين قياسيين جديدين في النهائي

ليونيل ميسي (أ.ف.ب)
ليونيل ميسي (أ.ف.ب)

سيكون الساحر الأرجنتيني ليونيل ميسي على موعد مع رقمين قياسيين جديدين في بطولة كأس أميركا الجنوبية لكرة القدم (كوبا أميركا 2024)، المقامة حالياً في الولايات المتحدة.

ويلتقي منتخب الأرجنتين (حامل اللقب) مع نظيره الكولومبي صباح الاثنين على ملعب هارد روك بولاية فلوريدا، في المباراة النهائية للبطولة القارية.

ويطمح المنتخب الأرجنتيني في التتويج باللقب للمرة الثانية على التوالي والـ16 في تاريخه، من أجل الانفراد بالرقم القياسي كأكثر المنتخبات فوزاً بالبطولة، الذي يتقاسمه حالياً مع منتخب أوروغواي.

وفي حال خوض ميسي (37 عاماً) المباراة ضد كولومبيا، فسوف يصبح اللاعب الأكثر خوضاً للمباريات النهائية في تاريخ البطولة الأقدم والأعرق على مستوى المنتخبات في العالم، حسبما أفاد به الموقع الإلكتروني الرسمي للمسابقة.

ويستعد ميسي للمشاركة في النهائي الخامس بـ«كوبا أميركا»، بعدما سبق أن لعب في المباريات النهائية لنسخ 2007 و2015 و2016 و2021 مع منتخب الأرجنتين، حيث يتقاسم حالياً الرقم القياسي مع مواطنه المعتزل خافيير ماسكيرانو.

ولعب ماسكيرانو في نهائيات نسخ 2004 و2007 و2015 و2016 بـ«كوبا أميركا». وربما يحقق ميسي رقماً قياسياً آخر حال تسجيله 3 أهداف (هاتريك) في مرمى كولومبيا، ليتقاسم بذلك صدارة الهدافين التاريخيين للبطولة، الذي يتربع عليه حالياً زيزينيو والأرجنتيني نوربيرتو مينديز، برصيد 17 هدفاً.

وكان ميسي، الذي أحرز 14 هدفاً في مسيرته بـ«كوبا أميركا» حتى الآن، حقق رقمين قياسيين خلال مشاركته في النسخة الحالية للبطولة.

ويتمثل الرقم الأول في كونه أكثر اللاعبين خوضاً للقاءات في تاريخ المسابقة، بعدما لعب 38 مباراة حتى الآن في البطولة، متفوقاً بفارق 4 مواجهات على أقرب ملاحقيه.

أما الرقم القياسي الثاني الذي حققه في «كوبا أميركا (2024)»؛ فيتعلق بكونه أكثر اللاعبين تسجيلاً للأهداف في نسخ مختلفة بالبطولة، وذلك عقب تسجيله هدفاً خلال فوز الأرجنتين 2 - صفر على كندا في الدور قبل النهائي للمسابقة.

وأصبحت هذه النسخة السادسة من «كوبا أميركا» التي يتمكن خلالها ميسي من هز الشباك، ليعادل إنجاز النجم البرازيلي الراحل زيزينيو، الذي سجل في 6 نسخ بالبطولة أيضاً.


مقالات ذات صلة

وفاة ريردون بطل العالم الأسبق للسنوكر عن 91 عاماً

رياضة عالمية بطل العالم الأسبق في السنوكر الويلزي راي ريردون (رويترز)

وفاة ريردون بطل العالم الأسبق للسنوكر عن 91 عاماً

قالت رابطة بطولات السنوكر العالمية، السبت، إن بطل العالم الأسبق الويلزي راي ريردون تُوفي عن 91 عاماً بعد صراع مع السرطان.

«الشرق الأوسط» (كارديف)
رياضة عالمية الفارسة الألمانية إنجريد كليمكه وجوادها فرانزيسكوس (د.ب.أ)

«أولمبياد باريس»: الفارسة الألمانية إنجريد كليمكه تغيب بسبب إصابة جوادها

أعلن الاتحاد الألماني للفروسية السبت، أن الفارسة الألمانية إنجريد كليمكه لن تتمكن من المشاركة في مسابقة الترويض ضمن منافسات الفروسية بأولمبياد باريس.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية أوكرانيا تصدر طابعاً بريدياً تذكارياً دعماً لبعثتها الأولمبية في باريس (رويترز)

أوكرانيا تصدر طابعاً بريدياً دعماً لبعثتها الأولمبية المحدودة

أصدرت أوكرانيا طابعاً بريدياً تذكارياً دعماً لبعثتها الأولمبية في باريس، وهي الأصغر على الإطلاق في جميع مشاركاتها في الألعاب الأولمبية الصيفية.

«الشرق الأوسط» (كييف)
رياضة عالمية موكوكو يتدرب رفقة دورتموند مع اقتراب رحيله عن الفريق (أ.ف.ب)

دورتموند يصل إلى تايلاند مع تزايد شائعات رحيل موكوكو

ذكر تقرير إعلامي، السبت، أن نادي بوروسيا دورتموند مستعد لبيع لاعبه الشاب يوسوفا موكوكو.

«الشرق الأوسط» (بانكوك)
رياضة عالمية لاكازيت سيقود منتخب فرنسا الأولمبي في نهائيات باريس (أ.ف.ب)

لاكازيت سعيد بقيادة منتخب فرنسا الأولمبي

قال ألكسندر لاكازيت إنه يشعر بالفخر لأن المدرب تييري هنري، مثله الأعلى عندما كان شابا، منحه شارة قيادة المنتخب الأولمبي الفرنسي.

«الشرق الأوسط» (باريس)

«أولمبياد 1976»: فاتورة منشآت مرهِقة… وعلامة كاملة لناديا كومانتشي

ناديا كومانتشي لفتت أنظار العالم (الأولمبية الدولية)
ناديا كومانتشي لفتت أنظار العالم (الأولمبية الدولية)
TT

«أولمبياد 1976»: فاتورة منشآت مرهِقة… وعلامة كاملة لناديا كومانتشي

ناديا كومانتشي لفتت أنظار العالم (الأولمبية الدولية)
ناديا كومانتشي لفتت أنظار العالم (الأولمبية الدولية)

تقدّمت عاصمة مقاطعة كيبيك الكندية مونتريال خمس مرات لاستضافة الألعاب الأولمبية الصيفية، وانتظرت حتى 10 مايو (أيار) 1970 لتحصل على هذا الشرف وتتفوّق على موسكو ولوس أنجليس، وتميّزت بملفها المتكامل من الألف إلى الياء فنالت 41 صوتاً مقابل 28 لموسكو لاستضافة نسخة 1976.

لكن طموحات بناء مرافق تؤرّخ لحقبة جديدة في تاريخ المنشآت الأولمبية شكّلت كابوساً للمنظمين فيما بعد، إذ أدت اضطرابات العمال المتتالية وموجات البرد القارس التي أوصلت الحرارة إلى درجة 40 تحت الصفر، إلى تأخير كبير في إنجاز المشاريع وإتمام الورش في مواعيدها. وتفاقم وضع المطالب العمّالية الاجتماعية، ما أوقع حكومة المقاطعة في ورطة كبيرة، ولما انتهى كل شيء كشفت الحسابات والتكاليف زيادة بنسبة 427 في المائة خلال ثلاثة أعوام.

أنفق نصف مليار دولار لبناء الاستاد الرئيسي الذي صمّمه الفرنسي روجيه تاليبير ويتسع لـ72 ألف متفرج، وارتفعت تكاليف إقامة القرية الأولمبية المؤلفة من 900 شقة التي لم تفصل بين الرجال والسيدات من 50 إلى 80 مليون دولار.

صحيحٌ أن الألعاب سجّلت أرباحاً من العائدات بلغت 260 مليون دولار، لكن نفقات البناء وتبعاتها الأخرى أوقعتا الحكومة في ديون تطلّب تسديدها سنيناً طويلة، على الرغم مما استفادت منه المدينة والمقاطعة عموماً من بنية تحتية متكاملة ومترو الأنفاق.

أُنفق نصف مليار دولار لبناء الاستاد الرئيسي الذي صمّمه الفرنسي روجيه تاليبير (الأولمبية الدولية)

طرح الأمر مجدداً عما ستقوم عليه الألعاب من عملقة في التنظيم والاستعداد لم تعد في مقدور الجميع. وهذا طبعاً بعيد من الروح الأولمبية الحقيقية وغايتها السامية.

وفي موازاة الابتكار في البناء والتصميم وتوفير سبل الراحة في المرافق والملاعب، إذ إن إفراغ الاستاد الرئيس مثلاً يتم في 7 دقائق، وإقامة أحواض سباحة عصرية تحت المدرجات، وتزويد حوض الغطس بمصاعد كهربائية توفيراً لطاقة المشاركين وجهدهم، واعتبار مضمار الدراجات «مساحة ضوء» مشعة، فإن الفاتورة النهائية جاءت مرتفعة أكثر مما تصوّره غلاة المتشائمين.

اللافت أن اللمسات الأخيرة أنهيت قبل دقائق من استخدام غالبية المرافق، ففوجئ المتفرّجون وحتى المشاركون بلافتة منبهة من الاقتراب من الجدران الخشبية خشية أن «تلطخ» ثيابهم بالطلاء «الطازج» وأزكت رائحته أنوفهم!

وأرخت العملية الفدائية في ميونيخ 1972، وبعدها عملية عنتيبي في أوغندا، ظلالهما على دورة مونتريال، إذ استنفر 16 ألف عنصر أمن، أي أكثر من نصف عدد المشاركين في الألعاب التي افتتحت بحضور ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية، وهي وقفت ساعة و22 دقيقة في المنصّة الرسمية تستعرض المشاركين وقلبها يخفق لابنتها الأميرة آن عضو المنتخب الإنجليزي للفروسية.

وتجسيداً للتعايش بين الشعب الكندي، أوقد الشعلة الكندي الفرنسي ستيفان بريفونتان (16 عاماً) والكندية الإنجليزية ساندرا هندرسون (15 عاماً). وهي نقلت إلى الأرض الكندية للمرّة الأولى كعلامة إلكترونية بواسطة الأقمار الاصطناعية.

وثبتت القوة السوفياتية في الصدارة برصيد 49 ذهبية مقابل 40 لألمانيا الشرقية و34 للولايات المتحدة.

ولعلّ أسعد لحظات ألعاب مونتريال كانت منافسات الجمباز التي حملت روائع السوفياتية نيللي كيم في الحركات الأرضية، والإثارة مع الرومانية الصغيرة ناديا كومانتشي التي قلبت المقاييس كلها، وباتت أول من تحصل على العلامة الكاملة (10 على 10) على أكثر من جهاز.

كانت الاستثناء الذي استحق هذه الدرجة 7 مرّات متتالية، وأنهت المسابقة بحصولها على ثلاث ذهبيات وفضية وبرونزية، ممهدة الطريق أمام جيل جديد من «الجمبازيات» الرومانيات تحديداً، وحلّقت بشهرتها بسرعة قياسية.

وكانت مونتريال 1976 مسرح الصناعة الألمانية الشرقية للأبطال والبطلات، إذ إن 14 انتقلوا لاحقاً إلى الطرف الغربي وكشفوا فضائح نظام المنشطات، وأكّدت السبّاحة ريناتا فوغل «كنا حقلاً للاختبارات».

بيد أن السبّاحات الشرقيات أحرزن في حينه تسعة من عشرة ألقاب، وأبرزهن كورنيليا إنيدر بطلة سباقات 100 و200م حرة و100 فراشة والبدل 4 مرات 100م متنوعة.

وفي موازاة السيطرة الألمانية الشرقية على سباحة السيدات، تميّز الأميركيون عند الرجال خصوصاً جيم مونتغومري أول من كسر حاجز 50 ثانية في سباق 100م حرة (49.99 ث).

كما تفوّق مواطنه براين غوديل في سباق 400م حرّة وسباقات التتابع، وغرّد البريطاني ديفيد ويلكي خارج السرب وسجل رقماً عالمياً جديداً في 200م صدراً (2:15.11 د).

وأصبح «الشرقي» عداء الموانع فالدمار شيبرنسكي أول ألماني يحرز سباق الماراثون مسجّلاً رقماً قياسياً (2:09:55 ساعة)، وتمكّن من المحافظة على اللقب بعد أربعة أعوام في موسكو.

ومن الإنجازات أيضاً، فوز البولندي تاديوش شلوسارسكي في القفز بالزانة (5.50م) ومواطنه ياتسيك فشولا في الوثب العالي (2.25م)، واكتفى المرشح الأول الأميركي دوايت ستونز بالمركز الثالث (2.21م). وأجريت المسابقة تحت زخات المطر.

وحافظ المجري ميكلوش نيميت على إرث عائلي في الألعاب الأولمبية، من خلال إحرازه ذهبية رمي الرمح وتسجيله رقماً عالمياً جديداً مقداره 94.58م، كونه نجل أيمري نيميت بطل مسابقة رمي المطرقة في دورة لندن 1948.

ونال «البلاي بوي» النيوزيلندي جون ووكر الغفران على مغامراته كلها، بعدما استحق الفوز في سباق 1500م (3:39.17 د).

وتعرّف العالم على «الحصان» الكوبي ألبرتو خوانتورينا بطل سباقي 400م (44.26 ث رقم عالمي)، و800م (1:43.50 د).

وقصد الفرنسي غي درو مونتريال «لأكون بطلاً أولمبياً، كنت أدرك أنها فرصتي الأخيرة، فبذلت مستطاعي»، وحققت إنجازاً هو الأول من نوعه، تمثل في كسر احتكار الأميركيين لحصد ذهب سباق 110 أمتار حواجز.

فاز درو مسجلاً 13.30 ث، متقدّماً على الكوبي راميريس كاساناس والأميركي ويلي دايفنبورت بطل دورة مكسيكو 1968.

وكان السوفياتي بوريس أونيتشينكو مصدر أكبر فضيحة في الألعاب، علماً بأنه يحمل ذهبية دورة ميونيخ للفردي في المبارزة، ويعدُّ أبرز المرشحين للمحافظة على اللقب الأولمبي.

بيد أن أونيتشينكو (39 عاماً)، الأوكراني الأصل، أُقصي لأن قبضة سلاحه كانت مزيفة، إذ أضاف إليها جهازاً مكهرباً يسمح له بالتحكّم في جهاز تسجيل النقاط في مصلحته متى أراد.

واحتجّ منافسون كثر لأونيتشينكو على إنارة جهاز تسجيل النقاط من دون أن يمسّهم المبارز السوفياتي، فقرّر الحكّام فحص سلاحه واكتشفوا الجهاز الإضافي، واستبعدوا «البطل الأولمبي» ومنتخب بلاده. وأوقف لاحقاً مدى الحياة من قبل اللجنة الأولمبية الدولية، وفرضت عليه عقوبات شديدة.